تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: استعمله أم عَسَلَه

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    المشاركات
    27

    افتراضي استعمله أم عَسَلَه

    الحمد لله رب العالمين و به نستعين أما بعد
    فقد وقع فى قلبى منذ سنوات قريبة أن يكون لفظ عسَلَه تصحيفا لاستعمله
    فقد ورد الحديث عند أحمد و الترمذى عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا اسْتَعْمَلَهُ ». فَقِيلَ كَيْفَ يَسْتَعْمِلُهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ « يُوَفِّقُهُ لِعَمَلٍ صَالِحٍ قَبْلَ الْمَوْتِ ».
    و جاء عند البعض بلفظ....عَسَلَه
    و ظاهر تشابه الكلمتين رسما و نطقا
    لكن لم أبح بما وقع فى قلبى حتى وجدت بالأمس و الحمد لله هذا الكلام و هذه الفائدة
    قال ابن العربى المالكى رحمه الله فى شرحه على الترمذى " عارضة الأحوذى".. "أبواب الأقدار/باب مَا جَاءَ أَنَّ اللَّهَ كَتَبَ كِتَابًا لأَهْلِ الْجَنَّةِ وَأَهْلِ النَّارِ" تحت الحديث بلفظ استعمله كما جاء عند الترمذى
    قال ابن العربى رحمه الله
    ..و قوله إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا اسْتَعْمَلَهُ قيل و ما استعمله قَالَ يُوَفِّقُهُ لِعَمَلٍ صَالِحٍ قَبْلَ الْمَوْتِ . صحيح. و هو الأعمال بالخواتيم لا بالابتداء فى الظاهر إلينا . و هى على الابتداء فى علم الله و كتابه. و رواه من لم يرالصحة إذا أراد الله بعبد خيرا عَسَلَه و هو تصحيف غير صحيح فلما صحَّفوا فسروا فأعرضنا عنه و هو عند العامة معلوم و هو محتمل لما يقال فيه. و أنتم فى غنى عن النَّصَب بما هو أصح منه.
    ..............
    قلت ..فقد نص ابن العربى هنا على التصحيف
    و الحمد لله رب العالمين


    المصدر : موقع الشيخ محمد بن محمود http://ibn-mahmoud.blogspot.com/2015...#ixzz3SoHW5FH5

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    بارك الله فيك .
    لكن هذا اللفظ "عسله" ورد عند جماعة من أهل العلم في كتبهم المسانيد كأحمد وعبد بن حميد وغيرهما ، وفي المعاجم كالطبراني في الكبير وكذا الوسط ، ووجه المعنى جماعة منهم ابن قتيبة والزمخشري وابن الأثير وغيرهم .
    قال ابن قتيبة في "غريب الحديث" 1/302: قوله: "عسله" أُراه مأخوذاً من العسل، شبَّه العمل الصالح الذي يفتح للعبد حتى يرضى الناسُ عنه، ويطيب ذكره فيهم بالعسل.أهـ
    وقال الطحاوي في بيان مشكل الآثار 7 / 53:
    قَالَ فَطَلَبْنَا مَعْنَى قَوْلِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا هُوَ فَوَجَدْنَا الْعَرَبَ تَقُولُ هَذَا رُمْحٌ فِيهِ عَسَلٌ يُرِيدُونَ فِيهِ اضْطِرَابٌ فَشَبَّهُ سُرْعَتَهُ الَّتِي هِيَ اضْطِرَابُهُ بِاضْطِرَابِ مَا سِوَاهُ مِنَ الرُّمْحِ وَمِنْ غَيْرِهِ فَاحْتُمِلَ أَنْ يَكُونَ قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَرَادَ اللهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا عَسَلَهُ أَنْ يَكُونَ أَرَادَ بِمَيْلِهِ إِيَّاهُ إِلَى مَا يُحِبُّ مِنَ الْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ حَتَّى يَكُونَ ذَلِكَ سَبَبًا لِإِدْخَالِهِ إِيَّاهُ جَنَّتَهُ وَاللهَ عَزَّ وَجَلَّ نَسْأَلُهُ التَّوْفِيقَ أهـ
    وقال الزمخشري في "الفائق" 2/429: هو من عَسَلَ الطعام يعْسِلُه: إذا جعل فيه العسل، كأنه شبَّه ما رزقه الله تعالى من العمل الصالح الذي طاب به ذكره بين قومه بالعسل الذي يُجعل في الطعام، فيَحْلَوْلي به ويطيب.أهـ
    وقال ابن الأثير في"النهاية" 3/237: العَسْل: طِيب الثناء مأخوذ من العَسَل، يقال: عَسَلَ الطعامَ يَعسِله: إذا جعل فيه العسل.أهـ

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    المشاركات
    27

    افتراضي

    بارك الله فيك
    يظهر لى أن الحديث واحد لذا أميل لكلام ابن العربى رحمه الله
    و قد مر علىّ تخريج بعض الإخوة له من قبل

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    نفع الله بكم .
    لكن هل حكم عليه بالتصحيف أحد من أئمة الحديث ، لاسيما ممن صنف في تصحيفات وأغلاط المحدثين ؟

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    المشاركات
    27

    افتراضي

    فيما رأيت لا
    لكن كلام ابن العربى
    مع تطابق الألفاظ
    و أسانيد عسله فيها ما فيها و انظر مثلا التعليق رقم 7 من الرابط الذى وضعتَه وفقك الله
    و يسعنا الخلاف فى مثل هذا "لو اختلفنا"

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •