تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 13 من 13

الموضوع: هل صح حديث في تزاور أهل القبور

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2014
    المشاركات
    114

    Lightbulb هل صح حديث في تزاور أهل القبور

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    هل صح حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في تزاور اهل القبور لبعضهم ؟وان الميت اذا دفن استقبلوه يسألونه اين فلان وكيف فلان
    وجزاكم الله خير

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,757

    افتراضي

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
    سئل شيخ الإسلام رحمه الله في مجموع الفتاوى 24 / 331 :
    عن الأحياء إذا زاروا الأموات هل يعلمون بزيارتهم ؟ وهل يعلمون بالميت إذا مات من قرابتهم أو غيره ؟ .
    فأجاب :
    الحمد لله ، نعم قد جاءت الآثار بتلاقيهم وتساؤلهم وعرض أعمال الأحياء على الأموات ، كما روى ابن المبارك عن أبي أيوب الأنصاري : قال : { إذا قبضت نفس المؤمن تلقاها الرحمة من عباد الله كما يتلقون البشير في الدنيا فيقبلون عليه ويسألونه فيقول بعضهم لبعض : أنظروا أخاكم يستريح فإنه كان في كرب شديد . قال : فيقبلون عليه ويسألونه ما فعل فلان وما فعلت فلانة هل تزوجت } الحديث . وأما علم الميت بالحي إذا زاره وسلم عليه ففي حديث ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { ما من أحد يمر بقبر أخيه المؤمن كان يعرفه في الدنيا فيسلم عليه إلا عرفه ورد عليه السلام } . قال ابن المبارك : ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم وصححه عبد الحق صاحب الأحكام

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,757

    افتراضي

    وقال ابن القيم في الروح (ص17) :

    المسألة الثانية : وهى أن أرواح الموتى هل تتلاقي وتتزاور وتتذاكر أم لا ؟

    وهي أيضاً مسألة شريفة كبيرة القدر ، وجوابُها : أن الأرواح قسمان : أرواح معذبة ، وأرواح منعَّمة ؛ فالمعذبة في شغل بما هي فيه من العذاب عن التزاور والتلاقي ، والأرواح المنعمة المرسلة غير المحبوسة تتلاقى وتتزاور وتتذاكر ما كان منها في الدنيا وما يكون من أهل الدنيا ، فتكون كل روح مع رفيقها الذي هو على مثل عملها ، وروح نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في الرفيق الأعلى ، قال الله تعالى : ( وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِين َ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً ) وهذه المعية ثابتة في الدنيا ، وفي دار البرزخ ، وفي دار الجزاء ، و " المرء مع من أحب " في هذه الدور الثلاثة ... وقال تعالى : ( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّة ُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي ) أي ادخلي جملتهم وكوني معهم ، وهذا يقال للروح عند الموت ... وقد أخبرنا الله سبحانه وتعالى عن الشهداء بأنهم ( أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ) وأنهم ( وَيَسْتَبْشِرُو نَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ ) وأنهم ( يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ ) وهذا يدل على تلاقيهم من ثلاثة أوجه : أحدها : أنهم عند ربهم يرزقون ، وإذا كانوا أحياء فهم يتلاقون ، الثاني : أنهم إنما استبشروا بإخوانهم لقدومهم ولقائهم لهم ، الثالث : أن لفظ " يستبشرون " يفيد في اللغة أنهم يبشر بعضهم بعضاً مثل يتباشرون . اهـ بتصرف .

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,757

    افتراضي

    وينظر هنا : http://majles.alukah.net/t115002/

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,757

    افتراضي

    وينظر هنا : http://majles.alukah.net/t34466/

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jul 2014
    المشاركات
    114

    افتراضي

    جزاك الله خير شيخنا ابو مالك وكتب لك الاجر

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,427

    افتراضي

    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,427

    افتراضي

    هل أرواح الموتى تتزاور؟


    قال ابن القيم: إن الأرواح قسمان: إما معذبة، وإما منعمة.



    فالمعذبة
    في شغل بما هي فيه من العذاب عن التزاور والتلاقي.



    وأما المنعمة المرسلة غير المحبوسة
    ، فتتلاقى وتتزاور، وتتذاكر ما كان منها في الدنيا، وما يكون من أهل الدنيا، كل روح مع رفيقها الذي على مثل عملها.


