تمايز معنى التراكيب في إطار الصيغة

تقوم اللغة على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، والإنسان يتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ليكون بعيدا عن اللبس والتناقض وهو غاية كل لغة من لغات العالم ،كما هو الحال في هذين التركيبين اللذين يتمايزان من حيث المعنى في إطار الصيغة نظرا لتغير منزلة المعنى بين أجزاء التركيب:
تقول: مررت بفاطمةٍ وعمرانٍ ويزيدٍ وإبراهيمٍ .
وتقول:مررت بفاطمةَ وعمرانَ ويزيدَ وإبراهيمَ .
التركيب الأول يعني أنك مررتَ بأشخاص نكرات ممَّن أسماؤهم : فاطمة وعمران ويزيد وإبراهيم ،أما التركيب الثاني فيعني أنك مررت بأشخاص معارف ،وهم فاطمة وعمران ويزيد وإبراهيم .
وتقول : مررت ُ بمدرسَيْن ِ أردنيَيْنِ .
وتقول: مررتُ بمدرسِينَ أردنيِينَ .
التركيب الأول يعني أن مررت باثنين من المدرسين الأردنيين ،أما التركيب الثاني فيعني أنك مررت بمجموعة منهم .
وبهذا يتضح أن اللغة تقوم على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، وأن الإنسان يتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ، وأن الإنسان يتحدث بحسب الأهمية المعنوية في الأصل وفي العدول عن الأصل ،وأن منزلة المعنى هي الضابط والمعيار في تمايز معنى التراكيب ، وباختصار:الإنسا يتحدث تحت رعاية الأهمية المعنوية وعلامات أمن اللبس،ويكفي المتكلم أن يقول كلاما مفهوما بعيدا عن اللبس والتناقض .