تنبيه وقع فى معجم الطبرانى 20/(801) قال :
حدثنا محمد بن داود التوزي، ثنا الحسن بن حماد البجلي سجادة، ثنا يحيى بن سعيد الأموي، عن محمد بن إسحاق، عن حميد بن مازن، عن نعجة بن زيد الجذامي، عن أبيه قال: وفد رفاعة بن زيد على رسول الله صلى الله عليه وسلم فكتب له كتابا فيه: «بسم الله الرحمن الرحيم، هذا كتاب من محمد رسول الله لرفاعة بن زيد، إني بعثته إلى قومه عامة ومن دخل فيهم يدعوهم إلى الله وإلى رسوله، فمن آمن ففي حزب الله وفي حزب رسوله صلى الله عليه وسلم، ومن أدبر فله أمان شهرين» فلما قدم على قومه أجابوه، ثم سار حتى نزل الحرة - حرة الرجلاء - ثم لم يلبث أن أقبل دحية الكلبي من عند قريظة حين بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى إذا كان بواد من أوديتهم يقال له: شنان - ومعه تجارة له أغار عليه الهنيد بن عويص، وأبوه العويص الضبعي - بطن من جذام - وأصابوا كل شيء معه، ثم إن نفرا من قوم رفاعة نفروا إليه فأقبل إليه فيمن أقبل النعمان بن أبي جعال حتى لقوهم فاقتتلوا، ورمى قرة بن أشقر الضلعي النعمان بن أبي جعال بحجر فأصاب كعبه ودماه، وقال: أنا ابن أثالة، ثم رماه النعمان بن أبي جعال بسهم فأصاب ركبته وقال: أنا ابن إقالة، وقد كان حسان بن ملة الضبي صحب دحية الكلبي قبل ذلك فعلمه أم الكتاب، واستنقذوا ما في أيديهم فردوه على دحية، ثم إن دحية قدم على النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره خبرهم، واستسقاه دم الهنيد وأبيه عويص وذلك الذي هاج زيد وجذام، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة وبعث معه جيشا، وقد توجهت غطفان وجذام ووائل، ومن كان من سلمان، وسعد بن هذيل حين جاءهم رفاعة بكتاب النبي صلى الله عليه وسلم، فنزل الحرة - حرة الرجلاء - ورفاعة بكراع الغميم ومعه فارس من بني الضبيب، وسائر بني الضبيب بوادي مدارق من ناحية الحرة.
هذا الحديث بطوله ذكره الهيثمى فى "مجمع الزوائد" (9592) :
وعن عمير بن مقبل الجذامي، عن أبيه قال: «وفد رفاعة بن زيد الجذامي على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكتب له كتابا فيه: " [بسم الله الرحمن الرحيم، هذا كتاب] من محمد رسول الله لرفاعة بن زيد أني بعثته إلى قومه عامة ومن دخل فيهم يدعوهم إلى الله وإلى رسوله، فمن آمن ففي حزب الله وحزب رسوله ومن أدبر فله أمان شهرين ".
فلما قدم على قومه أجابوه ثم سار حتى نزل الحرة حرة الرجلى، ثم لم يلبث أن قدم دحية الكلبي من عند قيصر حين بعثه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى إذا كانوا بواد من أوديتهم يقال له: شنار ومعه تجارة أغار عليهم الهنيد بن عويص - وأبوه الضبعي بطن من جذام - فأصابوا كل شيء معه، ثم إن نفرا من قوم رفاعة نفذوا إليه فأقبلوا إليه وفي من أقبل: النعمان بن أبي جعال حتى لقوهم واقتتلوا، ورمى قرة بن أشقر الضبعي النعمان بن أبي جعال بحجر فأصاب كعبه ودماه وقال: ابن أثالة ثم رماه النعمان بن أبي جعال بحجر فأصاب ركبته وقال: أنا ابن أثالة، وقد كان حسان بن ملة صحب دحية الكلبي قبل ذلك فعلمه أم الكتاب واستنقذوا ما في أيديهم فردوه على دحية.
ثم إن دحية قدم على النبي - صلى الله عليه وسلم - وأخبره الخبر، فاستسقاه دم الهنيد وأبيه عويص، [وذلك الذي هاج زيد وجذام] فبعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زيد بن حارثة وبعث معه جيشا وقد توجهت غطفان وجذام ووائل ومن كان من سلمان وسعد بن هذيل حتى جاءهم رفاعة بكتاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
فنزل الحرة - حرة الرجلى - ورفاعة بكراع العميم ومعه ناس من بني ضبيب وسائر بني الضبيب بوادي مدارة من ناحية الحرة».
رواه الطبراني متصلا هكذا ومنقطعا مختصرا عن ابن إسحاق لم يجاوزهم وفي المتصل جماعة لم أعرفهم وإسنادهما إلى ابن إسحاق جيد.
فهنا وقع أنه من رواية عمير بن مقبل عن أبيه .
ورواه من طريق الطبرانى ابن الأثير فى "أسد الغابة" (5/208) قال :
أخبرنا أبو موسى إذنا، حدثنا أبو غالب، أخبرنا أبو بكر، حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا محمد بن يزداد التوزي، حدثنا الحسن بن حماد البجلي سجادة، حدثنا يحيى بن سعيد الأموي، عن محمد بن إسحاق، عن حميد بن رومان، عن بعجة بن زيد، عن عمير بن معبد الجذامي، عن أبيه، قال: وفد رفاعة بن زيد الجذامي على نبي الله صلى الله عليه وسلم فكتب له كتابا، فيه: " بسم الله الرحمن الرحيم، هذا كتاب من محمد رسول الله لرفاعة بن زيد، إني بعثته إلى قومه عامة، ومن دخل فيهم يدعوهم إلى الله عز وجل وإلى رسوله، فمن آمن ففي حزب الله، ومن أدبر فله أمان شهرين ".
مختصرا .
فسماه عمير بن معبد وعلى تسميته عمير بن معبد جرى ابن حجر فى "الإصابة" (6/135)وأخرج الأمويّ في المغازي، عن ابن إسحاق، من رواية عمير بن معبد بن فلان الجذامي، عن أبيه، قال: وفد رفاعة بن زيد الجذامي على نبي اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم، فكتب له كتابا فيه: بسم اللَّه الرّحمن الرّحيم- من محمّد رسول اللَّه إلى رفاعة بن زيد، إنّي بعثته إلى قومه عامة ومن دخل فيهم، يدعوهم إلى اللَّه ورسوله» .
فذكر قصة طويلة، وفيها أن حيّان بن ملة كان صحب دحية الكلبيّ لما مضى بكتاب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم إلى قيصر، فلما رجع تعرّض له الهنيد بن العريض الجذامي، وأبوه، فأخذوا ما معه، فانتصر له النعمان بن أبي جعال في نفر منهم، فاستنقذوا ما في أيديهم، فردّوه إلى دحية وساعده حيّان بن ملّة، وكان قد تعلم منه أم القرآن، فكان ذاك الّذي هاج بسببه ذهاب زيد بن حارثة إلى بني جذام، فقتلوا الهنيد وأباه.
وذكر القصة بطولها الطّبراني، ورويناها بعلو في أمالي، المحاملي. وتقدم منها في ترجمة حيان بن ملة.
قالذى يظهر أنه خطأ من المخطوط أو من الناسخ فى مواضع هى قوله :
حميد بن مازن صوابه حميد بن رومان .
قوله نعجة بن زيد صوابه بعجة بن زيد .
قوله عن نعجة عن أبيه صوابه بعجة بن زيد عن عمير بن معبد .