    قلت (أبو البراء) : ومما يدل على جواز التزاور حديثُ أم هانئ - رضي الله عنها - أنها سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أنتزاور إذا متْنَا، ويرى بعضنا بعضًا؟
    فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((تكون النسم طيرًا تعلق بالشجر، حتى إذا كانوا يوم القيامة دخلتْ كل نفس في جسدِها)
    .
    أحمد (27387) وحسنه لغيره الألباني في الصحيحة (2/178) وقال: للحديث شاهد قوي من حديث كعب بن مالك مرفوعًا به نحوه أخرجه مالك وغيره بسند صحيح، وصححه لغيره محققو المسند (45/383).


    ، فيدل بمفهومه لا بمنطوقه على جواز التزاور، ومما يستدل به أيضًا حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - وفيه: (
    (وإن المؤمن يصعدُ بروحِه إلى السماء فتأتيه أرواح المؤمنين فيستخبرونه عن معارفِهم من أهل الأرض...))
    .
    البزار، وصححه السيوطي، وكذا الألباني في الصحيحة (2628)، وذكر له شواهد موقوفة، لها حكم الرفع، قال القرطبي في التذكرة: وهذه الأخبار، وإن كانت موقوفة، فمثلها لا يقال من جهة الرأي؛ انظر: الآيات البينات في عدم سماع الأموات؛ للألوسي، تحقيق الألباني (77 - 112)، فهو كتاب ماتع ومفيد.



    وعنه أيضًا - أي أبو هريرة - ، عن النبي
    - صلى الله عليه وسلم -
    :
    ((إن المؤمنَ إذا قُبِض، أتتْه ملائكة الرحمة بحريرةٍ بيضاء، فتقول: اخرُجِي إلى روحِ الله، فتخرج كأطيبِ ريح مسك، حتى إنهم ليناوله بعضهم بعضًا يشمُّونه، حتى يأتون به باب السماء، فيقولون: ما هذه الريح الطيبة التي جاءت من الأرض؟ ولا يأتون سماء إلا قالوا مثل ذلك، حتى يأتون به أرواح المؤمنين، فلهم أشد فرحًا به من أهل الغائب بغائبهم، فيقولون: ما فعل فلان؟ فيقولون: دعوه حتى يستريح، فإنه كان في غم الدنيا، فيقول: قد مات، أما أتاكم؟ فيقولون: ذُهب به إلى أمه الهاوية، وأما الكافر، فيأتيه ملائكة العذاب بمُسْحٍ، فيقولون: اخرجي إلى غضب الله، فتخرج كأنتنِ ريح جيفة، فتذهب به إلى باب الأرض))
    .
    ابن حبان (3014)، وصححه الألباني في الصحيحة (1309).


    هل أرواح الموتى تتزاور ؟


    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jul 2014
    المشاركات
    114

    افتراضي

    جزاك الله خير اخي ابو البراء وكتب لك الاجر

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,427

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حمووود مشاهدة المشاركة
    جزاك الله خير اخي ابو البراء وكتب لك الاجر
    وجزاك مثله حبيبي الغالي.
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    12,739

    افتراضي رد: هل صح حديث في تزاور اهل القبور

    السؤال
    قرأتُ في كتاب "التذكرة، في أحوال الموتى وأمورالآخرة" للإمام القرطبي هذا الحديث: "عن ابن المبارك، عن أيوب الأنصاري - رضي الله عنه – قال: ((إذا قُبِضَتْ نفسُ العبد؛ تلقَّاه أهل الرحمة من عباد الله كما يلقون البشير في الدنيا، فيُقبلون عليه ليسألوه؛ فيقول بعضهم لبعض: أَنْظِروا أخاكم حتَّى يستريح؛ فإنَّه كان في كرب؛ فيُقْبِلون عليه، فيسألونه: ما فعل فلان؟ ما فعلت فلانة، هل تزوجت؟ فإذا سألوا عن الرجل قد مات قبله، قال لهم: إنه قد هلك، فيقولون: إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون، ذُهب به إلى أمِّه الهاوية؛ فبئست الأم وبئست المربية، قال: فيعرض عليهم أعمالهم، فإذا رأَوا حسنًا، فرحوا واستبشروا، وقالوا: هذه نعمتك على عبدك فأتَمَّها، وإن رأوا سوءًا قالوا: اللهم راجع بعبدك))".

    فما درجة صحة هذا الحديث؟

    الجواب
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد؛ فقد رُوي هذا الحديث عن أبي أيوب خالد بن زيد الأنصاري - رضي الله عنه - مرفوعًا وموقوفًا، والموقوف أصحُّ، لكن معناه لا يُقال من جهة الرأي.

