السلام عليم ورحمة الله وبركاته
إخواني الكرام، سؤال يحيرني ويكاد يدمى له القلب والله المستعان :
كيف تفسرون ظاهرة قسوة القلب والغلظة وحتى سوء الخلق عند كثير من الملتزمين في هذا الزمان ؟
ما هو السبب أو ماهي العلّة ؟
وكيف السبيل لمعالجة هذه الظاهرة المُحزنة والمُدمرة.. على ضوء الكتاب والسنة ؟
ولا أفهم كيف نقرأ ونسمع لأخلاق السلف الصالح المنصورون ونخالفها !
وهل عرف السلف مثل هذه الظواهر الخُلقية السيئة وكيف تعاملوا معها أو كيف عاملوا أصحاب هذه المساوئ ؟
ولماذا لا يأثر العلم في إصلاح القلوب عند فئة طلاب العلم خاصة ؟
أفيدونا يا أهل العلم بارك الله فيكم وفتح الله علينا وعليكم
وليتجلى لنا الإشكال أنقل لكم بعض أقوال السلف والعلماء في قسوة القلب:
[ أقوال السلف والعلماء في القسوة
- قال مالك بن دينار: (أربع من علم الشقاوة: قسوة القلب، وجمود العين، وطول الأمل، والحرص على الدنيا).
- وقال سهل بن عبدالله: (كل عقوبة طهارة، إلا عقوبة القلب فإنها قسوة).
- وسئل ذا النون: (ما أساس قسوة القلب للمريد؟ فقال: ببحثه عن علوم رضي نفسه بتعليمها دون استعمالها، والوصول إلى حقائقها).
- وقال عبد الله الداري: (كان أهل العلم بالله والقبول منه يقولون:...إن الشبع يقسي القلب، ويفتر البدن).
- وقال أبو عبد الله الساجي: (الذكر لغير ما يوصل إلى الله قسوة في القلب).
- وقال حذيفة المرعشي: (ما ابتلي أحد بمصيبة، أعظم عليه من قسوة قلبه).
- وقال الأوزاعي: (إنَّ معاني معالي المسائل تحدث قسوةً في القلوب، وغفلةً وإعجابًا).
- قال مالك بن دينار: (ما ضُرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة قلب، وما غضب الله عزَّ وجلَّ على قوم إلا نزع منهم الرحمة).
- وقال ابن القيم: (ما ضُرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة القلب والبعد عن الله.
- خلقت النار لإذابة القلوب القاسية.
- أبعد القلوب من الله القلب القاسي) ] اهـ. -موسوعة الأخلاق>قسم الأخلاق المذمومة-
*****
ولا حول ولا قوة إلا بالله
نحبكم في الله
والحمد لله رب العالمين