الحمد لله والصلاة والسلام على سيد المرسلين
وبعد
لا بد للداعية من تخطيط ، ككشكول يخطط فيه لحياته ولدعوته ، فيمشي على نور
والتخطيط سُنة عن نبينا صلى الله عليه وسلم كما ذكر في سيرته ( هجرته تخطيطا بارعا ، وغزواته ....)
فمن لم يخطط لحياته تخبطت حياته
ومع ذلك فالتخطيط سبب يوصلنا للفوز والنجاة وليس التخطيط هو الذي يوصلنا للفوز والنجاة
فالتخطيط نأخذ به لموافقة الترتيب ولأخذ الأجر ( لأنه سنة) ولا نعتمد عليه- فكم من خطة أعددناها ولم تؤت ثمارها أو يأت ما شغلنا عنها.
فالاعتماد الأساسي على الله تعالى
فمن كمال التوكل أن لا نترك الأمر خبط عشواء بل لابد من تخطيط ولكن لا اعتماد عليه
فانظر مثلا: تخطيط النبي في الهجرة كان التخطيط رفيعا جدا والخطة محكمة ومع ذلك بالمنظور المادي لم تفلح وتتبع المشركون وتقفوا الأثر وعلموا مكانهما وكاد الكفار يقبضوا على النبي وصاحبه ،
فتأتي العناية الإلهية لتعمي أبصارهم عنهما
فأنت تخطط ولكن لا تعتمد على الخطة
الداعية لا بد له من نوتة يكتب فيها أسماء مدعويه وأقاربه( إذا أمن الأمر) ....الخ فهم رأس مالك للتجارة مع الله تعالى
فالداعية يخطط كي لا يتخبط ويلقي حموله وهمومه على الله تعالى متوكلا متوجها للعلام سبحانه وتعالى .
وصل اللهم على محمد وآله وسلم
وآخر دعوانا الحمد لله رب العالمين
عادل الغرياني