تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: هل يصح الاستدلال بهذا !! أن الأنبياء لم يطلبوا ملكا أو سيادة ولو عرض عليهم !؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    المشاركات
    1,054

    افتراضي هل يصح الاستدلال بهذا !! أن الأنبياء لم يطلبوا ملكا أو سيادة ولو عرض عليهم !؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    قرأنا وسمعنا من البعض أن طلب الحكم والعمل في السياسة ليس من الهدي النبوي بل منهج الانبياء في الدعوة الى الله تعالى هو دعوة الناس وتصحيح عقائدهم .. وهذا نص أنقله لكم [ أنَّ الأنبياء - عليهم الصلاة والسلام - ما جاءوا لإسقاط دول وإقامة أخرى، ولا يطلبون ملكاً ولا ينظّمون لذلك أحزاباً، وإنّما جاءوا لهداية النَّاس وإنقاذهم من الضلال والشرك وإخراجهم من الظلمات إلى النور وتذكيرهم بأيَّام الله.

    ولو عرض عليهم الملك لرفضوه، ومضوا في سبيل دعوتهم.
    وعرضت قريشٌ الملك على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرفضه.
    وقد عرض عليه أن يكون ملكاً نبياً أو عبداً رسولاً، فاختار أن يكون عبداً رسولاً.]

    ومن ضمن الاستدلالات لهذا الرأي أو القول ماجاء في السيرة :
    (( أن قريشا أرسلت عتبة بن ربيعة الى رسول الله صلى الله عليه وسلم يساومه فقال: ( يا ابن أخي ، إنك منا حيث قد علمت من المكان في النسب ، وقد أتيت قومك بأمر عظيم فرقت به جماعتهم ، فاسمع مني أعرض عليك أموراً لعلك تقبل بعضها : إن كنت تريد بهذا الأمر مالاً جمعنا لك من أموالنا حتى تكون أكثرنا مالاً ، وإن كنت تريد شرفاً سوَّدناك – أي جعلناك سيداً - علينا فلا نقطع أمراً دونك ، وإن كنت تريد ملكاً ملَّكناك علينا ، وإن كان هذا الذي يأتيك رئياً – من الجن - تراه لا تستطيع رده عن نفسك طلبنا لك الطب ، وبذلنا فيه أموالنا حتى تبرأ .فلما فرغ من قوله تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم صدر سورة " فصلت " إلى قوله : (فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ ) .
    فيقولون هو عليه الصلاة والسلام رفض السيادة والملك !!
    لكن هو عليه الصلاة والسلام هنا رفض الملك والسيادة لأنها مقابل أن يترك دعوة التوحيد.أليس كذلك ؟

    وهذا نقل آخر من السيرة ...
    في السيرة .. عن ابن عباس أنه اجتمع نفر من قريش وعرضوا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عرضاً قريباً من عرض عتبة ومقالته لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأجابهم - صلى الله عليه وسلم - بقوله:
    ((ما بي ما تقولون، ما جئت بما جئتكم به أطلب أموالكم ولا الشرف فيكم، ولا الملك عليكم، ولكن الله بعثني إليكم رسولاً وأنزل عليَّ كتاباً وأمرني أن أكون لكم بشيراً ونذيراً، فبلغتكم رسالات ربّي، ونصحت لكم؛ فإن تقبلوا مني ما جئتكم به فهو حظّكم في الدنيا والآخرة، وإن تردوه عليَّ أصبر لأمر الله، حتى يحكم الله بيني وبينكم...))

    هل يمكن الاستدلال به على أن منهج الانبياء هو عدم مزاحمة الحكام والرؤساء فيما هم فيه ؟ بل دعوتهم فقط ؟

    أظن أن الأمر يحتاج أولا دراسة حديثية ثم استدلال ..
    أريد من الأخوة الأعضاء الكرام إجابات علمية وليست خطبا حماسية جزاكم الله خيرا .


  2. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    المشاركات
    1,054

    افتراضي

    لما اشتد أذى قريش للنبي عليه الصلاة والسلام وأصحابه أذن الله لهم بالهجرة الى المدينة فكانت دار منعة لهم وكان أهل المدينة على وفاق أن يتوجوا أبي بن سلول عليهم ملكا ،فلما جاء عليه الصلاة والسلام إليهم اصرفوا اليه وتركوا أمر أبي بن سلول فكانت له ولدينه السيادة على القوم مؤمنهم وكتابيهم ومنافقهم .

