معنى قوله عليه الصلاة والسلام : " من استطاع أن ينفع أخاه فليفعل "
من البدع أن يعلن المسلم عن نفسه ويدعو الناس ليشدوا الرحال إليه ليرقيهم ...
والحديث المذكور خاطب به النبي عليه الصلاة والسلام أصحابه رضي الله عنهم ...
ولم يفهموا منه أن يعلنوا عن أنفسهم ويطلبوا من الناس شد الرحال إليهم كما يفعل الجهال المرتزقة ( الرقاة ) في هذا الزمان ...
بل هو فهم معكوس منكوس للحديث ...
تنفع أخاك بما يلي :
إن عدت أخا لك مريضا فانفعه برقيتك إياه من غير طلب منه .
والدليل هو الأحاديث الكثيرة عن النبي عليه الصلاة والسلام التي تثبت ذلك .
منها :
عن عائشة : " أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا عاد المريض مسحه بيمينه و قال :
( أذهب الباس . رب الناس . وَاشْفِ أنت الشَّافي . اشْفِ شفاء لا يغادر سقماً "
وعن ابن عباس قال :
" كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا عاد المريض جلس عند رأسه ثم قال سبع مرات : (أسأل الله العظيم ـ رب العرش العظيم ـ أن يشفيك ) فإن كان في أجله تأخير عوفي من وجعه ذلك "
وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ما من عبد مسلم يعود مريضا لم يحضر أجله فيقول " سبع مرات أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عوفي "
عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إذا عاد أحدكم مريضا فليقل : اللهم اشف عبدك ينكأ لك عدوا أو يمشي لك إلى صلاة " .
فللمسلم بذلك أجر عيادة المريض وأجر نفع أخيه برقيته ...
أما نشر الإعلانات ووضع الألقاب المزيفة ( الشيخ ... الراقي ... الراقي الشرعي ...الروحاني ... المعالج ...)
وأرقام الهواتف والعناوين والطلب من الناس الاتصال به وطلب الرقية منه ...
فهذا من البدع والاقتيات من أموال الناس سحتا ...
وهو باب لتعلق الناس بالأشخاص وليس برب الناس الذي شرع الرقية عبادة لكل مسلم ...
المعيصفي ..