تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: التطير مفهومه حكمه وصوره.

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2014
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    34

    Lightbulb التطير مفهومه حكمه وصوره.

    التطير مفهومه حكمه وصوره. بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أما بعد فإن بيان المخالفات التي يقع فيها الناس أمر مطلوب شرعا كيف وقد يؤدي بعضها للانحراف عن سواء الصراط والتلبس بصور من الشرك أو البدع وكلها مما نهى عنه الشرع وحذر منه ، وإن من آكد ما ينبغي التنبيه عليه ما تعلق بجانب العقيدة والتوحيد فالمخالفة في بابه مستعظمة والخطأ فيه ليس كالخطأ في صلاة أو صيام ، وسأحاول بيان هذه الأخطاء موضحا صورتها أولا ثم وجه المخالفة مع بيان الدليل ثانيا ، وهذا أوان الشروع في المقصود . أولا التطير. مفهوم التطير التطير : مصدر تطير يتطير تطيراً، والطيرة -بكسر الطاء وفتح الياء وقد تسكن-: اسم مصدر من تطير طيرة. وأصلها عند العرب أنهم كانوا إذا أرادوا سفرا أطاروا طيرا فإن ذهب جهة اليمين تفاءلوا ومضوا ، وإن ذهب جهة الشمال تشاءموا ورجعوا . فأصل التطير التشاؤم بشيء سواء كان مسموعا كمن يسمع خبرا ، أو مرئيا كمن يرى شيئا ، أو معلوما كمن يتشاءم بيوم أو شهر أو سنة. أمثلة عن التطير : التشاؤم بالقط الأسود ، أو غراب، أو بومة، أو بيوم من أيام الأسبوع كمن يتطير ويتشاءم بالجمعة ، أو بشهر من شهور السنة، وقد يكون التطير حتى بالأمور الحسنة كمن يفتح مصحفا لطلب التفاؤل فيقع على ذكر النار فيتشاءم ولإذا رأى ذكر الجنة تفاءل فهذا يشبه عمل أهل الجاهلية واستقسامهم بالأزلام ، أو بإنسان ما يظن فيه النحس ، ولا بأس بالتنبيه على ما يطلق على بعض الناس من أنه Jonas مع ذكر أصل هذه الكلمة وما ينطوي تحتها من عقائد. ما يتعلق بكلمة Jonas كلمة Jonas كلمة أعجمية تعني اسم نبي الله يونس عليه السلام كما أنJozef هو اسم نبي الله يوسف وهكذا، ومعلوم من قصة سيدنا يونس أنه لما كان في السفينة أجروا قرعة ليرموا أحد الركاب في البحر تخلصا من الحمولة الزائدة، فوقعت القرعة على سيدنا يونس عليه السلام ثلاث مرات ، فأخذ اليهود لعنهم الله من هذه القصة سب نبي الله يونس " وسب الأنبياء عند اليهود شيء معروف كيف لا وقد وسمهم القرآن بأنهم قتلة الأنبياء" ثم جعلوا ينبزون كل من تشاءموا به بـ على أساس أنه محروم من كل خير مصاحب لكل مصيبة وشر ، وهكذا تلقفه بنوا جلدتنا واستعملوه فيما استعمله اليهود من غير درك لأصل القصة ولا قصدا لسب نبي من الأنبياء. وعليه فوصف شخص بأنه Jonas فيه محذورين شرعيين الأول: سب نبي الله يونس عليه السلام ، الثاني: التطير. حكم التطير التطير ينافي التوحيد من جهتين: 1ـ يقطع التوكل عن الله. 2ـ أنه تعلق بأمر لا حقيقة له بل هو وهم وتخيل. قال تعالى:" فَإِذَا جَاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُوا لَنَا هَذِهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَلَا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (131)الأعراف يحكي المولى تبارك وتعالى عن بني إسرائيل أنهم كانوا إذا أنعم عليهم بالرزق لوفير والصحة والعافية قالوا نحن جديرون بها ، وإن أصابتهم مصيبة أو قلة رزق قالوا هذا بشؤم موسى ومن معه، فأخبرهم الله أن ما أصابهم إنما هو من عند الله بسبب كفرهم وتكذيبهم. وفي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا عدوى، ولا طيرة، ولا هامة، ولا صفر" أخرجاه. ولهما عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا عدوى، ولا طيرة، ويعجبني الفأل. قالوا: وما الفأل؟ قال: الكلمة الطيبة". ولأحمد من حديث ابن عمرو: "من ردته الطيرة عن حاجته فقد أشرك. ومن حديث ابن مسعود مرفوعا: "الطيرة شرك، الطيرة شرك. فدل الحديث على تحريم التطير لمنافاته التوحيد والأصل فيه أنه شرك أصغر لأنه اعتقاد وجعل ما ليس بسبب سببا ، وقد يصل التطير إلى الشرك الأكبر إذا اعتقد أن ذلك الشيء المُتَطَيَرَ به ينفع أو يضر بذاته، لأن هذا من خصائص ربوبية الله عز وجل. والهامة في الحديث طائر يشبه البومة أو هو هي كانوا يتشاءمون به إذا حط على بيت أحد ونعق واعتقدوا أن ذلك إشارة لموته. قول النبي صلى الله عليه وسلم الشؤم في ثلاث ثبت عن النبي أنه قال عَنِ ابْنِ عُمَرَ - رضى الله عنهما - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ «لاَ عَدْوَى وَلاَ طِيَرَةَ، وَالشُّؤْمُ فِى ثَلاَثٍ فِى الْمَرْأَةِ، وَالدَّارِ، وَالدَّابَّةِ» واختلف العلماء في وجه إثبات النبي الشؤم في هذه الثلاثلاحتى جعله بعضهم معارض لأوله في نفي الطيرة وأوله آخرون بتأويلات عدة منها القريب ومنها البعيد ولعل أقرب ما وقفت عليه هو قول ابن القيم في مفتاح دار السعادة:" وبالجملة فإخباره بالشؤم أنه يكون في هذه الثلاثة ليس فيه إثبات الطيرة التي نفاها، وإنما غايته أن الله سبحانه قد يخلق منها أعيانا مشؤومة على من قاربها وسكنها، وأعيانا مباركة لا يلحق من قاربها منها شؤم ولا شر، وهذا كما يعطى سبحانه الوالدين ولدا مباركا يريان الخير على وجهه ويعطى غيرهما ولدا مشؤما نذلا يريان الشر على وجهه، وكذلك ما يعطاه العبد ولاية أو غيرها فكذلك الدار والمرأة والفرس، والله سبحانه خالق الخير والشر والسعود والنحوس فيخلق بعض هذه الأعيان سعودا مباركة ويقضى سعادة من قارنها وحصول اليُمن له والبركة، ويخلق بعض ذلك نحوسا يتنحس بها من قارنها، وكل ذلك بقضائه وقدره كما خلق سائر الأسباب وربطها بمسبباتها المتضادة والمختلفة، فكما خلق المسك وغيره من حامل الأرواح الطيبة ولذذ بها من قارنها من الناس، وخلق ضدها وجعلها سببا لإيذاء من قارنها من الناس والفرق بين هذين النوعين يدرك بالحس فكذلك في الديار والنساء والخيل فهذا لون والطيرة الشركية لون آخر "اهـ هذا والشؤم المرخص فيه شرعا يقتضي ألا يعتقد أن فيها نفعا ولا ضرا ، وإنما هي ما يجده الإنسان في نفسه من الكراهية لبعض الأمور فشرع له الإسلام تركها حسما لمادة الخوف والقلق والوحشة. بين الفأل والطيرة: الفأل الكلمة الطيبة والتفاؤل استبشار المرء بالكلمة الحسنة قال الأصمعى: سألت ابن عون عن الفأل فقال: هو أن تكون مريضًا فتسمع يا سالم، أو تكون باغيا فتسمع يا واجد، وكان النبى يسأل عن اسم الخيل والأرض والإنسان فإن كان حسنًا سر بذلك واستبشر به وإن كان سيئًا ساءه ذلك. قال الخطابى: الفرق بين الفأل والطيرة أن الفأل إنما هو من طريق حسن الظن بالله تعالى والطيرة وإنما هى من طريق الاتكال على شىء سواه. وعليه فالفأل يشترك مع الطيرة في التأثير ولكنه يختص بما فيه الإقدام، لأن الإنسان غرز في نفسه الاستبشار بالكلام الطيب وله عدة آثار تدل عليه ففي صلح الحديبية لما جاء سهيل بن سهل استبشر النبي باسمه وقال سهلت عليكم. عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُعْجِبُهُ إِذَا خَرَجَ لِحَاجَتِهِ أَنْ يَسْمَعَ: يَا رَاشِدُ، يَا نَجِيحُ ": قال الترمذي هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ. وروى لأبو داود عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ لَا يَتَطَيَّرُ مِنْ شَيْءٍ، وَكَانَ إِذَا بَعَثَ عَامِلًا سَأَلَ عَنِ اسْمِهِ، فَإِذَا أَعْجَبَهُ اسْمُهُ فَرِحَ بِهِ وَرُئِيَ بِشْرُ ذَلِكَ فِي وَجْهِهِ، وَإِنْ كَرِهَ اسْمَهُ رُئِيَ كَرَاهِيَةُ ذَلِكَ فِي وَجْهِهِ، وَإِذَا دَخَلَ قَرْيَةً سَأَلَ عَنِ اسْمِهَا فَإِنْ أَعْجَبَهُ اسْمُهَا فَرِحَ وَرُئِيَ بِشْرُ ذَلِكَ فِي وَجْهِهِ، وَإِنْ كَرِهَ اسْمَهَا رُئِيَ كَرَاهِيَةُ ذَلِكَ فِي وَجْهِهِ» فالفأل هو سرور بالخبر واستبشار به من غير اعتماد عليه . ماذا يفعل من خشي الوقوع في الطيرة قد يكثر التطير بشخص أو شيء ويكثر الحديث عنه حتى يستقر ذلك في قلوب أغلب الناس فإذا صادف العبد شيءا من ذلك خشي على نفسه الوقوع في التطير فعلمنا النبي سبل الوقاية والعلاج فأخرج أبو داود بسند صحيح، عن عروة بن عامر، قال: "ذُكِرَت الطِّيَرَة ُعند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أحسنها الفأل، ولا ترد مسلما، فإذا رأى أحدكم ما يكره، فليقل: اللهم لا يأتي بالحسنات إلا أنت، ولا يدفع السيئات إلا أنت، ولا حول ولا قوة إلا بك". وله من حديث ابن مسعود مرفوعا: "الطيرة شرك، الطيرة شرك، وما منا إلا ... ولكن الله يذهبه بالتوكل" رواه أبو داود والترمذي وصححه. وجعل آخره من قول ابن مسعود. ولأحمد من حديث ابن عمرو: "من ردته الطيرة عن حاجته فقد أشرك. قالوا: فما كفارة ذلك؟ قال: أن يقول: اللهم لا خير إلا خيرك، ولا طير إلا طيرك، ولا إله غيرك". وله من حديث الفضل بن عباس: "إنما الطيرة ما أمضاك أو ردك" فمن وقع في نفسه شيء من التطير فيأتي بالأدعية النبوية المذكرة في الحديثين السابقين ويمضي لشغله وعمله ولا يثنيه ما رأى أو سمع ، وإلا فقد وقع في شرك الطيرة ، وها هو ابن مسعود رضي الله عنه يقول:" وما منا إلا "أي ما منا إلا ويجد في نفسه مثل هذه الأشياء ولكن الله يذهبه بالتوكل . سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ألا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

  2. #2

    افتراضي

    بورك فيكم

    ===============

    داعية الشرك[محمد علوي مالكي]الصوفي

    http://majles.alukah.net/t132151/


    الرد على الصوفي الضال المُخرِّف [محمد علوي مالكي]
    الحمد لله رب العالمين

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •