تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 12 من 12

الموضوع: هل من السنة أن يدعو الخطيب للمسلمين يوم الجمعة؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي هل من السنة أن يدعو الخطيب للمسلمين يوم الجمعة؟

    استحب فقهاء الحنفية والشافعية والحنابلة الدعاء للمسلمين في خطبة الجمعة، واستدلوا على ذلك بما رُوِي عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ رضي الله عنه، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَغْفِرُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَات ِ وَلِلْمُسْلِمِي نَ وَلِلْمُسْلِمَا تِ كُلَّ يَوْمِ جُمُعَةٍ.
    وهو حديث ضعيف لا يصح؛ فقد أخرجه البزار في ((مسنده)) (4664)، والطبراني في ((الكبير)) (7079)، وقال الهيثمي في ((المجمع)) (2/ 191): ((رواه البزار والطبراني في الكبير، وقال البزار: لا نعلمه عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الإسناد، وفي إسناد البزار يوسف بن خالد السمتي، وهو ضعيف)).
    كما عللوا ذلك بأنَّ الدعاء للمسلمين مسنون في غير الخطبة، ففيها أولى، ولأنَّ ذلك الوقت ترجى فيه الإجابة.
    قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله ((الشرح الممتع)) (5/ 66): ((ولكن قد يقول قائل: كون هذه الساعة مما ترجى فيها الإجابة، وكون الدعاء للمسلمين فيه مصلحة عظيمة، موجود في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، وما وُجِد سببه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يفعله فتركه هو السنة؛ إذ لو كان شرعًا لَفَعَلَهُ النبي صلى الله عليه وسلم، فلا بد من دليل خاص يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو للمسلمين، فإن لم يوجد دليل خاص فإننا لا نأخذ به، ولا نقول: إنه من سنن الخطبة، وغاية ما نقول: إنه من الجائز))اهـ.
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    أحسنت
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة مشاهدة المشاركة
    أحسنت
    أحسن الله إليك
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    May 2013
    المشاركات
    1,056

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد طه شعبان مشاهدة المشاركة

    قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله ((الشرح الممتع)) (5/ 66): ((ولكن قد يقول قائل: كون هذه الساعة مما ترجى فيها الإجابة، وكون الدعاء للمسلمين فيه مصلحة عظيمة، موجود في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، وما وُجِد سببه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يفعله فتركه هو السنة؛ إذ لو كان شرعًا لَفَعَلَهُ النبي صلى الله عليه وسلم، فلا بد من دليل خاص يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو للمسلمين، فإن لم يوجد دليل خاص فإننا لا نأخذ به، ولا نقول: إنه من سنن الخطبة، وغاية ما نقول: إنه من الجائز))اهـ.
    جزاك الله خيرا أخي الفاضل على الموضوع المهم .
    ولكني أرى أن قول العلامة الفهامة محمد صالح العثيمين رحمه الله تعالى فيه نظر .
    لأن فعل السنة التركية من باب البدع ولا يقال عنه جائز .
    خصوصا وأن الخطباء جعلوا الدعاء راتبا وثابتا وكأنه سنة مأثورة .
    والله أعلم

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المعيصفي مشاهدة المشاركة
    جزاك الله خيرا أخي الفاضل على الموضوع المهم .
    ولكني أرى أن قول العلامة الفهامة محمد صالح العثيمين رحمه الله تعالى فيه نظر .
    لأن فعل السنة التركية من باب البدع ولا يقال عنه جائز .
    خصوصا وأن الخطباء جعلوا الدعاء راتبا وثابتا وكأنه سنة مأثورة .
    والله أعلم
    أظن أن البدعة في جعله ثابتًا، وأما إن كان عند الحاجة للدعاء أو كان أحيانًا وأحيانًا فلا شيء فيه؛ وهو قول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله؛ حيث قال بعد كلامه السابق: ((وحينئذٍ لا يتخذ سنّة راتبة يواظب عليه؛ لأنه إذا اتخذ سنّة راتبة يواظب عليه فهم الناس أنه سنّة، وكل شيء يوجب أن يفهم الناس منه خلاف حقيقة الواقع فإنه ينبغي تجنبه)).
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي

    هل في دعاء الخطيب في نهاية الخطبة شيء...؟
    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showth...=8297#post8297

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي

    حكم الدعاء للمسلمين في خطبة الجمعة محمد بن صالح العثيمين السؤال: ما حكم الدعاء للمسلمين في خطبة الجمعة، والدعاء للأئمة؟ الإجابة: الدعاء بذلك جائز، وفيه حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: "للمؤمنين والمؤمنات" لكن فيه مقال. والدعاء للأئمة حسن؛ لأن صلاحهم من أسباب صلاح الأمة. ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــــــــــ مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد صالح العثيمين - المجلد السادس عشر - كتاب صلاة الجمعة

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي

    إتحاف الأحبة بمشروعية الدعاء عقب خطبة الجمعة http://kulalsalafiyeen.com/vb/showthread.php?t=234

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي


  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي

    شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري ( 113 ) باب: الإشارة بالإصْبع في الخُطبة

    وكذلك سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: ما حكم رفع الأيدي، والإمام يخطب يوم الجمعة؟

    فأجاب: رفع الأيدي والإمام يخطب يوم الجمعة ليس بمشروع، وقد أنكر الصحابة على بشر بن مروان حين رفع يديه في خطبة الجمعة، لكن يستثنى من ذلك الدعاء بالاستسقاء؛ فإنه ثبت عن النبي أنه رفع يديه يدعو الله -عز وجل- بالغيث وهو في خطبة الجمعة، ورفع الناس أيديهم معه، وما عدا ذلك فإنه لا ينبغي رفع اليدين في حال الدعاء في خطبة الجمعة اهـ. «فتاوى أركان الإسلام» (ص 392).

    وفي الحديث أيضا: مشروعية الدعاء يوم الجمعة في الخُطبة، للمسلمين والمسلمات، ولأئمة المسلمين وولاتهم، وهو قول الفقهاء رحمهم الله جميعا، وقيل هي: ساعة الإجابة التي في يوم الجمعة:

    قال الشيخ أبو محمد بن قدامة الحنبلي رحمه الله: «ويستحب أنْ يدعو للمؤمنين والمؤمنات والحاضرين، وإنْ دعا لسلطان المسلمين بالصلاح فحسنٌ، وقد روى منبه بن محسن: أنّ أبا موسى كان إذا خطب فحمد الله وأثنى عليه، وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم يدعو لعمر وأبي بكر، وأنكر عليه منبه البداءة بعمر، قبل الدعاء لأبي بكر، ورَفع ذلك لعمر، فقال لمنبه: «أنتَ أوثق منه وأرشد...

    قال: ولأنّ سُلطان المسلمين إذا صَلَح، كان فيه صلاحٌ لهم، ففي الدعاء له دعاءٌ لهم، وذلك مستحبٌ غير مكروه» اهـ.

    وقال العلامة الزركشي رحمه الله في (شرح الخرقي): «وإنْ أراد أنْ يدعو لإنسان دعا» قال: «أي: للسلطان ونحوه؛ لأنّ صلاحه صلاح للمسلمين، ولأنّ الدعاء لمعينٍ يجوز في الصلاة على الصحيح، فكيف بالخطبة» اهـ (2/182).

    وقال المرداوي في الإنصاف: «يُسن أنْ يدعو للمسلمين بلا نزاعٍ، وأشار ابن عبدالهادي في (مغني ذوي الأفهام) إلى أنّ هذا: «باتفاق الأئمة الأربعة». كما في غاية المرام للشيخ العبيكان (7/216).

    وكذا قال الشافعية، فقال صاحب (المنهاج) وهو يعدّد شروط الخطبة: «الخامس: ما يقع عليه اسم دعاء للمؤمنين في الثانية، وقيل لا يجب».

    قال شارحه العلامة الخطيب الشربيني: «لنقلِ الخلف له عن السلف... قال: ويستحب الدعاء لأئمة المسلمين، وولاة أمورهم، بالصلاح والإعانة على الحق، والقيام بالعدل، ونحو ذلك» اهـ.

    وكذا قال ابن عابدين الحنفي رحمه الله: «لا مانع من استحبابه - أي الدعاء للسلطان- فيها كما يُدْعى لعموم المسلمين، فإنّ في صلاحه صلاحُ العالَم...اهـ. (3/22).

    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الاختيارات (148): «إنما كان النبي صلى الله عليه وسلم يشير بإصبعه إذا دعا».

    وقال العلامة ابن القيم: «وكان يشير بإصبعه السبابة في خطبته، عند ذكر الله تعالى ودعائه» (1/428) زاد المعاد.

    - والدعاء لأئمة المسلمين وولاتهم، في الخطب يوم الجمعة وغيرها، هو من عمل السلف رحمهم الله، واشتهر بين المسلمين، ولم ينكره إلا أهل البدع، فمما جاء في كتب العقائد:

    قول الإمام الطحاوي رحمه الله في عقيدته المشهورة: «ولا نرى الخروج على أئمتنا وولاة أمورنا، وإنْ جارُوا، ولا نَدْعو عليهم، ولا ننزع يداً من طاعتهم، ونرى طاعتهم من طاعة الله عز وجل فريضةً، ما لم يأمروا بمعصية». ثم قال: «وندْعُو لهم بالصّلاحِ والمُعافاة».

    وقال الفضيل بن عياض رحمه الله: لو كانت لي دعوةٌ مستجابة، ما جعلتها إِلا في السُلطان، فقيل له: يا أبا علي، فَسِّر لنا هذا. فقال إذا جَعلتُها في نفسي لم تَعْدُني، وإِذا جعلتها في السلطان صَلَح، فصَلَح بصلاحه العبادُ والبلاد.

    والدعاء لولي الأمر، في الخُطبة يوم الجمعة وغيرها، له فوائد كثيرة عظيمة، نُجملها فيما يأتي:

    - الفائدة الأولى: أنّ المسلم حين يَدعو لولي أمره، فإنه يتعبّد لله -عز وجل- بهذا الدعاء؛ ذلك لأنّ سمعه وطاعته لولي الأمر إنما كان بسبب أمر الله تعالى له، وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم ، فالله تعالى يقول لعباده: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ} (النساء 59)، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : «على المرءِ المسلم السمعُ والطاعة، فيما أحبَّ وكره، إلا أنْ يُؤمر بمعصية» متفق عليه.

    فالمسلم يسمع ويطيع لولي أمره، تعبداً لله عز وجل، وطاعة له وامتثالاً.

    ولاشك أنّ هذا الامتثال لأوامر الله تعالى، من أعظم الأدلة على عبودية الإنسان لربه، وخضوعه له، وإيمانه به رباً وإلهاً وشارعاً.

    - الفائدة الثانية: أنّ في الدعاء لولي الأمر إبراءً للذمة؛ إذْ الدُعاء من النصيحة، والنصيحة لأئمة المسلمين واجبة على كل مسلم، قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله: «إني لأدعو له - أي السلطان - بالتسديد والتوفيق، في الليل والنهار، والتأييد، وأرى ذلك واجباً عليّ». السُنة للخَلال (ص 38).

    - الفائدة الثالثة: أنّ الدعاء لولي الأمر، من علامات أهل السُنة والجماعة، فالذي يدعو لولي الأمر، متصفٌ بصفات أهل السنة. كما قال الإمام أبو محمد البربهاري رحمه الله: «وإذا رأيتَ الرجل يدعو على السلطان، فاعلم أنه صاحب هوى، وإذا رأيتَ الرجل يدعو للسلطان بالصلاح، فاعلم أنه صاحب سُنة إن شاء الله».

    - الفائدة الرابعة: أنّ الدُعاء لولي الأمر، نفعه عائد إلى الرعية أنفسهم، فإن ولي الأمر إذا صلح، صلحت الرعية، واستقامت أحوالها، وطاب عيشها.

    - الفائدة الخامسة: أن ولي الأمر إذا بلغه أنّ الرعية تدعو له، سُرَّ بذلك غاية السرور، ودعاه ذلك إلى محبتهم، والألفة بهم، والاجتماع معهم , والبحث عما فيه سعادتهم وراحتهم، وقضاء حوائجهم.

    - الفائدة السادسة: أن في ذلك ترويضاً للرعية، وتربية لهم على الطاعة والانقياد، فإنّ منْ شرع الله وطاعته: طاعة ولاة الأمور، من الأمراء والعلماء، والوالدين والأزواج ونحوهم.

    وإذا تربّت الأمة على ذلك، أصبحت تصرفاتها وفق إرادة الشارع، وتغلبت كلمة الشرع على العقل والقلب، والعاطفة والهوى، وعلى كل التصرفات، وتهذبت غرائزها وطباعها.

    والتغلب على الهوى والنفس، فيه الفلاح والنجاح في الدنيا والآخرة.

    - الفائدة السابعة: أنّ بالدعاء لأولي الأمر، والطاعة لهم، تتلاحم الأمة وتتماسك، وتقوى الصلة بينهم جميعاً، ويشيع الأمن والاستقرار في ربوع البلاد، وتتحقق وحدة الأمة وقوتها.

    - الفائدة الثامنة: أنّ طاعة ولي الأمر والدعاء له، سببٌ للنصر على الأعداء؛ إذْ به تجتمع الكلمة، وتتلاحم الصفوف، وتحصل القوة، وهذه هي أهم مقومات النصر، ولذلك كان من أهم أسباب انتصارات المسلمين في المعارك الكثيرة: هي الطاعة لولي الأمر.

    وفي قصة غزوة أُحد، دليلٌ واضح على ذلك، فالمسلمون انتصروا في أول الأمر حينما كانوا مطيعين لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم انهزموا حينما خالفوا أمره، فنزل الرماة من الجبل، لمشاركة الناس في جمع الغنائم، دون إذن من رسول الله عليه الصلاة والسلام، فحصل ما حصل.

    ومما سبق: يتضح بطلان ما عليه الخوارج، قديما وحديثاً، من كراهية الدعاء للسلطان على المنابر يوم الجمعة، بل بعضهم يدعون عليه!

    وهذا من جهلهم بنصوص الوحي، وعمل السلف، ومخالفتهم لأئمة المسلمين سلفاً وخلفاً.

    والله تعالى أعلم،،،

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    بوركم فيكم .
    جزاك الله خيرا أخانا أبا أنس على هذا الرابط المفيد .

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي

    نفع الله بكم
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •