[ مِـنْ ضَـنَـائِـنِ الـعِـلْـمِ الـرُّجُـوعُ إلى الـحَـقِّ ] (1) :
هَـذَا عُـنْـوَانُ مَـقَـالَـةٍ سَـأُقَـسِّـمُـ هَـا في الـنَّـشْـرِ هُـنَـا عَـلَـى أَرْبَـعَـةٍ أَجْـزَاءٍ إنْ شَـاءَ الـلَّـهُ - تَـعَـالَـى - , هَـذَا هُـوَ الأَوَّلُ مِـنْـهَـا .
وَهَـذَا الـعُـنْـوَانُ هُـوَ كَـلِـمَـةٌ مُـسَـدَّدَةٌ وَنَـصِـيـحَـةٌ رَاشِـدَةٌ وَقَـوْلٌ زَاكٍ شَـرِيـفٌ نَـقَـلَـهُ قَـوَّامُ الـسُّـنَّـةِ الأَصْـبَـهَـان يُّ في كِـتَـابِـهِ " الـحُـجَّـةُ في بَـيَـانِ الـمَـحَـجَّـةِ " (2/579) عَـنْ عَـبْـدِ الـلَـهِ بْـنِ بُـرَيْـدَةَ – رَحِـمَـهُ الـلَّـهُ – قَـالَ : مِـنْ ضَـنَـائِـنِ الـعِـلْـمِ الـرُّجُـوعُ إلَـى الـحَـقِّ !
وَمِـمَّـا يُـوَافِـقُ هَـذِهِ الـكَـلِـمَـةَ وَيَـلْـتَـقِـي مَـعَـهَـا في الـمَـعْـنَـى مَـا قَـالَـهُ الـشَّـيْـخُ الإمَـامُ مُـحَـمَّـدُ بْـنُ عَـبْـدِ الـوَهَّـابِ – رَحِـمَـهُ الـلَّـهُ – مُـخَـاطِـبًـا عُـلَـمَـاءَ الـبَـلَـدِ الـحَـرَامِ : وَأنَـا أُشْـهِـدُ الـلَّـهَ وَمَـلائِـكَـتَ ـهُ وَأُشْـهِـدُكُـ م عَـلَـى دِيـنِ الـلَّـهِ وَرَسُـولِـهِ = أنِّـي مُـتَّـبِـعٌ لأهْـلِ الـعِـلْـمِ , وَمَـا غَـابَ عَـنِّـي مِـنَ الـحَـقِّ وَأَخْـطَـأتُ فِـيـهِ فَـبَـيِّـنُـوا لِـي , وَأنَـا أُشْـهِـدُ الـلَّـهَ أنِّـي أَقْـبَـلُ عَـلَـى الـرَّأْسِ وَالـعَـيْـنِ , وَالـرُّجُـوعُ إلَـى الـحَـقِّ خَـيْـرٌ مِـنَ الـتَّـمَـادِي في الـبَـاطِـلِ . اهـ (1)
وَإنَّـمَـا آثَـرْتُ أنْ يَـكُـونَ عُـنْـوَانُ هَـذِهِ الـكَـلِـمَـةِ تَـضْـمِـيـنًـا مِـنْ كَـلامِ الـتَّـابِـعِـي ِّ الـنَّـبِـيـلِ عَـبْـدِ الـلَّـهِ بْـنِ بُـرَيْـدَةَ لا مِـنْ كَـلامِ الـشَّـيْـخِ مُـحَـمَّـدِ بْـنِ عَـبْـدِ الـوَهَّـابِ - رَحْـمَـةُ الـلَّـهِ عَـلَـيْـهِـمَـ ا – لـثَـلاثَـةِ أمُـورٍ , وَهِـيَ :
أوَّلا : أنَّـهُ ابْـنُ الـصَّـحَـابِـي ِّ الـفَـاضِـلِ الـجَـلِـيـلِ بُـرَيْـدَةَ بْـنِ الـحُـصَـيْـبِ الأَسْـلَـمِـيّ ِ – رَضِـيَ الـلَّـهُ عَـنْـهُ - , فَـلَـهُ شَـرَفٌ مِـنْ هَـذِهِ الـجِـهَـةِ .
