الحمد لله القائل واعتصموا و صلى الله على من نزل على صدره و لا تنازعوا أما بعد
أمتي إلى متى يضل التفرق مذهبكم و التشتت مرادكم و انزواء كل بما يراه و إعجاب كل عامل بعمله و نبذ كل مخالف بل و موافق لم نتصور أن المسلم لابد فيه من اجتماع صفات معينة نحددها و إلا كان شيطانا و الشيطان أقرب إلينا منه متى نفهم أن الكمال البشري اجتمع للنبي لا لمن بعده و قد يكون المسلم فيه نوع خلل في الاعتقاد أو في العمل أو الدعوة أو الفهم و نعذره لاجتهاده أو تأويله أو قصوره أو حتى بعض هوى لم لا نستغل حتى أعداءنا في صفنا لضربهم ببعض لم تفقهنا في معاداة بعضنا و إعطاء الفرصة لأعداءنا مثلا لم يكون عداءنا لإيران أكثر من إسرائيل و تحذيرنا من خطرهم و التغافل عن الخطر الصهيوني الشيطاني بقيادة إبليس لتدمير العالم برمته لم نتناقش هل ما حدث في فرنسا إرهاب أو لا و هل يجوز أم لا و نتناسى أن من سب نبينا عليه لعنة الله و الملائكة و الناس أجمعين متى يكف قتال المسلم للمسلم ليتوجه سيفاهما لأعداء ديننا متى يبرز منهج التفاهم و التعامل و التغاضي و التجوز مع الموافق و المخالف متى نفهم أن الخلاف درجات متى نعي أن نظهر بمظهر القوة و لو ضعفنا و الوحدة مهما وجدت ظروف تفرقنا متى نرتقي و نرتقي