تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: من كانت حسناته راجحة في الميزان هل يعذب في القبر قبل ذلك ؟

  1. #1

    افتراضي من كانت حسناته راجحة في الميزان هل يعذب في القبر قبل ذلك ؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمدلله رب العالمين .. السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    لدي سؤال بخصوص من كان ممن ترجح حسناتهم على سيئاتهم يوم القيامة هل ينجو بذلك من عذاب القبر ام لا
    نعم اعلم انه قد تشمله مغفرة الله بواسع مغفرته و رحمته لكن هل ينطبق عليه ان من رجحت حسانته في الميزان يوم القيامة نجا من النار ام ان عذاب القبر مختلف
    فوجدت في موقع الاسلام سؤال وجواب سؤال مماثل لهذا كانت هذه الاجابة فما رايكم ؟؟

    السؤال : أفهم ، وأدرك ، أن المسلم يمكن أن يُعذَّب في القبر ، لكن الذي أريد أن أعرفه هو التالي : نعلم أن الإنسان المسلم سوف توزن أعماله يوم القيامة ، فإن رجحت الحسنات على السيئات : فإن الله عز وجل سيغفر لهذا المسلم ، أو المسلمة ، ويدخله الجنة ، سؤالي هو : عندما يكون نفس هذا الإنسان المسلم في القبر , فهل سيعذَّب في قبره على الرغم من أن الله عز وجل سيغفر له يوم القيامة ؟ وهل سنُعذب في الآخرة على الرغم من أننا سندخل الجنة ؟ .

    الجواب :


    الحمد لله

    أولاً :
    ثبت عذاب القبر ونعيمه عند أهل السنَّة والجماعة ، كما جاء ذلك دلت في الآيات القرآنية ، والأحاديث النبوية ، وعليه أجمع سلف الأمة .
    وبيان ذلك في جواب السؤال رقم : (34648) .
    وتجد في جواب السؤال رقم : (47055) أن الأصل في عذاب القبر ونعيمه أنه على الروح ، وقد تتصل الروح بالبدن فيصيبه شيء من العذاب أو النعيم .
    وفي جواب السؤالين (7862) و (21212) بيان أن عذاب القبر منه ما يستمر إلى قيام الساعة ، ومنه ما ينقطع .

    ثانياً :
    ينبغي أن يُعْلم أن كثرة الحسنات على السيئات ليست بمنجية صاحبَها من عذاب القبر بذاتها ؛ لأن الوعيد المترتب على العذاب في البرزخ ، ليس هو الوعيد المترتب على العذاب في نار جهنم ، وقد يأتي المسلم بسبب واحد من أسباب العذاب في قبره ، فيعذَّب عليها ، وله أمثال الجبال من الحسنات .
    والميزان الذي توزن به أعمال الناس فيشقى بعده طوائف خفت موازينهم ، ويسعد آخرون ثقلت موزاينهم : إنما يكون في آخر المطاف ، بعد أن يقطع الناس أشواطاً في مراحل الدار الآخرة .
    قال أبو عبد الله القرطبي – رحمه الله - :
    والذي تدل عليه الآي ، والأخبار : أن من ثقل ميزانه : فقد نجا وسلِم ، وبالجنة أيقن ، وعلِم أنه لا يدخل النار بعد ذلك ، والله أعلم .
    " التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة " ( ص 272 ) .

    والمسلم الذي نفترض كثرة حسناته لو وضعت في الميزان بعد موته مباشرة : لا ينجو من عذاب القبر، إن شاء الله تعذيبه على بعض سيئاته تلك ، وليتأمل الأخ السائل المسائل التالية فهي تحل الإشكال الوارد في ذهنه :
    1. من كثرت حسناته على سيئاته وأجاب الملَكين في القبر عن أسئلتهم : لا يعني بالضرورة أنه ينجو من عذاب القبر إذا جاء بما يستحق عليه العذاب من سيئاته تلك ، وشاء الله أن يعذبه عليها في قبره .

    2. من كثرت حسناته على سيئاته ليس بالضرورة إذا رأى مقعده من الجنة في قبره ، أنه لن يعذَّب على ما شاء الله من ذنوبه ، وللعلماء في هذا قولان :
    الأول : أن من ارتكب سيئات وشاء الله تعذيبه في القبر ، وهو في الآخرة من أهل الجنة : أنه يرى مقعده من الجنة باعتبار مآله .
    والثاني : أنه يرى مقعده من النار باعتبار حاله .
    وينظر جواب رقم : (121628) فهو مهم .

    وعليه :
    فإن زيادة حسنات العبد على سيئاته ، ليس بمانع من أن يعذب في قبره على بعض ذنوبه التي ورد الوعيد لفاعلها بالعذاب في قبره . مثل عقوبة المرابي وأنه يسبح في نهر دم ، وعقوبة الزناة والزانيات ، والعقوبة على النميمة ، والغلول من الغنائم ، والكذب ، وعدم الاستبراء من البول ، وغير ذلك مما جاءت النصوص واضحة في التنصيص على معاصٍ بعينها .
    وانظر تفصيل ذلك في جوابي السؤالين (46068) و (45325) .


    ... الخ الاجابة وهذا رابطها
    http://islamqa.info/ar/127242


    وياليت الادلاء بالادلة من القرآن والسنة
    وجزاكم الله خيرا

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    المشاركات
    1,054

    افتراضي

    جزاك الله خيرا ... اللهم بعزتك وكرمك وفضلك نسألك الأمن من عذابك في قبورنا وعند نشورنا يا أكرم الأكرمين ويارب العالمين.

  3. #3

    افتراضي

    جزاكم الله خيرا
    انا اريد ان اعرف هل الاجابة صحيحة ام عليها ملاحظات

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي

    لا شك أن الجواب صحيح
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  5. #5

    افتراضي

    ^
    لا إله الا الله و الحمدلله رب العالمين على كل حال حكم الله و لا اعتراض ولو اني اغتممت من هذا نظراً الى حالي
    رب ارحمنا ونجنا من عذابك و عقابك .. رب رحمتك ومغفرتك اوسع واكبر من ذنوبنا واننا لا نطيق عذابك
    جزاك الله خيراً اخي محمد طه شعبان

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي

    بارك الله فيكم أخانا عابر سبيل
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2013
    المشاركات
    32

    افتراضي

    ارى من السؤال مدى حرصك اخي على النجاة من عذاب القبر نجانا الله واياك من عذابه وكل من قال آمين ..
    الكلام السابق حسب علمي لاغبار عليه ولاملاحظات عليه الا انه يحتاج الى شعاع أمل يخرج من بطن الارض باعثا طمأنينة في قلوبنا كمؤمنين بعدل الله ورحمته ..مستأنسين بعفوه وغفرانه ..
    الكلام السابق الحقيقة التي يجب ان نسعى لها بالبحث عن المنجيات التي علمنا اياها رسول الله صلى الله عليه وسلم :من رباط في سبيل الله الى استشهاد في سبيله وقد لايتسنى ذلك لنا فنبحث على ماهو بمقدورنا ( قراءة سورة الملك يوميا وحفظها)..فهي المنجية .
    والابتعاد عن الذنوب التي تجلب عذاب القبر وفيها نص منها : النميمة والغيبة- عدم الاستبراء من البول - الصلاة بغير طهور - الكذب
    - تضييع الصلاة والتثاقل عنها . - ترك الزكاة - الزنا - الغلول من المغنم(السرقة)
    - الخيانة - السعي في الفتنة بين المسلمين - أكل الربا - ترك نصرة المظلوم
    - شرب الخمر - إسبال الثياب تكبراً - القتل- سب الصحابة
    - الموت على غير السنة(البدعة)
    ابن القيم حادي الارواح الى بلاد الافراح وكتاب الروح

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    المشاركات
    1,054

    افتراضي

    بارك الله فيكم .... هذا الموضوع جعلني اهتم كثيرا وأفكر بهذا الدعاء (( اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر ......))
    روى مسلم
    عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : ( إِذَا تَشَهَّدَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنْ أَرْبَعٍ ، يَقُولُ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ ، وَمِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ ، وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ ، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ ) .
    وفي رواية عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُعَلِّمُهُمْ هَذَا الدُّعَاءَ كَمَا يُعَلِّمُهُمُ السُّورَةَ مِنَ الْقُرْآنِ يَقُولُ : ( قُولُوا : اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ ) .
    قَالَ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ : بَلَغَنِي أَنَّ طَاوُسًا قَالَ لاِبْنِهِ : أَدَعَوْتَ بِهَا فِي صَلاَتِكَ ؟ فَقَالَ : لاَ ، قَالَ : " أَعِدْ صَلاَتَكَ "

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •