تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 18 من 18

الموضوع: تفصيل جيد عند الشك في الحل والحرمة.

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,427

    افتراضي تفصيل جيد عند الشك في الحل والحرمة.

    قال ابن المنذر: قال بعضهم: (الشبهات تنصرف على وجوه: فمنها شىء يعلمه المرء محرمًا ثم يشك فيه هل حل ذلك أم لا، فما كان من هذا النوع فهو على أصل تحريمه، لا يحل التقدم عليه إلا بيقين، مثل الصيد حرام على المرء أكله قبل ذكاته، وإذا شك فى ذكاته لم يزل عن التحريم إلا بيقين الذكاة، والأصل فيه حديث عدى بن حاتم أن النبى (صلى الله عليه وسلم) قال له: (إذا أرسلت كلبك فخالطه كلب لم تسم عليه فلا تأكل؛ فإنك لا تدرى أيهما قتله)، وهذا أصل لكل محرم أنه على تحريمه حتى يعلم أنه قد صار حلالًا بيقين، ومن ذلك أن يكون للرجل أخ له ولا وارث له غيره، فتبلغه وفاته ولأخيه جارية، فهى محرمه عليه حتى يوقن بوفاته، ويعلم أنها قد حلت له. وكذلك لو أن شاتين ذكية وميتة سلختا فلم يدر أيهما الذكية؛ كانتا محرمتين بقين على أصل التحريم حتى يعلم الذكية من الميتة، ولا يحل أن يأكل منهما واحدة بالتحرى؛ لأنهما كانتا محرمتين بيقين، فلا يجوز الانتقال من يقين التحريم إلى شك الإباحة.
    والوجه الثانى: أن يكون الشىء حلالًا فيشك فى تحريمه، فما كان من هذه الوجه فهو على الإباحة حتى نعلم تحريمه بيقين، كالرجل تكون له الزوجة فيشك فى طلاقها، أو يكون له جارية فيشك فى وقوع العتق عليها، فالأصل في هذا حديث عبد الله بن زيد أن من شك بالحدث بعد أن أيقن بالطهارة فهو على يقين طهارته؛ لقوله عليه السلام: (فلا ينصرف حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا) .

    والوجه الثالث: أن يُشكل الشىء فلا يدرى أحرام هو أو
    حلال، ويحتمل الأمرين جميعًا ولا دلالة على أحد المعنيين، فالأحسن التنزه عنه كما فعل النبى (صلى الله عليه وسلم) فى التمرة الساقطة. انظر شرح البخاري لابن بطال (6/ 197).
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    418

    افتراضي

    جزاك الله خيرا
    وهذا يقع تحت قاعده اليقين لا يزول بالشك

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,427

    افتراضي

    نعم، وجزاك مثله، وقاعدة: (الأصل بقاء ما كان على ما كان).
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    المشاركات
    1,052

    افتراضي

    جزاك الله خيرا [والوجه الثالث: أن يُشكل الشىء فلا يدرى أحرام هو أو حرام، ويحتمل الأمرين جميعًا ] حلال

  5. #5

    افتراضي

    دع ما يريبك إلى ما لا يريبك .. حديث
    وهناك قول مأثور و لا اتذكره لمن ، وقد يكون لعمر بن الخطاب رضي الله عنه : كنا نترك 3/4 الحلال مخافة ان نقع بالحرام .. ولكن لا اعتقد بصحته

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,427

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابراهيم العليوي مشاهدة المشاركة
    جزاك الله خيرا [والوجه الثالث: أن يُشكل الشىء فلا يدرى أحرام هو أو حرام، ويحتمل الأمرين جميعًا ] حلال

    وجزاك مثله، أي أن الأمر يلتبس على العالم فلا يترجح عنده الحل أو الحرمة، فلذا يُترك، ودليله حديث : (دع ما يريبك إلى ما لا يريبك)، قال ابن بطال: (دع ما تشك فيه ولا تتيقن إباحته، وخذ ما لا شك فيه ولا التباس).
    ، وحديث: (من ترك الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات فقد وقع في الحرام)
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,427

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالعزيز السميطي مشاهدة المشاركة
    دع ما يريبك إلى ما لا يريبك .. حديث
    وهناك قول مأثور و لا اتذكره لمن ، وقد يكون لعمر بن الخطاب رضي الله عنه : كنا نترك 3/4 الحلال مخافة ان نقع بالحرام .. ولكن لا اعتقد بصحته

    بالفعل هو يروى عن عمر ولفظه: (كنا نترك تسعة أعشار الحلال مخافة أن نقع في الحرام).

    ذكره أبي طالب المكي في: (قوت القلوب في معاملة المحبوب ووصف طريق المريد إلى مقام التوحيد).

    وكذا ذكر ما يروى عن أبي بكرالصديق رضي الله عنه قال: (كنا نترك سبعين بابًا من الحلال).
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  8. #8

    افتراضي

    بارك الله فيك اخي الكريم ..
    ولكن قول العلماء لمقولة ابو بكر الصديق رضي الله عنه ، ليس بها سند حسب علمي
    اما مقولة التسع اعشار للخطاب رضي الله عنه فبها ستد ولكنه مقطوع لان الشعبي لم يدرك عمر ، وهي اضبط من لفظ كنا نترك ، وكذلك متروك حكي الحلال على عواهنه لفظاً دونما تحديد نوعه : تركنا تسعة اعشار الحلال مخافة الربا
    اما مقولة كنا نترك ، فهي تشير الى انهم كانوا يتركون في الماضي ، اي ان لها مفهوم وانه حينما قيلت : فلا يتركونه .. كما تدل المقولة اياها على المشكوك في الحلال عامةً وليس خاصةً كالتكسب ومما اورده عامر الشعبي في روايته ، ولذلك لا اعتقد بصحة لفظ : كنا نترك تسعة اعشار الحلال مخافة ان نقع بالحرام
    واعتقد موضوعنا يتحدث عن المشكوك فيه عامةً من حلال وحرام - ودون الاشارة فيما تستر من افعال كتخصيص - واما اذا كان يقصد المشكوك من الافعال التي يتستر بفعلها الانسان ، فحسبه هذا الحديث و لا يحتمل الموضوع اكثر من ذلك : البر حسن الخلق ، والإثم ما حاك في نفسك ، وكرهت أن يطلع عليه الناس
    أما المسائل التي لم يرد فيها شيء عن الله ولا عن رسوله الكريم ، ولا عمن يُقتدى بقولهم من الصحابة وسلف الأمة ، وأفتى فيها أكثر من واحد ولم تتفق أقوالهم - وحسب فهمي لمقصد الموضوع - فحينئذ يرجع المؤمن المطمئن قلبه بالإيمان إلى ما ترجح في قلبه من تلك الأقوال ، لقوله صلى الله عليه وسلم : " دع ما يريبك إلى ما لا يريبك " . رواه الترمذي والنسائي وأحمد من حديث الحسين بن علي رضي الله عنه
    هذا و الله أعلم بمقصد الموضوع وعن اي مشكوك فيه من حلال او حرام بالضبط

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    المشاركات
    1,052

    افتراضي

    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابراهيم العليوي جزاك الله خيرا [والوجه الثالث: أن يُشكل الشىء فلا يدرى أحرام هو أو حرام، ويحتمل الأمرين جميعًا ] حلال

    وجزاك مثله، أي أن الأمر يلتبس على العالم فلا يترجح عنده الحل أو الحرمة، فلذا يُترك، ودليله حديث : (دع ما يريبك إلى ما لا يريبك)، قال ابن بطال: (دع ما تشك فيه ولا تتيقن إباحته، وخذ ما لا شك فيه ولا التباس).
    ، وحديث: (من ترك الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات فقد وقع في الحرام)
    .... بارك الله فيك ونفع بك ... كان هناك خطأ في النقل بدل كلمة حلال مكتوب كلمة حرام .

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,427

    افتراضي

    نعم، بارك الله فيك.
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    12,739

    افتراضي

    ممنقول من الأخ أبو العز النجدي
    منقول من الأخ ابو العز النجدي

    روى عبد الرزاق
    (14683) والبلاذري في أنساب الأشراف(3=400)
    من طريق الثوري عن عيسى بن المغيرة عن الشعبي ، قال : قال عمر تركنا تسعة أعشار الحلال مخافة الربا.
    وعيسى ذكره ابن حبان في الثقات

    وفيه انقطاع أيضا فإنَّ عامراً الشعبي لم يدرك عمر رضي الله عنه

    والله أعلم وأحكم

    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=167629

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,427

    افتراضي

    جزاك الله خيرًا مداره على: (عيسى بن المغيرة عن الشعبي)، وفيه انقطاع بين عامر الشعبي وبين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فالأثر فيه ضعف.
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,757

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن الصديق مشاهدة المشاركة
    وهذا يقع تحت قاعده اليقين لا يزول بالشك
    وهناك كتاب : قاعدة اليقين لا يزول بالشك " دراسة نظرية تأصيلية وتطبيقية ".
    للدكتور يعقوب عبد الوهاب الباحسين .
    وهو كتاب جيد .

  14. #14

    افتراضي

    كيف الجمع بين حديث " فإنه لا يدري أين باتت يده " وحديث "لاينفتل حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا " لظاهر التعارض ؟

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,757

    افتراضي

    بارك الله فيك .
    إذا عرفت العلة قد يتضح الأمر ، ولعل هذا يفيد :
    قال شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى 21 / 12 :
    فَلَمَّا جَاءَتْ السُّنَّةُ بِتَجَنُّبِ الْخَبَائِثِ الْجُسْمَانِيَّ ةِ وَالتَّطَهُّرِ مِنْهَا : كَذَلِكَ جَاءَتْ بِتَجَنُّبِ الْخَبَائِثِ الرُّوحَانِيَّة ِ وَالتَّطَهُّرِ مِنْهَا . حَتَّى قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ { إذَا قَامَ أَحَدُكُمْ مِنْ اللَّيْلِ فَلْيَسْتَنْشِق ْ بِمَنْخَرَيْهِ مِنْ الْمَاءِ ؛ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَبِيتُ عَلَى خَيْشُومِهِ } وَقَالَ : { إذَا قَامَ أَحَدُكُمْ مِنْ نَوْمِ اللَّيْلِ فَلَا يَغْمِسْ يَدَهُ فِي الْإِنَاءِ حَتَّى يَغْسِلَهَا ثَلَاثًا ؛ فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَا يَدْرِي أَيْنَ بَاتَتْ يَدُهُ ؟ } فَعَلَّلَ الْأَمْرَ بِالْغَسْلِ بِمَبِيتِ الشَّيْطَانِ عَلَى خَيْشُومِهِ فَعُلِمَ أَنَّ ذَلِكَ سَبَبٌ لِلطَّهَارَةِ مِنْ غَيْرِ النَّجَاسَةِ الظَّاهِرَةِ فَلَا يُسْتَبْعَدُ أَنْ يَكُونَ هُوَ السَّبَبَ لِغَسْلِ يَدِ الْقَائِمِ مَنْ نَوْمِ اللَّيْلِ .

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    12,739

    افتراضي رد: تفصيل جيد عند الشك في الحل والحرمة.

    جزاكم الله خيراً.

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,649

    افتراضي رد: تفصيل جيد عند الشك في الحل والحرمة.

    والاحاديث شاهدة على ذلك

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,427

    افتراضي رد: تفصيل جيد عند الشك في الحل والحرمة.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن المطروشى الاثرى مشاهدة المشاركة
    والاحاديث شاهدة على ذلك
    نعم صحيح
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •