في الصحيحين: أنه صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يَرْقِيَ مريضًا يبُلُّ إصبعه بريقه، ثم يغمسها في التُّراب، ثم يمسح ذلك المريض بإصبعه ثم يقول: (بسم الله، بتربة أرضنا، بريقة بعضنا، يُشفى سقيمنا بإذن ربنا).
قال النووي: (معنى الحديث أنه أخذ من ريق نفسه على أصبعه السبابة، ثم وضعها على التراب فعلق به شيء منه، ثم مسح به الموضع العليل أو الجريح قائلًا الكلام المذكور في حالة المسح).
قال القرطبي: (فيه دلالة على جواز الرقى من كل الألام، وإن ذلك كان أمرًا فاشيًا معلومًا بينهم، قال: ووضع النبي صلى الله عليه وسلم سبابته بالأرض ووضعها عليه: يدل على استحباب ذلك عند الرقية). وقال النووي: (قيل المراد بأرضنا أرض المدينة خاصة لبركتها، وبعضنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لشرف ريقه، فيكون ذلك مخصوصًا، وفيه نظر).