    والحديث أخرجه ابن المبارك في "الزهد" (443)، قال: أخبرنا ثور بن يزيد، عن أبي رهم السماعي، عن أبي أيوب الأنصاري، قال: ((إذا قُبِضَتْ نفسُ العبد؛ تلقَّاه أهل الرحمة من عباد الله كما يلقون البشير في الدنيا، فيُقبلون عليه ليسألوه؛ فيقول بعضهم لبعض: أَنْظِروا أخاكم حتَّى يستريح؛ فإنَّه كان في كرب؛ فيُقْبِلون عليه، فيسألونه: ما فعل فلان؟ ما فعلت فلانة، هل تزوجت؟ فإذا سألوا عن الرجل قد مات قبله، قال لهم: إنه قد هلك، فيقولون: إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون، ذُهب به إلى أمِّه الهاوية؛ فبئست الأم وبئست المربية، قال: فيعرض عليهم أعمالهم، فإذا رأَوا حسنًا، فرحوا واستبشروا، وقالوا: هذه نعمتك على عبدك فأتَمَّها، وإن رأوا سوءًا قالوا: اللهم راجع بعبدك)).

    ومن طريق ابن المبارك، أخرجه ابن أبي الدنيا في "المنامات" حديث (3).

    وأخرجه ابن عدي في "الكامل" (3/301)، من طريق محمد بن عيسى بن سميع، عن ثور بن يزيد، به.

    قال العراقي في "تخريج أحاديث الإحياء" (4456): "رواه ابن المبارك في الزهد موقوفًا على أبي أيوب بإسناد جيد".

    وأخرجه ابن صاعد في "زوائد الزهد لابن المبارك" (444)، والدينوري في "المجالسة" (2095)، وابن عدي في "الكامل" (3/301) من طريق أسد بن موسى، عن سلام الطويل، عن ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن أبي رهم، عن أبي أيوب، عن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: ((إنَّ المؤمن إذا مات بلغته الرحمة من عباد الله - عزَّ وجلَّ - كما يتلقى البشرى في دار الدنيا، فيقبلون عليه يسألونه فيقولون: ما فعل فلان؟ ما فعلت فلانة، هل تزوجت؟ فإن سألوه عن إنسان قد مات يقول: هيهات! هيهات! هلك ذاك قبلي، فيقولون: إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون، يُسلك به إلى أمِّه الهاوية؛ فبئست الأمُّ وبئست المربية، قال: وتعرض على الموتى أعمالُكم، فإنْ رأوا خيرًا استبشروا، وقالوا: اللَّهم هذه نعمتك، فأتْمِمْها على عبدك، وإن رأوا سيِّئة قالوا: راجع عبدَك، فلا تخزوا موتاكم بالعمل السيء؛ فإنَّ أعمالكم تعرض عليهم)).

    وعلَّقه ابن حبان في "المجروحين" (1/339 –340) عن أسد بن موسى به.

    قال ابن عدي: "وهذا الحديث جاء توصيله إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - من رواية سلام عن ثور بن يزيد؛ ألا ترى أنَّ ابن سميع رواه عن ثور، فأسقط من الإسناد خالد، وأوقفه ولم يرفعه، ولسلام أحاديث صالحة غير ما ذكرته، وعامَّة ما يرويه عن من يرويه - عن الضعفاء والثِّقات - لا يتابعه أحد عليه".

    ومن طريق ابن عدي أخرجه ابن الجوزي في "العلل المتناهية" (1522)، وقال: "هذا حديث لا يصِحُّ عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وسلام هو الطويل، وقد أجمعوا على تضعيفه، وقال النسائي والدارقطني: متروك".

    وأخرجه الطبراني في "الكبير" (4/ رقم 3887، 3888)، وفي "الأوسط" (148)، وفي "مسند الشاميين" (1544، 3584) من طريق مسلمة بن علي، عن زيد بن واقد وهشام بن الغاز، عن مكحول، عن عبدالرحمن بن سلامة، عن أبي رهم السماعي، عن أبي أيوب الأنصاري: أنَّ رسول الله- صلى الله عليه وسلم - قال: ((إنَّ نفس المؤمن إذا قبضت، تلَقَّاها أهل الرحمة من عباد الله، كما تلقَون البشير من أهلِ الدنيا، فيقولون: أنْظِروا صاحبكم يستريح؛ فإنَّه في كرب شديد، ثم يسألونه ما فعل فلان؟ وماذا فعلت فلانة، هل تزوجت؟ فإذا سألوه عن الرجل قد مات قَبْله، فيقول: هيهات! قد مات ذاك قبلي، فيقولون: إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون، ذُهب به إلى أمِّه الهاوية؛ بئست الأم، وبئست المربِّية، وقال: إنَّ أعمالكم تُعْرَض على أقاربكم، وعشائركم من أهل الآخرة، فإنْ كان خيرًا، فرحوا واستبشروا، وقالوا: اللهم هذا فضلك ورحمتك، فأتْمِمْ نعمتك عليه، وأَمِتْه عليها، ويعرض عليهم عمل المسيء، فيقولون: اللهم ألهمه عملاً صالحًا، ترضى به وتقربه إليك)).

    وسنده ضعيف جدًّا؛ مسلمة بن علي: هو الخشني متروك، كما في "التقريب"، وعبد الرحمن بن سلامة: لم نقف له على ترجمة، وكذا قال الشيخ الألباني في "السلسلة الصحيحة" الحديث رقم (2758).

    وأخرجه ابن أبي الدنيا وغيره - كما في "أهوال القبور" لابن رجب (ص48-49) - من طريق معاوية بن يحيى - وفيه ضعف - عن عبدالرحمن بن سلامة: أن أبا رهم السمعي حدَّثه: أنَّ أبا أيوب الأنصاري حدثه: أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إنَّ نفس المؤمن إذا قبضت، تلقَّاها أهلُ الرحمة من عند الله، كما يتلقَّى البشير في الدنيا، فيقولون: أنظِروا أخاكم حتَّى يستريح؛ فإنه كان في كرب شديد، فيسألونه ما فعل فلان؟ وما فعلت فلانة، وهل تزوجت؟ فإذا سألوه عن رجل مات قبله قال: مات قبلي، قالوا: إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون، ذُهِبَ به إلى أمِّه الهاوية؛ فبئست الأم وبئست المربية)).

    وأخرجه الطبراني في "الكبير" (4/ رقم 3889)، من طريق محمد بن إسماعيل بن عياش، عن أبيه، عن ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيد قال: كان عبدالرحمن بن سلامة يحدث: أنَّ أبا رهم حدثهم: أنَّ أبا أيوب حدثهم: أنَّ رسول الله - صلى الله عليه و سلم - قال: ((إنَّ نفس المؤمن إذا مات، يتلقَّاها أهل الرحمة من عباد الله، كما يتلقون البشير في الدنيا، فيقولون: أنظروا صاحبكم يَسْتريح؛ فإنَّه كان في كرب شديد، ثُمَّ يسألونه: ما فعل فلان؟ ما فعلت فلانة، هل تزوجت؟ فإذا سألوه عن أحد قد مات قبله قال: هيهات! قد مات ذاك قبلي، فيقولون: إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون، ذُهِبَ به إلى أمِّه الهاوية؛ فبئست الأم وبئست المربية)).

    وهذا سند ضعيف؛ محمد بن إسماعيل بن عياش، قال أبو داود: "لم يكن بذاك"، وقال أبو حاتم: "لم يسمع من أبيه شيئًا، حملوه على أنْ يُحدث عنه فحدَّث"؛ انظر: "الجرح والتعديل" (7/189)، و"تهذيب الكمال" (24/484).

    وضمضم بن زرعة، وإن كان من أهل حمص، ورواية إسماعيل بن عياش عن الحمصيين – مقبولة؛ إلاَّ أنَّ ضمضمًا نفسَه مُختلَف فيه؛ وثَّقه ابن معين، وقال أبو حاتم: "ضعيف".

    هذا بالإضافة لوجود عبدالرحمن بن سلامة الذي لم نقف على ترجمته؛ كما سبق التنبيه عليه، والله أعلم.

    مراجعة وإجازة: الشيخ سعد بن عبدالله الحميد



    رابط الموضوع: https://www.alukah.net/fatawa_counse...#ixzz5ZZfFwHYE

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    12,739

    افتراضي رد: هل صح حديث في تزاور اهل القبور


  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    12,739

    افتراضي رد: هل صح حديث في تزاور اهل القبور

    الكلام على أحاديث : ( تزاور الموتى )


    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
    أما بعد :


    قال ابن الجوزي في الموضوعات (3/240) :" باب تزاور الموتى في أكفانهم فيه عن أبى هريرة وأنس: فأما حديث أبى هريرة: أنبأنا أبو القاسم بن السمرقندى أنبأنا إسماعيل بن أبى الفضل أنبأنا حمزة السهمى أنبأنا أبو أحمد بن عدى حدثنا عبدالرحمن بن عبدالمؤمن حدثنا أحمد بن صالح المكى حدثنا على بن عباس الحمصى حدثنا سليمان ابن أرقم عن ابن سيرين عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " حسنوا أكفان موتاكم فإنهم يتزاورون في أكفانهم ".


    وأما حديث أنس: أنبأنا القزاز أنبأنا أبو بكر أحمد بن على أنبأنا الحسن بن أبى بكر أنبأنا عبد الخالق بن الحسن المعدل حدثنا محمد بن سليمان بن الحارث حدثنا سعيد بن سلام العطار حدثنا أبو ميسرة عن قتادة عن أنس قال قال
    رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا ولى أحدكم أخاه فليحسن كفنه، فإنهم يبعثون في أكفانهم ويتزاورون في أكفانهم ".
    هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم"

    ما قاله ابن الجوزي صحيح ، أما الطريق الأول ففيه سليمان بن أرقم متروك ، وأما الطريق الثاني ففيه سعيد بن سلام العطار متروك


    وقد ضعفه المعلمي في تعليقه على الفوائد المجموعة وبين نكارة متنه حيث قال في ص270 :" الخبر ذكره ابن الجوزي منسوباً إلى أبي هريرة مرفوعاً، وبين أن في سنده سليمان بن أرقم، وهو متروك، أقول: وفيه أحمد بن صالح المكي، أحسبه الشمومي، وهو تالف، ثم ذكره من طريق (سعيد بن سلام العطار، ثنا أبو ميسرة، عن قتادة، عن أنس) رفعه (إذا ولى أحدكم أخاه فليحسن كفنه، فإنهم يبعثون في أكفانهم، ويتزاورون في أكفانهم) وأعله بأن سعيد بن سلام متروك، فأما السيوطي فساقه في اللآلىء، عن أبي الزبير مرسلاً، ثم ذكر خبراً للديلمي بسند فيه نظر إلى ابن ناجية، حدثنا يوسف بن محمد بن عبيد الله، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ) رفعه، (حسنوا كفن موتاكم، فإنهم يتباهون، ويتزاورون بها في قبورهم) بين ابن ناجية، وابي والزبير مسافة شاسعة لا يكفي لها واسطة واحدة، ولم أجد من يقال له يوسف بن محمد بن عبيد الله، فأحسب الصواب، (يوسف بن................. عن محمد بن عبيد الله) ، ولعل محمد بن عبيد الله هذا هو العرزمي، فإنه قديروي عن أبي الزبير، والعرزمي متروك، والصحيح عن أبي الزبير مافي صحيح مسلم، من طريق ابن جريج (أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم. أنه خطب يوماً فذكر رجلاً من أصحابه قبض، فكفن في كفن غير طائل............... وقال النبي صلى الله عليه وسلم (إذا كفن أحدكم أخاه، فليحسن كفنه) هذا هو الصحيح من حديث أبي الزبير، ثم ذكر صاحب اللآلىء عن شعب البيهقي بسند فيه نظر، عن مسلم بن إبراهيم الوراق، ثنا عكرمة بن عمار، ثنا هشام بن حسان، عن ابن سيرين عن أبي قتادة مرفوعاً (من ولى أخاه فليحسن كفنه، فإنهم يتزاورون فيها) وقد أخرجه الترمذي عن بندار، عن عمر بن يونس، عن عكرمة بن عمار بسنده، وقال (إذا ولى أحدكم أخاه، فليحسن كفنه) ليس فيه ما في رواية مسلم الوراق، من الزيادة، ومسلم الوراق تالف، كذبه ابن معين، ثم قال في اللآلىء (ورواه ابن أبي الدنيا في كتاب القبور. من طريق إسحاق بن يسار ابن نصرة، عن الوليد بن أبي مروان، عن ابن عباس قال: (تحشر الموتى في أكفانهم) أقول: إسحاق، والوليد لم أجدهما، والثابت عن ابن عباس مافي الصحيحين عنه، قال (قام فينا النبي صلى الله عليه وسلم يخطب، فقال (إنكم تحشرون حفاة، عراة غرلاً، [كما بدأنا أول خلق نعيده] ، الآية، وأن أول الخلائق يكسى يوم القيامة إبراهيم الخليل) وفي الصحيحين، وغيرهما من حديث عائشة (قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: يحشرون حفاة عراة غرلاً، فقلت يا رسول الله: الرجال، والنساء ينظر بعضهم إلى بعض؟ فقال: الأمر أشد من أن يهمهم ذلك) وثم أحاديث أخرى في المعنى، فأما ما روي عن أبي سعيد الخدري، وفيه (أن الميت يبعث في ثيابه التي مات فيها) فأحسبه تفرد به يحيى بن أيوب الغافقي، وهو ممن يكثر خطؤه، ومنهم من تأوله، راجع فتح الباري، وكذا ما روي عن معاذ ابن جبل من قوله (حسنوا أكفان موتاكم فإنهم يحشرون فيها) وقد ذكر الحافظ في الفتح أن سنده حسن، وتوهيم بعض الرواة أقرب من تغليط معاذ، وأبي سعيد، والله أعلم، وفي صحيح البخاري أن ابا بكر الصديق أمر أن يكون في كفنة ثوب له خلق، وقال (ان الحي أحق بالجديد من الميت، إنما هو للمهلة) وفي الفتح أن في رواية (إنما هو لما يخرج من أنفه وفيه) وفي أخرى (إنما هو لمهل والتراب) وروي عن علي مرفوعاً (لا تغالو في الكفن، فانه يسلبه سلباً سريعاً) والله موفق"


    وللخبر طرق أخرى


    قال الألباني في الصحيحة :" فقال ابن السماك في " حديثه " ( 2 / 95 /
    2 ) : حدثنا عبد الملك حدثنا إسماعيل بن سنان أبو عبيدة العصفري حدثنا عكرمة بن
    عمار قال : حدثنا هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن أبي قتادة مرفوعا به .
    و هكذا أخرجه أبو عمرو بن منده في " المنتخب من الفوائد " ( ق 254 / 1 ) عن أبي
    قلابة الرقاشي حدثنا إسماعيل بن سنان أبو عبيدة العصفري به .
    قلت : و هذا إسناد جيد في الشواهد و المتابعات , رجاله رجال مسلم غير العصفري
    قال أبو حاتم : ما بحديثه بأس و غير أبي قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي قال
    الحافظ : " صدوق يخطىء , تغير حفظه لما سكن بغداد "


    قلت : الرقاشي هذا صدوق يخطيء وقد خالفه من هو أوثق منه فلم يذكر هذه الزيادة ( زيادة التزاور ) عن هشام بن حسان




    وقال الترمذي في جامعه 995 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا وَلِيَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ، فَلْيُحْسِنْ كَفَنَهُ»


    وقال عبد الرزاق في المصنف 6208 - عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ: كَانَ يُقَالُ «مَنْ وَلِيَ أَخَاهُ فَلْيُحْسِنْ كَفَنَهُ وَإِنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّهُمْ يَتَزَاوَرُونَ فِي أَكْفَانِهِمْ»


    فقوله ( كان يقال ) في التزاور يدل على أنه ليس بمرفوع عنده ، ثم إنه ليس فيه جملة البعث في أكفانهم


    وقال ابن رجب في أهوال القبور :" ويروى من حديث محمد بن مصفى حدثنا معاوية عن أبي الزبير عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم: "حسنوا أكفان موتاكم فإنهم يتباهون ويتزاورون في قبورهم"


    معاوية بن صالح له أوهام ، والحديث في صحيح مسلم بدون زيادة التزاور فدل على شذوذها ، وليس فيه جملة البعث في أكفانهم


    قال مسلم في صحيحه 2141- [49-943] حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، وَحَجَّاجُ بْنُ الشَّاعِرِ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ : أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ ، أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ ، يُحَدِّثُ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطَبَ يَوْمًا ، فَذَكَرَ رَجُلاً مِنْ أَصْحَابِهِ قُبِضَ فَكُفِّنَ فِي كَفَنٍ غَيْرِ طَائِلٍ ، وَقُبِرَ لَيْلاً ، فَزَجَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُقْبَرَ الرَّجُلُ بِاللَّيْلِ حَتَّى يُصَلَّى عَلَيْهِ ، إِلاَّ أَنْ يُضْطَرَّ إِنْسَانٌ إِلَى ذَلِكَ ، وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِذَا كَفَّنَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ ، فَلْيُحَسِّنْ كَفَنَهُ.


    وعليه فإيراد ابن الجوزي لهذا الحديث في الموضوعات هو الصواب لنكارة متنه ، وشدة ضعف أسانيده


    هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

    http://alkulify.blogspot.com/2013/11...post_4248.html

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •