تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 40

الموضوع: السلسلة العلمية ) الجزء الاول

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,720

    افتراضي السلسلة العلمية ) الجزء الاول

    " فضائح الباطنية "
    أبو حامد محمد بن محمد الطوسي الغزالي (505 ه )
    .....
    مقدمة الموءلف
    قمت بتصنيف كتاب فِي علم الدّين أقضى بِهِ شكر النِّعْمَة وأقيم بِهِ رسم الْخدمَة واجتني بِمَا اتعاطاه من الكلفة ثمار الْقبُول والزلفة لكني جنحت الى التواني لتحري فِي تعْيين الْعلم الَّذِي اقصده بالتصنيف وَتَخْصِيص الْفَنّ الَّذِي يَقع موقع الرِّضَا من الرَّأْي النَّبَوِيّ الشريف فَكَانَت هَذِه الْحيرَة تغبر فِي وَجه المُرَاد وتمنع القريحة عَن الإذعان والإنقياد حَتَّى خرجت الاوامر الشَّرِيفَة المقدسة النَّبَوِيَّة المستظهرية بِالْإِشَارَةِ إِلَى الْخَادِم فِي تصنيف كتاب فِي الرَّد على الباطنية مُشْتَمل على الْكَشْف عَن بدعهم وضلالاتهم وفنون مَكْرهمْ واحتيالهم وَوجه استدراجهم عوام الْخلق وجهالهم وإيضاح غوائلهم فِي تلبيسهم وخداعهم وانسلالهم عَن ربقة الْإِسْلَام وانسلاخهم وانخلاعهم وإبراز فضائحهم وقبائحهم بِمَا يُفْضِي الى هتك أستارهم وكشف أغوارهم فَكَانَت المفاتحة بالإستخدام فِي هَذَا المهم فِي الظَّاهِر نعْمَة اجابت قبل الدُّعَاء ولبت قبل النداء وَإِن كَانَت فِي الْحَقِيقَة ضَالَّة كنت أنشدها وبغية كنت أقصدها فَرَأَيْت الِامْتِثَال حتما والمسارعة الى الإرتسام حزما وَكَيف لَا أسارع اليه وان لاحظت جَانب الْآمِر ألفيته أمرا مبلغه رعيم الْأمة وَشرف الدّين ومنشؤه
    وَإِن الْتفت إِلَى الْمَأْمُور بِهِ فَهُوَ ذب عَن الْحق الْمُبين ونضال دون حجَّة الدّين وَقطع لدابر الْمُلْحِدِينَ وَإِن رجعت إِلَى نَفسِي وَقد شرفت بِالْخِطَابِ بِهِ من بَين سَائِر الْعَالمين رَأَيْت المسارعة إِلَى الإذعان والامتثال فِي حَقي من فروض الْأَعْيَان إِذْ يقل على بسيط الأَرْض من يسْتَقلّ فِي قَوَاعِد العقائد بِإِقَامَة الْحجَّة والبرهان
    ....
    رَأَيْت أَن أسلك المسلك المقتصد بَين الطَّرفَيْنِ وَلَا أخلى الْكتاب عَن أُمُور برهانية يتفطن لَهَا الْمُحَقِّقُونَ وَلَا عَن كَلِمَات إقناعية يَسْتَفِيد مِنْهَا المتوهمون فان الْحَاجة الى هَذَا الْكتاب عَامَّة فِي حق الْخَواص والعوام وشاملة جَمِيع الطَّبَقَات من أهل الاسلام وَهَذَا هُوَ الْأَقْرَب إِلَى الْمنْهَج القويم فلطالما قيل ... كلا طرفِي قصد الْأُمُور ذميم .
    ......
    اهم ما جاء في الكتاب

    لكُل لقب سَبَب أما الباطنية فانما لقبوا بهَا لدعواهم أَن لظواهر الْقُرْآن وَالْأَخْبَار بواطن تجرى فِي الظَّوَاهِر مجْرى اللب من القشر وَأَنَّهَا بصورها توهم عِنْد الْجُهَّال الأغبياء صورا جلية وَهِي عِنْد الْعُقَلَاء والأذكياء رموز وإشارات إِلَى حقائق مُعينَة وَأَن من تقاعد عقله عَن الغوص على الحفايا والأسرار والبواطن والأغوار وقنع بظواهرها مسارعا إِلَى الاغترار كَانَ تَحت الأواصر والأغلال معنى بالأوزار والأثقال وَأَرَادُوا ب الأغلال التكليفات
    الشَّرْعِيَّة فَإِن من ارْتقى إِلَى علم الْبَاطِن انحط عَنهُ التَّكْلِيف واستراح من أعبائه وهم المرادون بقوله تَعَالَى ٨٨
    {وَيَضَع عَنْهُم إصرهم والأغلال الَّتِي كَانَت عَلَيْهِم}
    ......
    وغرضهم الْأَقْصَى إبِْطَال الشَّرَائِع فَإِنَّهُم إِذا انتزعوا عَن العقائد مُوجب الظَّوَاهِر قدرُوا على الحكم بِدَعْوَى الْبَاطِن على حسب مَا يُوجب الإنسلاخ عَن قَوَاعِد الدّين إِذا سَقَطت الثِّقَة بِمُوجب الالفاظ الصَّرِيحَة فَلَا يبْقى للشَّرْع عِصَام يرجع إِلَيْهِ ويعول عَلَيْهِ
    وَأما القرامطة فانما لقبوا بهَا نِسْبَة الى رجل يُقَال لَهُ حمدَان قرمط كَانَ اُحْدُ دعاتهم فِي الِابْتِدَاء فَاسْتَجَاب لَهُ فِي دَعوته رجال فسموا قرامطة وقرمطية وَكَانَ الْمُسَمّى حمدَان قرمط رجلا من اهل الْكُوفَة مائلا الى الزّهْد فصادفه اُحْدُ دعاة الباطنية فِي طَرِيق وَهُوَ مُتَوَجّه الى قريته وَبَين يَدَيْهِ بقر يَسُوقهَا فَقَالَ حمدَان لذَلِك الدَّاعِي وَهُوَ لَا يعرفهُ وَلَا يعرف حَاله أَرَاك سَافَرت عَن مَوضِع بعيد فَأَيْنَ مقصدك فَذكر موضعا هُوَ قَرْيَة حمدَان فَقَالَ لَهُ حمدَان اركب بقرة من هَذِه الْبَقر لتستريح عَن تَعب الْمَشْي فَلَمَّا رَآهُ مائلا الى الزّهْد والديانة اتاه من حَيْثُ رَآهُ مائلا اليه فَقَالَ اني لم اومر بذلك فَقَالَ حمدَان وكأنك لَا تعْمل الا بامر
    الَ نعم قَالَ حمدَان وبأمر من تعْمل فَقَالَ الدَّاعِي بامر مالكي ومالكك وَمن لَهُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَة فَقَالَ حمدَان ذَلِك إِذن هُوَ رب الْعَالمين فَقَالَ الدَّاعِي صدقت وَلَكِن الله يهب ملكه لمن يَشَاء قَالَ حمدَان وَمَا غرضك فِي الْبقْعَة الَّتِي انت مُتَوَجّه اليها قَالَ امرت أَن ادعو اهلها من الْجَهْل الى الْعلم وَمن الضلال الى الْهدى وَمن الشقاوة الى السَّعَادَة وان استنقذهم من ورطات الذل والفقر واملكهم مَا يستغنون بِهِ عَن الكد والتعب فَقَالَ لَهُ حمدَان انقذني انقذك الله وافض عَليّ من الْعلم مَا يحببني بِهِ فَمَا اشد احتياجي الى مثل مَا ذكرته فَقَالَ الدَّاعِي وَمَا امرت بَان اخْرُج السِّرّ المخزون لكل اُحْدُ الا بعد الثِّقَة بِهِ والعهد عَلَيْهِ فَقَالَ حمدَان وَمَا عَهْدك فاذكره لي فَانِي مُلْتَزم لَهُ
    .....
    وَأما الخرمية فلقبوا بهَا نِسْبَة لَهُم الى حَاصِل مَذْهَبهم وزبدته فانه رَاجع الى طي بِسَاط التَّكْلِيف وَحط أعباء الشَّرْع عَن المتعبدين وتسليط النَّاس على اتِّبَاع اللَّذَّات وَطلب الشَّهَوَات وَقَضَاء الوطر من الْمُبَاحَات والمحرمات وخرم لفظ اعجمي يُنبئ عَن الشئ المستلذ المستطاب الَّذِي يرتاح الانسان اليه بمشاهدته ويهتز لرُؤْيَته وَقد كَانَ هَذَا لقبا للمزدكية وهم اهل الْإِبَاحَة من الْمَجُوس الَّذين نبغوا فِي ايام قباذ وأباحوا النِّسَاء وان كن من الْمَحَارِم وَأَحلُّوا كل مَحْظُور وَكَانُوا يسمون خرمدينية فَهَؤُلَاءِ ايضا لقبوا بهَا لمشابهتهم اياهم فِي اخر الْمَذْهَب وان خالفوهم فِي الْمُقدمَات وسوابق الْحِيَل فِي الاستدراج وَأما البابكية فاسم لطائفة مِنْهُم بَايعُوا رجلا يُقَال لَهُ بابك الخرمي وَكَانَ خُرُوجه فِي بعض الْجبَال بِنَاحِيَة أذربيجان فِي أَيَّام المعتصم بِاللَّه واستفحل أَمرهم واشتدت شوكتهم وقاتهلم افشين صَاحب حبس المعتصم مداهنا لَهُ فِي قِتَاله ومتخاذلا عَن الْجد فِي قمعه إضمارا لموافقته فِي ضلاله فاشتدت وَطْأَة البابكية على جيوش الْمُسلمين حَتَّى مزقوا جند الْمُسلمين وبددوهم منهزمين الى أَن هبت ريح النَّصْر وَاسْتولى عَلَيْهِم
    ......قال
    (ص 37)
    ما الْجُمْلَة فَهُوَ أَنه مَذْهَب ظَاهره الرَّفْض وباطنه الْكفْر الْمَحْض ومفتتحه حصر مدارك الْعُلُوم فِي قَول الإِمَام الْمَعْصُوم وعزل الْعُقُول عَن أَن تكون مدركة للحق لما يعتريها من الشُّبُهَات ويتطرق الى النظار من الاختلافات وايجاب لطلب الْحق بطرِيق التَّعْلِيم والتعلم وَحكم بَان الْمعلم الْمَعْصُوم هُوَ المستبصر وانه مطلع من جِهَة الله على جَمِيع اسرار الشَّرَائِع يهدي الى الْحق ويكشف عَن المشكلات وان كل زمَان فَلَا بُد فِيهِ من امام مَعْصُوم يرجع اليه فِيمَا يستبهم من امور الدّين
    هَذَا مبدأ دعوتهم ثمَّ انهم بِالآخِرَة يظهرون مَا يُنَاقض الشَّرْع وَكَأَنَّهُ غَايَة مقصدهم لَان سَبِيل دعوتهم لَيْسَ بمتعين فِي فن وَاحِد بل يخاطبون كل فريق بِمَا يُوَافق رَأْيه بعد أَن يظفروا مِنْهُم بالانقياد لَهُم والموالاة لامامهم فيوافقون الْيَهُود وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوس على جملَة معتقداتهم ويقرونهم عَلَيْهَا فَهَذِهِ جملَة الْمذَاهب
    وَأما تَفْصِيله فَيتَعَلَّق بالالهيات والنبوات والإمامة والحشر والنشر وَهَذِه أَرْبَعَة أَطْرَاف وَأَنا مقتصر فِي كل طرف على نبذة يسيرَة من حِكَايَة
    .......
    ( ص 39)
    فَهَذَا مَا حُكيَ من مَذْهَبهم الى امور اخر هِيَ افحش مِمَّا ذَكرْنَاهُ لم نر تسويد الْبيَاض بنقلها وَلَا تبيان وَجه الرَّد عَلَيْهَا لمعنيين احدهما أَن المنخدعين بخداعهم وزورهم والمتدلين بِحَبل غرورهم فِي عصرنا هَذَا لم يسمعوا هَذَا مِنْهُم فينكرون جَمِيع ذَلِك إِذا حكى من مَذْهَبهم ويحدثون فِي انفسهم أَن هَؤُلَاءِ انما خالفوا لانه لَيْسَ عِنْدهم حَقِيقَة مَذْهَبنَا وَلَو عرفوها لوافقونا عَلَيْهَا فنرى ان نشتغل بِالرَّدِّ عَلَيْهِم فِيمَا اتّفقت كلمتهم وَهُوَ إبِْطَال الرَّأْي والدعوة الى التَّعَلُّم من الامام الْمَعْصُوم فَهَذِهِ عُمْدَة معتقدهم وزبدة مخضهم فلنصرف الْعِنَايَة اليه وَمَا عداهُ فمنسقم الى هذيان ظَاهر الْبطلَان وَإِلَى كفر مسترق من الثنوية وَالْمَجُوس فِي القَوْل بالالهين مَعَ تَبْدِيل عبارَة النُّور والظلمة ب السَّابِق والتالي الى ضلال منتزع من كَلَام الفلاسفة فِي قَوْلهم ان المبدأ الاول عِلّة لوُجُود الْعقل على سَبِيل اللُّزُوم عَنهُ
    ......

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,720

    افتراضي رد: السلسلة العلمية ) الجزء الاول

    ( 2 )

    " فضائح الباطنية "
    أبو حامد محمد بن محمد الطوسي الغزالي (505 ه )
    .....
    مقدمة الموءلف
    قمت بتصنيف كتاب فِي علم الدّين أقضى بِهِ شكر النِّعْمَة وأقيم بِهِ رسم الْخدمَة واجتني بِمَا اتعاطاه من الكلفة ثمار الْقبُول والزلفة لكني جنحت الى التواني لتحري فِي تعْيين الْعلم الَّذِي اقصده بالتصنيف وَتَخْصِيص الْفَنّ الَّذِي يَقع موقع الرِّضَا من الرَّأْي النَّبَوِيّ الشريف فَكَانَت هَذِه الْحيرَة تغبر فِي وَجه المُرَاد وتمنع القريحة عَن الإذعان والإنقياد حَتَّى خرجت الاوامر الشَّرِيفَة المقدسة النَّبَوِيَّة المستظهرية بِالْإِشَارَةِ إِلَى الْخَادِم فِي تصنيف كتاب فِي الرَّد على الباطنية مُشْتَمل على الْكَشْف عَن بدعهم وضلالاتهم وفنون مَكْرهمْ واحتيالهم وَوجه استدراجهم عوام الْخلق وجهالهم وإيضاح غوائلهم فِي تلبيسهم وخداعهم وانسلالهم عَن ربقة الْإِسْلَام وانسلاخهم وانخلاعهم وإبراز فضائحهم وقبائحهم بِمَا يُفْضِي الى هتك أستارهم وكشف أغوارهم فَكَانَت المفاتحة بالإستخدام فِي هَذَا المهم فِي الظَّاهِر نعْمَة اجابت قبل الدُّعَاء ولبت قبل النداء وَإِن كَانَت فِي الْحَقِيقَة ضَالَّة كنت أنشدها وبغية كنت أقصدها فَرَأَيْت الِامْتِثَال حتما والمسارعة الى الإرتسام حزما وَكَيف لَا أسارع اليه وان لاحظت جَانب الْآمِر ألفيته أمرا مبلغه رعيم الْأمة وَشرف الدّين ومنشؤه
    وَإِن الْتفت إِلَى الْمَأْمُور بِهِ فَهُوَ ذب عَن الْحق الْمُبين ونضال دون حجَّة الدّين وَقطع لدابر الْمُلْحِدِينَ وَإِن رجعت إِلَى نَفسِي وَقد شرفت بِالْخِطَابِ بِهِ من بَين سَائِر الْعَالمين رَأَيْت المسارعة إِلَى الإذعان والامتثال فِي حَقي من فروض الْأَعْيَان إِذْ يقل على بسيط الأَرْض من يسْتَقلّ فِي قَوَاعِد العقائد بِإِقَامَة الْحجَّة والبرهان
    ....
    رَأَيْت أَن أسلك المسلك المقتصد بَين الطَّرفَيْنِ وَلَا أخلى الْكتاب عَن أُمُور برهانية يتفطن لَهَا الْمُحَقِّقُونَ وَلَا عَن كَلِمَات إقناعية يَسْتَفِيد مِنْهَا المتوهمون فان الْحَاجة الى هَذَا الْكتاب عَامَّة فِي حق الْخَواص والعوام وشاملة جَمِيع الطَّبَقَات من أهل الاسلام وَهَذَا هُوَ الْأَقْرَب إِلَى الْمنْهَج القويم فلطالما قيل ... كلا طرفِي قصد الْأُمُور ذميم .
    ......
    اهم ما جاء في الكتاب

