تمايز مستوى نظم التراكيب في إطار التضام
تقوم اللغة على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، والإنسان يتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ليكون بعيدا عن اللبس والتناقض وهو غاية كل لغة من لغات العالم ،كما هو الحال في هذه التراكيب التي تتمايز من حيث مستوى النظم في إطار التضام نظرا لتغير منزلة المعنى بين أجزاء التركيب:
نقـول :أجلست في الغرفة ؟ والجواب: جلست جلوسا .
ونقول :أجلست في الغرفة ؟ والجواب:........ جلوسا .
التركيب الأول من مستوى الكلام المستقيم الحسن بسبب اقتران الفعل والمفعول المطلق الذي جئت به بحسب الأهمية المعنوية من أجل تأكيد الفعل وتقويته ، بينما التركيب الثاني مستقيم قبيح لأنك ذكرت المفعول المطلق الذي تأتي به للتوكيد والتقوية بينما حذفت الفعل ،والحذف يتنافى مع التقوية والتوكيد ، كما أن الفائدة في التركيب الأول أكثر وأشد من التركيب الثاني ، إلا أن المعنى مفهوم ،ولو قلت :جلوسا طويلا أو جلستين لحسن ذلك لأنك لم تأت بالمصدر من أجل توكيد الفعل ،كما أن الفائدة تامة .
وبهذا يتضح أن اللغة تقوم على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، وأن الإنسان يتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ، وأن الإنسان يتحدث بحسب الأهمية المعنوية في الأصل وفي العدول عن الأصل ،وأن منزلة المعنى هي الضابط والمعيار في تمايز مستوى نظم التراكيب ، وباختصار:الإنسا يتحدث تحت رعاية الأهمية المعنوية وعلامات أمن اللبس،ويكفي المتكلم أن يقول كلاما مفهوما بعيدا عن اللبس والتناقض .