ليس الهمّ للبعض إلا حمل الأقوال على المحامل السيئة جريا منهم وراء التبديع أو التكفير ،
قوله في الحديث :" ... قلت له: أما تكرم كريما، ولا تهاب شريفا، قال: لا، إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم ..."،
ليس مقصوده كما فهمتم، من أنه لا يكرم أحدا لا ملكا مقربا ولا نبيا مرسلا آخر، ولا صحابيا شريفا لأنهم كلهم كرماء شرفاء .
يجب أن تعلموا بأن النفي على مراتب :
أولاها : نفي الذات بمعني ليس يوجد كريم ولا شريف إلا النبي عليه السلام كما فهمتم ثم منعتم .
والثاني : نفي الصحة .....
والثالث : نفي الكمال بمعنى لا يوجد شريف ولا كريم بحيث يكون شرفه وكرمه أكمل أو أتم من كرم النبي عليه السلام وشرفه ، بل هو أشرف الخلق وأكرمهم وهذا لا يعني أن غيرهم لئام ... بل هم كرماء لكن لا يصل كرمهم كرم النبي عليه السلام .... وهذا كما في الأحاديث :" لا إيمان .... "
وهذا هو مقصود من يقول :" إلا رسول الله ".