    لكُل لقب سَبَب أما الباطنية فانما لقبوا بهَا لدعواهم أَن لظواهر الْقُرْآن وَالْأَخْبَار بواطن تجرى فِي الظَّوَاهِر مجْرى اللب من القشر وَأَنَّهَا بصورها توهم عِنْد الْجُهَّال الأغبياء صورا جلية وَهِي عِنْد الْعُقَلَاء والأذكياء رموز وإشارات إِلَى حقائق مُعينَة وَأَن من تقاعد عقله عَن الغوص على الحفايا والأسرار والبواطن والأغوار وقنع بظواهرها مسارعا إِلَى الاغترار كَانَ تَحت الأواصر والأغلال معنى بالأوزار والأثقال وَأَرَادُوا ب الأغلال التكليفات
    الشَّرْعِيَّة فَإِن من ارْتقى إِلَى علم الْبَاطِن انحط عَنهُ التَّكْلِيف واستراح من أعبائه وهم المرادون بقوله تَعَالَى ٨٨
    {وَيَضَع عَنْهُم إصرهم والأغلال الَّتِي كَانَت عَلَيْهِم}
    ......
    وغرضهم الْأَقْصَى إبِْطَال الشَّرَائِع فَإِنَّهُم إِذا انتزعوا عَن العقائد مُوجب الظَّوَاهِر قدرُوا على الحكم بِدَعْوَى الْبَاطِن على حسب مَا يُوجب الإنسلاخ عَن قَوَاعِد الدّين إِذا سَقَطت الثِّقَة بِمُوجب الالفاظ الصَّرِيحَة فَلَا يبْقى للشَّرْع عِصَام يرجع إِلَيْهِ ويعول عَلَيْهِ
    وَأما القرامطة فانما لقبوا بهَا نِسْبَة الى رجل يُقَال لَهُ حمدَان قرمط كَانَ اُحْدُ دعاتهم فِي الِابْتِدَاء فَاسْتَجَاب لَهُ فِي دَعوته رجال فسموا قرامطة وقرمطية وَكَانَ الْمُسَمّى حمدَان قرمط رجلا من اهل الْكُوفَة مائلا الى الزّهْد فصادفه اُحْدُ دعاة الباطنية فِي طَرِيق وَهُوَ مُتَوَجّه الى قريته وَبَين يَدَيْهِ بقر يَسُوقهَا فَقَالَ حمدَان لذَلِك الدَّاعِي وَهُوَ لَا يعرفهُ وَلَا يعرف حَاله أَرَاك سَافَرت عَن مَوضِع بعيد فَأَيْنَ مقصدك فَذكر موضعا هُوَ قَرْيَة حمدَان فَقَالَ لَهُ حمدَان اركب بقرة من هَذِه الْبَقر لتستريح عَن تَعب الْمَشْي فَلَمَّا رَآهُ مائلا الى الزّهْد والديانة اتاه من حَيْثُ رَآهُ مائلا اليه فَقَالَ اني لم اومر بذلك فَقَالَ حمدَان وكأنك لَا تعْمل الا بامر
    الَ نعم قَالَ حمدَان وبأمر من تعْمل فَقَالَ الدَّاعِي بامر مالكي ومالكك وَمن لَهُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَة فَقَالَ حمدَان ذَلِك إِذن هُوَ رب الْعَالمين فَقَالَ الدَّاعِي صدقت وَلَكِن الله يهب ملكه لمن يَشَاء قَالَ حمدَان وَمَا غرضك فِي الْبقْعَة الَّتِي انت مُتَوَجّه اليها قَالَ امرت أَن ادعو اهلها من الْجَهْل الى الْعلم وَمن الضلال الى الْهدى وَمن الشقاوة الى السَّعَادَة وان استنقذهم من ورطات الذل والفقر واملكهم مَا يستغنون بِهِ عَن الكد والتعب فَقَالَ لَهُ حمدَان انقذني انقذك الله وافض عَليّ من الْعلم مَا يحببني بِهِ فَمَا اشد احتياجي الى مثل مَا ذكرته فَقَالَ الدَّاعِي وَمَا امرت بَان اخْرُج السِّرّ المخزون لكل اُحْدُ الا بعد الثِّقَة بِهِ والعهد عَلَيْهِ فَقَالَ حمدَان وَمَا عَهْدك فاذكره لي فَانِي مُلْتَزم لَهُ
    .....
    وَأما الخرمية فلقبوا بهَا نِسْبَة لَهُم الى حَاصِل مَذْهَبهم وزبدته فانه رَاجع الى طي بِسَاط التَّكْلِيف وَحط أعباء الشَّرْع عَن المتعبدين وتسليط النَّاس على اتِّبَاع اللَّذَّات وَطلب الشَّهَوَات وَقَضَاء الوطر من الْمُبَاحَات والمحرمات وخرم لفظ اعجمي يُنبئ عَن الشئ المستلذ المستطاب الَّذِي يرتاح الانسان اليه بمشاهدته ويهتز لرُؤْيَته وَقد كَانَ هَذَا لقبا للمزدكية وهم اهل الْإِبَاحَة من الْمَجُوس الَّذين نبغوا فِي ايام قباذ وأباحوا النِّسَاء وان كن من الْمَحَارِم وَأَحلُّوا كل مَحْظُور وَكَانُوا يسمون خرمدينية فَهَؤُلَاءِ ايضا لقبوا بهَا لمشابهتهم اياهم فِي اخر الْمَذْهَب وان خالفوهم فِي الْمُقدمَات وسوابق الْحِيَل فِي الاستدراج وَأما البابكية فاسم لطائفة مِنْهُم بَايعُوا رجلا يُقَال لَهُ بابك الخرمي وَكَانَ خُرُوجه فِي بعض الْجبَال بِنَاحِيَة أذربيجان فِي أَيَّام المعتصم بِاللَّه واستفحل أَمرهم واشتدت شوكتهم وقاتهلم افشين صَاحب حبس المعتصم مداهنا لَهُ فِي قِتَاله ومتخاذلا عَن الْجد فِي قمعه إضمارا لموافقته فِي ضلاله فاشتدت وَطْأَة البابكية على جيوش الْمُسلمين حَتَّى مزقوا جند الْمُسلمين وبددوهم منهزمين الى أَن هبت ريح النَّصْر وَاسْتولى عَلَيْهِم
    ......قال
    (ص 37)
    ما الْجُمْلَة فَهُوَ أَنه مَذْهَب ظَاهره الرَّفْض وباطنه الْكفْر الْمَحْض ومفتتحه حصر مدارك الْعُلُوم فِي قَول الإِمَام الْمَعْصُوم وعزل الْعُقُول عَن أَن تكون مدركة للحق لما يعتريها من الشُّبُهَات ويتطرق الى النظار من الاختلافات وايجاب لطلب الْحق بطرِيق التَّعْلِيم والتعلم وَحكم بَان الْمعلم الْمَعْصُوم هُوَ المستبصر وانه مطلع من جِهَة الله على جَمِيع اسرار الشَّرَائِع يهدي الى الْحق ويكشف عَن المشكلات وان كل زمَان فَلَا بُد فِيهِ من امام مَعْصُوم يرجع اليه فِيمَا يستبهم من امور الدّين
    هَذَا مبدأ دعوتهم ثمَّ انهم بِالآخِرَة يظهرون مَا يُنَاقض الشَّرْع وَكَأَنَّهُ غَايَة مقصدهم لَان سَبِيل دعوتهم لَيْسَ بمتعين فِي فن وَاحِد بل يخاطبون كل فريق بِمَا يُوَافق رَأْيه بعد أَن يظفروا مِنْهُم بالانقياد لَهُم والموالاة لامامهم فيوافقون الْيَهُود وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوس على جملَة معتقداتهم ويقرونهم عَلَيْهَا فَهَذِهِ جملَة الْمذَاهب
    وَأما تَفْصِيله فَيتَعَلَّق بالالهيات والنبوات والإمامة والحشر والنشر وَهَذِه أَرْبَعَة أَطْرَاف وَأَنا مقتصر فِي كل طرف على نبذة يسيرَة من حِكَايَة
    .......
    ( ص 39)
    فَهَذَا مَا حُكيَ من مَذْهَبهم الى امور اخر هِيَ افحش مِمَّا ذَكرْنَاهُ لم نر تسويد الْبيَاض بنقلها وَلَا تبيان وَجه الرَّد عَلَيْهَا لمعنيين احدهما أَن المنخدعين بخداعهم وزورهم والمتدلين بِحَبل غرورهم فِي عصرنا هَذَا لم يسمعوا هَذَا مِنْهُم فينكرون جَمِيع ذَلِك إِذا حكى من مَذْهَبهم ويحدثون فِي انفسهم أَن هَؤُلَاءِ انما خالفوا لانه لَيْسَ عِنْدهم حَقِيقَة مَذْهَبنَا وَلَو عرفوها لوافقونا عَلَيْهَا فنرى ان نشتغل بِالرَّدِّ عَلَيْهِم فِيمَا اتّفقت كلمتهم وَهُوَ إبِْطَال الرَّأْي والدعوة الى التَّعَلُّم من الامام الْمَعْصُوم فَهَذِهِ عُمْدَة معتقدهم وزبدة مخضهم فلنصرف الْعِنَايَة اليه وَمَا عداهُ فمنسقم الى هذيان ظَاهر الْبطلَان وَإِلَى كفر مسترق من الثنوية وَالْمَجُوس فِي القَوْل بالالهين مَعَ تَبْدِيل عبارَة النُّور والظلمة ب السَّابِق والتالي الى ضلال منتزع من كَلَام الفلاسفة فِي قَوْلهم ان المبدأ الاول عِلّة لوُجُود الْعقل على سَبِيل اللُّزُوم عَنهُ
    ......

    ......
    ( 2 )
    كتاب : مقارنة بين الغزالي وابن تيمية
    تأليف محمد رشاد سالم

    سبب اختياري للموضوع

    " لما لهما من مزية تميزهما على غيرهما من علماء هذه الأمة ولما راجت كتبهما في بقاع المعمورة
    وهما من كبار العلماء اذين ملأوا الدنيا علما وفقها وهما يمثلان أكبر تيارين فكريين يوثران على المسلمين
    فالغزالي يمثل التيار الأشعري الصوفي وابن تيمية يمثل التيار السني السلفي ولكل منهما انصار ورجال
    وان الغلبة في أكثر البلاد الإسلامية حتى الآن للتيار الأشعري الصوفي – كما ذكره الشيخ محمد رشاد سالم
    ولما آل الأمر الى انتشار هذه المنهج انتشار كبيرا وراج رواجا عظيما في العالم الإسلامي احببنا ان نسهب
    بشكل مختصر على التنبية على نقاط أساسية فيصلية عن جذور هذا المنهج ومدى تأثر الناس به واسبابه
    وما آلت اليه الأمور بعدهما "
    وما ذكره المقريزي في خططه " من انتشار المذهب الاشعري وشهرته في امصار الإسلام الى ان ظهر ابن تيمية
    فتصدى للرد على مذهب الاشاعرة وصدع بالنكير عليهم وعلى الرافضة والصوفية ووافقه أناس وعارضه آخرون
    ثم يقول " اما النهضة الحديثة لعلم الكلام فتقوم على نوع من التنافس بين مذهب الاشعرية ومذهب ابن تيمية
    ويسمى انصار هذا التيار بالسلفية ولعل الغلبة في بلاد الإسلام لا تزال لمذهب الأشاعرة "
    كتاب " التمهيد لتاريخ الفلسفة الإسلامية " الشيخ مصطفى عبد الرزاق ( ص 179)

    .......
    قال المؤلف ( ص 7)
    سمي لغزالي بحجة الإسلام والامام مع ان ثقافته الإسلامية كانت محدودة اصة في علم الحديث
    ولذلك كثرت الاحدايث الضعيفة في كتبه عامة وفي كتاب " الاحياء " بوجه خاص وسجل عليه اكثر
    من عالم مثل أبي بكر الطرطوشي الذي قال عنه " شحن أبو حامد " الأحياء " بالكذب على رسول الله
    فلا أعلم كتاب على بسيط الأرض أكثر كذبا منه "
    قال ابن الجوزي في " المنتظم " (9/169)
    وأخذ في تصنيف كتاب " الأحياء " في القدس ثم أتمه في دمشق إلا انه وضعه على مذهب الصوفية وترك فيه قانون الفقه وقوله أيضا " ثم إنه نظر في كتاب أبي طالب المكي وهو قوت القلوب وكلام المتصوفة القدماء فاجتذبته ذلك بمرة عما يوجبه الفقه وذكر في كتاب الأحياء " من الأحاديث الموضوعة ما لا يصلح غير قليل وسبب ذلك قلة معرفته بالنقل "
    وقال عنه الذهبي في " سير اعلام النبلاء " ص 71 ) سيرة الغزالي
    " ولم يكن له علم بالآثار ولا خبرة بالسنن النبوية العاصية على العقل "
    وقال المؤلف ( ص 8 )
    " واما جوانب ثقافته فإن ابن تيمية يحللها ويردها الى مصادرها في رسالته " السبعينية "
    فيقول " وأبو حامد مادته الكلامية من كلام شيخه ( يقصد الجويني ) في الارشاد
    و" الشامل " ونحوها مضموما الى ما تلقاه من القاضي ابي بكر الباقلاني لكنه في أصول
    الفقه سلك في الغالب مذهب ابن الباقلاني مذهب الواقفة وتصويب المجتهدين
    وضم ما اخذه من كلام ابي زيد الدبوسي وغيره في القياس واما الكلام طريقة شيخه القاضي ابي بكر الباقلاني وشيخه في أصول الفقه يميل الى الشافعية
    ومادة ابي حامد في الفلسفة من كلام ابن سينا ولهذا يقال
    أبو حامد أمرضه الشفاء "
    واكثر مادته من " المنجيات " فإن عامته ماخوذة من كلام أبي طالب
    ولكن أبو طالب اشد واعلى وما يذكره في ربع المهلكات فإخذ غالبه من كلام الحارث المحاسبي في "
    الرعاية "
    ولهذا قال تلميذ الغزالي القاضي أبو بكر بن العربي الذي قال
    بحسب ما رواه لذهبي : شيخنا أبو حامد بلغ الفلا سفة " وارد أن يتقيأهم فما استطاع "
    وقال عنه أبو بكر الطرطوشي المتوفي سنة 520
    ان الغزالي شبك كتابه " الاحياء " بمذاهب الفلاسفة ومعاني رسائل اخوان الصفا وهم يرون النبوة مكتسبة
    سيرة الغزالي ( ص 70 )
    ....
    وكذلك ذكر الذهبي وأبو عبد الله المازري المتوفي ( 536)
    انه تأثر بالفلسفة وبرسائل الصفا ةتأر بكتب ابي حيان التوحيدي
    ....
    قال الؤلف ( ص 10 )
    وقد فصل الدكتور سليمان دنيا في كتابه " الحقيقة في نظر الغزالي وهو يراه الف كتبا في علم الكلام مثل كتابه " تهافت الفلاسفة "
    ليرضي العوام ولكنها لا تمثل اراء الغزالي الحقيقية
    وهو يستشهد بكلام الغزالي في كتابه " جواهر القرآن "
    حيث يقول :
    ومقصود هذا العلم ( علم الكلام ) حراسة عقيدة العوام عن تشويش المبتدعة
    ولا يكون هذا العلم مليا بكشف الحقائق وبجنسه يتعلق الكتاب الذي صنفناه في تعافت الفلاسفة والذي اوردناه في الرد على الباطنية ف الكتاب الملقب بالمستظهري في كتاب حجة الحق وقواصم الباطنية وكتاب مفصل الخلاف في اصل الدين .
    ويستنتج الدكتور سليمان دنيا من ذلك أن كلام الغزال معناه ان أفكار الفلاسفة ليست باطلة عنده في ذاتها وإنما الباطل هو ذكرها للعامة
    والأستاذ مو نتجومري وات يذهب نفس مذهب الدكتور سليمان دنيا بدليل انه يلخص عمل الغزالي بعبارة واحدة ذكر فيها ان الغزالي "
    ارسى علم الكلام على قاعدة فلسفية "
    ......
    قال المؤلف ( ص 12 )
    وقد اعترف الغزالي في كتابه " المنقذ من الضلال " بتاثره ببعض كتب الشيوخ الصوفية
    فقال " فابتدات بتحصيل علمهم من مطالعة كتبهم مثل " قوت القلوب " لأبي طالب
    المكي رحمه الله وكتب الحارث المحاسبي والمتفرقات المأثورة عن الجنيد والشبلي وأبي يزيد البسطامي قدس الله ارواحهم وغيرهم من المشايخ "
    ....
    قال الؤلف ( ص 13 )
    قال الغزالي في كتابه " ميزان العمل " ان هذا الاعتقاد هو اعتقاد شيوخ الصوفية على القطع ثم قال في كتاب المنقذ من الظضلال والمفصح بالاحوال " ان اعتقاده هو كاعتقاد الصوفية وان امره انما وقف على ذلك بعد طول البحث "

    ....
    والدكتور سليمان دنيا ينفي في كتابه ( الحقيقة في نظر الغزالي ( ( ص 108)
    ان يكون الغزالي قاءلا بالبعث الروحاني ولكن يرجع فيؤكد انه تابع للفلاسفة عامة وابن سينا خاصة من أكثر اقوالهم وقد تابعه متابعة تامة في كلامه عن النفس وخاصة في كتابه "
    معارج النفس في مدارج معرفة لنفس "
    وهذا الرأي نفسه يذكره ابن تيمية في رسالة " السبعينية "
    .....
    ( ص 14)
    وقد حدثنا الغزالي ف كتابه " المنقذ من الضلال " عن الشك الذ خامر عقله وعن الأزمة
    العقلية والنفسية التي ع
    رضت له بعد ذلك فذكر انه شك في المحسوسات ثم في العقليات حتى انه ظل كما حدثنا عن نفسه قيبا من شهرين انا فيهما على مذهب السفسطة بحكم الحال لا بحكم النطق والمقال حتى
    شفى الله تعالى من ذلك المرض "
    " المنقذ من الضلال " ( ص 130)
    ....
    ص 14
    " وهو في مواضع خرى يبين فائدة الشك فيقول في آخر كتاب " ميزان العمل "
    فمن لم يشك لم ينظر ومن لم ينظر لم يبصر ومن لم يبصر بقى في العمى والضلال "

    ويذهب بعض الباحثين الى ان الشك صاحب الغزالي حتى 488 وهو في سن الأربعين تقريبا
    .....
    ( ص 18 )
    ولعل من الأمور الهامة التي تتصل بالكلام على ثقافة الغزالي بيان مدى السلبية
    التي كان عليها الغزالي إزاء الاحداث السياسية الضخمة لتي حدثت اثناء حياته فتح
    الصليبيون انطاكية سنة 491 ثم معرة النعمان في الشهر الأخير ن تلك السنة وقتلوا فيها
    مائة الف ثم اجتاحوا البلاد كلها يقتلون ويدمرون واقتحموا القدس سنة 495 ه
    ووصلت الأخبار بذلك الى بغداد فقلقت الخواطر واضطربت الخلافة وكان الغزالي في بغداد
    في الأغلب فلم يبد ساكنا ثم غنه عاش احد عشر عاما بعد سقوط القدس في ايدي الافرنج
    الصليبين فلم يذكرهم بلسانه فضلا عن ان يكون قد حض على قتالهم كما كان ينتظر منه "
    مقال د عمر فروخ رجوع الغزالي الى اليقين
    المهرجان ( ص 300- 301 )
    ويحالو الدكتور عمر فروخ ان يبحث عن أسباب هذا الموقف ويردها الى عاملين :
    الأول : مرضه وازمته النفسية والثاني سلوكه طريق التصوف وقد وقف جميع الصوفية موقفا هادئا من
    الحروب الصليبية التي كانوا يعتقدون انها عقابا للمسلمين على معاصيهم

    .......
    ( ص 21 )
    أجمع المؤرخون على ابن تيمية كان واسع الاطلاع على العلوم الشرعية والعقلية على حد سواء ويقول الذهبي
    عنه : " كان يتوقد ذكاء وسماعاته من الحديث كثيرة وشيوخه اكثر من 200 شيخ ...ومعرفته بالتفسير اليها المنتهى وحفظه للحديث ورجاله وصحته وسقمه اما معرفته بالسير والتاريخ فعجب عجيب
    قول الذهبي : " كل حديث لا يعرفه ابن تيمية فهو ليس بحديث "
    وكتاب الرد على المنطقيين لابن تيمية وهو كتاب فريد من نوعه
    ...
    ( ص 23 )
    وقد ذكر المترجمون لسيرته ان له في الرد على الفسفة اربع مجلدات غير الرسائل والقواعد التي كتبها
    منها كتاب الرد على منطق كتاب الإشارات لابن سينا
    اما في مجال نفض علم الكلام له كتاب " نقض تأسيس التقديس "
    والذي يميز ثقافة ابن تيمية انها ثقافة إسلامية عميقة بالدرجة
    الأولى وانه يتبع فيها منهج اهل السنة والجماعة اتباعا دقيقا وخاصة منهج الامام احمد بن حنبل
    كما انه قرر في كتاب الرد على المنطقيين " انه استفاد من كتاب الدقائق " للباقلاني وهو اشعري
    ةمن كتاب ابن النوبختي الشيعي " الاثنى عشري " في رده على المنطق
    ......
    ص 24
    ومع انه يقرر ان الغزالي كان متناقضا إلا انه يسجل له تاريخ حافل بالعلم ويشيد بكتابه " فضائح الباطنية "
    وانه اقلع في آخر حياته عن الاشتغال بالعلوم الفلسفية والكلامية وانصرف الى الاشتغال
    بعلم الحديث " واخر ما اشتغل به النظر في صحيح البخاري ومسلم ومات وهو مشتغل بذلك
    " السبعيينة (ج5/ ص 42 )
    وهذا يوافق ما ذكره المؤرخون كما في المنتظم لابن الجوزي وطبقات الشافعية للسبكي
    ....
    ص 25)
    وعلى الرغم من هجوم ابن تيمية على الباقلاني وخاصة ارائه عن النبوات والمعجزات
    إلا انه يقرر انه أفضل الاشاعرة ليس فيهم مثله لا قبله ولا بعده
    كما انه يذكر عن ابن رشد أنه افضل الفلاسفة "

    .....
    ص 27
    أما الغزالي فإنه كان متابع لمنطق ليونان على الجملة الا انه حاول ان يلبسه ثيبا إسلامية
    وخاصة في كتابه " القسطاس المستقيم "
    ولقد الف الغزالي كتابيه " معيار العلم " ومحك النظر "
    ووافق فيهما منطق ارسطو وابن سينا إلا انه قرر في مقدمته لكتاب " المستصفى في الأصول "
    ان المنطق هو مقدمة الأصول كلهما وان من لا يثق به فلا ثقة بشيء من علومه

    ولذلك يرى ابن تيمية ان المنطق دخل في العلوم الشرعية وفي أصول الفقه في أواخر المائة الخامسة
    ويذكر عن الغزالي انه دائما شديد الثقة بالمنطق
    ثم يقول " واعجب من ذلك انه وضع كتابا سماه " القسطس المستقيم "
    ونسبه الى انه تعليم الأنبياء
    وانما تعلمه من ابن سينا وهو تعلمه من كتب ارسطو "
    " الرد على المنطقيين "
    ( ص 14-15)
    ......
    ( ص 29)
    سار أكثر علماء المسلمين على طريق الغزالي حتى ثال من قال من المتاخرين
    : " أن تعلم المنطق فرض كفاية "
    وهو قول فاسد من وجوه متعددة وهو يدل على جهل قائله بالشرع وجهله بفائدة المنطق
    ومن قال انه " فرض على الأعيان فهو أجهل منه "
    " نقض المنطق ص 157
    واما ابن تيمية يكشف بطريقة منهجية فساد هذا المنطق وقد لف كتب في الرد على المنطق
    ضاع بعضا ولكن يوجد بين أيدينا منها كتاب " نقض المنطق " والجزء الأخير منه يرد على المنطقيين وكتاب " الرد على المنطقيين "
    وهو من الكتب الكبيرة
    ....
    ( ص 30 )
    وذلك ان المنطق واصطلاحاته انما عرف على زمن اليونان ووضعه رجل يوناني وقد كانت جماهير العقلاء في الأمم المختلفة قبلهم تعرف حقائق الأشياء بدون الاصطلاحات والأوضاع المنطقية
    والمتفلسفة جعلوا المنطق ميزانا للموازين العقلية التي هي الاقيسة العقلية ولوان الميزان احتاج الى ميزان للزم التسلسل
    وابن تيمية ينبه الى نقطة هامة تنبه اليها كبار المناطقة المحدثين وهي ارتباط المنطق باللغة
    وان الفطرة وان كانت صحيحة وزنت بالميزان العقلي وان كانت بليدة او فاسدة لم يزدها المنطق لو كان صحيحا الا بلادة وفسادا "
    .....
    ص 38
    ونظرية الطبقات الثلاث التي أشار اليها الفارابي وابن سينا وتبعه عليه الغزالي في
    " القسطاس المستقيم ) وفصل ابن رشد في " فصل المقال ) هي نظرية
    يونانية بحتة يذهب الأستاذ روزنتال الى انها تأثرت بآراء افلاطون في جمهوريته حيث ينقسم الناس الى طبقات ثلاث " عمال وجند وحكام او فلاسفة
    .......
    والكتاب يحتوي على جملة من المفارقات بين ابن تيمية والغزالي تلميذ الجويني
    واقتصرنا على المهم من هذه المفارقات بينهم وارتباط الغزالي الوثيق بالمنطق اليوناني ومدى
    نقد ابن تيمية للمناطقة وسلوكياتهم ومدى تطورهم وخطرهم على العامة

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,720

    افتراضي رد: السلسلة العلمية ) الجزء الاول

    (3 )
    " تمهيد لتاريخ الفلسفة الإسلامية "
    للكاتب الشيخ \مصطفى عبد الرزاق



    ........
    سبب اختياري للكتاب
    مما رايته في هذا الزمان من كثرت المتفلسفة والمتكلمة في هذا الزمان بغير علم ولا دراية
    وبعضا منهم ممن اطلع على كتب الفلاسفة ونبغ فيها
    وافتتان الجمهرة بكتب الفلاسفة من عصر الخلافة الأموية بعد ان ترجمت كتب الفلاسفة
    الى عصرنا لا زال مستمرا وباشكال متنوعة ومتعددة من متفلسفة الإسلام
    وكذلك الترجمة وما وقع فيها من التحريف والخطأ في ترجمة هذه الكتب ونقلها الى العربية ساهمت اسهاما مباشرا في تغيير الأفكار وبناء أفكار مستحدثة
    ومما نلحظه من تحكم الفلاسفة بعقول المتفلسفة الإسلامية جراء ماخلفته
    هذه الأفكار التي تحتاج الى تتبع واتصال ورواج على العامة
    وتولد منها جيل من الملاحدة واللادينيين..

    يكتسب الكتاب قيمة تاريخية وفلسفية كبرى بين الكتب التي الفت لما فيها مزية
    على غيرها
    ولم يات الكتاب على النحو المألوف والنهج المعروف عند المؤلفين والمستشرقين
    ممن اتهموا الفلسفة الإسلامية بعدم الدقة والأصالة والعجز عن التجديد وبأنها ليست إلا محاكاة
    للفلسفة اليونانية او اختصار قام بها مترجمون ضعفاء للفكر اليوناني
    حيث قدم الشيخ مصطفى تاريخ للفلسفة وتصورا والفكر الفلسفي الإسلامي
    وخاصة نشأة الفكر الفلسفي
    وابحاث متفرقة حول الفلسفة الإسلامية وهو تلميذ محمد عبده بالرغم ما عنده
    من هفوات ولكنه مجدد الفكر الفلسفي الإسلامي
    واحتكار هذا الفن لازمان طويلة لاالسن غير عربية وعقائد غير إسلامية
    مما ولد صراعات استطاع الشيخ الجليل مصطفى ان يمحص الأفكار
    اكمالا لمشروع استاذه الإصلاحي فكان مشروعه لاعادة التاريخ الفلسفي
    الإسلامي لمنهجه الأصيل "
    ......
    وفي اطار هذا المشروع التي انتخبت منه اهم الكتب في مجاله
    تنقية لمعالم الإسلام وافكاره من التشويهات التي ادركته والتي يلصقها البعض به زورا وبهتانا وكثيرا من هذه الاتهامات الباطلة التي يتهم بها المسلمون عامتهم
    من جميع أطياف الجهات المناوئة لهم في الغرب
    والتي هدفها وشغلها الشاغل تشويه أفكار المسلمين
    بشتى الطرق
    وكان قسما كبيرا من كتابات رواد الفكر والتنوير والإصلاح
    في الفكر الإسلامي انتبهوا لمثل هذه الأفكار الدخيلة على المسلمين
    ولهم دور بارز في دحض شبه هذه الأفكار التي كانت سبب من أسباب
    تفاقم الأزمات الفكرية والعقائدية التي يتعرض بها أبناء المسلمين من كل الجهات
    داخل المجتمعات العربية والإسلامية
    وكان الدور ابارز لرواد الإصلاح والتحرير والتنوير
    تثقيف المجتمعات الإسلامية من خطر هذه الفلسفة المدرسة الفكرية
    التي شكلت عائقا كبيرا في المجتمعات الإسلامية وانحلالها أخلاقيا وعقائديا
    ......
    مقدمة للمحققين
    ( ص 20 -22 )
    إن هذا المشروع يسعى للجمع بين الاحياء والتجديد والابداع
    والتواصل مع الآخر وليس اهتمامنا بهذا لتراث إشارة الى رفض الجديد الوافد علينا
    بل علينا ان تفاعل معه ونختار منه ما يناسبنا فتزداد حياتنا الثقافية ثراء
    وتتجدد افكارنا بها التفاعل البناء بين القديم والجديد بين الموروث والوافد
    فتنتج الأجيال الجديدة عطاءها الجديد اسهاما في التراث الإنساني
    المشترك بكل ما فيه من تنوع الهويات وتعددها

    واملنا ان نسهم في اتاحة مصادر معرفية اصيلة وثرية لطلاب العلم
    والثقافة داخل اوطاننا وخارجها وان تستنهض هذه الاسهامات همم الأجيال
    الجديدة كي تقدم اجتهادتها في مواجهة التحديات التي تعيشها الامة مستلهمة
    المنهج العلمي الدقيق ..وبذلوا فصارى جهدهم واجتهدوا في تقديم الإجابات عن تحديات عصرهم من اجل
    نهضتها وتقدمها
    ....
    ومن مقالات الكاتب ان الحياة ينبغي ان تكن سبيلا الى أمنية عالية
    فمن ضحى في سبيل أمنيته بكل عزيز عنده حتى نفسه التي بين
    جنبيه فذلك الانسان كل الانسان اما الذين يضنون بأرواحهم ويضمون آمالهم واغراض حياتهم فاولئك
    لا يقام لهم وزن عند الله ولا عتد البشر "
    مصطفى عبد الرزاق
    .....

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,720

    افتراضي رد: السلسلة العلمية ) الجزء الاول

    كتاب "التمهيد لتاريخ الفلسفة
    مصطفى عبد الرازق
    تابع


    ( ص 38)
    قال المحقق :
    " وقد اشتغل الشيخ مصطفى عبد الرزاق كثيرا بالسياسة وتوابعها فضلا
    عن خوض المعارك الإصلاحية في الأزهر والقضاء وغيرهما الامر الذي شغله
    كثيرا عن متابعة مشروعه الفكري وقد عبر الشيخ في أواخر حياته عن اسفه
    الشديد تجاه هذا الأمر فكتب "صون المنطق والكلام عن فن المنطق والكلام "
    ويليه تلخيص السيوطي لكتاب " نصيحة اهل الايمان في الرد على منطق اليونان " لابن تيمية
    ما نصه : " وقد صرفتني الاقدار عن حياة المنطق الى حياة ليست بمنطقية " !
    وكونه متأثرا بما ورد عن الامام مالك بن انس رضي الله عنه انه كان يدعو دائما
    " اللهم إني اعوذ بك من قول ليس تحته عمل "
    وكذلك بما قاله حجة الإسلام أبو حامد الغزالي من ان " العلم بلا عمل جنون والعمل بغير علم
    لا يكون " وتاثر باستاذه الشيخ محمد عبده الذي كان يرى في خلافات المتكلمين
    نقاشا لا طائل من ورائه ولا منفعة فيه "
    .....
    ( ص 47)
    وبحسب زكي نجيب محمود فان الشيخ قد وقف في عرض كتابه وقفة العالم المحايد الذي يتخفى وراء النصوص وانه قد نحا منحنى جديدا في دراسة الفلسفة الإسلامية وراسي دعائم مدرسة كانت الحياة الفلسفية احوج ما نكون اليها
    "
    ....
    ( ص 44-45 )
    قال المحقق
    " يتحصل مما سبق ان كتاب التمهيد الذي يعد من اهم مؤلفات الشيخ ام لم يكن أهمها على الاطلاق
    هو كتاب في المنهج بالدرجة الأولى منهج الشيخ في دراسة تاريخ الفلسفة الإسلامية حيث تعرض لنشأة الفكر الفلسفي في الإسلام في وقت شاع فيه الاستخفاف بهذا الفكر بين دارسيه من مستشرقين وعرب على حد سواء وكان الشيخ اول من أنشا في الدراسات الجامعية مادة للدراسة سميت ب " الفلسفة الإسلامية "
    .....
    ( ص 56-58)
    اهم القضايا التي ناقشها وتضمنها كتاب " التمهيد "
    (1 )
    الصراع على الفلسفة
    " موقف المستشرقين من الفلسفة الإسلامية "
    شاع القول ان الفلسفة اليونانية وهي الأساس للفلسلفة الإسلامية تعتبر اسمى ما وصلت اليه العقلية الآرية في التفكير وان الإسلام هو خير ما خلفت العقلية السامية للإنسانية من تراث "
    والواقع ان فكرة الجنس " الآري " التي اشتهرت نذ مطلع السنوات الأولى من القرن التاسع عشر
    على يد الفيلسوف الفرنسي " إرنست رينان " وخاصة في كتابه " تاريخ اللغات السامية " سرعان ما تأثر بها العديد من المستشرقين اللاحقين وعلى راسهم جون جوتييه
    ومن اسف ان بعضا من الكتاب العرب والمسلمين قد تأثروا بهذه النظرية أيضا ورواو فيها امتدادا
    لما أتى عليه ابن خلدون من قبل في كتابه المقدمة وفي الواقع فإن فهمهم غير صحيح "
    وفي المقابل هناك كثيرون من الكتاب العرب والمسلمين تناولوا هذه الفكرة بالنقد والتمحيص ليبينوا انها لا تقزم على سند صحيح من العلم ولا ترتكز على قواعد متنزنة من حقائق التاريخ

    في كتاب التمهيد قدم الشيخ رؤية جديدة تقوم على تلمس نشأة التفكير الإسلامي
    في كتابات المسلمين انفسهم قبل ان يتصلوا بالفلسفة
    اليونانية ويدرسوها دراسة وافية
    حاول ان يعرض اراء المستشرقين الذين هذا لفكر العداء ابان القرن التاسع عشر وان يفند هذه الآراء القائمة على التعصب العرقي الذي جاهر ارنست رينان بالتبشير به
    وقد اكد الشيخ في اول صفحات كتابه ذلك "
    ......
    ( ص 76)
    وأول ما يبدا به الشيخ في كتابه ما ورد عن صاعد الاندلسي ( 462 )
    في كتابه " طبقات الأمم " مع ان العرب في الجاهلية لم يمنحهم الله شيئا من علم
    الفلسفة ولا هيأ طباعهم للعناية به وأن اول من اشتهر بهذا الأمر منهم هو
    أبو يوسف يعقوب بن إسحاق الكندي ( 252 ه ) وأبو محمد الحسن الهمداني ( 334 ه ) بسجن صنعاء
    ......
    ( ص 73 )
    وبذلك يصح قول الرازي
    " واعلم ان نسبة الشافعي الى علم الأصول كنسبة ارسطوطاليس الى علم المنطق وكنسبة الخليل بن أحمد الى علم العروض "
    ....
    ( ص 77 )
    ومن المعلوم ان الهمم القوية في دراسة علم الكلام سرعان ما ضعفت بسبب الحملة التي شنها ابن تيمية ( ت 728 ه ) على الكلام والفلسفة بصفة عامة
    " قال الشيخ محمد عبده في " رسالة التوحيد "
    " ولم يعد بين الناظرين في كتب السابقين إلا تحاور في الالفاظ وتناظر في الأساليب على ان ذلك في قليل من الكتب اختارها الضعف وفضلها القصور "
    ......
    ( ص 83 )
    وممن تأثر بفكر الشيخ مصطفى الدكتور إبراهيم مدكور ويعد بمثابة الرائد الثاني الذي استطاع قيادة المسيرة من بعد الشيخ نحو الإصلاح والتجديد فضلا على انه الرائد الأول الذي رسم الخطوط العريضة لدراسة بحث " فلسفة الفلاسفة " وأول من خطا حطوات إيجابية نحو تراثنا العربي الإسلامي ودعا لاقامة لجنة علمية لدراسة الفلسفة الإسلامية والدكتور مدكور له كتابا آخر بعنوان " في الفكر الإسلامي " يبدو فيه شديد التأثر بمنهج الشيخ عبد الرزاق
    وله كتاب آخر في " الفلسفة الإسلامية منهج وتطبيق " ان تاريخ الحياة العقلية في الإسلام
    قد بلي بطافة من الفروض الخاطئة وغيرها من الأمور ومنها ان العرب لم يصنعوا شيئا أكثر من انهم تبقوا دائرة المعارف اليونانية في صورتها

    ......
    ( ص 90 )
    وفي المحصلة لعلنا لا نبالغ اذا قلنا إن اثر الشيخ مصطفى عبد الرزاق
    لا يدانيه اثر في الفكر الإسلامي المعاصر باستثناء شيخه محمد عبده بل ربما يفوقه من حيث عدد التلاميذ وتنوع مجالاتهم البحثية واية ذك ان القرن الرابع عشر الهجري الذي عده آدم ميتيز بمثابة العصر الذهبي في تاريخ الإسلام فقد شهد وصول الفلسة الإسلامية مبلغ نضجها العقلي قبل ان ندخل في طور الانحطاط لعوامل متعددة يأتي في مقدمتها : اتخاذ بعض الفقهاء خاصة الحنابلة موقفا متشددا من الفلسفة وما يتصل بها حتى شاع القول المشهور
    " من تمنطق فقد تزندق "

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,720

    افتراضي رد: السلسلة العلمية ) الجزء الاول

    ( ص 120 )
    قال المؤلف " مصطفى عبد الرزاق "
    " قال ابن خلدون سنة 808 ه في " مقدمته "

    " من الغريب الواقع ان حملة العلم في الملة الإسلامية أكثرهم العجم لا من العلوم الشرعية
    ولا من العلوم العقلية إلا في القليل النادر وإن كان منهم العربي في نسبته فهو عجمي في لغته ومرباه ومشيخته مع ان الملة عربية وصاحب شريعتها عربي "
    .......
    مقتطفات
    من مقدمة الكتاب
    " تمهيد لتاريخ الفلسفة الإسلامية "
    مصطفى عبد الرزاق
    ( ص 50 )
    يقول القاضي أبو القاسم " صاعد بن أحمد " المتوفى سنة 462 ه
    في كتابه " طبقات الأمم " بعد ذكر العرب في جاهليتهم :
    " وأما علم الفلسفة فلم يمنحهم الله عز وجل شيئا منه ولا هيأ طباعهم للعناية به
    ولا اعلم أحدا من صميم العرب شهر به إلا أبا يوسف يعقوب بن إسحاق الكندي وأبا محمد الحسن الهمداني "
    قال الشهرستاني المتوفى ( 548 ه )
    " ومنهم حكماء العرب وهم شرذمة قليلة لأن أكثرهم حكمهم فلتات الطبع وخطرات الفكر وربما قالوا بالنبوات "
    ....
    قال رحمه الله :
    " إن العرب والهند يتقاربان على مذهب واحد ... والمقاربة بين الأمتين مقصورة على اعتبار خواص الأشياء والحكم باحكام الماهيات والغالب عليهم الفطة والطبع وإن الروم والعجم يتقاربان على مذهب واحد حيث كانت المقاربة مقصورة على اعتبار كيفية الأشياء والحكم باحكام الطبائع عليهم الاجتهاد والجهد "
    م " فجر الإسلام " الجزء الأول الطبعة الأولى ص 49
    .....
    ( ص 56)
    قال رحمه الله :
    " اعلم
    ان العلوم التي يخوض فيها البشر ويتداولونها في الامصار تحصيلا وتعليما على صنفين
    1) صنف طبيعي للإنسان يهتدي بفكره اليه
    2) وصنف نقلي يأخذه عمن وضعه
    الأول هو العلوم الحكمية الفلسفية
    والثاني العلوم النقلية الوضعية
    وهي كل مستندة الى الخبر عن الواضع الشرعي ولا مجال للعقل فيها
    الا في الحاق الفروع من مسائلها بالأصول "
    " مقدمة ابن خلدون " ( ص 411-412 )
    ....
    ( ص 58)
    قال ابن خلدون في المقدمة "
    " من الغريب الواقع ان حملة العلم في الملة الإسلامية أكثرهم العجم لا من العلوم الشرعية ولا من العلوم العقلية إلا في القليل الندر وإن كان منهم العربي في نسبته فهو عجم في لغته ومرباه ومشيخته
    .... والسبب في ذلك ان الملة في أولها لم يكن فيها علم ولا صناعة لمقتضى أحوال السذاجة والبداوة والقوم يومئذ عرب لم يعرفوا أمر التعليم والتأليف والتدوين "
    .....
    ( ص 60)
    قال ابن خلدون في المقدمة :
    " واعلم ان اكثر من عني بها يعني العلوم العقلية في الأجيال الذين عرفنا أخبارهم الأمتان
    العظيميتان في الدولة قبل الإسلام وهما فارس والروم "
    ....
    ( ص 61 )
    قال ابن خلدون في " مقدمة "
    " واما الفرس فكان شأن هذه العلوم العقلية عندهم عظيما ولما فتحت ارض فارس ووجدوا
    فيها كتبا كثيرة كتب سعد بن ابي وقاص الى عمر بن الخطاب ليستأذن في شأنها وتلقينها للمسلمين فكتب إليه عمر ان اطرحوها في الماء فإن لم يكن فيها هدى فقد هدانا الله بأهدى منه وغن يكن
    ضلالا فقد كفانا الله فطرحوها في الماء أو في النار وذهبت علوم الفرس فيها عن ان تصل الينا "
    ....
    ( ص 62)
    قال صاحب كتاب " اخبار العلماء باخبار الحكماء "
    " وبسبب ارسطوطاليس كثرت الفلسفة وغيرها من العلوم القديمة في البلاد الإسلامية "
    .....
    ( ص 63)
    قال صاحب كتاب
    الملل والنحل "
    فنحن نذكر مذاهب الحكماء القدماء من الروم واليونانيين في الترتيب الذي نقل في كتبهم ونعقب ذلك بذكر سائر الحكماء فإن الأصل في الفلسفة والمبدا في الحكمة للروم وغيرهم كالعيال عليهم "
    وفي كتاب " ابجد العلوم " لحسن صديق خان
    " وجميع العلوم العقلية مأخوذة عن اهل يونان "
    ...
    ( ص 64)
    نقل ماسينيون في كتابه " مجموع نصوص لم تنشر متعلقة بتاريخ لتصوف في بلاد الإسلام "
    قال في ابن رشد
    " وهذا الرجل مفتون بارسطو ومعظم له ويكاد ان يقلده في الحس والمعقولات الأولى ولو سمع الحكيم يقول " إن القائم قاعد في زمان واحد لقال به واعتقده وأكثر تآليفه من كلام ارسطو أما يلخصها وإما يمشي عليها "
    وقال في الفارابي :
    " وهذا الرجل أفهم فلاسفة الإسلام وأذكرهم للعلوم القديمة وهو الفيلسوف فيها لا غير وهو مدرك محقق "
    .وقال في ابن سينا
    " فمموه مسفسط كثير الطنطنة قليل الفائدة وماله من التآليف لا يصلح لشيء
    ويزعم انه أدرك الفلسلفة المشرقية ولو ادركها لتضوع ريحها عليه وهو في العين الحمئة واكثر كتبه مؤلفة ومستنبطة من كتب افلاطون وما فيها من عنده فشيء لا يصلح وكلامه لا يعول عليه والشفاء اجل كتبه
    وما فيها من عنده فشيء لا يصلح وكلامه لا يعول عليه
    وهو كثير التخبط ومخالف للحكيم وان كان خلافه له مما يشكر له فإنه بين ما كتبه الحكيم واحسن
    ما له في الالهيات " التنبيهات والاشارات "
    وما رمزه في حي بن يقظان على ان جميع ما ذكره فيها هو من مفهوم
    " النواميس " لافلاطون وكلام الصوفية "
    ......
    ( ص 67 )
    الخطأ والتحريف في تعريب الكتب الفلسفية "
    قال أبو حيان التوحيدي ( 400 ه )في " المقابسات "
    " ... على ان الترجمة من لغة يونان الى العبرانية ومن العبرانة الى السريانية ومن السريانية الى العربية قد أخلت بخواص المعاني في ابدان الحقائق اخلالا لا يخفى على احد "
    ويقول الغزالي ( 505 ه ) في " تهافت الفلاسفة "
    " ثم المترجمون لكلام ارسطوطاليس لم يفك كلامهم عن تحريف وتبديل محوج الى تفسير وتأويل حتى أثار ذلك نزاعا بينهم وأقومهم بالنقل والتحقيق من المتفلسفة في الإسلام الفارابي أبو نصر وابن سينا فنقتصر على ابطال ما اختاروه وراوه الصحيح من مذهب رؤسائهم في الضلال "
    وفي كتاب " اخبار العلماء باخبار الحكماء " للكندي ( ص 39)
    " وكل من نقل كلامه – ارسطوطاليس – من اليونانية الى الرومية والى السريانية والى الفارسية والى العربية حرف وجزف وظن بنقله الانصاف وما انصف ..."
    وفي كتاب " الفهرست "
    "كان خالد بن يزيد بن معاوية ( سنة 85 ه) يسمى حكيم آل مروان وكان فاضلا في نفسه
    وله همة ومحبة للعلوم خطر بباله الصنعة فأمر باحضار جماعة من فلاسفة اليونايين ممن كان ينزل مدينة مصر وقد تفصح بالعربية وأمرهم بنقل الكتب في الصنعة من اللسان اليوناني والقبطي الى العربي
    وهذا أول نقل كان في الإسلام "
    وقال صاحب " الفهرست " ابن النديم
    " قال محمد بن إسحاق : الذي عني بإخراج كتب القدماء في الصنعة خالد بن يزيد
    بن معاوية وكان خطيبا شاعرا فصيحا حازما ذا رأي وهو أول من ترجم له كتب الطب والنجوم وكتب الكيمياء وان جوادا يقال : انه قيل له لقد جعلت اكثر شغلك في طلب الصنعة فقال خالد :
    ما أطلب بذلك إلا ان اغني اصحابي واخواني إني طمعت في الخلافة فاختزلت دوني
    فلم اجد منها عوضا إلا ان ابلغ آخر هذه البضاعة فلا احوج أحد عرفني يوما أو عرفته ألى ان يقف بباب سلطان رغبة أو رهبة "
    ووفي كتاب الجاحظ " البيان والتبيين "
    " وكان خالد بن يزيد بن معاوية خطيبا شاعرا وفصيحا جامعا وجيد الرأي
    كثير الأدب وكان أول من ترجم كتب النجوم والطب والكيمياء "
    وفي اخبار غيلان الشعوبي :
    " أصله من الفرس وكان راوية عارفا بالانساب والمثالب والمنافرات منقطعا الى البرامكة وينسخ في
    بيت الحكمة للرشيد والمأمون والبرامكة "
    وفي كتاب " سرج العيون " لابن نباتة المصري في ترجمة سهل بن هارون :
    " هو سهل بن هارون بن راهبون ويكنى أبا عمرو من اهل نيسابور نزل البصرة فنسب اليها ويقال إنه كان شعوبيا والشعوبية فرقة تبغض العرب وتتعصب عليها للفرس وانفرد سهل في زمانه بالبلاغة والحكمة وصنف الكتب معارضا بها كتب الأوائل حتى قيل له بزرجمهر الإسلام وكان اول أمره خصيصا بالفضل بن سهل ثم قدمة الموأمون فأعجب ببلاغته وعقله
    وجعله كاتبا على خزانة الحكمة وهي كتب الفلاسفة لتي نقلت للمأمون من جزيرة قبرص وارسل الى صاحب هذه الجزيرة قبرص يطلب خزانة كتب اليونان وكانت مجموعة عندهم في بيت لا يظهر عليها
    أحدا ابدا فجمع صاحب هذه الجزيرة بطانته وذوي الراي واستشارهم في حمل الخزانة الى المأمون فكهم أشاروا بعدم الموافقة الا نطرانا واحدا فقال :

    الرأي ان تعجل بانقاذها اليه فما دخلت هذه العلوم العقلية على دولة شرعية إلا افسدتها وأوقعت بين علمائها فأرسلها اليه واغتبط بها المأمون وجعل سهل بن هارون خازنا عليها "

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,720

    افتراضي رد: السلسلة العلمية ) الجزء الاول

    تابع / كتاب التمهيد لدراسة الفلسفة


    ( ص 116-117)
    قال المؤلف
    " اصطباغ الكلام والتصوف بالفلسفة
    " وإذا كانت هذه النصوص تشعر بقوة الصلة بين العلوم الفلسفية وعلم الكلام وعلم التصوف
    الشرعيين فإن ابن خلدون في المقدمة قال :
    " ولقد اختلطت الطريقتان – يعني طريقتي المتقدمين من المتكلمين والمتأخرين – عند هؤلاء
    المتأخرين والتبست مسائل الكلام بمسائل الفلسفة بحيث لا يتميز أحد الفنين من الآخر "

    ويقول ابن خلدون في علم التصوف :
    " ثن إن هؤلاء المتأخرين من المتصوفة المتكلمين في الكشف وفيما وراء الحس
    توغلوا في ذلك فذهب الكثير منهم الى الحلول والوحدة كما اشرنا اليه ملأوا الصحف منه "

    ويقول بن خلدون في موضوع آخر :
    " والذي يظهر من كلام ابن دهقان في تقرير هذا المذهب ان حقيقة ما يقولونه
    في الوحدة شبيه بما تقوله الحكماء في الألوان من ان وجودها مشروط بالضوء فإن عدم الضوء
    لم تكن الألوان موجود بوجه "

    وجملة القول : عن المؤلفين الإسلاميين لا يعدون علم الكلام وعلم التصوف من العلوم الفلسفية في حقيقة أمرهما ولكنهما يرونهما قريبي الشبه بهذه العلوم
    ......
    موقف المتدينين من الفلسفة
    ( ص 128)
    وفي كتاب اللطائف " لأحمد بن عبد الرزق المقدسي أن أبا عثمان الجاحظ مدح الفلسفة
    وذمها يما مدحه وذمه من العلوم معربا عن قدرته على الكلام وبعد شأوه
    قال في الفلسفة مادحا :
    " قيل ما الفلسفة ؟ قال :أداة الضمائر وآلة الخواطر ونتائج لمعرفة الاجناس والعناصر وعلم الاعراض
    والجوهر وعلل الأشخاص والصور واختلاف الاخلاق والطبائع والغرائز "
    وفي باب الذم :
    " قيل : ما الفلسفة ؟ قال : كلام مترجم وعلم مرجم بعيد مداه قليل جدواه مخوف على صاحبه
    سطوة الملوك وعداوة العامة "
    والجاحظ من المعتزلة بل هو رأس فرقة من فرق المعتزلة تنتسب اليه
    وتسمى " الجاحظية "
    والصلة بينهم معروفة "
    وفي العلماء الدينيين من لا صلة له بالاعتزال ولكنهم لسوا غرباء عن الفلسفة
    ومن هؤلاء العلماء أبو القاسم الحسين بن محمد الراغب الاصفهاني المتوفى سنة 502 ه
    المعتبر من أئمة السنة وصاحب كتاب
    " الذريعة الى مكارم الشريعة "
    الذي قيل :
    إن الغزالي كان يستصحبه دائما ويستحسنه لنفاسته
    ....
    ( ص 131-132)
    يقول الشيخ محمد عبده في رسالة التوحيد " في وصف الدينيين من الفلاسفة منذ عهد الغزالي
    " وجاء الغزالي
    " وجاء الغزالي ومن على طريقته فأخذوا جميع ما وجد في كتب الفلاسفة مما يتعلق بالالهيات
    وما يتصل بها من الأمور العامة أو احكام الجواهر والاعراض
    .......
    ( ص 133)
    وابن الصلاح هو أبو عمرو عثمان بن عبد الرَّحمن تقي الدين الشهرزوري المُتوفى سنة ٦٤٣ﻫ، وقد جاء في «فتاواه» ما نصه:
    «مسألة فيمَن يشتغل بالمنطق والفلسفة تعلُّمًا وتعليمًا، وهل المنطق جملة وتفصيلًا مما أباح الشرع تعلُّمه وتعليمه، والصحابة والتابعون والأئمة المجتهدون والسلف الصالحون ذكروا ذلك أو أباحوا الاشتغال به أو سوغوا الاشتغال به أم لا؟ وهل يجوز أن تستعمل في إثبات الأحكام الشرعية الاصطلاحات المَنطقية أم لا؟ وهل الأحكام الشرعية مُفتقرة إلى ذلك في إثباتها أم لا؟ وما الوَاجب على مَن تلبَّس بتعليمه وتعلمه متظاهرًا به؟ ما الذي يجب على سلطان الوقت في أمره؟ وإذا وجد في بعض البلاد شخصٌ من أهل الفلسفة معروفًا بتعليمها وإقرائها والتصنيف فيها وهو مدرِّس في مدرسة من مدارس العلم، فهل يجبُ على سلطان تلك البلدة عزله وكفاية الناس شره؟
    أجاب رضي الله عنه: «الفلسفة أُسُّ السَّفَه والانحلال ومادة الحيرة والضلال، ومثار الزيغ والزندقة، ومَن تفلسف عميت بصيرته عن محاسن الشريعة المُطهَّرة المؤيَّدة بالحجج الظاهرة والبراهين الباهرة، ومَن تلبَّس بها تعليمًا وتعلُّمًا قارنه الخذلان والحرمان، واستحوذ عليه الشيطان، وأي فنٍّ أخزى من فن يُعمي صاحبه ويُظلم قلبه عن نبوة نبينا محمد ﷺ كُلما ذكره الذاكرون وكلما غفل عن ذكره غافل، مع انتشار آياته المُستبينة ومعجزاته المُستنيرة، حتى لقد انتدب بعض العلماء لاستقصائها فجمع منها ألف معجزة، وعددناه مقصرًا؛ إذ هي فوق ذلك بأضعاف لا تُحصى، فإنَّها ليست محصورة على ما وجد منها في عصره ﷺ بل تتجدد بعده ﷺ على تعاقب العصور، وذلك أنَّ كرامات الأولياء من أُمَّته، وإجابات المتوسِّلين به في حوائجهم وإغاثاتهم عُقيب توسُّلهم به في شدائدهم، براهينُ له قواطع، ومعجزات له سواطع، ولا يعدُّها عادٌّ ولا يحصرها حادٌّ. أعاذنا الله من الزيغ عن ملته، وجعلنا من المهتدين الهادين بهديه وسنته.
    وأما المنطق فهو مدخل الفلسفة، ومدخل الشر شر، وليس الاشتغال بتعليمه وتعلُّمه من إباحة الشارع، ولا استباحه أحد من الصحابة والتَّابعين والأئمة المجتهدين والسلف الصالحين، وسائر مَن يُقتدى به من أعلام الأمة وساداتها، وأركان الأمة وقادتها، قد برَّأ الله الجميع من مَعَرَّة ذلك وأدناسه، فطهَّرهم من أوصابه، وأمَّا استعمال الاصطلاحات المنطقية في مباحث الأحكام الشرعية، فمن المنكَرات المُستبشَعة والرقاعات المُستحدثة، وليس للأحكام الشرعية، والحمد لله، افتقار إلى المنطق أصلًا، وما يزعمه المنطقي للمنطق من أمر الحد والبرهان فقعاقع١٧ قد أغنى الله عنها كل صحيح الذهن، لا سيما من خدم نظريات العلوم الشرعية، ولقد تمت الشريعة وعلومها، وخاض في بحر الحقائق والدَّقائق علماؤها؛ حيثُ لا منطق ولا فلسفة ولا فلاسفة، ومَن زعم أنَّه يشتغل مع نفسه بالمنطق والفلسفة لفائدة يزعُمها فقد خدعه الشيطان وَمَكَر به، فالواجب على السُّلطان أن يدفع عن المسلمين شر هؤلاء المياشيم١٨ ويُخرجهم عن المدارس ويُبعدهم ويُعاقب على الاشتغال بفنهم، ويَعرِض مَن ظهر منه اعتقاد عقائد الفلاسفة على السيف أو الإسلام لتخمد نارهم وتمحى آثارها وآثارهم، يسَّر الله ذلك وعجَّله، ومنْ أَوْجَب هذا الواجب عَزْلُ مَن كان مدرِّس مدرسة من أهل الفلسفة والتصنيف فيها والإقراء لها، ثم سجنه وإلزامه منزله، وإن زعم أنه غير معتقد لعقائدهم، فإنَّ حاله يكذِّبه، والطريق في قلع الشر قلع أصوله، وانتصاب مثله مُدرِّسًا من العظائم حمله، والله — تعالى — ولي التوفيق والعصمة، وهو أعلم
    فتاوى ابن الصلاح " ( ص 34-35)
    ...
    ومن أمثلة ذلك أيضًا قول المولى أحمد بن مصطفى المعروف بطاش كبرى زاده المتوفى سنة ٩٦٢ﻫ/١٥٥٤-١٥٥٥م في كتاب «مفتاح السعادة ومصباح السيادة» في موضوعات العلوم:
    «وإياك أن تظن من كلامنا هذا أن٢٠ تعتقد كل ما أطلق عليه اسم العلم حتى الحكمة المموَّهة التي اخترعها الفارابي وابن سينا، ونقَّحه نصير الدين الطوسي، ممدوحًا، هيهات هيهات! إنَّ كل ما خالف الشرع فهو مذموم، سيما طائفة سموا أنفسهم حكماء الإسلام عكفوا على دراسة تُرَّهات أهل الضلال وسمَّوْها الحكمة، ورُبَّما استجهلوا مَن عَرَى عنها، وهم أعداء الله وأعداء أنبيائه ورسله والمحرفون كلم الشريعة عن مواضعه، ولا تكاد تلقى أحدًا منهم يحفظ قرآنًا ولا حديثًا، وإنما يتجملون برسوم الشريعة حذرًا من تسلُّط المُسلمين عليهم، وإلا فهم لا يعتقدون شيئًا من أحكام الشرع، بل يُريدون أن يهدموا قواعده وينقضوا عُرَاه عروة عروة. قيل:
    وما انتسبوا إلى الإسلام إلا

    لصَوْن دمائهم عنْ أنْ تُسالا
    فيأتون المناكر في نشاط

    ويأتون الصلاة وهم كُسالى
    فالحذر الحذر منهم، وإنما الاشتغال بحكمتهم حرامٌ في شريعتنا، وهم أضرُّ على عوامِّ المسلمين من اليهود والنَّصارى؛ لأنَّهم يتستَّرون بزيِّ أهل الإسلام، نعم، إنَّ مَنْ رَسَّخَ قواعد الشريعة في قلبه، وامتلأ قلبه من عظمة هذا النبي الكريم وشريعته، وتأيَّد دينه بحفظ الكتاب والسُّنة، وقوى مذهبه في الفروع، يحل له النظر في علوم الفلسفة، لكن بشرطين؛ أحدهما: ألَّا يتجاوز مسائلهم المُخالِفة للشريعة، وإن تجاوزها فإنما يُطالِعها للرد لا لغيره. وثانيهما: ألَّا يمزج كلامهم بكلام علماء الإسلام، ولقد حصل ضرر عظيم على المسلمين من هذه الجهة؛ لعدم قدرتهم على تمييز الجيد من الرديء، ورُبما يستدلون بإيرادها في كتب الكلام على صحتها، وما كان هذا إلا منذ ظهر نصير الدين الطوسي وأضرابه، لا حيَّاهم الله، وإنما السلف، مثل الإمام الغزالي والإمام الرازي، مزجوا كتب الكلام بالحكمة، لكن للرد كما تراه في تصانيفهم، ولا بأس بذلك، بل ذلك إعانة للمسلمين وحفظ لعقائدهم، ثبَّتنا الله وإياكم على الصراط المستقيم، إنه جواد كريم
    " مفتاح السعادة " طاش كبرى زاده ج1/ص26
    .....
    ومن أمثلة ذلك ما جاء في كتاب «مُفيد العلوم ومُبيد الهموم» للشيخ جمال الدين أبي بكر محمد بن العباس الخوارزمي المُتوفى سنة ٣٨٣ﻫ/٩٩٣م، «الباب الثالث في الرد على الفلاسفة»: «وهم قوم من اليونانيين تحذلقوا٢٢ في المعقولات حتى وقعوا في وادي الحيرة والخُباط،٢٣ وتحيَّروا في الإلهيات، وبنَوْا مقالاتهم على التشهي المحض والدعاوى الصرف، ويزعمون أنهم أكيس خلق الله، وسياق مذهبهم يدل على أنهم أجهل خلق الله وأحمق النَّاس، وأساس الإلحاد والزَّندقة مبنيٌّ على مذهبهم، والكفر كله شعبة من شُعَبِهم، وكانوا يترهبون لقطع النَّسل، ورئيسهم أفلاطون المُلحِد، لعنه الله، قال لموسى بن عمران رسول الله وكليمه: «كلُّ شيء تقوله أصدِّقك فيه إلا قولك: «كلَّمني علةُ العلل».» انظر إلى اعتقاد هذا الخبيث، كان يكذِّب رسول الله ويعتقد أنَّ الله — تعالى — لا كلام له البتة
    ويعتقد أن العالم قديم، وإخوانه كأرسطاطاليس وسقراط وجالينوس كلهم ملاحدة العصر وزنادقة الدهر يقينًا، فإنَّ هذا تعرفه العلماء دون الأمراء، ثم إنَّ الله — سبحانه وتعالى — عَلِم خُبْث سرائرهم؛ فأرْسَلَ الله عليهم سُلًّا ففرَّقهم، وعلومهم المشئومة عرَّبتْها أقوام في عهد المأمون الخليفة بإذنه ووصيته، ثم اعتقاد الفلاسفة أنَّ الآلهة ثلاثة: المبدأ، والعقل، والنَّفس، وقَضَوْا بكون العقل والنفس أزليين، وينفون الصفات، ولا يقولون إن الله حي عالِم قادِر مُريد سميعٌ متكلم البتة، وزعموا أنَّ الحركات أزلية سرمدية، إلى غير ذلك، فهم مشركون ملحدون، لعنهم الله!
    " مفيد العلوم ومبيد الهموم "
    الخوارزمي
    ( ص 61-62)
    ....
    (ص 138)
    ويقول صاحب كتاب «الدُّر المُختار شرح تنوير الأبصار» علاء الدين محمد بن علي الحصكفي المتوفى سنة ١٠٨٨ﻫ/١٦٧٧م:
    «واعلم أنَّ تعلُّم العِلْم يكون فرض عين، وهو بقدر ما يحتاج لدينه وفرض كفاية، وهو ما زاد عليه لنفع غيره ومندوبًا، وهو التبحُّر في الفقه وعلم القلب، وحرامًا، وهو علم الفلسفة والشعبذة والتنجيم والرمل وعلوم الطبائعيين والسحر والكهانة
    (ج1/ ص30)
    ...

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,720

    افتراضي رد: السلسلة العلمية ) الجزء الاول

    تابع /

    " مقتطفات من التمهيد "
    الاجتهاد
    " يقول الشافعي في " الرسالة "
    " قال : فما القاس : أهو الاجتهاد أم هما مفترقان ؟ قلت : هما اسمان لمعنى واحد"
    الرسالة للشافعي ( ص 66)
    ....
    ( ص 216)
    قال المزني رحمه الله :
    " الفقهاء من عسر الرسول صلى الله عليه وسلم الى يومنا وهلم جرا استعملوا المقاييس في الفقه
    في جميع الاحكام في امر دينهم "
    مختصر جامع بيان العلم " ص 123
    ...
    ( ص 223)
    قال ابن حزم رحمه الله :
    " وقد ذم الله الاختلاف في غير ما موضع في كتابه
    قال الله عز وجل " ذلك بأن الله نزل الكتاب بالحق وإن الذين اختلفوا
    في الكتاب لفي شقاق بعيد "
    .... فصح انه لا هدى في الدين إلا
    ببيان الله تعالى لآياته وان التفرق في الدين حرا لا يجوز "
    { ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم }
    .....
    شأن عمر بن الخطاب
    شأن عمر بن الخطاب شأن كبير أول من وضع الأسس الأولى لتنظيم العمل الحكومي في الدولة الإسلامية
    وأول من اتخذ الحاجب وصاحب الشرطة في الإسلام أبو بكر رضي الله عنه
    أما عمر فقد فتح الفتوحات وكثر المال في دولته الى الغاية حتى عمل بيت المال
    ووضع الديوان ورتب لرعيته ما يكفيهم وفرض للاجناد كما في " تاريخ الخميس "

    وجاء في " تاريخ الخميس "
    ج2/ ص 240-250
    " و أول من وضع التاريخ بعام الهجرة وضعه في السنة السابعة عشرة وهو أول من جمع الناس على امام في قيام رمضان وأول من أخر المقام عن موضعه وكان ملصقا بالكعبة وقيل بل اول من اخره
    رسول الله صلى الله عليه وسلم وأول من حمل الدرة لتأديب الناس وتعزيرهم وفتح الفتوح ووضع الخراج ومصر الامصار واستفضى القضاة ودون الديوان وفرض العطية "
    ....

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,720

    افتراضي رد: السلسلة العلمية ) الجزء الاول

    ( ص 362)
    وقد نقل في كشف الظنون عن الامام علاء الدين الحنفي في ميزان الأصول "
    " أعلم أن أصول الفقه فرع لأصول الدين فكان من الضرورة أن يقع التصنيف فيه على اعتقاد مصنف الكتاب وأكثر التصانيف في أصول الفقه لأهل الاعتزال المخالفين لنا في الأصول ولأهل الحديث المخالفين لنا في الفروع ولا اعتماد على تصانيفهم وتصانيف اصحابنا قسمان : قسم وقع في غاية الإحكام والاتقان لصدوره ممن جمع الأصول والفروع مثل : مآخذ الشرع وكتاب الجدل للماتريدي ونحوهما وقسم وقع في نهاية التحقيق في المعاني الأصول ولقضايا العقول ...."
    ......
    ( ص 363)
    قال الزركشي في " البحر المحيط "
    " وجاء من بعده أي الشافعي – فبينوا وأوضحوا وبسطوا وشرحوا حتى جاء القاضيان
    قاضي السنة أبو بكر ابن الطيب الباقلاني وقاضي المعتزلة عبد الجبار فوسعا العبارات
    وفكا الإشارات وبينا الاجمال ورفعا الاشكال واقتفى الناس باثرهم وساروا على لاحب نارهم "

    هذا أعم ما جاء في كتاب الاستاذ الشيخ مصطفى عبد الرزاق
    " التمهيد لتاريخ الفلسفة الاسلامية "
    واحتوى عليه من فوائد نافعة "
    والحمد لله رب العالمين

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,720

    افتراضي رد: السلسلة العلمية ) الجزء الاول

    " التصوف في مصر ابان العصر العثماني "
    للكاتب /
    " توفيق طويل "
    سبب اختياري للكتاب
    " لما رايته في زماننا من عجب عجاب وشر مستطاب من انتشار لمدى هذه الطائفة
    وقد شاع أمرهم واستفحل شرهم واستشرى داؤه واستبد بعواطف الناس جانبه وكان
    لهم دور كبير في استمالتهم الى دورهم وطرقهم
    وما هي أسباب انتشارهم . وما دورهم . ما هي الأمور التي ساعدت على انتشار
    فكرهم
    ومن اعظم انحراف ابتلت به هذه الأمة ظهور الصوفية كفكر عقدي وأفكار بعيدة
    عن الكتاب والسنة وبدأت تظهر قوتها أبان العصر العثماني واشتدت شوكتها في
    أواخر العصر العثماني لعدة أسباب ساهمت ومنها الأحوال السيئة التي تعيشها الأمة
    الإسلامية والواقع المرير الذي يعيشه المسلمون من انتشار التخلف والجهل بالدين والظلم
    والطغيان والفقر والمرض وانعدام الصحة كل ذلك ساهم في الارتماء
    في أحضان الصوفية المنحرفة وغيرها من الأسباب .
    وقد لاحظت ان التصوف اخذ منحى وبوثقة جديدة واتجاه مختلف في انحراف عن سابقيهم
    وقد حاولت في هذا التلخيص أن أدرس التصوف في ارحب آفاقه
    محاولة منا الى بيان هذه الطائفة
    مع ان التصوف أخذ منحى آخر والذي ارتأه جمهرة من المستشرقين
    على ان التصوف الإسلامي تأثر بعوامل خارجية كانت المسيحية من بينها
    وعلى كثرة زيارتي لبلدي الثاني مصر فإن بقايا من الخوانق والربط والزوايا
    والمقابر والمزارات أنشئت منذ عهد بعيد ولا يزال يتوارثها جيل عن جيل
    ويتعاقبون في زيارتها ويتوافد عليها من كل بقاع الأرض
    ونسلط الضوء على مقر لهم وهي " مصر " لما لها مزية على البقية
    وكما يقول المؤلف "المقدمة "
    " ان الحياة المصرية في جملتها منذ العصر العثماني حتى يومنا الراهن
    تدين لتعاليم الصوفية اكثر مما تدين للقواعد الدينية او الحضارة الأوربية " ولقد
    غلبت هذه التعاليم مبادئ الدين الحنيف "
    ....
    " منهج المؤلف في كتابه "
    " يستعرض اهم الاحداث في هذه الحقبة من العصر العثماني وقبلها
    بشيء يسير ويستظهر اهم المميزات وما آلت اليه الأمور في هذه الحقبة الزمنية
    وما نالته جراء الارتماء في أحضان الدولة العثمانية من تخلف ورجعية الى العصور القديمة
    ويذكر الأسباب التي أدت الى ذلك "
    ولقد ذكر المؤلف نشأة التصوف في مصر وتطوره في أواخر القرن التاسع
    وبداية العاشر فانساق التصوف تحت تأثير الظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية
    الى التدهور والاضمحلال ودخله العوام واعتنقه الوصوليون والأدعياء وظهر كبار الجهلة الأميون
    حتى تتلمذ الشعراني وكان كبار الصوفية لا يقيمون للصلاة ابدا "
    وكما يذكر المؤلف : "

    " ان الحياة المصرية في جملتها منذ العصر العثماني حتى يومنا الراهن
    تدين لتعاليم الصوفية اكثر مما تدين للقواعد الدينية او الحضارة الأوربية " ولقد
    غلبت هذه التعاليم مبادئ الدين الحنيف "
    ......
    "مقتطفات من الكتاب "
    قال المؤلف ( ص 66 *)
    يقول عبد الغني النابلسي :
    " كشف النور " النابلسي ( ص 92 )
    إن الصعق والزعق والصياح والاضطراب والتواجد عند سماع المفتين في مجالس الذكر
    جهل من أصحابها غلا إذا قام الذاكر للتواجد قومة المضطر "
    .......
    ( ص 67 )
    " كان يملأ الكثير من هذه المجالس الطبول والنايات والأعلام والرايات وقد
    رأى النابلسي إنها لهو وجهل وبطالة لا ينبغي للشيخ المرشد ان يقر عليها أصحابه "
    " كشف النور " ( ص 93)
    ....
    ( ص 70 )
    هذه الأركان الأربعة ( العمامة وإلباس الخرقة وهي عرقية وجبة ورداء أو طاقية من القطن او رداء أو جبة أو عمامة )
    التي هيأها الوهم لارباب الطريق وفي الحق لقد كان لهذا الوهم ما يبرره فقد فشى الدجل واستشرى داؤه لطوائف التي هدتنا المصادقة الى معرفة اسمائها نحو ثمانين طائفة لكل منها معسكرات في القرى والأقاليم" .....

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,720

    افتراضي رد: السلسلة العلمية ) الجزء الاول

    الخاتمة

    والمطلع على الكتاب يجد المؤلف
    قد تطرق الى العديد من الطرق الصوفية بانواعها ابان العصر العثماني في مصر التي انتشرت وراجت
    ويبين حال اهل الطر ق
    ويطرق الصوفية القائمة اليوم حوالي خمس واربعون طريقة لكل شيخ له نواب في المراكز التي يستحوذ
    عليها على كثرة المريدين والاتباع ثم خلفا يخرج في البلدان والقرى لكل منهم مريديون يسلكون على طريقة الشيخ
    وكما يحكي الجبرتي (ج1/ ص 305)
    بقوله " هدفنا المصادقة الى العثور على أسماء طرق كادت تبلغ الثمانين عدا .
    فقد روى صاحب " المناقب " في معرض حديثه عن الشعراني أن أخذ الطرق كلها عن مشايخه
    وهي ست وعشرون طريقة " " المناقب الكبرى " للشعراني ( ص 66 )
    كما تطرق الجبرتي الى الحديث عن أصحاب البدع من الصوفية كجماعات العفيفي والسمان والعربي والعيسوية وأخرى رواها في مواضع أخرى
    " الجبرتي "(ج3/ ص 41)

    وكما يحكي علي مبارك مؤيدا ما ذهب اليه الجبرتي في محور حديثه عن الصوفية والمريدين
    في ( ص 72 )
    قال علي مبارك : إن اغلب الطرق منسوبة الى أربعة من كبار الأولياء عبد القادر الجيلاني واحمد الرفاعي
    وإبراهيم الدسوقي فإن لكل واحدة منهم طريقة واحدة خاصة ثم تعددت الطرق بتعدد من أخذها عنهم مباشرة او بالوساطة ونسبت الى اللآخذين عنهم وتعددت الفروع حتى بلغت الاحمدية ستة عشر فرعا والبرهانية فرعين ..."
    " الخطط التوفيقية " (ج3/ ص 130 )
    وكما يذكر في طبقات الشرنوبي" لمحمد البلقيني "( ص 39-47)
    احد متصوفة العصر العثماني قصة خيالية طريفة أوضح فيها كيف اقتسم هؤلاء الأقطاب الأربعة الأرض فيما بينهم وتدخل الله وملائكته ورسله وأوليائه للفصل في قضيتهم ثم كيف ارتدوا جميعا بعد النزاع "
    ...
    كما حاول السيد توفيق البكري أن يؤرخ الطرق الصوفية القائمة في العالم الإسلامي كله ولكن صعوبة الاهتداء الى اصلها وتسلسلها ومعرة تاريخ نشأتها وكانت تحمله الاكتفاء وتأريخ اكثرها بأن يقول منسوبة الى فلان او موجودة بمصر وقد صادفتنا هذه الصعوبة عندما حاولنا الاهتداء الى نشأة هذه الفروع التي تحدث عنها علي مبارك وإن كان الراجح على الظن أن اكثرها كان قائما في العصر العثماني
    " بنت الصديق " ( ص 374-386)
    ....
    ثم تطرق المؤلف لخصائص التي تميز هذه الفرق والطوائف عن بعضها البعض قليلة لا تكاد تذكر وأولها ما يختص بالزي وثانيها ما يتعلق بطريقة الذكر والعيادة فقد عرفت الاحمدية بالزي الأحمر والبرهامية بالزي الأخضر والرفاعية بالزي الأسمر كما يقول علي مبارك والأستاذ " لين " في كتابه ( ص 248)
    ثم يتطرق المؤلف الى نقل كلام أستاذ لين في ( ص 80 ) بقوله
    وفي الأخير يحسم الأمر " لين " ويقول اكثر ما يبرأ الطوائف وردها فلكل طائفة وردا أو حزب أنشأه شيخها وحرص عليه اتباعه في حياته وبعد مماته ويرددوه في الأوقات التي حددها لهم
    وكما يقول الشعراني " الأب الروحي للصوفية " ولهذا كان من أعظم ما يقع فيه المريد من سوء الأدب مع شيخه تغيبه عن تلاوة الورد الذي رتبه صباحا ومساءا
    " فوائد الصوفية " ( ص 164-166)
    " ودلالة السائرين " ( ص 126 )
    ثم أورد المؤلف " ص 90-95) أوراد كل طريقة واذكارهم وما ينبغي الحرص عليه
    من الاوراد
    ثم يذكر الجبرتي في وصفهم ( ص 94)
    عن الأحمدية والرفاعية والقادرية والبرهامية " بانهم من أصحاب الأشاير
    والمراد بالأشاير كما اوضحها علي مبارك وهي " جموع كثيرة من اهل الطرق يسيرون من منازلهم ليلا وبأيديهم الشموع وهم رافعوا الأصوات بالذكر والتهليل والصلاة على سيد المرسلين
    ثم يذكر شهرة كل طائفة منهم واشتهر فقراء السعدية والرفاعية بحوادثهم مع الثعابين ولعل الرفاعية كانت اشهر الطرق بالكرامات التي تقوم على طعن النفس بالمدى في حالة الغيبوبة واكل الزجاج والقبض على الحديد المحمي ودخول النار وازدارد الافاعي وغير ذلك ثم ذكر طريقتهم في تلقين الذكر

    وفي الفصل الرابع
    ( ص 91 )
    يسوق لنا المؤلف رأي جرجي زيدان في نشأة الصوفية في مصر ورأي توفيق البكري
    وآلية اختيار شيخ السجادة البكرية في هيئة عمومية بديوان محافظة مصر تحت رئاسة المحافظ
    لانتخاب مجلس اعلى لاختيار رئيسا للمجلس السجادة الكرية وأربعة أعضاء
    يختارهم الرئيس من بين ثمانية ترشحهم الجمعية العمومية وعمل المجلس تعيين مشايخ الطرق ورفعهم من وظائفهم والفصل في منازعتهم الخاصة
    والحكم في الشكاوى التي تثار في هذا الصدد وعزل مشايخ بعض الاضرحة والتكايا والسجاجيد
    ويسوق رأي جرجي زيدان ( ص 93 )
    بقوله ولم يكن للصوفية مشيخة عامة ترجع لها أعمالهم وتتوجه بها مقاصدهم بل كانت كل طريقة أو زاوية مستقلة بنفسها فكانت تكثر بسبب ذلك الفتن فلما انشأ صلاح الدين خانقاه
    سعيد السعدء وسماها دويرة الصوفية وكان لا يولى عليها الا من الاكابر والاعيان وما زالت الحال كذلك إلا ا توحدت رئاسة الصوفية في القرن التاسع الهجري جعلت الولاية للسيد شمس الدين البكري وكان من اعظم رجال عصره علما ودينا
    وقال الشعراني ولو قلت انه اعلم اهل زمانه لم ابعد عن الصواب )
    وبعدها المؤلف يفند اراء زيدان بالدليل القاطع
    وقرر المؤلف حسب الأدلة والبراهين ( ص 97)
    بقوله " نستطيع ان نقرر ونحن على شيء كثير من اطمنئان اليقين أن العصر العثماني قد انقضى بقرونه الثلاثة دون ان يعرف أهل التصوف في مصر رئيسا فذا لهم يوحد كلمتهم ويفصل في مشاكلهم "
    ثم يواصل المؤلف ( ص 99)
    بذكر الألقاب والتلقب في العصر العثماني
    قال المقريزي : فكانت سعيد السعداء أول خانقاه عملت بمصر وعرفت بدويرة الصوفية ونعت شيخها بشيخ الشيوخ واستمر في ذلك بعده الى ان كانت الحوادث وامحن منذ سنة ست وثمانمائة واتضحت الأحوال وتلاشت الرتب فلقب كل شيخ خانقاه " بشيخ الشيوخ "
    " خطط المقريزي (ج4/ ص 237)
    وقد ايد القلقشندي كلام المقريزي فقال " إن مشيخة الشيوخ كانت تطلق على مشيخة الخانقاه الصلاحية ( سعيد السعداء ) الى ان بني السلطان الملك الناصر محمد بن قلاوون الخانقاه الناصرية بسرياقوس "
    " صبح الاعشى " (ج11/ ص 370)
    ثم ذكر المؤلف احوالهم ففيه يتبين مدى نظرتهم للحياة وواقعهم
    مثل ارتكاب فقراء الاحمدية والبرهامية الفحشاء مع النساء حتى خصهم الشعراني بالذكر في معرض الحديث عن وقائع الزنا لتي تحدث من جراء اختلاط الجنسين "
    ( ص 113 )

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,720

    افتراضي رد: السلسلة العلمية ) الجزء الاول

    بعض مشاهد من الواقع في عصرهم
    " 112 "
    وكان المجذوب محمد بن أبي بكر المغربي الطرابلسي المتوفي سنة 1201
    صاحب الأحوال يحب مجالس الشراب وتتهافت عليه نساء البلد فأنكر عليه ذلك بعض الناس ولكن " " أهل الفضل كانوا يحترمونه وينقلون اخبار حسنة ويجله الأعيان وتنال عليه الدايا ولا يرد له الوزراء شفاعة " كما يقول الجبرتي (ج2/ص 159-160)
    ...
    ثم يصف " أدوار لين " حالتهم فيقول
    ان المعتوه أو المجنون في عرف الجمهور كائن عقله في السماء في الأرض إنه حبيب الله ومهما ارتكب من الفضائع فإن ذلك لا يؤثر في سمعته عند الناس وكثير منهم يتمردون على الدين وعلى مبادئه وينظر الناس انهم أولياء
    ومعظم الأولياء المعروفين في مصر مجانين أو مخابيل أو دجالون يسير بعضهم في الشوارع عاريا كامل العري فيلقى كل الاحترام والتوقير ..."
    " كتاب الأستاذ لين " ص 234
    هذا رأي لين الذي زار مصر بعد انقضاء العصر العثماني وما خلفته من مصر ولا زالت اثاره الى يومنا هذا فإن الحوادث التي رويت من مؤرخي العصر العثماني من الجبرتي الى الغزي والشعراني والمناوي وهم اهل هذا العصر تبرر القول بأن تمرد الاولياء على قواعد الدين لم يكن نادر الحدوث وكثيرا ما كان ينخدع بها العلماء والامراء !
    ويقول في معرض حديثه بل لقد كانت الدولة تمد الاولياء بالاموال على دوام العز في زواياهم
    فمن ذلك ما رواه الجبرتي عن الشيخ السادات وكذلك محمد علي باشا المعروف بالمعزتي المتوفي سنة 1190 ه
    وكانت الدولة تستجيب لمطالب شيوخ الطريق في اعفاءهم من الضرائب وطلب الأموال لتعمير الزوايا والانفاق على مجاوريها !
    وفي الفصل الأخير يتحدث عن نفوذهم
    وقد عرفت في العصر العثماني من هؤلاء الحكام صنفين اثنين وهما
    " القطب والاولياء " بوجه عام
    ثم ختم في نهاية كتابه بقوله
    " والذين يستسلمون للحياة هذا الاستسلام المعيب لا ينتظر منهم التفكير في رد ظلم أو دفع بغي أو ثورة من اجل كرامة وقد انحدرت اليهم فيما يرجح على الظن نظرة صوفية العصر العثماني فتغيرت في مظهرها أو تفاصيلها
    ثم يذكر اهم المصادر والمراجع في نهاية المطاف والكتب التي ساعدته في بحثه
    ( ص 231-233)
    فمثلا كتاب " تحفة السالكين ودلالة السائرين " للسمنودي مثلا أجزاء كاملة مسروقة من كتاب " لواقح الانوار القدسية في بيان قواعد الصوفية "
    ورحلة النابلسي " ( الحقيقة والمجاز في رحلة بلاد الشام ومصر والحجاز )
    تضمنت معلومات عن الزوايا والأضرحة وغيرها
    ويرجع الفضل على وفرة المصادر قبل العصر العثماني في مصر فيها الى المقريزي والقلقشندي
    وبعض المخضرمين كالشعراني وابن اياس
    وأما القرن الأول من العصر العثماني
    أوضح فيه الشعراني جوانب الحياة في هذه الحقبة بمؤلفاته المتعددة
    وابن اياس وصاحب الكواكب السائرة بمناقب اعيان المائة العاشرة "
    والنور السافر عن اخبار القرن العاشر والسنا الباهر " بتكمل النور السافر "
    ورسائل السيد محمد البكري وغير ذلك
    والقرن الحادي عشر الهجري فقد كتب فيه المناوي مصنفات كثيرة خيرها طبقاته الكبرى والصغرى عبد الغني النابلسي الذي زار مصر وترك لنا رحلته القيمة
    المحبي صاحب " خلاصة الأثر " في اعيان القرن الحادي شر "
    والقرن الثاني عشر فحسبه الجبرتي الحفناوي والبيومي ومصطفى البكري والمليحي والمرادي
    وغيرهم
    انتهى الكتاب
    " التصوف في مصر ابان العصر العثماني "
    الدكتور توفيق الطويل "

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,720

    افتراضي رد: السلسلة العلمية ) الجزء الاول

    " كشف أسرار الباطنية واخبار القرامطة "
    تأليف / محمد بن مالك أبي الفضائل الحمادي اليماني من فقهاء السنة في اليمن
    تحقيق / محمد زاهد الكوثري

    سبب اختياري للموضوع /

    " من اهم الكتب التي كشفت الغطاء عن الحركات الباطنية الى يومنا هذا من
    مؤلف عاش حقبة من الحقب الذهبية لهذه الحركات الهدامة وإن هذا المؤلف النفيس كاتبه من فضلاء فقهاء السنة في اليمن في منتصف القرن الخامس للهجرة وإنه من الناس الذين اندسوا بينهم للكشف عن حقيقتهم وبيانها للمسلمين ومن المعلوم ان الباطنية
    والقرامطة من أشد الفرق خطرا على الإسلام وهذه الفرق من الفرق الباطنية التي اصل دعوتهم
    مؤسسة من مجوس الفرس "ولقد اتخذ هذا التلفع بالتشيع وسيلة لحشد حشود وتأليف جميعات سرية تسعى في نشر المذهب الباطني مذهب الاباحة والالحاد وجعلوا التشيع ستارا لما يريدون أن يبثوه بين الأمة من الرذيلة "والانحراف بين الأمة " والشذوذ "
    ولا يخفى على عاقل كيف تملص ابن ديصان بن سعيد إمام الباطنية من اصبهان الى الأهواز ثم الى البصرة ونشر الضلالة والكفر والفسوق والعصيان مدعيا الانتساب الى البيت العلوي وكيف بث سمومه ودعاته الى الكوفة ثم إلى اليمن ومن هناك الى المغرب
    ومن العجب العجاب ان يدعي هؤلاء الملاحدة الانتماء الى أهل بيت النبوة " كذبا وزورا وبهتانا
    احببت ان اسهب ببيان خطر هذه الفرق المندسة بين المسلمين على مسيمات شتى وافراد تتوالى على مسميات مختلفة. واحب ان أذكر بان هذه الحقبة التي نعيشها تنسجم نوعا ما على ما شاهده المؤلف لعظم مكانتهم في بعض البلدان بيانا لخطرهم ولسوء معتقدهم
    واحببت ان اقدم للقراء وخدمة للعلم ولنفع العامة من المسلمين وبيانا لخطرهم وكشف معتقدهم
    وكشف الغطاء عن حقيقتهم وأصولهم الدينية "
    .....
    أهم ما جاء في الكتاب
    يذكر المحقق ( ص 6)
    " ما أصدره قاضي قضاة الدولة العباسية المعروف بعلمه وورعه الامام أبو محمد بن الاكفاني بعد شهادة شهود في نسب العبيدين من الحكم بابعادهم عن النسب الزكي ولقد وقع محضر المسجل
    بحضور علماء اجلاء ( ابو حامد الاسفريني ) و( أبو الحسن القدروي ) ( أبو الفضل النسوي )
    ( أبو جعفر النسفي ) وغيرم من كبار الأئمة في مذاهبهم
    " ........... ادعياء خوارج لا نسب لهم في ولد علي بن ابي طالب رضي الله عنه وان ما ادعوه من الانتساب اليه زور وباطل وإن هذا الناجم في مصر هو وسلفه كفار زنادقة ملحدون معطلون وللاسلام جاحدون اباحوا الفروج واحلوا الخمور وسبوا الأنبياء وادعوا الربوبية وكتب في ربيع الأول سنة اثنتين واربعمائة "



    " قال المحقق ( ص 8 )
    " فإن الباطنية والقرامطة من أشد الفرق خطرا على الإسلام على رأى من عدهم من الفرق
    والحقيقة ان اصل دعوتهم موسسة من مجوس الفرس الذين اندسوا بين المسلمين باسم الإسلام
    فاسسوا الجميعات السرية للعمل على هدم كيان الإسلام فنشروا دعاياتهم بين الدهماء من المسلمين
    ......
    ( ص 8 )
    قال المحقق
    " ولمذهب هؤلاء الزنادقة ألقاب على اختلاف البلدان أشهرها " الباطنية " لزعمهم أن لكل
    ظاهر باطنا ولكل تنزيل تأويلا انسلاخا من الدين ويعرفون في العراق باسم " القرامطة "
    جمع قرمطي نسبة الى قرمط وباسم المزدقية النظر الى انهم يدينون بدين الاشتراك في الابضاع
    والأموال الذي ابتدعه مزدق في عهد قباد الساساني ويسمون في خراسان " بالملاحدة والميمونية " نسبة الى ميمون اخي قرمط "ويدعون في مصر " بالعبيدية " نسبة الى عبيد المعروف وفي الشام بالنصيرية والدروز والتيامنة وفي فلسطين " بالبهائية " وفي الهند " بالبهرة والاسماعلية " وفي اليمن " باليامية " وفي بلاد الاكراد " بالعلوية " وفي بلاد الترك " بالبكداشية "والقزلباشية "

    ....
    قال المحقق ( ص 9)
    وقد اجاد الرد عليهم الغزالي في كتابه " فضائح الباطنية " و " القسطاس "
    بدون ان يتعرض لانبائهم والقاضي عبد اجبار الهمذاني رد عليهم قبله ردا جيدا في كتابه " تثبيت دلائل النبوة " مع ذكر انبائهم بمناسبات ووقائعهم موزعة على السنين في كتب التاريخ ففي ابن الاثير وابي الفداء وابن الوردي وابن كثير وابن خلدون انباء كافية عنهم وقد تكلم عبد القاهر التميمي في " الفرق بين الفرق " (265 ه) على معتقدهم بنوع من البسط واستطراد المجتبي في خلاصة الأثر (3-268) وقل عند الكلام على الدروز : ( وأما القول فيهم من جهة الاعتقاد فهم والنصيرية والاسماعيلية
    على حد سواء والجميع زنادقة وملاحدة )
    ثم نقل عن كثير ن كبار العلماء واهل المذاهب نص قولهم "
    " إن كفر هؤلاء الطوائف مما اتفق عليه المسلمون وإن من شك في كفرهم بعد العلم بحالهم فهو كافر مثلهم وإنهم اكفر من اليهود والنصارى لانهم لا تحل مناكحتهم ولا تؤكل ذبائحهم )
    وفي تاريخ الكافي (2/304-319)
    " بسط واف في معتقدهم الباطل وكما اثارت جمعياتهم السرية من فتن هو جاء على تعاقب القرون )
    ....
    ( قال المحقق ص 10)
    " فدونك اول كتاب برز في عالم المطبوعات من تلك الكتب وهو ( كشف اسرار الباطنية
    وأخبار القرامطة ) تأليف الفقيه أبي عبد الله محمد بن مالك بن ابي الفضائل الحمادي اليماني من فقهاء السنة باليمن أواسط القرن المائة الخامسة وهو تمكن من الاندساس بين الصليحيين من أهل هذا المذهب في اليمن حتى خبر خبرهم ودرس ظاهرهم وباطنهم ثم ألف هذا الكتاب بيانا لما انطووا عليه من صنوف المخازي ووجوه الاختيال وتحذير المسلمين من الاغترار بمبادئ دعوتهم
    .....

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,720

    افتراضي رد: السلسلة العلمية ) الجزء الاول

    تابع / كتاب " كشف اسرار الباطنية واخبار القرامطة "
    " بدأ المؤلف بسرد كيفية الانغماس في مذهبهم ليتبين أمرهم وليتيقن ما قيل فيهم من كذب او صدق
    وليطلع على اسرارهم وما اشتهر عن مذهبهم وتناقل العامة ما قيل عنهم وليبرهن على ذلك
    ليعلم المسلمون على عمدة كلامه وإنه لم يرمهم بالكذب والبهتان ويكشف عن كفرهم وضلالتهم
    نصيحة لله وللمسلمين وتحذيرا ممن يحاول بغض هذا الدين والله موهن كيد الكافرين
    ففي صقخة ( 12 ) ذكر المؤلف ( محمد بن مالك رحمه الله )
    الأسماء التي تسموا بها لكي ينصبون للناس الحبائل ويكيدونهم بالغوائل وينقبضون عن كل عاقل
    ويلبسون عن كل جاهل بكلمة حق يراد بها الباطل ( كما في زماننا ) ويخدعون العامة بروايات براقة
    محرفة واقوال مزخرفة ويتلون القرآن على غير وجهه كما اخبر عنهم صلوات الله وسلامه عليه
    ويحرفون الكلم عن مواضعه وبذك كشف عن بواطنهم وما تخفي صدورهم ثم بدأ بسرد معتقدهم

    ( ص 13-19)
    ثم قال رحمه الله ( ص 19 )
    " قال محمد بن مالك رحمه الله تعالى هذا ما اطلعت عليه من كفرهم وضلالتهم والله تعالى لهم بالمرصاد والله تعالى علي شهيد بجميع ما ذكرته مما اطلعت عليه من فعلهم وكفرهم وجهلهم ومن تكلم عليهم بباطل فعليه لعنة الله ولعنة اللاعنين والملائكة والناس اجمعين واخزى الله من كذب عليهم
    ثم قال ( ص 20)
    " اعلموا يا اخواني في الإسلام ان لكل شيء من أسباب الخير والشر والنفع والضر والداء والدواء اصولا وللاصول فروعا واصل هذه الدعوة الملعونة التي استهوى به الشيطان اهل الكفر والشقوة ظهور عبد الله بن ميمون القداح " في الكوفة وما كان له من الاخبار المعروفة والمنكرات المشهورة الموصوفة ودخوله في طرق الفلسفة واستعماله الكتب المزخرفة وكان ظهور 276 من التاريخ الهجرة
    النبوية فنصب للمسلمين الحبائل وبغى لهم الغوائل ولبس الحق بالباطل ومكر أولئك وهو يبور )
    وجعل لكل آية من كتاب الله تفسيرا ولكل حديث عن رسول الله تاويلا وزخرف القول وضرب الامثال وجعل لآى القرآن شكلا يوازيه ومثلا يضاهيه وكان الملعون عارفا بالنجوم معطلا لجميع العلوم
    ( يريدون ليطفئوا نور الله بافواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون )
    كان هذا الملعون يعتقد اليهودية ويظهر الإسلام وهو من اليهود من ولد الشلعلع
    من مدينة بالشام يقال لها سلمية وكان من احبار اليهود واهل الفلسفة الذين عرفوا جميع المذاهب وكان صائغا يخدم ( شيعة ) إسماعيل بن جعفر الصادق بن محمد بن الباقر بن علي زين العابدين وكان حريصا على هدم الشريعة المحمدية لما ركب الله في اليهود من عداوة الإسلام وأهله والبغضاء لرسول الله صلى الله عليه وسلم
    ثم يسوق في باب مان من القداح وعقبه لعنه الله ( ص 18-20)
    " ومن دخل في ضلالته وكان أول أولاده عبيد وهو المهدي ثم محمد و( القائم ) ثم ( الطاهر ) إسماعيل المنصور ثم ( المعز ) ثم ( الحاكم ) ثم ( العزيز ) ثم ( الظاهر ) ثم ( المستنصر )
    هؤلاء الذين ينسبون اليه الى عصرنا هذا فانتسبوا الى ولد الحسين بن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه وانتحالهم اليه انتحال كاذب ..."
    ثم ذكر الأدلة ( ص 21 ) على انهم من ولد اليهود استعمالهم اليهود في الوزارة والرياسة وتفويضهم اليهم تدبير السياسة ما زالوا يحكمون اليهود في دماء المسلمين وموالهم وذلك مشهور عنهم يشهد بذلك كل أحد "
    ثم ذكر بعد ذلك أبي سعيد الجنابي لعنه الله
    فقال ( ص 22)
    كان فيلسوفا ملعونا ملك البحرين واليمامة والاحساء وادعى فيها انه المهدي القائم بدين الله فاستفتح ودخل مكة وقتل الناس في المسجد الحرام ومنع الناس من الحج واقتلع الركن وراح به الى الاحساء
    ثم ذكر الحسن بن مهران المعروف بالمقنع وكيف تم قتله
    وغير ذلك من الخزعبلات التي مع القوم التي يتعجب المرء منها "
    هذا ملخص ومن أراد ان يطلع على منكرات القوم واعمالهم وعقيدتهم في بث الأفكار
    المخالفة للدين وللعقيدة الإسلامية فعليه بكتبهم الباطنية فقد كشف استارها اهل العلم
    ومن بينهم الكاتب رحمه الله لأنه عاش بينهم ورأى العجب العجاب

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,720

    افتراضي رد: السلسلة العلمية ) الجزء الاول

    " الخطوط العريضة "
    للأسس التي قام عليها دين الشيعة الإمامية الإثنا عشرية "
    للكاتب الإسلامي الكبير
    محب الدين الخطيب رحمه الله
    ....
    سبب اختياري للكتاب :
    بيان حقيقة عقيدة الإثنا عشرية وانتشر في زماننا الدعوة الى التقريب
    بين المذاهب الإسلامية فقد لفت نظري كثرة المشغبين حول هذا الأمر
    الى ترامي أطرافه في كل بقاع الأرض وقامت مؤتمرات وجهات مختصة وندوات
    ومشاركات واجتماعات ومحاضرات لغاية ولهدف التقريب بين دين الشيعة الإمامية
    ومخالفيهم من أهل السنة والجماعة "
    كما أنشئت دارا في مصر تنفق عليها الدولة الشيعية من إيران
    .....
    " موضوع الكتاب "
    " الدعوة التي قامت في السنوات الأخيرة للتقريب بين دين الشيعة الإمامية الإثنا عشرية
    فقد قام صاحب الفضيلة الكاتب الإسلامي الكبير السيد محب الدين الخطيب بهذه
    الدراسة من أمهات كتب الشيعة لتحري وسائل التقريب فيها وقد تبين له استحالة ذلك
    لأن واضعي أسس الدين الشيعي لم يتركوا في أصولهم أي وسيلة لهذا التقريب "
    " محمد نصيف " ( ص 6)
    ....
    ثم ذكر المؤلف ( ص 8 )
    إنه أنشئت لدعوة التقريب دار في مصر ينفق عليها من الميزانية الرسمية لإيران
    إنشاء دار تقريب في " طهران " أو " قم " أو " النجف " أو جبل عامل " اوغيرها من مراكز الدعاية والنشر للمذهب الشيعي "
    وهذا الإيثار تكرر منهم في مختلف العصور والدعاة الذين يرسلونهم لمثل هذه الأغراض هم
    الذين تحولت بهم العراق من بلاد سنية فيها أقلية شيعية إلى بلاد شيعية فيها أقلية سنية
    وفي عصر الجلال السيوطي حضر من ايران الى مصر داعية من دعاتهم أشار اليه السيوطي في
    كتابه ( الحاوي للفتاوي ) الطبعة المنيرية ج1/ ص 330 بسبب ذلك الداعية ألف السيوطي
    رسالة ( مفتاح الجنة في الاعتصام بالسنة )
    .....
    ثم يهدم المؤلف ( ص 9) فكرة التفاهم والتقريب بسبب ما صدر عنهم في السنين الأخيرة
    من كتب تقشعر منها الأبدان ومن ذلك كتاب " الزهراء " في ثلاثة أجزاء نشره علماء النجف وقالوا فيه عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب أنه كان مبتلى بداء لا يشفيه منه إلا ماء الرجال "
    وقد رأى ذلك الأستاذ البشير الابراهيمي شيخ علماء الجزائر
    ...
    ثم بدأ المؤلف يسوق أصول الخلاف بين الفريقين ( ص 10-15)
    وصعوبة التقارب بين الطرفين لما فيه من اختلاف واضح بينهم
    فالأسس التي يقوم عليها التشريع الفقهي عند الشيعة غير التشريع الفقهي عند الأئمة الأربعة من أهل السنة "
    ثم قال : " فلا فائدة من إضاعة الوقت في الفروع قبل الأصول و لا نعني بذلك أصول الفقه بل أصول الدين عند الفريقين من جذورها الأولى "
    ....
    ثم ذكر ( ص 11 )
    مسألة التقية فإنها عقيدة تبيح لهم التظاهر لنا بغير ما يبطنون فينخدع سليم القلب منا بما يتظاهرون
    له به من رغبتهم في التفاهم والتقارب وهم لا يريدون ذلك ولا يرضون به ولا يعملون له
    ....
    ثم ذكر المؤلف رحمه الله ( ص 12)
    الطعن في القرآن الكريم

    وقال " وحتى القرآن الذي كان ينبغي أن يكون المرجع الجامع لنا ولهم على التقارب نحو الوحدة فإن أصول الدين عندهم قائمة من جذورها على تأويل آياته وصرف معانيها الى غير ما فهمه منها الصحابة عن النبي عليه السلام
    بل إن أحد كبار علماء النجف وهو الحاج ميرزا حسين بن محمد تقي النوري الطبرسي الذي بلغ
    من إجلالهم له عند وفاته سنة 1320 ه إنهم دفنوه في بناء المشهد المرتضوي بالنجف في إيوان حجرة بانو العظمى بنت السلطان الناصر لدين الله من باب القبلة في النجف الأشرف باقدس البقاع عندهم
    وهذا العالم النجفي ألف في سنة 1292 ه وهو في النجف ا عند القبر المنسوب الى الامام علي
    كتابا سماه " فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب "
    جمع فيه مئات النصوص عن علماء الشيعة ومجتهديهم في مختلف العصور
    بأن القرآن قد زيد فيه ونقص منه
    وقد طبع كتاب الطبرسي في ايران سنة 1289 ه وعند طبعه حوله ضجة لأنهم كانوا يريدون أن يبقى لتشكيك في صحة القرآن محصورا بين خاصتهم ومتفرقا في مئات الكتب المعتبرة عندهم
    ولما أبدى عقلاؤهم هذه الملاحظات خالفهم فيها مؤلفه وألف كتابا آخر سماه "
    " رد بعض الشبهات عن فصل الخطاب " في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب
    وقد كتب هذا الدفاع في أواخر حياته قبل موته بنحو سنتين وقد
    كافئوه في اثبات بأن القرآن محرف بأن دفنوه في المشهد العلوي في النجف
    وكما استشهد العالم النجفي بسورة الولاية على ان القرآن محرف استشهد كذلك بما ورد في صفحة 289 من كتاب " الكافي " طبعة سنة 1378 بايران وهو عندهم بمنزلة البخاري ومسلم عند المسلمين
    ويذكر المؤلف ( ص 16-17)
    فرحتهم عند ظهور كتاب ( فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب )
    وانتشاره في الأوساط الشيعية وغيرها في ايران والنجف والبلاد الأخرى من قبل بضع وثمانين سنة وهو مشحون بالعشرات والمئات من الأكاذيب على الله وصفوة خلقه
    ثم ذكر الأمثلة وأدلتهم من كتبهم المعتمدة على تحريف القرآن والصوص الشيعية من
    كتبهم المتفرقة المكذوبة على أئمة أهل البيت
    وذكر مناظرة أبو محمد ابن حزم مع احد القساوسة في نصوص كتبهم ويقيم لهم الحجج
    على تحريفها بل ضياع أصولها فكان أولئك القس يحتجون عليه بأن الشيعة قرروا أن القرآن
    أيضا محرف فأجابه ابن حزم بأن دعوى الشيعة ليست حجة على القرآن ولا على المسلمين لآن الشيعة غير مسلمين
    " الفصل في الملل والنحل " لابن حزم( ج2/ ص 78)
    ثم يسوق المؤلف ( ص 19)
    رأيهم في الحكام ويذكر ان اصل مذهب الشيعة الامامية الاثنا عشرية التي تسمى أيضا الجعفرية اعتبار ان جميع الحكومات الإسلامية من يوم وفاة النبي صلى الله عليه وسلم الى هذه الساعة
    عدا سنوات حكم علي بن ابي طالب حكومات غير شرعية ولا يجوز لشيعي ان يدين لهم بالولاء والإخلاص من صميم قلبه بل يتقيها تقاة "
    والحكام الشرعيون في دين الشيعة وصميم عقيدتهم هم الائمة الاثنى عشرية وحدهم سواء تيسر
    لهم مباشرة الحكم أو لم يباشروه وكل ما عداهم ممن تولوا مصالح المسلمين من ابي بكر وعمر الى بعدهم حتى الان مهما خدموا الإسلام ومهما كانوا في نشر دعوته وإعلاء كلمة الله في الأرض وتوسيع رقعة
    العالم الإسلامي فإنهم مفتئتون مغتصبون الى يوم القيامة "
    ...
    والحقد على أبي بكر وعمر وعثمان من دينهم ولعنهم
    ومن كتبهم ( تنقيح لمقال في أحوال الرجال ) في الجرح والتعديل لشيخ الجعفرية
    آية الله المامقاني
    تعبير الجبت والطاغوت يستعمله الشيعة في دعائهم الذي يسمونه ( دعاء صنمي قريش )
    ويعنون بهما الجبت والطاغوت أبا بكر وعمر وهذا الدعاء في كتابهم
    ( مفتاح الجنان ) ص 114
    ...
    ومن صفحة ( 22 )
    ذكر المؤلف تعظيمهم لقاتل عمر رضي الله عنه
    سموا قاتله أبا لؤلؤة المجوسي " بابا شجاع الدين "
    وأن يوم قتل عمر بن الخطاب هو " يوم العيد الأكبر "
    ويوم المفاخرة ويوم التبجيل ويوم الزكاة العظمى ويوم البركة ويوم
    تابع

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,720

    افتراضي رد: السلسلة العلمية ) الجزء الاول

    السلسلة العلمية
    " نوادر الكتب "
    غريبها وطريفها
    محمد خير يوسف
    مكتبة العبيكان
    .....
    سبب اختباري للكتاب
    مما رأيته في ثنايا تصفحي له الى عوالم مختلفة تحمل بين صفحاته وأماكن وازمنة لم نكن نتخيلها
    بمسميات متنوعة ومختلفة بعضها يعبر عن أسماء والبعض الآخر عن كتب نادرة
    ويغوص في أعماق الفكر البشري وما تولد منه يثير الفضول ويجذب الانتباه
    وهذا ما شدني اليه بطرحه الفريد والمبتكر وتدفع القارىء للتفكير بطرق جديدة
    وغير اعتيادية وقد يتناول الكتاب مواضيع غامضة وهذه المؤلفات لعلها تأسر الخيال
    بتقديمها أساليب غير مسبوقة من نوعها ومغامرات عقلية وروحية تأخذنا الى حدود الخيال وتجاوزها
    وفي هذا الكتاب سنستعرض بعضا من أبرز المؤلفات الغريبة التي تركت بصمتها على تاريخ الأدب
    والفكر ونكتشف شيئا من اسرارها لتثري العقول وتوسع الأفق "
    .....
    " مقدمة المؤلف "
    " ( ص 5 )
    ربما لا تعرف ان هناك شخصا آخر مشهورا يقال له " سيبويه "
    لكن شهرته تعود الى أنه من أشهر " عقلاء المجانين " الذي استفاضت اخباره مع الأمراء والوزراء
    والعلماء في مصر في القرن الرابع الهجري "
    وقد انبرى المؤرخ المعروف " ابن زولاق " لتأليف كتاب في حباته واخباره نظرا لأن الكتاب لم يشيروا إليه من بين ما كتبوا في " عقلاء المجانين " وهو معاصرا كتابه
    " أخبار سيبويه المصري "
    والعجيب أن هذا العاقل المجنون " كان من كبار أهل العلم واللغة ولقد لقب ب " سيبويه "
    لاستحقاقه ذلك عن جدارة كما كان حافظا للقرآن الكريم عالما باحكامه وبالرواة ولكن
    كان معتزليا متعصبا !
    وقد ذكر أنه أصيب بالجنون لأنه شرب دواء معينا !
    وذكرت زوجته أنه إنما كان يهيج إذا لم يأكل اللحم فإذا أكل اللحم سكن !
    ....
    ثم تطرق المؤلف لكتاب " أدب الجن "
    ( ص 6- 9 )
    وهل للجن ادب ظاهر للإنسان ؟ وكيف يعرف ؟ وكيف يكون ؟
    ةهذا ما تصدى له كاتب معاصر فأجاب على بعض الأسئلة وانتصر لرأي من قال إن للجن شعرا لأنه
    ال به أئمة كبار أمثال ابن كثير وابن الجوزي وابن القيم الجوزية رحمهم الله تعالى
    وقد بأ بآيات من القرآن الكرين تذكر الجان ثم أحاديث شريفة فيهم ثم خصص بقية الفصول لقصص الجان وأشعارهم وما جرى معهم في العصر الجاهلي فصدر الإسلام ثم في العصر الأموي وأخيرا العصر العباسي
    وقد تبين أن الكاتب " محمد عبد الرحيم " كتبا أخرى غريبة في بابها مثل
    " قصص وأخبار من رأى سيد الابرار في المنام " و" المصلوبون في التاريخ "!!
    .....
    " كتاب " فائدة للكسل "

