قوله تعالى (وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا ) النساء 159
يفسر هذه الاية ، اية سورة النساء التي ذكرت ، في حديث عبدالله ابن مسعود ، الوارد في الصحيحين
قال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ " اقرأْ عليَّ القرآنَ " قال فقلتُ : يا رسولَ اللهِ ! أقرأُ عليك ، وعليك أُنْزِلَ ؟ قال " إني أشتهي أن أسمعَه من غيري " فقرأتُ النساءَ . حتى إذا بلغتُ : فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا ) النساء (٤١) رفعتُ رأسي . أو غمَزَني رجلٌ إلى جنبي فرفعتُ رأسي . فرأيتُ دموعَه تسيلُ . وفي روايةٍ : قال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، وهو على المنبرِ ، " اقرأ عليَّ " واللفظ لمسلم .
توضيح
الرسل والانبياء (عليهم صلوات الله اجمعين ) في هذا الموقف لايشهدوا ، ابتداء الا على خيره اتباعهم
فالمذكورين في الاية 159 هم خير من امن في الارض على الاطلاق من اهل الكتاب في اخر الزمان
فهم النخبه المصطفاه ، لمرافقة عيسى عليه السلام يوم القيامة
اسم من اسماء الحسنى وصفاته العلى (الشهيد )
من تفسير القران بالقران (وفهم معنى الشهاده )
فالشهادة حقيقتها ، رفعه وشرف يوم القيامه للمؤمنين وخسران مبين للكافرين
اقتضت سنه الله يوم القيامة ، ان ياتي ويدعا كل اناس بإمامهم
لقوله ( يوم ندعوا كل اناس بامامهم ) وقوله (َكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ )
فخير البشر ، عليه الصلاة والسلام ياتي شهيدا على خير البشر وهم صحابته رضوان الله عليهم
ولقوله تعالى (ربك يخلق ما يشاء ويختار ) اصطفى الله هؤلاء المؤمنون من اهل الكتاب
في اخر الزمان لصحبة عيسى عليه السلام يوم القيامه
وان يكونوا من المشهود عليهم اقول : اصطفاهم لرفقه عيسى عليه السلام
وهو عليه الصلاة والسلام ، من سيكون امامهم وشاهدا عليهم يوم القيامة
فوهب الله هذا الشرف العظيم لهم ، وخصهم بالفضيلة
فالمذكورين في الاية هم افضل اهل الكتاب ايمانا واعلاهم رتبة
فيالها من نعمة والحمد لله رب العالمين
ايات تدل على شهاده اهل الضلال على انفسهم
وقوله تعالى ( وَنَزَعْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا فَقُلْنَا هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ فَعَلِمُوا أَنَّ الْحَقَّ لِلَّهِ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (75)
(سورة القصص ، فيها فرعون وهامان وقارون )
والله اعلم