تحريج حديث «الشريك شفيع، والشفعة في كل شيء».
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ
روى هذا الحديث عبد العزيز بن رفيع واختلف عليه في وصله وإرساله، والصواب إرساله كما سيأتي.
أخرجه إسحاق بن راهويه في "مسنده" (841/شاملة نسخة مجمعة)، والترمذي في "جامعه" (1371)، وابن المنذر في "الأوسط" (8333)، والطحاوي في "معاني الآثار" (4/125)، والطبراني في "الكبير" (11/123 رقم 11244)، والدارقطني في "السنن" (4/222)، والمخلص في "المخلصيات" (1084)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (6/109)، وأبو طاهر السلفي في "المشيخة البغدادية" (12/8 /شاملة) من طريق أبي حمزة السكري، عن عبد العزيز بن رفيع، عن ابن أبي مليكة، عن ابن عباس، به، إلا أنه وقع في رواية ابن المنذر موقوفا من قول ابن عباس.
ومن طريق الطبراني أخرجه الضياء في "المختارة" (11/109 رقم 99).
قال الترمذي: «هذا حديث لا نعرفه مثل هذا إلا من حديث أبي حمزة السكري».
وقال الدارقطني: «خالفه شعبة، وإسرائيل، وعمرو بن أبي قيس، وأبو بكر بن عياش، فرووه عن عبد العزيز بن رفيع، عن ابن أبي مليكة، مرسلا، وهو الصواب ووهم أبو حمزة في إسناده».
وقال البيهقي: «خالفه شعبة، وإسرائيل، وعمرو بن أبى قيس، وأبو بكر بن عياش، فرووه عن عبد العزيز بن رفيع، عن ابن أبى مليكة، مرسلا، وهو الصواب ووهم أبو حمزة فى إسناده».
وقال في "السنن الصغرى" (5/395): «لا يثبت موصولاً ، وإنما رواه شعبة وغيره ، عن عبد العزيز مرسلاً دون ذكر ابن عباس فيه».
وخالفه عبد الله بن عثمان عبدان، فأخرجه ابن عدي في "الكامل" (6/99)، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (2/260)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (6/109) من طريقه عن أبي حمزة، عن محمد بن عبيد الله العرزمي، عن عطاء، عن بن عباس، به،
قال ابن عدي: «وهذا لا أعلم رواه عن محمد بن عبيد الله غير أبي حمزة وقوله الشفعة في كل شئ منكر».
وقال البيهقي: «ومحمد هذا هو العرزمى متروك الحديث».
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه" (14425و14430) مفرقا، والبيهقي في "السنن الكبرى" (6/109) من طريق إسرائيل بن يونس، وابن أبي شيبة في "المصنف" (22504 و29678 و29714)، والترمذي في "جامعه" عقب (1371) من طريق أبي بكر بن عياش، وابن أبي شيبة أيضا (23202)، والترمذي في "جامعه" عقب (1371) من طريق أبي الأحوص سلام بن سليم، جميعهم (إسرائيل، وأبو بكر، وأبو الأحوص) عن عبد العزيز بن رفيع ، عن ابن أبي مليكة، مرسلا، وبعضهم يزيد: « في كل شيء : الأرض ، والدار ، والجارية ، والخادم».
ومن طريق ابن أبي شيبة أخرجه ابن عبد البر في "التمهيد" (21/308).
قال الترمذي: «وقد روى غير واحد، عن عبد العزيز بن رفيع، عن ابن أبي مليكة، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا وهذا أصح».
وقال أيضا: «وهكذا روى غير واحد عن عبد العزيز بن رفيع مثل هذا ليس فيه عن ابن عباس، وهذا أصح من حديث أبي حمزة، وأبو حمزة ثقة يمكن أن يكون الخطأ من غير أبي حمزة».
وقال ابن المنذر: «الذي يصح من هذا الإسناد ابن أبي مليكة مرسل عن النبي صلى الله عليه وسلم».
وقال البيهقي: «هذا هو الصواب مرسل».
وقال ابن عبد البر: «هذا الحديث مرسل، وليس له إسناد غير هذا فيما علمت، ومن قال: بمراسيل الثقات لزمه القول به».
وقال ابن حجر في "فتح الباري" (4/436): «وروى البيهقي من حديث بن عباس مرفوعا الشفعة في كل شيء ورجاله ثقات إلا أنه أعل بالإرسال».
وأبو بكر الشافعي في "الغيلانيات" (250)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (6/110) من طريق عمر بن هارون البلخي عن شعبة، عن أبي بشر جعفر بن إياس بن أبي وحشية، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الشفعة في العبيد وفي كل شيء».
قال البيهقي: «تفرد به عمر بن هارون البلخى، عن شعبة وهو ضعيف لا يحتج به والله أعلم».