لمعارضة جبريل القرآن للنبي صلى الله عليه وسلم مرتين في العام الذي قُبِضَ فيه فوائد جمة يستفيد منها أهل القرآن، بل كل مسلم موحد بالله، منها:

1 - أن عرض القرآن لا بد أن يكون على مجيد للقرآن، قال العيني: (لا بد أن يكون لحفظة القرآن معارضة سنوية على مشايخهم، ويزداد عدد المعارضة بحسب حال الطالب واحتياجه لذلك). عمدة القاري شرح صحيح البخاري: (1/ 76).
وبوب البيهقي لحديث المعارضة بقوله: (فصل في: استحبابنا للقارئ عرض القرآن في كل سنة على من هو أعلم منه). شعب الإيمان: (3/ 519).

2 - في آخر العمر يحسن بالمسلم الانقطاع للعبادة والإكثار من الطاعات، قال ابن حجر: (وفيه: استحباب تكثير العبادة في آخر العمر). فتح الباري: (9/ 45).
وقال ابن يطال: (وما كانت مدارسته للقرآن، إلا لتزيده رغبة في الآخرة، وتزهدًا في الدنيا). شرح البخاري: (1/ 13).

3 - استحباب زيارة الصالحين لبعضهم، ومدارسة أهل القرآن بعضهم مع بعض، وتكرار ذلك من وسائل حفظه، وفيها تعزيز الأخوة الإسلامية، قال ابن حجر: (وفيها: الحث على زيارة الصلحاء، وأهل الخير، وتكرار ذلك إذا كان المزور لا يكرهه). فتح الباري: (9/ 31).
قال ابن بطال: (وفيه: دليل أن الجليس الصالح يُتنفع بمجالسته). شرح البخاري: (1/ 40).

4 - إن رمضان شهر القرآن، بالمدارسة والقراءة، قال ابن كثير: (وخُصَّ بذلك رمضان من بين الشهور؛ ؟لأن ابتداء الإيحاء كان فيه؛ ولهذا يستحب دراسة القآن وتكراره فيه، ومن ثَمَّ اجتهاد الأئمة فيه في تلاوة القرآن). تفسير ابن كثير: (1/ 51).

مختصر من رسالة:
(العرضة الأخيرة، دلالتها وأثرها: (47 - 50))، للدكتور: ناصر بن مسعود القثامي.