ثَـانِـيًـا : لأنَّـهُ مِـنَ الـطَّـبَـقَـةِ الـثَّـالِـثَـة ِ كَـمَـا عَـدَّهُ فِـيـهَـا الـحَـافِـظُ في " الـتَّـقْـرِيـب ُ " ( ص/493 رَقَـم 3244) وَهِـيَ مِـنْ قُـرُونِ الـخَـيْـرِيَّـ ةِ الـتِـي زَكَّـاهَـا الـنَّـبِـيُّ – صَـلَّـى الـلَّـهُ عَـلَـيْـهِ وَسَـلَّـمَ – وَفَـضَّـلَـهَـ ا عَـلَـى مَـا بَـعْـدَهَـا كَـمَـا أَخْـرَجَـهُ الـبُـخَـارِيُّ (2651) وَمُـسْـلِـمٌ (2535) وَغَـيْـرُهُـمَ ـا عَـنْ عِـمْـرَانِ بْـنِ الـحُـصَـيْـنِ – رَضِـيَ الـلَّـهُ عَـنْـهُـمَـا – قَـالَ : قَـالَ الـنَّـبِـيُّ – صَـلَّـى الـلَّـهُ عَـلَـيْـهِ وَسَـلَّـمَ - : " خَـيْـرُكُـم قَـرْني ثُـمَّ الـذِيـنَ يَـلُـونَـهُـم ثُـمَّ الـذِيـنِ يَـلُـونَـهُـم " قَـالَ عِـمْـرَانُ : لا أَدْرِي أَذَكَـرَ الـنَّـبِـيُّ – صَـلَّـى الـلَّـهُ عَـلَـيْـهِ وَسَـلَّـمَ – بَـعْـدَ قَـرْنِـهِ قَـرْنَـيْـنِ أوْ ثَـلاثَـةً , ثُـمَّ قَـالَ الـنَّـبِـيُّ – صَـلَّـى الـلَّـهُ عَـلَـيْـهِ وَسَـلَّـمَ - : " إنَّ بَـعْـدَكُـمْ قَـوْمًـا يَـخُـونُـونَ وَلا يُـؤْتَـمَـنُـو نَ , وَيَـشْـهَـدُون َ وَلا يُـسْـتَـشْـهَـ دُونَ , وَيَـنْـذِرُونَ وَلا يَـفُـونَ , وَيَـظْـهَـرُ فِـيـهِـمُ الـسِّـمَـنُ " .
وَأَخْـرَجَ الـبُـخَـارِيُّ (2652) وَمُـسْـلِـمٌ (2533) وَغَـيْـرُهُـمَ ـا عَـنْ عَـبْـدِ الـلَّـهِ بْـنِ مَـسْـعُـودٍ – رَضِـيَ الـلَّـهُ عَـنْـهُ – عَـنِ الـنَّـبِـيِّ – صَـلَّـى الـلَّـهُ عَـلَـيْـهِ وَسَـلَّـمَ – قَـالَ : خَـيْـرُ الـنَّـاسِ قَـرْني ثُـمَّ الَّـذِيـنَ يَـلُـونَـهُـمْ ثُـمَّ الَّـذِيـنَ يَـلُـونَـهُـمْ ، ثُـمَّ يَـجِـيءُ أَقْـوَامٌ تَـسْـبِـقُ شَـهَـادَةُ أَحَـدِهِـمْ يَـمِـيـنَـهُ وَيَـمِـيـنُـهُ شَـهَـادَتَـهُ "
ثَـالِـثًـا : لِأنَّ الـنَّـفْـسَ إلَـى كَـلامِ الـمُـتَـقَـدِّ مِـيـنَ أَمْـيَـلُ وَأَشَـدُّ رُكُـوناً مِـنْـهَـا إلَـى كَـلامِ الـمُـتَـأَخِّـ رِيـنَ كَـمَـا قَـالَ الـحَـافِـظُ ابْـنُ حَـجَـرٍ – رَحِـمَـهُ الـلَّـهُ – في " لِـسَـانِ الـمِـيـزَانِ " (2 /373) في تَـرْجَـمَـةِ خَـالِـدِ بْـنِ أَنَـسٍ – وَهُـوَ رَاوٍ مَـجْـهُـولٍ = قَـالَ : وَقَـدْ كَـرَّرَ الـذَّهَـبِـيُّ في هَـذَا الـكِـتَـابِ إيـرَادَ تَـرْجَـمَـةِ الـرَّجُـلِ مِـنْ كَـلامِ بَـعْـضِ مَـنْ تَـقَـدَّمَ : فَـتَـارَةً يُـورِدُهُ كَـمَـا هُـوَ , وَتَـارَةً يَـتَـصَـرَّفُ فِـيـهِ , وَفي الـحَـالَـيْـنِ لا يَـنْـسِـبُـهُ لِـقَـائِـلِـهِ فَـيُـوهِـمُ أنَّـهُ مِـنْ تَـصَـرُّفِـهِ ! وَلَـيْـسَ ذَلِـكَ يَـجِـيـدُ مِـنْـهُ , فَـإنَّ الـنَّـفْـسَ مِـنْـهُ إلَـى كَـلامِ الـمُـتَـقَـدِّ مِـيـنَ أَمْـيَـلُ وَأَشَـدُّ رُكُـونًـا , وَالـلَّـهُ الـمُـوَفِّـقُ . اهـ
وَقَـوْلُـهُ : " ضَـنَـائِـنُ " جَـمْـعٌ مُـفْـرَدُه " ضَـنِـيـنَـةٌ " وَهُـوَ " ضَـنِـيـنٌ " وَالـجَـمْـعُ " أَضِـنَّـاءُ "
وَالـضَّـنِـيـن ُ : هُـوَ الـشَّـدِيـدُ الـبُـخْـلِ ، أوِ الـبَـخِـيـلُ بِـالـشَّـئِ الـنَّـفِـيـسِ ، وَفي الـكِـتَـابِ الـعَـزِيـزِ : { وَمَـا هُـوَ عَـلَـى الـغَـيْـبِ بِـضَـنِـيـنٍ } [ الـتَّـكْـوِيـر ُ/14] (2)
قَـالَ الـقُـرْطُـبِـي ُّ – رَحِـمَـهُ الـلَّـهُ - : أيْ : بِـبَـخِـيـلٍ ، مِـن : ضَـنَـنْـتُ بِـالـشَّـئِ أَضَـنُّ ضَـنًّـا فَـهُـوَ ضَـنِـيـنٌ , فَـرَوَى ابْـنُ أبِـي نَـجِـيـحٍ عَـنْ مُـجَـاهِـدٍ قَـالَ : لا يَـضَـنُّ عَـلَـيْـكُـمْ بِـمَـا يَـعْـلَـمُ ، بَـلْ يُـعَـلِّـمُ الـخَـلْـقَ كَـلامَ الـلَّـهِ وَأَحْـكَـامَـه ُ , وَقَـالَ الـشَّـاعِـرُ :
أَجُـودُ بِـمَـكْـنُـونِ الـحَـدِيـثِ وَإنَّـنِـي *** بِـسِـرِّكَ عَـمَّـنْ سَـألَـنِـي لَـضَـنِـيـنُ . اهـ (3)
وَالـشَّـئُ الـمَـضْـنُـونُ بِـهِ : هُـوَ الـنَّـفِـيـسُ تَـضَـنُّ بِـهِ لِـمَـكَـانَـتِ ـهِ مِـنْـكَ وَمَـوْقِـعِـهِ عِـنْـدَكَ ، وَهُـوَ كَـذَلِـكَ : مَـا يُـتَـنَـافَـسُ فِـيـهِ وَيُـحْـرَصُ عَـلَـيْـهِ .
وَلَـعَـلَّ الـمَـعْـنَـى في قَـوْلِ عَـبْـدِ الـلَّـهِ ابْـنِ بُـرَيْـدَةَ – رَحِـمَـهُ الـلَّـهُ - : أنَّ الـرُّجُـوعَ إلَـى الـحَـقِّ مِـنْ نَـفَـائِـسِ الـعِـلْـمِ وَذَخَـائِـرِهِ ، وَيَـتَـنَـافَـ سُ فِـيـهِ أَهْـلُـهُ لِـتَـحْـصِـيـل ِـهِ وَالْـتَّـحَـلّ ِـي بِـهِ ، وَيَـتَـسَـابَـ قُ فِـيـهِ طُـلَّابُـهُ لِـحِـيَـازَتِـ هِ وَالْـتَّـخَـلّ ُـقِ بِـهِ .
أوِ الـمَـعْـنَـى : إنَّ الـنُّـزُوعَ عَـنِ الـبَـاطِـلِ وَالـخَـطَـأِ وَالـرُّجُـوعَ إلَـى الـحَـقِّ وَالـصَّـوَابِ مِـمَّـا يَـقِـلُّ وُقُـوعُـهُ وَيَـنْـدُرُ حُـصُـولُـهُ لِـغَـلَـبَـةِ الـهَـوَى عَـلَـى الـنُّـفُـوسِ وَاشْـتِـغَـالِ ـهَـا بِـحُـظُـوظِـهَ ـا ، وَمَـشَـقَّـةِ الاعْـتِـرَافِ بِـالـخَـطَـأ عَـلَـيْـهَـا .
وَأيًّـا مَـا يَـكُـنْ فَـإنَّ الـرُّجُـوعَ إلَـى الـحَـقِّ إذَا تَـبَـيَّـنَ وَالاعْـتِـرَاف َ بِـالـصَّـوَابِ إذَا اتَّـضَـحَ مِـنْ سِـمَـاتِ أَصْـحَـابِ الـنُّـفُـوسِ الـشَّـرِيـفَـة ِ وَالـقُـلُـوبِ الـسَّـلِـيـمَـ ةِ وَالـعُـقُـولِ الـرِّاشِـدَةِ ، وَهُـوَ بُـرْهَـانٌ عَـلَـى الإخْـلاصِ في الـعِـلْـمِ ، وَأنَّ صَـاحِـبَـهُ إنَّـمَـا يَـطْـلُـبُـهُ لِـلَّـهِ – تَـعَـالَـى - لا لِـنَـفْـسِـهِ , وَلا يَـدْعُـو بِـعِـلْـمِـهِ إلَـى الـلَّـهِ - تَـعَـالَـى - لا إلَـى نَـفْـسِـهِ ، وَيَـنْـتَـصِـر ُ لِـلَّـهِ – تَـعَـالَـى - لا لِـهَـوَاهُ ، وَيَـحُـومُ حَـوْلَ الـحَـقِّ وَتَـأْسِـيـسِـ هِ لا حَـوْلِ شَـخْـصِـهِ وَتَـقْـدِيـسِـ هِ .
وَمِـثْـلُ هَـذَا الـعَـالِـمِ حَـرِيٌّ أنْ يُـهَـابَ وَيَـعْـلُـوَ في عُـيُـونِ الـعَـارِفِـيـن َ كَـمَـا قَـالَ الـشَّـافِـعِـي ُّ – رَحِـمَـهُ الـلَّـهُ - : مَـا أَوْرَدْتُ الْـحَـقَّ وَالْـحُـجَّـةَ عَـلَـى أَحَـدٍ فَـقَـبِـلَـهَـ ا مِـنِّـي إِلَّا هِـبْـتُـهُ وَاعْـتَـقَـدْت ُ مَـوَدَّتَـهُ ، وَلا كَـابَـرَني أَحَـدٌ عَـلَـى الْـحَـقِّ وَدَفَـعَ الْـحُـجَّـةَ الـصَّـحِـيـحَـ ةَ – أيْ : أَنْـكَـرَهَـا - إِلَّا سَـقَـطَ مِـنْ عَـيْـنِـي وَرَفَـضْـتُـهُ » (4)
وَعَـلَـى كُـلِّ حَـالٍ فَـ " الـمُـنْـصِـفُ يَـطْـلُـبُ الـحَـقَّ وَيُـذْعِـنُ لَـهُ ، وَيُـبَـادِرُ إلَـى أَخْـذِهِ حِـيـنَـمَـا يَـتَـبَـيَّـنُ لَـهُ ، ولا يَـسْـتَـنْـكِـ فُ مِـنْ تَـرْكِ قَـوْلِـهِ وَرَأْيِـهِ إذَا تَـبَـيَّـنَ لَـهُ خَـطَـؤُهُ لِـكَـوْنِـهِ يَـعْـلَـمُ أنَّـهُ " لَـيْـسَ مِـمَّـا أمَـرَ الـلَّـهُ بِـهِ وَرَسُـولُـهُ وَلا مِـمَّـا يَـرْتَـضِـيـهِ عَـاقِـلٌ : أنْ تُـقَـابَـلَ الـحُـجَـجُ الـقَـوِيَّـةُ بِـالـمُـعَـانَ ـدَةِ وَالـجَـحْـدِ ، بَـلْ قَـوْلُ الـصِّـدْقِ وَالـتِـزَامُ الـعَـدْلِ لازِمٌ عِـنْـدَ جَـمِـيـعِ الـعُـقَـلاءِ ، وَأَهْـلُ الإسْـلامِ وَالـمِـلَـلِ أَحَـقُّ بِـذَلِـكَ مِـنْ غَـيْـرِهِـم إذْ هُـم – وَلِـلَّـهِ الـحَـمْـدُ – أَكْـمَـلُ الـنَّـاسِ عَـقْـلًا وَأتَـمُّـهُـم إدْرَاكًـا وَأَصَـحُّـهُـم دِيـنًـا وَأَشْـرَفُـهُـ م كِـتَـابًـا وَأفْـضَـلُـهُـ م نَـبِـيًّـا وَأَحْـسَـنُـهُ ـم شَـرِيـعَـةً " (5)
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــ
(1) [ مُـؤَلَّـفَـاتُ الـشَّـيْـخِ – الـقِـسْـمُ الـخَـامِـسُ : الـرَّسَـائِـلُ الـشَّـخْـصِـيّ َـةُ : رَقَـم 6 صَـفْـحَـة 42 , رقـم 7 صـفْـحَـة 48 , رقـم 15 صـفْـحَـة 100 , رقـم 20 صـفـحـة 130 ] بِـوَاسِـطَـةِ " فِـقْـهُ الائـتِـلاف " (107)
(2) " الـمُـعْـجَـمُ الـوَسِـيـطُ " (545) وَانْـظُـر : " تَـهْـذِيـبَ الـلُّـغَـةِ " (11/467) " الـمِـصْـبَـاحَ الـمُـنِـيـرَ " (4/498) " الـلِّـسَـانَ " (9/67)
وَقَـدْ تَـأْتِـي " ضَـنَـائِـنُ " بِـمَـعْـنَـى " خَـوَاصِّ " , فَـتَـقُـولُ : فُـلانٌ ضِـنِّـيِّ مِـنْ بَـيْـنِ إخْـوتِـي ، أيْ : خَـاصَّـتِـي , وَيُـرْوَى في ذَلِـكَ حَـدِيـثٌ : " إنَّ لـلَّـهِ ضَـنَـائِـنُ مِـنْ عِـبَـادِهِ يَـضِـنُّ بِـهِـم مِـنَ الـقَـتْـلِ وَالأمْـرَاضِ ، يُـعَـيِّـشُـهُ ـم في عَـافِـيَـةٍ ، وَيُـمِـيـتُـهُ ـم في عَـافِـيَـةٍ " ! وَهُـوَ خَـبَـرٌ ضَـعِـيـفٌ جِـدًّا ، وَانْـظُـر " الـضَّـعِـيـفَـ ةَ " لِـلأَلْـبَـاني ِّ (3/388 رَقَـم 1239) و (7/179رَقَـم 3197) " الـنَّـافِـلَـة َ في الأحَـادِيـثِ الـضَّـعِـيـفَـ ةِ وَالـبَـاطِـلَـ ةِ " لِـلـحُـوَيْـنِ ـيِّ (59 رَقَـم 137)
(3) " الـجَـامِـعُ لأَحْـكَـامِ الـقُـرْآنِ " (22/117 الـرِّسَـالَـةُ )
(4) " حِـلْـيَـةُ الأوْلِـيَـاءِ " (9/117) " الـسِّـيَـرُ " (10/33) " تَـارِيـخُ دِمَـشْـقَ " (51/383) " إحْـيَـاءُ عُـلُـومِ الـدِّيـنِ " (1/26) مُـهِـمٌّ .
(5) " فِـقْـهُ الـرَّدِّ عَـلَـى الـمُـخَـالِـفِ " لِـلـسَّـبْـتِ (220) وَمَـا بَـيْـنَ عَـلامَـاتِ الـتَّـنْـصِـيـ صِ " " مِـنْ كَـلامِ شَـيْـخِ الإسْـلامِ في " دَرْءِ الـتَّـعَـارُضِ " (9/207).
كتبه/ طارق عبد الرازق.