    ....
    ( ص 10 )
    قال المؤلف وعثرت على قطعة من كتاب " جمع الجواهر في الملح والنوادر "
    للحصري وهو أديب نقادة معروف من أهل القيروان وه شعر فيه رقة وهو ابن خالة
    الشاعر أبي الحسن الحصري ناظم " يا ليل الصب "
    وكتابه الذي بصدده مختارات أدبية وملح وطرائف تاريخية واجتماعية وشعبية استطاع مؤلفه أن ينظمها في سماط جميل ...
    ....
    ثم يعرض مقتطفات من كتاب " الزهرات المنثورة في نكت الاخبار المأثورة "
    لابن سماك الغرناطي من القرن الثامن الهجري
    وقد قصد المؤلف من مجموع هذه الأخبار والطرائف والمواعظ تقديم مادة لتثقيف المتأدبين من الأمراء وأبناء السلاطين
    يقول " فجمعت في هذا المرسوم من نكت أخبارهم الغريبة ونوادرهم العجيبة وتوقيعاتهم المختصرة القريبة ما ربما يستحسن مسموعه ويندر في كل كتاب وقوعه .. ضمنته وحليته بكل طريفة فاجتمع منها زهرات يانعة لفنون الأخبار جامعة "
    ومن ثم ذكر كتاب " بابن ظفر الصقلي " ليقدم لنا كتابا آخر م كتبه النادرة وهو
    " سلون المطاع في عدوان الأتباع "
    الذي يعد من كتب علم الاجتماع السياسي ففيه سرد الحكايات وايراد الحكم والوصايا
    والارشادات مما يناسب سياسة الملوك وينتفع به القادة والرؤساء ولقد ألفه
    ابن ظف سنة ( 554 ه ) للقائد الصقلي أبي عبد الله محمد بن أبي القاسم على القرشي
    ...
    ( ص 12-13 )
    ثم نتقي بطبيب عصري متخصص فيجمع الطرائف القديمة والحديثة مما يخص الطب والأطباء
    والمرضى والمستشفيات ويسميه " طرائف الأطباء "
    ويوزع طرائفه على الأطباء المتخصصين فهناك طرائف مع أطباء العظام والمفاصل
    وأخرى مع طبيبات الأمراض النسائية والتوليد ثم أطباء العيون وأطباء الاسنان ثم أطباء الأطفال
    وأطباء الأذن ثم الجراحين وطرائف أخرى
    ...ولا تتعجب إذا فاجأك العالم المتبحر ابن القيم الجوزية بكتاب عنوانه
    " الفراسة "
    ثم إنه كتاب متخصص في الدعاوي القضائية والأدلة الجنائية وهو باب فريد لم ار من خصه بمؤلف مستقل سوى هذا الإمام الجليل
    وكان سبب إقدامه على تأليف هذا الكتاب هو أنه عندما سئل عن الحاكم أو الوالي يحكم
    بالفراسة والقرائن التي يظهر له فيها الحق والاستدلال بالأمارات ولا يقف على مجرد ظواهر البينات والأحوال فهل ذلك صواب أو خطأ ؟
    ثم قال فهذه مسألة كبيرة عظيمة النفع جليلة القدر إن أهملها الحاكم أو الوالي أضاع حقا كثيرا وأقام باطلا كبيرا وإن توسع وجعل معوله عليها دون الأوضاع الشرعية وقع في أنواع الظلم والفساد وإني اذا الفت النظر الى أهمية هذا الكتاب للقضاة والمتخصصين فإنني اذكر أن ما أوردته إنما هو أحداث
    ووقائع وقعت مع بعض القضاة مما يناسب الكتاب
    ....
    ويأتي اللبابيدي الدمشقي فيصنف كتابا غريبا في " لطائف اللغة "
    ويقول إنه ذكر مفردات لطيفة المعاني دقيقة المباني يظهر فضله وحلاوتها في التراكيب عند وضعها في المناسبات واكمل المسانيد لكونها الفاظا منسوجة على منوال عجيب وآثارا أسديت لحمتها في صنع بديع عجيب "
    ...
    ( ص 14 )
    ثم لنا جولة أخرى مع كتاب " الثعالبي " الذي كان يخيط جلود الثعالب فنسب الى صناعته ثم اشتغل بالأدب والتاريخ فنبغ وصنف الكتب الكثيرة الممتعة
    نلتقي في هذه المرة مع كتابه " لطائف المعارف " الذي جمع فيه معلومات طريفة يصعب على متخصص
    جمعها إلا بالنظر في كتب متفرقة
    فهو يذكر لنا من الموافقات – مثلا – ان اعرق الأكاسرة في الملك – وهو شيرويه – قتل اباه
    أبرويز واستولى على ملكه فلم يعش بعده إلا ستة أشهر !
    واعرق الخلفاء في الخلافة المنتصر قتل اباه المتوكل واستولى على الخلافة فلم يعش بعده
    إلا ستة أشهر !
    ثم يذكر أعرق الأشراف في العمى واعرق الناس في القتل واعرقهم في الغدر واعرقهم في الشعر
    ويختار العالم المؤرخ ابن طولون الصالحي احداثا معينة من التاريخ تتميز بالغرابة وعدم
    التكرار غالبا او ان عبرة وعظة بالغة وكان لها اثر كبير وصدى واسع في ذلك الوقت لتميزها
    ولما صاحبها من عجائب ويسمي كتابه
    " اللمعات البرقية في النكت التاريخية "
    ....
    ( ص 15 )
    وقد اخترنا من بين الكتب كتاب " محاسن الوسائل في معرفة الأوائل "
    لفقيه محدث عالم كثير الطواف محب للاسفار وكان من نبهاء الطلبة وفضلاء الشباب
    إنه محمد بن عبد الله الشبلي الدمشقي المتوفى سنة 769 ه
    وقد عد المؤلف علم " الأوائل " أحد العلوم الإسلامية المهمة لانه يضظر صاحبه الى متابعة الموضوعات
    ومعرفة أوائل الأشياء
    وقال في مقدمته " وكنت ممن حبب إليه مطالعة المصنفات ومراجعة المجاميع والمؤلفات من المختصرات والمطولات في السنن والآثار والآداب والاشعار والامثال والقصص المشهورة والمواعظ والحكم المأثورة وما هو داخل في مسمى العلوم على اختلاف أنواعها واوضاعها وكان ذك من صغري صناعتي وتحصيل الكتب بضاعتي "
    هذا والله اعلم
    ....

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,720

    افتراضي رد: السلسلة العلمية ) الجزء الاول

    كتاب " الاشاعرة في ميزان أهل السنة "
    نقد لكتاب "
    " أهل السنة الاشاعرة شهادة علماء الأمة وأدلتهم "
    تأليف :
    الشيخ العلامة فيصل الجاسم
    .....
    سبب اختياري للكتاب
    " الحملة الشعواء التي يشنها اهل البدع بين فترة وأخرى بمسميات مختلفة ومتنوعة
    على اهل السنة والجماعة وقد التبس ذلك على كثيرا من الناس بالحملات المذعورة التي يطلقها
    المبتدعة بين الفينة وأخرى بأن اغلب أهل الأرض أشاعرة واغلب العلماء اشاعرة والاشاعرة هم
    الفئة والطائفة المنصورة وهم الأغلبية وهم وهم .." وينبغي ان يعلم ان الحق حق ولو قل اهله والباطل باطل
    ولو كثر اهله فلسست العبرة بكثرة الاتباع ولا بكثرة الناس بل العبرة بالحق والصواب فاهل الحق هم الاقلون
    عددا والاعظمون عند الله قدرا فالكثرة ليست هي الضابط في إصابة الحق لاني سمعت وقرأت بقولهم : تسعة
    اعشار العالم الإسلامي أشاعرة يؤولون الصفات وهذا ليس عذرا شرعيا ما دام تبين الحق وقد شذ الناس كلهم زمن الإمام
    أحمد رحمه الله إلا نفرا يسيرا فكانوا هم الجماعة " فهذا هو الحق والطائفة المنصورة " ولا تزال الى قيام الساعة على الحق في
    كل زمان ومكان " ينفون عن كتاب الله تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين
    وهذا وإني قد أطلعت على كتاب " الاشاعرة في ميزان أهل السنة "
    وهو نقد لكتاب " أهل السنة الاشاعرة شهادة علماء الأمة وأدلتهم " تأليف اثنين من الباحثين
    وما ادعاه بعض الاشاعرة فيه من دعاوى عريضة تتعلق بما يعتقدان من معتقدات
    نعم هم من أهل السنة في باب ومبتدعة في أبواب حيث أولوا بعض صفات الله تعالى
    ظنا منهم ذلك تنزيه له تعالى وهم مأجورون على نيتهم ولا يخرجهم عن حظيرة الإسلام ومنهم علماء كبار
    وكما انهم في الايمان مرجئة وفي أفعال الله قاربوا مذهب الجبرية ومع ذلك فهم أقرب الفرق الى اهل السنة
    فهم أقرب من المعتزلة ومن الرافضة والزيدية وغيرهم وقد انبر لكشف خباياهم وتلبيسهم وبيان
    حقيقتهم بدعواهم أنهم من اهل السنة الشيخ لفاضل فيصل الجاسم وابطل دعواهم في أكثر من وجه
    وقد استند على اكثر من وجه فرأيته كتابا نافعا ماتعا فقمت بتلخيصه واقتناء فوائده
    ونقل الشيخ لفاضل عن أئمة السنة في ذمهم للاشعرية وأنهم ليسوا من اهل السنة وذلك لما ثبت عنهم
    من الابتداع في باب الصفات "

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,720

    افتراضي رد: السلسلة العلمية ) الجزء الاول

    سبب تأليف الكتاب "
    " واهم ما ورد في الكتاب
    قال الشيخ فيصل الجاسم "
    في كتابه " الاشاعرة في ميزان أهل السنة والجماعة "
    ( ص 49)
    وقد وقع في يدي كتاب بعنوان " أهل السنة الأشاعرة شهادة علماء الأمة وأدلتهم " وقد اشترك
    في تأليفه اثنان من الباحثين : فلما تأملت وجدت مؤلفيه قد حاولا فيه اثبات كون الأشاعرة
    المنسوبين لآبي الحسن الأشعري هم اهل السنة والجماعة وتكلفا ذلك خرجا بالكتاب عن البحث العلمي والموضوعي "
    والكتاب إجمالا مليء بالمغالطات والمؤخذات حتى صار الى الحشو والتلفيق أقرب منه الى البحث والتحقيق
    والامر الثاني : إنهما ادعيا مرارا وتكرارا موافقة الاشاعرة في معتقدهم لمعتقد السلف والأئمة من الصحابة والتابعين واتباعهم ولم ينقلا من كتب أئمة السلف في المعتقد في المعتقد ككتاب أصول السنة للإمام أحمد و" السنة " لابنه عبد الله " و" السنة " للخلال " ولابن أبي عاصم وكتب الدرامي كرد
    " الرد على الجهمية " و " الرد على المريسي " وكتاب " خلق أفعال العباد " و " لتوحيد " لابن خزيمة ولابن منده وكتب " الطبري ك" التبصير " و " صريح السنة و شرح أصول اعقاد أهل السنة " لللالكائي " و " الابانة " لابن بطة وغيرها كثير من كتب السنة " والردود على المخالفين وإنما اكتفيا بالنقل من كلام أئمة الاشاعرة ما يزعمون أنه معتقد سلف الأمة " ولا ريب انه خلل كبير وقصور عظيم في نقل المذاهب والمعتقدات وهو يدل على جهلهما بأقوال أئمة السلف
    وغاية ما استدلا به وحصلاه في اثبات كون لاشاعرة هم اهل السنة والجماعة وأنهم اهل الطريقة المثلى هو شهادة الاشاعرة أنفسهم وهذا عبث لا طائل من ورائه
    وصدق أبو نصر السجزي إذ يقول في مثل هذا
    " ويتعلق قوم من المغاربة علينا بأن أبا محمد بن أبي زيد وابا حسن القابسي قالا "
    " إن الاشعري إمام "
    وإذا بان صحة حكايتهم عن هذين فلا يخلو حالهما من أحد وجهين أن يدعي إنهما كان على مذهبه فلا يحكم بقولهما بإمته وإن كانت لهم منزلة كبيرة كما لم يحكم بما يقو ابن الباقلاني وأشكاله "
    رسالة السجزي الى اهل زبيد ( ص 101 )
    ....
    قال المؤلف ( ص 52 )
    أنهما ينسبان لائمة السنة من الاقوال ما لم يثبتا من صحة نسبتها إليهم فتراهم ينقن عن بعض الصحابة
    والتابعين ما لم يطلعا على اسناده ولم يخرجاه من مظانه
    أن كل ما لا يعجبهما من اقوال من يعظمونه كالاشعري وغيره مما فيه من إبطال لدعواهما يجعلانه مدسوسا كما تكلفا إنكار ثبوت كتاب الإبانة المطبوع المتداول للاشرعي وزعما ان ايدي العابثين طالته
    وإنهما يقرران المسائل اللغوية بغير مستند من اهل اللغة ولا رجوع لكتبهما ولكن بما تهواه انفسهما
    ....
    وقال المؤلف ( ص 53 )
    " إنهما أكثرا من الدعاوى من الدعاوى العريضة خاصة فيما يتعلق خاصة فما يتعلق بالاجماع
    على ما يدعيان كقولهما : إن جميع المالكية والشافعية والحنفية والسمعانية اشاعرة أو ماتريديه وقد اكثرا
    جدا من مقولة : " هذا مذهب العلماء قاطبة " !!
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
    " ولأهل الكلام والرأي من دعوى الاجماعات التي ليست صحيحة بل
    قد يكون فيها نزاع معروف وقد يكون إجماع السلف على خلاف ما ادعوا فيه
    الإجماع ما يطول ذكره "
    " النبوت " ( ص 108 )
    ...
    قال المؤلف ( ص 54 )
    لقد قررا أن الاشاعرة أكثر الأمة
    ثم انكرا رجوع الاشعري عن معتقده الكلابي وطعنا في صحة كتاب الابانة له رجما بالغيب
    ثم تكلما حول عقيدة ابن كلاب وزعما أن عقيدته هي عقيدة السلف أنه موافق لمعتقد إمام اهل السنة والجماعة أحمد بن حنبل
    ثم افتريا على كثير من الأئمة بنسبتهم الى الأشاعرة كالبخاري والطبري وكثيرين
    ثم ادعيا أن مذهب السلف في أسماء الله وصفاته هو التفويض
    .....
    قال المؤلف ( ص 55---54)
    فساجمل ما على الكتاب من مؤاخذات على النحو التالي :
    قررا أن الاشاعرة هم أكثر الأمة ثم انكرا رجوع الاشعري عن معتقده الكلابي وطعنا في صحة نسبة الكتاب الابانة رجما بالغيب
    ثم تكلما حول عقيدة ابن كلا وزعما ان عقيدته هي عقيدة السلف وإنه موافق لمعتقد امغم اهل السنة احمد بن حنبل وادعيا ان ما نقل من الخلاف كان خلاا لفظيا لا حقيقيا
    ثم افتريا على كثير من الائمة بنسبتهم الى الاشاعرة كالبخاري والطبري وكثيرين
    ثم ادعيا ان مذهب السلف في أسماء الله وصفاته هو التفويض الذي هو الجهل بالمعنى
    وزعما ان مذهب التأويل والتحريف مذهب لبعض السلف وان التفويض عليه عامة السلف كما زعما هو في حقيقيته يعود الى التأويل
    ثم خاضا في تحريف بعض صفات الله كصفات الكلام لله تعالى وانكرا أن يكون الله يتكلم بحرف وصوت وأنكرا كذلك أن يكون عليا على خلقه بنفسه بائنا منهم وحرفا صفة الاستواء والرؤية والعين واليد وغيرهما من الصفات الثابتة لله
    ثم خاضا في مسألة الجسم وان الله منزه عنه وادعيا ان اثبات الصفات يستلزم الجسمية
    ثم تكفا التفريق بين الصفات السبع التي يثبتها الاشاعرة وهي صفة العلم والحياة والقدرة والسمع والبصر والكلام والإرادة وبين سائر الصفات التي لا يثبتون حقيقتها بل يتاولونها
    هذه جملة مختصرة مما خاض فيه المؤلفان بالباطل
    .....
    سبب تأليفه
    قال المؤلف ( ص 56 )
    " ولما كان من الواجب رد الباطل وبيان زيفه حتى لا يلتبس على الناس جاء هذا الرد والبيان المختصر على بعض ما ادعاه المؤلفان في كتابهما وخاضا فيه بغير الحق
    ولما كان المقصود أيضا من الرد بيان حققة معتقد سلف الأمة من الصحابة والتابعين ومن بعدهم والوقوف على اصوله التي يبنى عليها في باب أسماء الله وصفاته وبيان مخالفة طريقة الاشاعرة لهذه الأصول
    قال المؤلف ( ص 61 )
    يبدا المؤلف في الفصل الأول في ذكر أصول اهل السنة والجماعة في باب أسماء
    الله وصفاته وبيان مخالفة الأشاعرة لها
    الباب الثاني ذكر الأدلة على اثبات بعض صفات الله تعالى التي خاض فيها الاشاعرة بالباطل
    وتحته خمسة فصول
    الباب الثالث : الرد على ما نسبه المؤلفان للسلف من التأويل وأدرجت تحته فصول
    البا الرابع : تبرئة أئمة السنة من الأشعرية
    الباب الخامس " بيان ان الكلابية والاشعرية فرقتان مباينتان لأهل السنة والجماعة
    .....
    هذا ملخص ما جاء وورد في الكتاب واستعرض فيه مؤلفه الأصول العقائدية للاشاعرة وركز على
    اهم نقاط الخلاف ورجح المؤلف ان الاشاعرة بعيدين كل البعد عن منهج السلف مما يجعلهم في
    خارج إطار اهل السنة والجماعة واستشهد باقوال علماء السلف الذين انتقدوا الاشاعرة
    والله اعلم