    قال الماوردي في كتابه أدب الدنيا والدين : ثُمَّ لِمَا فِي السُّلْطَانِ مِنْ حِرَاسَةِ الدِّينِ وَالدُّنْيَا وَالذَّبِّ عَنْهُمَا وَدَفْعِ الْأَهْوَاءِ مِنْهُ، وَحِرَاسَةِ التَّبْدِيلِ فِيهِ، وَزَجْرِ مَنْ شَذَّ عَنْهُ بِارْتِدَادٍ، أَوْ بَغَى فِيهِ بِعِنَادٍ، أَوْ سَعَى فِيهِ بِفَسَادٍ. وَهَذِهِ أُمُورٌ إنْ لَمْ تَنْحَسِمْ عَنْ الدِّينِ بِسُلْطَانٍ قَوِيٍّ وَرِعَايَةٍ وَافِيَةٍ أَسْرَعَ فِيهِ تَبْدِيلُ ذَوِي الْأَهْوَاءِ، وَتَحْرِيفُ ذَوِي الْآرَاءِ، فَلَيْسَ دِينٌ زَالَ سُلْطَانُهُ إلَّا بُدِّلَتْ أَحْكَامُهُ، وَطُمِسَتْ أَعْلَامُهُ .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    المشاركات
    1,054

    افتراضي

    ذكر الشيخ السعدي رحمه الله تعالى في تفسير هذه الآية (( قَالُوا يَاشُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مِمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفًا وَلَوْلَا رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ ))
    ومنها أن الله يدفع عن المؤمنين بأسباب كثيرة قد يعلمون بعضها وقد لا يعلمون شيئا منها وربما دفع عنهم بسبب قبيلتهم أو أهل وطنهم الكفار كما دفع الله عن شعيب رجم قومه بسبب رهطه وأن هذه الروابط التي يحصل بها الدفع عن الإسلام والمسلمين لا بأس بالسعي فيها بل ربما تعين ذلك لأن الإصلاح مطلوب على حسب القدرة والإمكان
    فعلى هذا لو ساعد المسلمون الذين تحت ولاية الكفار وعملوا على جعل الولاية جمهورية يتمكن فيها الأفراد والشعوب من حقوقهم الدينية والدنيوية لكان أولى من استسلامهم لدولة تقضي على حقوقهم الدينية والدنيوية وتحرص على إبادتها وجعلهم عمَلَةً وخَدَمًا لهم
    نعم إن أمكن أن تكون الدولة للمسلمين وهم الحكام فهو المتعين ولكن لعدم إمكان هذه المرتبة فالمرتبة التي فيها دفع ووقاية للدين والدنيا مقدمة والله أعلم

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    المشاركات
    1,054

    افتراضي

    يقول شيخ الاسلام (( وَهَاتَانِ السَّبِيلَانِ الْفَاسِدَتَانِ - سَبِيلُ مَنْ انْتَسَبَ إلَى الَّدينَ وَلَمْ يُكَمِّلْهُ بِمَا يَحْتَاجُ إلَيْهِ مِنْ السُّلْطَانِ وَالْجِهَادِ وَالْمَالِ.... وَسَبِيلُ مَنْ أَقْبَلَ عَلَى السُّلْطَانِ وَالْمَالِ وَالْحَرْبِ وَلَمْ يَقْصِدْ بِذَلِكَ إقَامَةَ الدِّينِ - هُمَا سَبِيلُ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَالضَّالِّينَ.) )
    وأجاب الشيخ العثيمين رحمه الله تعالى على سؤال عرض عليه .. لو بُدِّل الحكم الاسلامي على الناس بالحكم العلماني أليس على الأمة أن تدفع ذلك ولو هلكت ؟
    الجواب :[ إذا حصل هذا فقاتل ! لكن هذا يكون فيه الفتنة العظيمة ، إذا حصل هذا فقاتل ،وهذا إذا كان للناس سلطان .... ] شرح السياسة الشرعية.
    فالشيخ أفتى بالقتال لإعادة الحكم للإسلام .

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    المشاركات
    1,054

    افتراضي

    يقول الماوردي : الْإِمَامَةُ: مَوْضُوعَةٌ لِخِلَافَةِ النُّبُوَّةِ فِي حِرَاسَةِ الدِّينِ وَسِيَاسَةِ الدُّنْيَا، وَعَقْدُهَا لِمَنْ يَقُومُ بِهَا فِي الْأُمَّةِ وَاجِبٌ بِالْإِجْمَاعِ . الأحكام السلطانية.

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    المشاركات
    1,054

    افتراضي

    سؤال : لماذا تحالف الشيخ محمد عبد الوهاب مع محمد بن سعود ، رحم الله الجميع ؟ هل احتاجت الدعوة قوة سياسية أم أن السياسة احتاجت الى قوة دينية ؟

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •