من هو القاسم في هذا الحديث؟
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا: جاء في مصنف ابن أبي شيبة (4/ 301)
20387 - حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، قال: نا القاسم، عن أبي أمامة، قال: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحتكر الطعام».
من هو القاسم هنا؟ وهل هو ثقة؟
ثانيا: جاء في تهذيب التهذيب (6/ 297)
(وكلما جاء عن أبي أسامة عن عبد الرحمن بن يزيد فإنما هو ابن تميم)
أبو أسامة غير موجود في الاسناد؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
هذا الإسناد فيه سقط ، فيبدو أن النسخة التي وقفتم عليها فيها خلل ، فابن أبي شيبة بينه وبين عبد الرحمن بن يزيد بن جابر واسطة ، وهو في هذا الموضع : أبو أسامة ، واسمه : حماد بن أسامة ، وهو مشهور جدا من الثقات .
قال العلامة الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة :
5335 - (أهل المدائن حبس في سبيل الله؛ فلا تحتكروا عليهم الطعام، ولا تغلوا عليهم الأسعار) .
منكر
.......
وقد جاء الحديث مختصراً جداً من طريق عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن القاسم عن أبي أمامة قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يحتكر الطعام.
أخرجه الروياني في "مسنده" (2/ 278/ 1199) ، والبيهقي في "الشعب" (7/ 524/ 11212) ، وأشار إليه في "السنن" (6/ 30) .
قلت: وهذا إسناد حسن، وفي القاسم كلام لا يضر، وهو ابن عبد الرحمن الدمشقي صاحب أبي أمامة، وقد ذكروا في ترجمته أنه يقال فيه: إنه كان مولى لجويرية بنت أبي سفيان، فورث بنو يزيد بن معاوية ولاءه، فلذلك يقال: مولى بني يزيد بن معاوية.
وقد وقع في "الشعب": ".. القاسم بن يزيد" كذا! فلعله قد سقط منه قوله: (مولى) بين القاسم ويزيد. والله أعلم.أهـ
بارك الله فيكم ونفع بكم
سؤال عند معرفة صحة الأحاديث من ضعفها
أليس آخر الاسناد يكفي لبيان ذلك
مثلا هذا الحديث أبو أسامة مشهور ومن الثقات
أليس يكفي لجبر عبد الرحمن بن يزيد، والقاسم؟
كأني أتذكر أنك سبق وذكرت هذه المعلومة لي، لكن لا أتذكر أين بالضبط
الا ان كنت أخطأت في فهم مقصدك حينذاك؟
كذلك في احدى المناقشات سأل المناقِش الطالبة
كيف يكون اسناده حسن ويذكره الألباني في السلسلة الضعيفة؟
لو سئلت مثل هذا السؤال، فماذا أجيب؟
وبالنسبة للقاسم كيف لا يضر وهو مختلف فيه:المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك المديني
فقد جاء في الكاشف (2/ 129)
4517- القاسم بن عبد الرحمن أبو عبد الرحمن الدمشقي مولى بني أمية عن علي وسلمان مرسلا وعن معاوية وعمرو بن عبسة وقيل لم يسمع من صحابي سوى أبي أمامة وعنه ثابت بن عجلان وثور ومعاوية بن صالح قال يحيى الذماري عنه لقيت مائة صحابي صدوق مات 4 112
وكذلك ذكره الذهبي في المغني في الضعفاء (2/ 519)
4996 - الْقَاسِم بن عبد الرَّحْمَن أَبُو عبد الرَّحْمَن الدِّمَشْقِي مولى آل مُعَاوِيَة)
وفيكم بارك الله .
عذرا ماذا تقصدون بآخر الإسناد ، هل من أبي أسامة أم من أبي أمامة ؟!
أورده الألباني في الضعيفة بلفظ معين ، لكن أورد له شاهدا للفظة معينة أو لبعض ألفاظه ، فاقتضى التنبيه من الشيخ أن لفظة معينة قد ثبتت عنده.
عندي أنه يضر كما تفضلتم ، لكني نقلت لكم كلام الشيخ رحمه الله وما ذهب إليه .
أبو أسامة.
بارك الله فيكم .. ونفع بكم
بالطبع لا يكفي ؛ فإن أبا أسامة في طبقة تختلف عن طبقة ابن يزيد ، فضلا عن القاسم ، فكيف يجبر؟!
ولم أقل به قبلُ ، فلعلي حينها لم أوصل المعلومة إليكم كما ينبغي .
بورك فيكم .
وفيكم بارك الله ونفع بكم
بل لعلي أنا من أسأت الفهم
حديث:«من احتكر على المسلمين طعامهم، ضربه الله بالجذام والإفلاس» .
في اسناده: فروخ مولى عثمان: وهو ثقة.
وفي اسناده: الهيثم بن رافع، وهو صدوق.
وفي اسناده بين الراويين السابقين :أبو يحيى المكي، وهو مجهول كما قال ابن حجر.
ولم أجده من حكم عليه غير ابن حجر!
وبالتالي فالحديث ضعيف لوجود أبو يحيى في اسناده.
هل حكمي على الحديث صحيح ؟
؟؟؟؟؟؟؟!
سأنقل لكم ما ذكرناه في تحقيقنا لمسند الطيالسي بعد الصلاة بإذن الله .
انما قلت ما قلت لما وجدته وهو:
الكاشف (2/ 120)
4449- فروخ مولى عثمان عن عمر عنه أبويحيى المكي وثق ق
تقريب التهذيب (ص: 444)
5386- فروخ مولى عثمان مقبول من الثالثة ق
تهذيب التهذيب (8/ 264)
489- "ق - فروخ" مولى عثمان بن عفان روى عن عمر في النهي عن الاحتكار وعنه أبو يحيى المكي ذكره بن حبان في الثقات
تهذيب الكمال في أسماء الرجال (23/ 171)
ذكره ابن حبان في كتاب (الثقات) .
بارك الله فيكم،، وفي وقتكم،، وفي جهدكم
عذرا على التأخير ، فقد انشغلت .
55 - حدثنا أبو داود ، حدثنا الهيثم بن رافع ، حدثنا أبو يحيى المكي ، عن عمر بن الخطاب قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب وهو يقول : « من احتكر(1) على المسلمين طعامهم ابتلاه الله بالجذام أو قال : بالإفلاس »(2).
______________
(1) أي اشتراه وحبسه ؛ ليقل فيغلو . النهاية 1 / 417 .
(2) إسناده ضعيف ؛ لجهالة أبي يحيى . وأخرجه الإسماعيلي ـ كما في مسند الفاروق 1 / 348 من طريق القواريري ، عن الهيثم به .
ورواه جماعة عن الهيثم ، عن أبي يحيى ، عن فروخ مولى عثمان ، عن عمر .
أخرجه عبد بن حميد (17) ، وأحمد (135) ، وابن ماجه (2155) ، والبيهقي في الدلائل 6 / 246 ، وابن الجوزي في العلل المتناهية 2 / 116 ، 117 .
وأخرجه البخاري في التاريخ الكبير 8 / 217 معلقا من طريق الهيثم به ، وفيه : "سمع عثمان" والصواب :"عمر" كما استظهره محققه ، إلا أن يكون خالف في إسناده .
وعلى كلٍّ ففروخ مجهول ، والحديث منكر ، قاله الذهبي . انظر الميزان : 4 / 322 ، 587 ، وحسن الحافظ إسناده في الفتح 4 / 348 .
وفي ذم الاحتكار أحاديث . انظر جنة المرتاب لأبي إسحاق الحويني ص 519 ، 520 ، والتحديث بما قيل لا يصح فيه حديث لبكر أبو زيد ص 112 . وانظر ما سيأتي برقم ( 970 ، 1280 ) .
قال الذهبي في ميزان الاعتدال 4 / 322 :
الهيثم بن رافع [ ق ] الطائى ( كذا ).
بصرى.
له عن عطاء، وأبى يحيى المكى، وغيرهما.
وعنه يزيد، وزيد بن الحباب، وأبو سعيد مولى بن هاشم، صاحب الحديث.
وقد أنكر حديثه في الحكرة، ففى مسند أحمد: حدثنا أبو سعيد، حدثنا الهيثم بن رافع، حدثنى أبويحيى من مكة، عن فروخ مولى عثمان - أن عمر خرح إلى المسجد، فرأى طعاما منثورا، فقال: بارك الله فيه وفيمن جلبه.
قيل: يا أمير المؤمنين فإنه قد احتكر.
قال: ومن احتكره ؟ قالوا: فروخ مولى عثمان، وفلان مولى عمر، فقال: ما حملكما على ذلك ؟ قالا: نشترى بأموالنا يا أمير المؤمنين ونبيع.
فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من احتكر على المسلمين طعامهم ضربه الله بالافلاس والجذام.
فقال فروخ: أعاهد الله وأعاهدك أنى لا أعود.
وأما مولى عمر فلقد رأيته مجذوما.
وأبو يحيى لا يدرى من هو.أهـ
وقال في 4 / 587 :
أبويحيى المكى.عن فروخ مولى عثمان في الاحتكار.
لا يعرف.
والخبر منكر.
أخرجه أحمد في مسنده في مسند عمر.
وفي مسند أحمد ـ ط الرسالة :
135 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ رَافِعٍ الطَّاطَرِيُّ بَصْرِيٌّ، حَدَّثَنِي أَبُو يَحْيَى، رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ، عَنْ فَرُّوخَ، مَوْلَى عُثْمَانَ: أَنَّ عُمَرَ - وَهُوَ يَوْمَئِذٍ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ - خَرَجَ إِلَى الْمَسْجِدِ فَرَأَى طَعَامًا مَنْثُورًا، فَقَالَ: مَا هَذَا الطَّعَامُ؟ فَقَالُوا: طَعَامٌ جُلِبَ إِلَيْنَا، قَالَ: بَارَكَ اللهُ فِيهِ وَفِيمَنْ جَلَبَهُ، قِيلَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَإِنَّهُ قَدِ احْتُكِرَ. قَالَ: وَمَنِ احْتَكَرَهُ؟ قَالُوا: فَرُّوخُ مَوْلَى عُثْمَانَ، وَفُلانٌ مَوْلَى عُمَرَ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِمَا فَدَعَاهُمَا، فَقَالَ: مَا حَمَلَكُمَا عَلَى احْتِكَارِ طَعَامِ الْمُسْلِمِينَ؟ قَالا: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، نَشْتَرِي بِأَمْوَالِنَا، وَنَبِيعُ، فَقَالَ عُمَرُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَنِ احْتَكَرَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ طَعَامَهُمْ، ضَرَبَهُ اللهُ بِالْإِفْلاسِ، أَوْ بِجُذَامٍ "، فَقَالَ فَرُّوخُ عِنْدَ ذَلِكَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أُعَاهِدُ اللهَ وَأُعَاهِدُكَ، أَنْ لَا أَعُودَ فِي طَعَامٍ أَبَدًا، وَأَمَّا مَوْلَى عُمَرَ، فَقَالَ: إِنَّمَا نَشْتَرِي بِأَمْوَالِنَا وَنَبِيعُ.
قَالَ أَبُو يَحْيَى: فَلَقَدْ رَأَيْتُ مَوْلَى عُمَرَ مَجْذُومًا (1) .
_____________
(1) إسناده ضعيف ؛ لجهالة أبي يحيى المكي وفروخ مولى عثمان، وتساهل ابنُ حبان فذكرهما في " ثقاته ". أبو سعيد مولى بني هاشم: هو عبدُ الرحمن بن عبد الله بن عبيد البصري.
وأخرجه الطيالسي (55) ، وعبد بن حميد (17) ، وابن ماجه (2155) من طريق الهيثم بن رافع، بهذا الإسناد. وقد سقط من المطبوع من الطيالسي " فروخ مولى عثمان ".
وأورده ابن الجوزي في " العلل المتناهية " 2 / 606 من طريق " المسند "، وقال: أبو يحيى مجهول.
وأورد هذا الحديث أيضاً الذهبي في " الميزان " 4 / 322 و587 وقال: أبو يحيى المكي لا يعرف، والخبر منكر.
نفع الله بكم وجزاكم خيرا.
ـ وثق لا تساوي ثقة .
ـ ابن حبان معروف بالتساهل في التوثيق .
ـ كلام ابن حجر هو الصحيح هنا ، فهو مقبول فقط أي في الشواهد والمتابعات ، أو مجهول ، وليس ثقة . والله أعلم .
رد مع اقتباس
