المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبدالرحمن بن ناصر
قال شيخ الإسلام في النبوات (2/714) ( فالنبي هو الذي ينبئه الله ، وهو ينبيء بما أنبأ الله به ، فإن أرسل مع ذلك إلى من خالف أمر الله ليبلغه رسالة من الله إليه ، فهو رسول وأما إذا كان يعمل بشريعة من قبله ولم يرسل إلى أحد يبلغه عن الله رسالة ، فهو نبي ))
وقال (2/718) : ( فقوله ((وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ ))(الحج: من الآية52) دليل على أن النبي مرسل ، ولا يسمى رسولا عند الإطلاق ، لأنه لم يرسل إلى قوم بما لا يعرفونه ، بل كان يأمر المؤمنين بما يعرفونه أنه حق ، كالعالم ، ولهذا قال النبي
(( العلماء ورثة الأنبياء )) وليس من شرط الرسول أن يأتي بشريعة جديدة ،
فإن يوسف كان على ملة إبراهيم ، وداود وسليمان كانا رسولين ، وكانا على شريعة التوارة )
فكلام ابن تيمية أن الرسول يرسل إلى من خالف أمر الله وهم الكفار ، وهذا يشكل عليه أن داود وسليمان رسل ، وأرسلوا إلى بني إسرائيل
وأيضا قال أنه ليس من شرط الرسول أن يأتي بشريعة جديدة ، بل قد يعمل الرسول بالشريعة السابقة كيوسف وداود وسليمان ، إذا ما هو الفرق بين النبي والرسول
تنبيه استدل ابن تيمية على أن داود وسليمان رسل بقوله تعالى : (إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُدَ زَبُوراً وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلاً لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيماً) (النساء:164)