تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: فائدة : ميمِ الجمع إذا وَقَعَتْ قبلَ مُتحرِّكٍ

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2013
    الدولة
    المغرب_مراكش
    المشاركات
    187

    افتراضي فائدة : ميمِ الجمع إذا وَقَعَتْ قبلَ مُتحرِّكٍ

    قالَ الشَّاطبيُّ في حرز الأماني مُبيِّنًا مذاهبَ القُرَّاء في صلة ميمِ الجمع إذا وَقَعَتْ قبلَ مُتحرِّكٍ:
    وصِلْ ضَـمَّ ميمِ الجَمْعِ قبلَ مُحَرَّكٍ دِراكًا وقالون بتخييرِه جَـلا
    ومِن قَبْلِ همزِ القَطْعِ صِلْها لوَرْشِهِمْ وأسْكَنَها الباقونَ بعدُ لِتَكْمُلا

    قالَ ابنُ جبارةَ المقدسيُّ في المفيد في شرح القصيد 367:
    ( واعْلَمْ أنَّ الصِّلةَ وتركَها لُغتانِ فاشِيتانِ ) انتهى.
    وقال أبو شامةَ في إبراز المعاني 73:
    ( وكلاهما لغةٌ فصيحةٌ، وقد كثرَ مجيئُها في الشعرِ وغيرِه. قال لَبيد:
    وهُمُ فَوارسُها وهُمْ حُكَّامُها
    فجمعَ بين اللُّغتين. وكذا فعل الكُمَيْتُ في قولِه:
    هَزَزْتُكُمُ لَوْ أنَّ فيكمْ مهزَّةً
    وقال الفرزدقُ:
    مِن معشَرٍ حُبُّهُمْ دِينٌ وبُغْضُهُمُ كُفْرٌ................
    ) انتهى.
    وقالَ ابنُ آجُرُّوم في فرائد المعاني 2/375:
    ( وحُجَّةُ من ضمَّها مع الهمزةِ، وأسكنَها مع غيرِ الهمزةِ: إرادةُ الجمعِ بين اللُّغتين، وعليهما قولُ الشَّاعِرِ:
    أَمَرْخٌ خِيَامُهُمُ أَمْ عُشَرْ أَمِ القلبُ في إثْرِهِمْ مُنْحَدِرْ
    ) انتهى.

    منقول للفائدة
    قال سهل بن عبدالله _ رحمه الله تعالى _:"أعمال البر يطيقها البر والفاجر ولكن لايصبر عن المعاصي إلا صدِّيق"

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2013
    الدولة
    المغرب_مراكش
    المشاركات
    187

    افتراضي

    ورش عن نافع جمع بين اللغتين في روايته .
    قال سهل بن عبدالله _ رحمه الله تعالى _:"أعمال البر يطيقها البر والفاجر ولكن لايصبر عن المعاصي إلا صدِّيق"

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Dec 2013
    الدولة
    المغرب_مراكش
    المشاركات
    187

    افتراضي

    وأضاف الأستاذ سعيد بن عياد توجيها آخر هو :
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعيد بنعياد مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيك، أخي أبا محمد، وجزاك كل خير.


    بالإضافة إلى إرادة الجمع بين اللغتين، ثَمَّة توجيه آخر لِمذهب ورش رحمه الله، في ضم ميم الجمع وصِلَتِها مع همزة القطع دُونَ غيرها، وهو كما يلي.


    ذكَرُوا أن الأصل في ميم الجمع الضم والصلة، بدليل ضَمِّهَا وصِلَتِها مع الضمائر المتصلة، نحو: (أَثْخَنْتُـ
    مُوهُمْ) (أنُلْزِمُكُـمُوهَا) (طَلَّقْتُـمُوهُنَّ). وإنَّما تُسكَّن مع غير الضمائر للتخفيف.


    ومن المعلوم أن ورشا يُخفِّفُ الهمزة الواقعة بعد ساكن منفصل (أي: من كلمة أخرى) غير حروف المد، وذلك بنقْل حركتها إلى الساكن المذكور، وحذفها هي لَفْظًا. فمثلاً: (قَدْ أَفْلَحَ) (قُلْ أُوحِيَ) (مِنْ إِمْلاقٍ)؛ يقرؤها هكذا: [قَدَ
    فْلَحَ] [قُلُوحِيَ] [مِنِمْلاقٍ].


    فلو أن ورشا أبقى ميم الجمع ساكنةً مع الهمزة، ولم يقرأها بالضم والصلة، لَلَزِمَهُ تخفيف الهمزة بالنقل. فمثلا: (لَهُمْ أَجْرٌ) (وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ) (تَوَلَّيْتُمْ إِلاَّ)، يلزمه قراءتُها هكذا: [لَهُمَـجْرٌ]
    [وَمِنْهُمُـمِّي ُّونَ][تَوَلَّيْتُمِـل اَّ]. وهذا يؤدي إلى تَحَرُّك ميم الجمع بالحركات الثلاث.


    فالأَوْلَى أن يُرْجَع إلى الأصل، وهو ضمُّ ميمِ الجمع مع الصلة، بدلا من اجتلاب حركات أخرى قد تكون أجنبية عنها. وهذا ما فعله ورش، فقرأ:
    (لَهُمُوۤ أَجْرٌ) (وَمِنْهُمُوۤ أُمِّيُّونَ) (تَوَلَّيْتُمُوۤ إِلاَّ).


    دمتم بكل خير.
    قال سهل بن عبدالله _ رحمه الله تعالى _:"أعمال البر يطيقها البر والفاجر ولكن لايصبر عن المعاصي إلا صدِّيق"

  4. #4

    افتراضي

    بارك الله فيك ونفع بك

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    نفع الله بكم أبا محمد على هذه الفوائد .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •