التراكيب الهُرائية في اللغة العربيةتقوم اللغة على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، والإنسان يتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ليكون بعيدا عن اللبس والتناقض وهو غاية كل لغة من لغات العالم ، كما هو الحال في هذه التراكيب الهُرائية التي لا معنى لها أو لها معنى خطأ أو محال أو متناقض ، بسبب عدم الأهمية المعنوية والاحتياج المعنوي بين أجزاء التركيب ،ومن هذه التراكيب الهرائية التي يمنعها العرب :" قام القوم إلا ثعبانا "،فهذا التركيب ليس له معنى ،لأنه لا علاقة معنوية بين الثعبان وبين القوم وفعل القيام ، وكذلك لا يجوز أن تقول :صلَّى الناس حاشا زيدا " ،بسبب التناقض المعنوي بين الفعل "صلّى" و"حاشا" فالصلاة لا يتنزه عنها الإنسان ، ومعنى التركيب خطأ ، ولا يجوز أن تقول: "سوف آكل الجبل أمس" لأنه محال وكذب ،ولا يجوز أن تقرأ قوله "أن الله بريء من المشركين ورسوله" بجر كلمة "رسوله" عطفا على المشركين ،لأن الله – - لا يتبرأ من رسوله – عليه الصلاة والسلام - ،والمعنى خطأ، ولا يجوز أن تقول الشعار المرفوع "...........إلا رسولَ الله "لأن معنى التركيب :نرضى أن تشتموا أي شيء إلا رسولَ الله " وهذا يعني أنك ترضى بشتم الله –- والناس ،ولا ترضى بشتم الرسول - عليه الصلاة والسلام ،وهو معنى خطأ ، والله يقول:"ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبُّوا الله عدوا بغير علم " أي:لا تسبُّوا الكفار ومعبوداتهم حتى لا يسبُّوا معبودكم ، وهو الله .وبهذا يتضح أن اللغة تقوم على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، وأن الإنسان يتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ، وأن الإنسان يتحدث بحسب الأهمية المعنوية في الأصل وفي العدول عن الأصل ،وأن منزلة المعنى هي الضابط والمعيار في تمايز مستوى التراكيب ، وأن فكرة الاحتياج المعنوي فكرة عالمية ، وباختصار:الإنسا يتحدث تحت رعاية الأهمية المعنوية وعلامات أمن اللبس،ويكفي المتكلم أن يقول كلاما مفهوما بعيدا عن اللبس والتناقض .