تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: ألم نخجل بعد من ارتفاع نسب الأمية في عالمنا الإسلامي؟!!

  1. Post ألم نخجل بعد من ارتفاع نسب الأمية في عالمنا الإسلامي؟!!

    28-01-2015 | مركز التأصيل للدراسات والبحوث
    فمؤخرا ظهر تقرير مزعج ومخجل ومليء بالأسى والحزن عن حال امة الإسلام مع الأمية التعليمية في ميدان القراءة والكتابة، فنشرت وكالة الأنباء الإسلامية الدولية (إينا) تقريرا عن "تفشٍ مذهل للأمية في العالم الإسلامي"جاء فيه أن" معدلات الأمية في العالم الإسلامي تتراوح بين 40 في المائة بين الذكور و65 في المائة بين الإناث، وأن نسبة الأمية في البوادي والأرياف تزيد عنها في المدن والحواضر بما يزيد عن 10 في المائة " وهو ما يعني وجود مئات الملايين من الأميين في الدول الإسلامية معظمهم إناث.


    ما أصعب أن تمتلك أمة الإسلام هذا القدر الكبير من العلماء والمفكرين والمنظرين في القضايا الفكرية العميقة ثم تظهر على سطحها تقارير مخجلة عن تفشي الأمية في ثنايا امتنا الإسلامية، وتضرب فيها أطنابها بكل قوة دون أن تكون هناك حركة جادة من المثقفين خاصة ومن كل المعنيين عامة رسميين وغير رسميين لتبني هذه القضية الشائكة والخروج من هذه الأزمة الكبرى، التي تتنافى مع ديننا الحنيف الذي اهتم بالعلم فكانت أول كلمات كتابنا الكريم "اقرأ " وكانت ثانية سوره نزولا سورة القلم، فهل بعد هذا من اهتمام؟!!.
    فكلما ظهر تقرير مخجل بهذا الشكل يبدأ الحديث عن قضية الأمية في العالم الإسلامي بصورة مكثفة سرعان ما تخبو دون وضع الدول والحكومات والهيئات والمؤسسات خطوات فاعلة وخطط طويلة الأجل للقضاء عليها، فان تفاعلنا فيها يتسم بالصبغة الموسمية التي يتم فيها الاهتمام ببعض القضايا لفترة ثم يعود الفتور والإهمال مرة أخرى، ونغط في سبات عميق ليوقظنا من غفلتنا تقرير آخر لنعاود الكرة مرة بعد مرة، فهل يمكن ان يتغير ذلك التعاطي مع مثل هذه القضية؟
    فمؤخرا ظهر تقرير مزعج ومخجل ومليء بالأسى والحزن عن حال امة الإسلام مع الأمية التعليمية في ميدان القراءة والكتابة، فنشرت وكالة الأنباء الإسلامية الدولية (إينا) تقريرا عن "تفشٍ مذهل للأمية في العالم الإسلامي"جاء فيه أن" معدلات الأمية في العالم الإسلامي تتراوح بين 40 في المائة بين الذكور و65 في المائة بين الإناث، وأن نسبة الأمية في البوادي والأرياف تزيد عنها في المدن والحواضر بما يزيد عن 10 في المائة " وهو ما يعني وجود مئات الملايين من الأميين في الدول الإسلامية معظمهم إناث.
    وأكد ما جاء في تقرير "إينا" ما أعلنته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) من انخفاض طفيفا في عدد الأميين في العالم من 774 مليون في 2011م إلى 743 مليون إلا أن التقرير أوضح أن نسبة كبيرة منهم في العالم الإسلامي حيث أن خمس دول – فقط - هم من أعضاء منظمة التعاون الإسلامي يوجدون ضمن قائمة من 10 دول تشكل مجتمعة ما نسبته 72 في المائة من العدد الإجمالي للأميين الكبار في العالم، وتلك الدول الخمس يتواجد فيها ما يزيد عن 160 مليون مسلم بالإضافة إلى تفشي الأمية في عشرات الملايين من المسلمين في دول تضمنتها القائمة غير أعضاء في المنظمة.
    ويلاحظ المختصون أن مؤشرات محو الأمية في العالم الإسلامي لا تزال غير مشجعة، فهناك 57 مليون طفل في العالم - عدد كبير منهم في العالم الإسلامي-خارج صفوف الدراسة- وهو ما يشكل عبئا قادما على معدلات الأمية على المدى البعيد.
    وأفاد تقرير الرصد العالمي للتعليم للعام 2011 بأن عدد الأطفال غير الملتحقين بالتعليم في البلاد العربية يبلغ 6.188 مليون طفل، كما أن 7 إلى 20% من الأطفال الملتحقين بالفعل بالتعليم يهربون منه خلال المرحلة الدراسية الأولى، بل وتبلغ النسبة في بعض الدول 30%.
    ويقول مدير الإيسيسكو الدكتور عبد العزيز التويجري: أن "الأمية في جل الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي, تبلغ مستويات خطيرة تعوق التنمية المستدامة, وتنعكس سلبا على الجهود التي تبذلها الحكومات في هذه المجالات".
    إنه من العار على أمة الإسلام أن نأتي بعد خمسة عشر قرنا من بعثة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم الذي قال للحث على طلب العلم "طلب ‏العلم فريضة على كل مسلم" [1]، أليس من العار أن نتحدث اليوم عن تفشي نسبة الأمية في القراءة والكتابة بين المسلمين في الوقت الذي ينشغل العالم بنسب محو الأمية في استخدام الحواسب والأجهزة التقنية الحديثة ونحن لازلنا نبحث في كيفية القضاء على أمية القراءة والكتابة؟.
    ألم يحرك سواكن عقول مثقفينا ومنظرينا ورواد فكرنا ما جاء في القران الكريم من ذكر للعلم وللعلماء 865 مرة، وأمر الله عز وجل للعباد بالتدبر والتذكر 285 مرة، وأمره سبحانه لهم بالسؤال عما يجهلونه 129 مرة، ألم يكفنا هذا كله لمحاربة هذه الكثافة الرهيبة من الأميين في عالمنا الإسلامي.
    إن ما نتحدث عنه ليس ترفا فكريا ولا رفاهية عقلية بل هي مسئولية دينية ودنيوية وأداء لواجب شرعي وأخلاقي واجتماعي ممن يسر الله لهم سبل التعليم حتى بلغوا غاية ما يصبون إليه فيه، فعليهم أن يؤدوا شكر هذه النعم بان يجتهدوا في إزالة هذا الإحصائيات المشينة التي تضعنا في ذيل الأمم.
    ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــــــــــــــ
    [1] جاء في فيض القدير للمناوي "والراجح من أقوالهم أنه صحيح لغيره، كما قال السيوطي رحمه الله تعالى " وقال السيوطي أيضا : [جمعت له خمسين طريقاً وحكمت بصحته لغيره. و لم أصحح حديثاً لم أسبق لتصحيحه سواه] فيض القدير 4/353.

    أبو عاصم أحمد بن سعيد بلحة.
    حسابي على الفيس:https://www.facebook.com/profile.php?id=100011072146761
    حسابي علي تويتر:
    https://twitter.com/abuasem_said80

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    2,967

    افتراضي

    الامية هي ابنت الفقر وضعف الوضع الاقتصادي للبلدان
    فاينما حل الفقر حلت الامية والعكس صحيح
    الليبرالية: هي ان تتخذ من نفسك إلهاً ومن شهوتك معبوداً
    اللهم أنصر عبادك في سوريا وأغفر لنا خذلاننا لهم

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •