السلام عليكم ورحمة الله
دائما ما أقرأ هذه العبارة "لأقتلنهم قتل عاد وارم " ... ونحوها من العبارات
فما هو المقصود من تشبيه القتل بقتلهم ؟
السلام عليكم ورحمة الله
دائما ما أقرأ هذه العبارة "لأقتلنهم قتل عاد وارم " ... ونحوها من العبارات
فما هو المقصود من تشبيه القتل بقتلهم ؟
(لَئِنْ أَدْرَكتُهُمْ، لَأَقْتُلَنَّهُ مْ قَتْلَ عَادٍ) .. أي يستأصلهم فلا يبق منهم أحدا ،قتلا عاما كما قال تعالى: {فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ}
انا سؤالي عن المشبه به وهم عاد وارم فمن هم ، وما هو القتل الذي تعرضوا له حتى ابادهم ومن الذي قتلهم؟؟
بارك الله فيك.
أما عاد فهي قبيلة نبي الله هود عليه السلام. وإرم هي نفس القبيلة على قول أو قبيلة أخرى على قول آخر.
والتشبيه هنا ليس في كيفية القتل، وإنما في الغاية التي يصل إليها القتل، كما أشار إلى ذلك الإمام ابن حجر رحمه الله عند شرحه لحديث البخاري: باب قول الله عز وجل: "وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر." وفيه حديث أبي سعيد رضي الله عنه وفي آخره "لئن أدركتهم لأقتلنّهم قتل عاد."
قال الحافظ رحمه الله: "لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد" أي قتلا لايبقي منهم أحدًا، إشارة إلى قوله تعالى: "فهل ترى لهم من باقية" ولم يرد أنه يقتلهم بالآلة التي قتلت بها عاد بعينها، ويحتمل أنه من الإضافة إلى الفاعل ويراد به القتل الشديد القوي، ويؤيّد أنه وقع في رواية أخرى قتل ثمود."
والله تعالى أعلم.
واضح
جزاك الله خيرا وبارك فيك
بارك الله فيكم .
قال بدر الدين العيني في عمدة القاري :
مطابقته للترجمة في قوله: "لأقتلنهم قتل عاد". فإن قلت: كيف المطابقة وعاد أهلكوا بريح صرصر؟ قلت: التقدير كقتل عاد، والتشبيه لا عموم له ، والغرض منه استئصالهم بالكلية كاستئصال عاد؛ لأن الإضافة في قتل عاد إلى المفعول ، فإن قلت: إذا كان من الإضافة إلى الفاعل يكون المراد القتل الشديد القوي؛ لأنهم كانوا مشهورين بالشدة والقوة وعلى التقديرين المراد استئصالهم بأي وجه كان وليس المراد التعيين بشيء .