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,720

    افتراضي رد: السلسلة العلمية ) الجزء الاول

    كتاب " موقف شيخ الإسلام ابن تيمية من الرافضة في كتاب منهاج السنة النبوية "
    للدكتور عبد الله بن إبراهيم بن عبد الله الشمسان
    .....
    سبب اختياري للكتاب
    لم أر ف الكتب المصنفة ولا في البحوث الدقيقة من خاض في بيان معتقد الرافضة
    والرد علىهم وفضحهم وكشف استارهم وبيان قبح مذهبهم بأسلوب قوي كتابا أحسن من منهاج السنة النبوية لشيخ الإسلام ابن تيمية لذلك رغبت في تلخيصه وبيان أهم النقاط الأساسية لخطر هذه الطائفة الضالة وهم من اشد الناس عداوة للإسلام والمسلمين وذلك لأنهم يحيكون المؤامرات ضد المسلمين ليل نهارا فيدسون السم في الدسم فينخدع به كثير من المسلمين وقليل من المسلمين من ينتبه لأخطارهم ويعرف حقيقة أمرهم وغاية نواياهم وقصدهم "
    ومن بين ذلك أن الرافضة في زماننا صار لهم دول يحتمون بها ومساندة لهم من اليهود والنصارى
    وكثرة انتشارهم في اقطار الأرض محاولة لجذب المسلمين الى مذهبهم الفاسد بالمال والجاه
    وانخداع بعض المسلمين بهم وظهور من يدو الى التقريب ين اهل السنة والرافضة
    فأحببت ان الخص ما حقه التلخيص وبعض الفوائد من " المنهاج " لشيخ الإسلام
    .....
    قال المؤلف ( ص 21 )
    أسباب تأليف شيخ لاسلام للمنهاج
    " قال شيخ الإسلام : أما بعد فإنه قد احضر الى طائفة من اهل السنة والجماعة كتابا صنفه بعض شيوخ الرافضة في عصرنا منفقا لهذه البضاعة يدعو به الى مذهب الرافضة الامامية من أمكنة دعوته من ولاة الأمور وغيرهم اهل الجاهلية ممن قلت معرفتهم بالعلم والدين ولم يعرفوا أصل دين الإسلام من أصناف الباطنية الملحدين الذين هم في الباطن من الصابئة الفلاسفة الخارجين عن حقيقة متابعة المرسلين الذين لا يوجبون اتباع الإسلام ولا يحرمون اتباع ما سواه من الأديان بل يجعلون
    الملل بمزلة المذاهب والسياسات التي يسوغها اتباعها وان النبوة نوع من السياسة العادلة التي وضعت لمصلحة العامة في الدنيا "
    المنهاج ( 4-6)
    وقال " وذكر من احضر هذا الكتاب أنه من اعظم الأسباب في تقرير مذاهبهم عند من مال اليهم وقد صنفه للملك المعروف الذي سماه فيه خدابنده وطلبوا مني بيان ما في الكتاب من الضلال وباطل الخطاب لما في ذلك من نصر عباد الله المؤمنين وبيان بطلان اقوال المفترين الملحدين )
    " المنهاج ( 1/7-8)
    ......
    وقال شيخ الإسلام في موضع الرد على الرافضي ابن المطهر
    (ولولا أن هذا المعتدي الظالم قد اعتدى على خيار أولياء الله وسادات أهل الأرض خير خلق الله بعد النبيين اعتداء يقدح في الدين ويسلط الكفار المنافقين ويورث الشبه والضعف عند كثير من المؤمنين لم يكن بننا حاجة الى كشف اسراره وهتك ستاره والله حسيبه وحسيب أمثاله "
    " المنهاج " (7/292 )
    ........
    وقال شيخ الإسلام في " المنهاج "
    " ونحن نبين إن شاء الله طريق الاستقامة في معرفة هذا الكتاب منهاج الندامة بحول الله وقوته "
    (7/ 57)
    ....
    وقال في بيان لرد على المخالف طريق السلف
    ( لكن أئمة السنة والسلف يذمون أهل الكلام المبتدع الذين يردون باطلا بباطل وبدعة ببدعة ويأمرون ألا يقول الإنسان إلا الحق لا يخرج عن السنة في حال من الأحوال وهذا هو الصواب الذي أمر الله تعالى به وروسوله ولهذا لم نرد ما تقوله المعتزلة والرافضة من حق بل قبلناه لكن بينا أن ما عابوا به مخالفيهم من الأقوال ففي أقوالهم من العيب ما هو أشد من ذلك "
    المنهاج ( 2/342 )
    ......
    اهم ما جاء في الكتاب
    ( ص 25 )
    ( إن قول القائل إن مسألة الإمامة أهم المطالب في أحكام الدين وأشرف مسائل المسلمين كذب بإجماع المسلمين سنيهم وشيعتهم بل هو كفر فإن الايمان بالله ورسوله أهم من مسألة الإمامة وهذا معلوم بالاضطرار من دين الإسلام فالكافر لا يصير مؤمنا حتى يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وهذا الذي قاتل عليه الرسول عليه السلام الكفار "
    " المنهاج " (1/75 )
    ......
    وقال كلمته المشهورة
    ( ص 26*
    " فكل من أراد الحق وتجرد عن الهوى فلا بد أن يقتنع ببطلان مذهب الروافض وان الحق مع اهل السنة وأن ما ذهبوا إليه هو الصواب الذي أمر الله به رسوله وهو الشرع الذي تعبد الله به أمة الإسلام "
    .....
    ( ص 27 )
    ترجمة ابن المطهر 648 -726
    هو جمال الدين الرافضي أبو منصور الحسن وقيل الحسين بن يوسف بن علي بن محمد ابن المطهر الحلي العراقي الشيعي المعتزلي شيخ الروافض وهورأس الشيعة بالحلة قال ابن كثير رحمه الله ولد ابن المطهر الذي لم تطهر خلائقه ولو يتطهر من دنس الرفض ..."
    له كتب كثيرة وما يهمنا منها كتاب " منهاج الكرامة في معرفة الإمامة " قال عنه ابن كثير رحمه الله
    وله كتاب الاستقامة في إثبات الإمامة خبط فيه المعقول والمنقول ولم يدر كيف يتجه اذ خرج عن الاستقامة وقد انتدب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الرد عليه في مجلدات اتي فيها بما يبهر العقول من الأشياء المليحة الحسنة وهو كتاب حافل وله كتاب في أصول الفقه على طريقة المحصول والاحكام "
    ......
    قال ابن تيمية عن هذا الرافضي عن هذا الرافضي قال عنه :
    " مصنف هذا الكتاب يعني منهاج الكرامة فإنه عند الامامية افضلهم في زمانه بل يقول بعض الناس ليس في بلاد المشرق افضل منه في جنس العلوم مطلقا ومع هذا فكلامه يدل على انه من اجهل خلق الله بحال النبي صلى الله عليه وسلم واقواله وأعماله فيروي الكذب الذي يظهر أنه كذب من وجوه كثيرة بأنه كذب فقد ثبت عن النبي عليه السلام أنه قال " من حدث عني بحديث وهو يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين " ودل على انه من اجهل الناس باحوال النبي عليه السلام ...."
    " المنهاج (4/127)

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,720

    افتراضي رد: السلسلة العلمية ) الجزء الاول

    أسباب تأليف شيخ لاسلام للمنهاج
    " قال شيخ الإسلام : أما بعد فإنه قد احضر الى طائفة من اهل السنة والجماعة كتابا صنفه بعض شيوخ الرافضة في عصرنا منفقا لهذه البضاعة يدعو به الى مذهب الرافضة الامامية من أمكنة دعوته من ولاة الأمور وغيرهم اهل الجاهلية ممن قلت معرفتهم بالعلم والدين ولم يعرفوا أصل دين الإسلام من أصناف الباطنية الملحدين الذين هم في الباطن من الصابئة الفلاسفة الخارجين عن حقيقة متابعة المرسلين الذين لا يوجبون اتباع الإسلام ولا يحرمون اتباع ما سواه من الأديان بل يجعلون
    الملل بمزلة المذاهب والسياسات التي يسوغها اتباعها وان النبوة نوع من السياسة العادلة التي وضعت لمصلحة العامة في الدنيا "
    المنهاج ( 4-6)
    وقال " وذكر من احضر هذا الكتاب أنه من اعظم الأسباب في تقرير مذاهبهم عند من مال اليهم وقد صنفه للملك المعروف الذي سماه فيه خدابنده وطلبوا مني بيان ما في الكتاب من الضلال وباطل الخطاب لما في ذلك من نصر عباد الله المؤمنين وبيان بطلان اقوال المفترين الملحدين )
    " المنهاج ( 1/7-8)
    ......
    وقال شيخ الإسلام في موضع الرد على الرافضي ابن المطهر
    (ولولا أن هذا المعتدي الظالم قد اعتدى على خيار أولياء الله وسادات أهل الأرض خير خلق الله بعد النبيين اعتداء يقدح في الدين ويسلط الكفار المنافقين ويورث الشبه والضعف عند كثير من المؤمنين لم يكن بننا حاجة الى كشف اسراره وهتك ستاره والله حسيبه وحسيب أمثاله "
    " المنهاج " (7/292 )
    ........
    وقال شيخ الإسلام في " المنهاج "
    " ونحن نبين إن شاء الله طريق الاستقامة في معرفة هذا الكتاب منهاج الندامة بحول الله وقوته "
    (7/ 57)
    ....
    وقال في بيان لرد على المخالف طريق السلف
    ( لكن أئمة السنة والسلف يذمون أهل الكلام المبتدع الذين يردون باطلا بباطل وبدعة ببدعة ويأمرون ألا يقول الإنسان إلا الحق لا يخرج عن السنة في حال من الأحوال وهذا هو الصواب الذي أمر الله تعالى به وروسوله ولهذا لم نرد ما تقوله المعتزلة والرافضة من حق بل قبلناه لكن بينا أن ما عابوا به مخالفيهم من الأقوال ففي أقوالهم من العيب ما هو أشد من ذلك "
    المنهاج ( 2/342 )
    ......
    اهم ما جاء في الكتاب
    ( ص 25 )
    ( إن قول القائل إن مسألة الإمامة أهم المطالب في أحكام الدين وأشرف مسائل المسلمين كذب بإجماع المسلمين سنيهم وشيعتهم بل هو كفر فإن الايمان بالله ورسوله أهم من مسألة الإمامة وهذا معلوم بالاضطرار من دين الإسلام فالكافر لا يصير مؤمنا حتى يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وهذا الذي قاتل عليه الرسول عليه السلام الكفار "
    " المنهاج " (1/75 )
    ......
    وقال كلمته المشهورة
    ( ص 26*
    " فكل من أراد الحق وتجرد عن الهوى فلا بد أن يقتنع ببطلان مذهب الروافض وان الحق مع اهل السنة وأن ما ذهبوا إليه هو الصواب الذي أمر الله به رسوله وهو الشرع الذي تعبد الله به أمة الإسلام "
    .....
    ( ص 27 )
    ترجمة ابن المطهر 648 -726
    هو جمال الدين الرافضي أبو منصور الحسن وقيل الحسين بن يوسف بن علي بن محمد ابن المطهر الحلي العراقي الشيعي المعتزلي شيخ الروافض وهورأس الشيعة بالحلة قال ابن كثير رحمه الله ولد ابن المطهر الذي لم تطهر خلائقه ولو يتطهر من دنس الرفض ..."
    له كتب كثيرة وما يهمنا منها كتاب " منهاج الكرامة في معرفة الإمامة " قال عنه ابن كثير رحمه الله
    وله كتاب الاستقامة في إثبات الإمامة خبط فيه المعقول والمنقول ولم يدر كيف يتجه اذ خرج عن الاستقامة وقد انتدب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الرد عليه في مجلدات اتي فيها بما يبهر العقول من الأشياء المليحة الحسنة وهو كتاب حافل وله كتاب في أصول الفقه على طريقة المحصول والاحكام "
    ......
    قال ابن تيمية عن هذا الرافضي عن هذا الرافضي قال عنه :
    " مصنف هذا الكتاب يعني منهاج الكرامة فإنه عند الامامية افضلهم في زمانه بل يقول بعض الناس ليس في بلاد المشرق افضل منه في جنس العلوم مطلقا ومع هذا فكلامه يدل على انه من اجهل خلق الله بحال النبي صلى الله عليه وسلم واقواله وأعماله فيروي الكذب الذي يظهر أنه كذب من وجوه كثيرة بأنه كذب فقد ثبت عن النبي عليه السلام أنه قال " من حدث عني بحديث وهو يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين " ودل على انه من اجهل الناس باحوال النبي عليه السلام ...."
    " المنهاج (4/127)
    ....
    قال المؤلف
    ( ص 33 )
    ولا زال الحديث عن ابن المطهر الرافضي
    قال شيخ الإسلام " فهذا المصنف الامامي اعتمد على طريقة المعتزلة ومن تابعهم )
    وقال :
    " ومن العجب أن هذا المصنف الرافضي الخبيث الكذاب المفتري يذكر أبا بكر وعمر وعثمان وسائر السابقين الأولين والتابعين وسائر أئمة المسلمين من اهل العلم والدين بالعظائم التي يفتريها عليهم هو واخوانه ويجيء على من قد اشتهر عند المسلمين بمحادته لله ورسوله فيقول : قال شيخنا الأعظم يقول : قدس الله روحه مع شهادته بالكفر عليه وعلى امثاله ومع لعنة طائقته لخيار المؤمنين من الأولين والآخرين )
    " المنهاج " (3/ 450 )
    .....
    ثم قال شيخ الإسلام وهذا واقع في زماننا كما اخبر عنه
    " قال شيخ الإسلام : " فإنهم دائما يستعينون بالكفار والفجار على المسلمين على مطالبهم ويعاونون الكفار والفجار على كثير من مآربهم وهذا امر مشهود في كل زمان ومكان ولو لم يكن إلا صاحب هذا الكتاب منهاج الندامة وإخوانه فإنهم يتخذون المغل والكفار أو الفساق أو الجهال أئمة بهذا الاعتبار )
    " المنهاج ( 4 \112 )
    .....
    وقال شيخ الإسلام
    " العامة معذورون في قولهم : الرافضي حمار اليهودي )
    المنهاج (7/290)
    .....
    وذكر المؤلف في المطلب الثاني سبب تأليف ابن المطهر للكتاب
    ( ص 34 )
    " صرح ابن المطهر في اول كتابه " منهاج الكرامة في معرفة الإمامة " بأنه الف هذا الكتاب ليخدم الملك الجايتو خدا بنده محمد فقال : اما بعد فهذه رسالة شريفة ومقالة لطيفة اشتملت على اهم المطالب في احكام الدين واشرف مسائل المسلمين وهي مسألة الامامة ...." الى ان قال – خدمت بها خزانة السلطان الأعظم مالك رقاب الأمم ملك ملوك طوائف العرب والعجم ..لقد صرف ابن المطهر في هذا الكتاب خلقا كثيرا عن الدين عن مذهب أهل السنة الى مذهب الرافضة والمجوس ومنهم هذا الملك الذي اقام على السنة سنوات قليلة من ملكه ثم في عام 709 ه ترك مذهب اهل السنة واعلن احوله الى مذهب الرافضة وكتب فب الأقاليم بأن لا يذكر في الخطب إلا علي وأهل بيته فكان لهذا الأمر الخطير أثره على اهل السنة حيث ظهر عليهم اهل البدعة "
    " البداية والنهاية لابن كثير (41/56)
    ......
    قال ابن كثير رحمه الله عن خدا بنده توفي 716 ه توفي بالسلطانية وأظهر الرفض اقام سنة على السنة ثم تحول الى الرفض واقام شعائره في بلاده وحظي عنده اشيخ جمال الدين ابن المطهر الحلي تلميذ نصير الدين الطوسي واقطعه عدة بلاد ولم يزل على هذا المذهب الفاسد الى ان مات في هذه السنة وقد جرت في أيامه فتن كبار ومصائب عظام فأراح الله منه العباد والبلاد "
    " البداية والنهاية " ( 14/77)
    ....
    قال شيخ الإسلام
    " واما الرافضة كهذا المصنف وأمثاله من متأخري الامامية فإنهم جمعوا أخس المذاهب مذهب الجهمية في الصفات ومذهب القدرية في أفعال العباد ومذهب الرافضة في الامامة والتفضيل "
    وقال ابن تيمية في " المنهاج (7/416)
    " والله يعلم أني مع كثرة بحثي وتطلعي الى معرفة اقوال الناس ومذاهبهم ما علمت رجلا له في
    الأمة لسان صدق يتهم بمذهب الامامية فضلا على ان يقال إنه يعتقده في الباطن "
    وقال ابن تيمية في " المنهاج (4/131 )
    وقد اتفق اهل العلم بالنقل والرواية والاسناد على ان الرافضة اكذب الطوائف والكذب فيهم قديم ولهذا كان أئمة الإسلام يعلمون امتيازهم بكثرة الكذب "
    .....
    قال أبو حاتم حدثنا حرملة قال سمعت الشافعي يقول : لم ار أحدا اشهد بالزور من الرافضة
    الابانة (2/545)
    ......
    قال شيخ الإسلام
    " الرافضة يوجد فيهم من المسائل مالا يقوله مسلم يعرف دين الإسلام منها ما يتفقون عليه ومنها ما يقوله بعضهم مثل ترك الجمعة والجماعة فيعطلون المساجد التي امر الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه عن الجمعة والجماعات ويعمرون المشاهد التي حرم الله ورسوله بناءها يجعلونها بمنزلة دور الوثان ومنهم من يجعل زيارتها كالحج كما صنف المفيد كتابا سماه [ مناسك حج المشاهد } وفيه من الكذب والشرك ما هو من دون جنس كذب النصارى وشركهم ومنها تأخير صلاة المغرب مشاهاة لليهود )
    المنهاج (3/418)
    .....
    قال شيخ الإسلام
    " وأصل المذهب اإنما ابتدعه زنادقة منافقون مرادهم إفساد الإسلام وقد رأيت كثيرا من كتب اهل المقالات الت ينقلون فيها مذاهب الناس ورأيت اقوال أولئك فرأيت فيها اختلافا كثيرا "
    المنهاح (3/ 303)
    ....
    قال شيخ الإسلام
    " ....وهؤلاء ونحوهم أكفر من اليهود والنصارى )
    المنهاج " (4/520)
    ....
    قال شيخ الإسلام
    " والرافضة من اجهل الناس بدين الإسلام وليس لهم إلا ما يسر عدو الإسلام ويسوء وليه فأيامهم في الإسلام كلها سود واعرف الناس بعيوبهم وممادحهم اهل السنة ..."
    المنهاج "7/415)
    ...
    قال شيخ الإسلام
    " فهل يوجد أضل من قوم يعادون السابقين الأولين من المهاجرين والانصار ويوالون الكفار والمنافين
    " المنهاج (7/151)
    ....
    قال شيخ الإسلام
    " فإن النفاق كثير ظاهر في الرافضة إخوان اليهود ولا يوجد في الطوائف نفاقل منهم حتى يوجد فيهم النصيرية والاسماعيلية وامثالهم ممن هو من اعظم الطوائف نفاقل وزندقة وعداوة لله ورسوله )
    المنهاج (7/467)
    ....
    قال شيخ الإسلام
    " ولا ريب ان الرافضة من شرار الزائغين الذين يبتغون الفتنة الذين ذمهم الله وروسوله
    " المنهاج (6/268)
    ...
    قال شيخ الإسلام
    " التشيع دهليز الكفر والنفاق
    المنهاج (8/486)
    ....
    قال شيخ الإسلام
    " ولا ريب ان المجوس والصابئة شر من اليهود والنصارى ولكن تظاهروا بالتشيع وقالوا لن الشيعة اسرع الطوائف استجابة لنا لما فيهم من الخروج عن الشريعة ولما فيهم من الجهل وتصديق المجهولات )
    المنهاج (3/ 453 )
    ....
    قال شيخ لاسلام
    " ...ويوالون الكفار والمنافقين من اليهود والنصارى والمشركين واصناف الملحدين )
    المنهاج (1/20)
    ....
    قال شيخ الإسلام
    " ... تجدهم يعاونون المشركين وأهل الكتاب على المسلمين أهل القرآن )
    في مثل اعانتهم للمشركين من الترك وغيرهم من اهل الإسلام بخراسان والعراق والجزيرة والشام وغير ذلك واعانتهم للنصارى على المسلمين ومصر في وقائع متعددة من اعظمها الحوادث التي كانت في لاسلام في المائة الرابعة والسابعة فإنه لما قدم كفار الترك الى بلاد الإسلام وقتل من المسلمين ما لا يحصى عدده إلا رب الانام مانوا من اعظم الناس عداوة للمسلمين ومعاونة للكافرين وهكذا معاونتهم لليهود أمر شهير حتى جعلهم الناس لهم كالحمير )
    المنهاج " 1/21 )
    .....
    وقال شيخ الإسلام
    " ولهذا تجد الشيعة ينتصرون لآعداء الإسلام المرتدين كبني حنيفة اتباع مسلمة الكذاب ويوقولون إنهم كانوا مظلومين كما ذكر صاحب هذا الكتاب وينتصرون لآبي لؤلؤة المجوسي ومنهم من يول اللهم ارض عن ابي لؤلؤة واحشرني معه ومنهم من يقول في بعض ما يفعله من محاربتهم واثارات أبي لؤلؤة )
    المنهاج (6/370)

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,720

    افتراضي رد: السلسلة العلمية ) الجزء الاول

    ( ص 72 )
    قال شيخ الإسلام
    " وكان متكلمو الشيعة كهشام بن الحكم وهشام الجواليقي ويونس بن عبد الرحمن القمي وأمثالهم يزيدون في اثبات الصفات على مذهب اهل السنة فلا يقنعون بما يقوله اهل السنة والجماعة من ان القرآن غير مخلوق وان الله يرى في الآخرة وغير ذلك من مقالات اهل السنة والحديث حتى يبتدعون في الاثبات والتجسيم والتبعيض والتمثيل ما هو معروف من مقالاتهم التي ذكرها الناس )
    المنهاج (1/72)
    ....
    قال شيخ الإسلام
    " وليس في الطوائف المنتسبة الى القبلة اعظم افتراء للكذب على الله وتكذيبها بالحق من المنتسبين
    للتشيع ولهذا لا يوجد الغلو في طائفة أكثر مما يوجد فيهم ومنهم من ادعى إلهية البشر "
    المنهاج (5/232)
    قال شيخ الإسلام
    وكما يذكر عن بعض الرافضة إنه آذى الله ورسوله بسب تقديم الله ورسوله لآبي بكر وعمر "
    المنهاج (5/137)
    ...
    وغير ذلك من الخزعبلات والظلالات التي ابتدعها الرافضة في كتبهم وهذا غيض من فيض
    اقتصرت على الأهم وفيه ما يسوء ذكره وتشمئز الألسن عن ذكره "
    نسأل الله السلامة والعافية وان يهديهم الى الطريق الحق "

    والحمد لله رب العالمين

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •