تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 15 من 15

الموضوع: نريد تعليقات نافعة على هذا الكلام لشيخ الاسلام .

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    المشاركات
    1,054

    افتراضي نريد تعليقات نافعة على هذا الكلام لشيخ الاسلام .

    بسم الله الرحمن الرحيم

    من المعلوم أن السياسة التي تسود العالم اليوم سياسة مجانبة للشريعة الاسلامية ومخالفة لها وبدرجة كبيرة وحتى الدول الإسلامية لا تجد في سياساتها دور الشريعة الإسلامية واضحا يكاد يلفت النظر ...مع وجود مقولة :
    (( الشريعة الإسلامية مصدر رئيس في التشريع )) !!!
    وبعض الجماعات الإسلامية أو الحركات الإسلامية سمها ما شئت دخلت السياسة ولم تفلح ولأسباب ... وكلٌ عنده نصيب يعلمه من هذه الأسباب .... لكن دعوة البعض من المسلمين كعلماء أو طلبة علم بترك السياسة والكلام فيها وأن يكون طالب العلم بعيدا عنها وعبارات آخرى شاعت وذاعت كـ ( من السياسة ترك السياسة ) ( ودع ما لقيصر لقيصر ) وغيرها ...
    كيف نجمع هذا التوجه مع كلام شيخ الإسلام ابن تيمية هذا :
    (( وَهَاتَانِ السَّبِيلَانِ الْفَاسِدَتَانِ - سَبِيلُ مَنْ انْتَسَبَ إلَى الَّدينَ وَلَمْ يُكَمِّلْهُ بِمَا يَحْتَاجُ إلَيْهِ مِنْ السُّلْطَانِ وَالْجِهَادِ وَالْمَالِ وَسَبِيلُ مَنْ أَقْبَلَ عَلَى السُّلْطَانِ وَالْمَالِ وَالْحَرْبِ وَلَمْ يَقْصِدْ بِذَلِكَ إقَامَةَ الدِّينِ - هُمَا سَبِيلُ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَالضَّالِّينَ.) )

  2. #2

    افتراضي رد: نريد تعليقات نافعة على هذا الكلام لشيخ الاسلام .

    دعني ابين لك ملاحظة مهمة فيما اسلفت مشكور .
    من سبيل مكرهم وخداعهم انهم يستخدمون الجملة التالية نصيا ولا يقبلون اي زيادة عليها
    (( الشريعة الإسلامية مصدر رئيس في التشريع ))
    لماذا ؟

    1- لو اضفنا ( الـ التعريف ) لكلمتي ( مصدر ) و ( رئيسي ) لبارت سلعتهم وضاع مكرهم .
    2- استخدام مصطلح الشريعة وليس مصطلح الدين خوفا من قوله تعالى (( ان الدين عند الله الاسلام )) وهذه متاهة يحذروها
    3- حاولوا في اغلب الدول استخدام كلمة ( من مصادر ) عند قولهم ( مصدر رئيسي من مصادر )
    لكنهم دخلوا دوامات مرعبة قضت مضاجعهم .

    والبقية تأتي ان شاء الله
    من اروع ما سمعته من مناجاة .....



  3. #3
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    المشاركات
    1,054

    افتراضي رد: نريد تعليقات نافعة على هذا الكلام لشيخ الاسلام .

    أخي بارك الله فيك على مرورك وتعليقك ... الموضوع هنا بصدد الكلام حول احتياجنا للسياسة .... نحتاجها ومهمة ولابد أم أن الواقع يقتضي تركها ونقول لها أهلها !! كما يقول البعض وكأنا فصلنا السياسة عن أهل الدين والمستقيمين ... فأنا قرأت للبعض من يشير على تلامذته بالإبتعاد عن السياسة ... فإذا كان التوجيه هو أن ندعها وأهلها فمتى نكون نحن مسافريها وربانها ؟!

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    2,967

    افتراضي رد: نريد تعليقات نافعة على هذا الكلام لشيخ الاسلام .

    قال شيخ الاسلام بن تيمية رحمه الله تعالى:

    يجب أن يعرف أن ولاية أمر الناس من أعظم واجبات الدين، بل لا قيام للدين ولا للدنيا إلا بها‏.‏ فإن بني آدم لا تتم مصلحتهم إلا بالاجتماع لحاجة بعضهم إلى بعض، ولابد لهم عند الاجتماع من رأس، حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏إذا خرج ثلاثة في سفر فليؤمروا أحدهم‏)‏‏.‏ رواه أبو داود، من حديث أبي سعيد، وأبي هريرة‏.‏
    وروي الإمام أحمد في المسند عن عبد الله بن عمرو، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏(‏لا يحل لثلاثة يكونون بفلاة من الأرض إلا أمروا عليهم أحدهم‏)‏، فأوجب صلى الله عليه وسلم تأمير الواحد في الاجتماع القليل العارض في السفر، تنبيها بذلك على سائر أنواع الاجتماع؛ ولأن الله ـ تعالى ـ أوجب الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، ولا يتم ذلك إلا بقوة وإمارة‏.‏ وكذلك سائر ما أوجبه من الجهاد والعدل وإقامة الحج والجمع والأعياد ونصر المظلوم‏.‏ وإقامة الحدود لا تتم إلا بالقوة والإمارة؛ولهذا روي‏:‏ ‏(‏أن السلطان ظل الله في الأرض‏)‏ / ويقال‏:‏ ‏(‏ستون سنة من إمام جائر أصلح من ليلة واحدة بلا سلطان‏)‏‏.‏ والتجربة تبين ذلك‏.‏

    ولهذا كان السلف ـ كالفضيل بن عياض وأحمد بن حنبل وغيرهما ـ يقولون‏:‏ لو كان لنا دعوة مجابة لدعونا بها للسلطان‏.‏ وقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏إن الله يرضي لكم ثلاثًا‏:‏ أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا، وأن تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا، وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم‏)‏‏.‏ رواه مسلم‏.‏ وقال‏:‏ ‏(‏ثلاث لا يغل عليهن قلب مسلم‏:‏ إخلاص العمل لله، ومناصحة ولاة الأمور، ولزوم جماعة المسلمين، فإن دعوتهم تحيط من ورائهم‏)‏‏.‏ رواه أهل السنن‏.‏ وفي الصحيح عنه أنه قال‏:‏ ‏(‏الدين النصيحة، الدين النصيحة، الدين النصيحة‏)‏‏.‏ قالوا‏:‏ لمن يا رسول الله‏؟‏ قال‏:‏ ‏(‏لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم‏)‏‏.‏
    فالواجب اتخاذ الإمـارة دينًا وقربـة يتقرب بهـا إلى الله؛ فإن التقـرب إليه فيهـا بطاعته وطاعة رسوله من أفضل القربات، وإنما يفسد فيها حال أكثر الناس لابتغاء الرياسة أو المال بها‏.‏ وقد روي كعب بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ ‏(‏ما ذئبان جائعان أرسلا في زريبة غنم بأفسد لها من حرص المرء على المال والشرف لدينه‏)‏‏.‏ قال الترمذي‏:‏ حديث حسن صحيح‏.‏ فأخبر أن حرص المرء على المال والرياسة /يفسد دينه، مثل أو أكثر من فساد الذئبين الجائعين لزريبة الغنم‏.‏

    وقد أخبر الله ـ تعالى ـ عن الذي يؤتي كتابه بشماله أنه يقول‏:‏ ‏{‏مَا أَغْنَي عَنِّي مَإليه هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيهْ‏}‏ ‏[‏الحاقة‏:‏ 28، 29‏]‏‏.‏
    وغاية مريد الرياسة أن يكون كفرعون، وجامع المال أن يكون كقارون، وقد بين الله ـ تعالى ـ في كتابه حال فرعون وقارون، فقال تعالى‏:‏ ‏{‏أَوَ لَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ كَانُوا مِن قَبْلِهِمْ كَانُوا هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَآثَارًا فِي الْأَرْضِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَمَا كَانَ لَهُم مِّنَ اللَّهِ مِن وَاقٍ‏}‏ ‏[‏غافر‏:‏ 21‏]‏‏.‏ وقال تعالى‏:‏ ‏{‏تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ }‏ ‏[‏القصص‏:‏ 83‏]‏، فـإن الناس أربعة أقسام‏:‏

    القسم الأول‏:‏ يريدون العلو على الناس، والفساد في الأرض وهو معصية الله، وهؤلاء الملوك والرؤساء المفسدون، كفرعون وحزبه‏.‏ وهؤلاء هم شرار الخلق، قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ }‏ ‏[‏القصص‏:‏ 4‏]‏‏.‏ وروي مسلم في صحيحه عن ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر، ولا يدخل النار من /في قلبه مثقال ذرة من إيمان‏)‏‏.‏ فقال رجل‏:‏ يا رسول الله، إني أحب أن يكون ثوبي حسنًا، ونعلى حسنًا، أفمن الكبر ذاك‏؟‏ قال‏:‏ ‏(‏لا، إن الله جميل يحب الجمال، الكبر بطر الحق وغمط الناس‏)‏‏.‏ فبطر الحق‏:‏ دفعه وجحده‏.‏ وغمط الناس‏:‏ احتقارهم وازدراؤهم، وهذا حال من يريد العلو والفساد‏.‏

    والقسم الثاني‏:‏ الذين يريدون الفساد بلا علو، كالسراق والمجرمين من سفلة الناس‏.‏

    والقسم الثالث‏:‏ يريدون العلو بلا فساد، كالذين عندهم دين يريدون أن يعلوا به على غيرهم من الناس‏.‏

    وأما القسم الرابع‏:‏ فهم أهل الجنة، الذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا، مع أنهم قد يكونون أعلى من غيرهم، كما قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ‏}‏ ‏[‏آل عمران‏:‏ 139‏]‏‏.‏ وقال تعالى‏:‏ ‏{‏فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إلى السَّلْمِ وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ ‏[‏محمد‏:‏ 35‏]‏‏.‏ وقال‏:‏ ‏{‏وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِي نَ‏}‏ ‏[‏المنافقون‏:‏ 8‏]‏‏.‏

    فكم ممن يريد العلو، ولا يزيده ذلك إلا سفولا‏!‏ وكم ممن جعل من الأعلين وهو لا يريد العلو ولا الفساد‏!‏ وذلك لأن إرادة العلو / على الخلق ظلم؛ لأن الناس من جنس واحد، فإرادة الإنسان أن يكون هو الأعلى ونظيره تحته ظلم، ومع أنه ظلم فالناس يبغضون من يكون كذلك ويعادونه؛ لأن العادل منهم لا يحب أن يكون مقهورًا لنظيره، وغير العادل منهم يؤثر أن يكون هو القاهر، ثم إنه مع هذا لابد له ـ في العقل والدين ـ من أن يكون بعضهم فوق بعض، كما قدمناه، كما أن الجسد لا يصلح إلا برأس، قال تعالى‏:‏ ‏{‏وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلاَئِفَ الأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ‏}‏ ‏[‏الأنعام‏:‏ 165‏]‏‏.‏ وقال تعالى‏:‏ ‏{‏نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضًا سُخْرِيًّا‏}‏ ‏[‏الزخرف‏:‏ 32‏]‏، فجاءت الشريعة بصرف السلطان والمال في سبيل الله‏.‏
    فإن كان المقصود بالسلطان والمال هو التقرب إلى الله وإنفاق ذلك في سبيله، كان ذلك صلاح الدين والدنيا‏.‏ وإن انفرد السلطان عن الدين، أو الدين عن السلطان فسدت أحوال الناس، وإنما يمتاز أهل طاعة الله عن أهل معصيته بالنية والعمل الصالح، كما في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أموالكم، وإنما ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم‏)‏‏.‏

    ولما غلب على كثير من ولاة الأمور إرادة المال والشرف، صاروا بمعزل عن حقيقة الإيمان في ولايتهم؛ رأي كثير من الناس أن الإمارة / تنافي الإيمان وكمال الدين‏.‏ ثم منهم من غلب الدين وأعرض عما لا يتم الدين إلا به من ذلك‏.‏ ومنهم من رأي حاجته إلى ذلك، فأخذه معرضا عن الدين؛ لاعتقاده أنه مناف لذلك، وصار الدين عنده في محل الرحمة والذل، لا في محل العلو والعز‏.‏ وكذلك لما غلب على كثير من أهل الدينين العجز عن تكميل الدين، والجزع لما قد يصيبهم في إقامته من البلاء‏:‏ استضعف طريقتهم واستذلها من رأي أنه لا تقوم مصلحته ومصلحة غيره بها‏.‏

    وهاتان السبيلان الفاسدتان ـ سبيل من انتسب إلى الدين ولم يكمله بما يحتاج إليه من السلطان والجهاد والمال، وسبيل من أقبل على السلطان والمال والحرب، ولم يقصد بذلك إقامة الدين ـ هما سبيل المغضوب عليهم والضالين‏.‏ الأولي للضالين النصاري، والثانية للمغضوب عليهم اليهود‏.‏
    وإنما الصراط المستقيم ـ صراط الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ـ هي سبيل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وسبيل خلفائه وأصحابه، ومن سلك سبيلهم‏.‏ وهم السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان، رضي الله عنهم ورضوا عنه، وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدًا، ذلك / الفوز العظيم‏.‏

    فالواجب على المسلم أن يجتهد في ذلك بحسب وسعه، فمن ولي ولاية يقصد بها طاعة الله، وإقامة ما يمكنه من دينه، ومصالح المسلمين وأقام فيها، وما يمكنه من الواجبات واجتناب ما يمكنه من المحرمات، لم يؤاخذ بما يعجز عنه؛ فإن تولية الأبرار خير للأمة من تولية الفجار‏.‏ ومن كان عاجزا عن إقامة الدين بالسلطان والجهاد، ففعل ما يقدر عليه من النصيحة بقلبه والدعاء للأمة، ومحبة الخير، وفعل ما يقدر عليه من الخير، لم يكلف ما يعجز عنه؛ فإن قوام الدين بالكتاب الهادي، والحديد الناصر، كما ذكره الله تعالى‏.‏

    فعلى كل أحد الاجتهاد في اتفاق القرآن والحديد لله ـ تعالى ـ ولطلب ما عنده، مستعيناً بالله في ذلك؛ ثم الدنيا تخدم الدين، كما قال معاذ بن جبل ـ رضي الله عنه‏:‏ يا بن آدم، أنت محتاج إلى نصيبك من الدنيا، وأنت إلى نصيبك من الآخرة أحوج، فإن بدأت بنصيبك من الآخرة مر بنصيبك من الدنيا، فانتظمها انتظاما، وإن بدأت بنصيبك من الدنيا فاتك نصيبك من الآخرة، وأنت من الدنيا على خطر‏.‏ ودليل ذلك ما رواه الترمذي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ ‏(‏من أصبح والآخرة أكبر همه جمع الله له شمله،وجعل غناه في قلبه، وأتته الدنيا وهي راغمة، ومن أصبح والدنيا أكبر همه فرق الله عليه ضيعته،/ وجعل فقره بين عينيه، ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له‏)‏‏.‏ وأصل ذلك في قوله تعالى‏:‏ ‏{‏وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمتينُ‏}‏ ‏[‏الذاريات‏:‏ 56- 58‏]‏‏.‏

    فنسأل الله العظيم أن يوفقنا وسائر إخواننا، وجميع المسلمين لما يحبه لنا ويرضاه من القول والعمل؛ فإنه لا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرًا دائمًا إلى يوم الدين‏.‏
    الليبرالية: هي ان تتخذ من نفسك إلهاً ومن شهوتك معبوداً
    اللهم أنصر عبادك في سوريا وأغفر لنا خذلاننا لهم

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    المشاركات
    1,054

    افتراضي رد: نريد تعليقات نافعة على هذا الكلام لشيخ الاسلام .

    جزاك الله خيرا .... من كلامه رحمه الله (( ولاية أمر الناس من أعظم واجبات الدين ........... لو كان لنا دعوة مجابة لدعونا بها للسلطان ....
    الواجب اتخاذ الإمـارة دينًا وقربـة يتقرب بهـا إلى الله ... حرص المرء على المال والرياسة يفسد دينه.....))
    نأخذ هذه الفوائد .... أهمية الامارة وأنها دين وقربة بل من أعظم الواجبات وأن صلاح السلطان فيه صلاح البلاد والعباد وأن فساده شر لا يخص نفس الحاكم فقط والحذر من طلب الامارة لقصد المال وطلب الجاه .
    السؤال : أليس أهل الدين اذا تسلموا الأمر كانوا أقرب لصلاح الامارة والرعية وأبعد وأنأى عن حب المال والجاه من غيرهم ... فَلِمَ لا يزاحموهم ؟ لماذا يُراد منهم أن يتركوا السياسة ؟!

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المشاركات
    139

    افتراضي رد: نريد تعليقات نافعة على هذا الكلام لشيخ الاسلام .

    يا رب أصلح أحوالنا

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    المشاركات
    1,054

    افتراضي

    هل هناك طريقة لإنشاء [ مسلم سياسي يفهم بالسياسة الشرعية ] يمارس دوره في الحياة السياسية الحالية متبعا فيها منهج الموازنات في المصالح والمفاسد ؟ لماذا لا يكون في الأمة هكذا مشروع ..... نحن نقرأ لسياسيين مسلمين عندهم علم في السياسة الشرعية لكن ليس لهم دور في السياسة الحالية في بلدانهم .
    نعيب على من يقول بفصل الدين عن السياسة بل نقول إنها مقالة كفر ! لكن أظن والله أعلم أن تنحي أهل العلم الشرعي وعزوفهم عن الدخول في العمل السياسي مع وجود قدرة في الدخول والإصلاح هو يصب في صالح هذه المقولة فصل الدين عن الدولة ... ونحن نعلم أن صلاح الحاكم والمحكومين بإقامة الدين وتحكيمه .
    قال تعالى :(( ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين )).

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    513

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابراهيم العليوي مشاهدة المشاركة
    هل هناك طريقة لإنشاء [ مسلم سياسي يفهم بالسياسة الشرعية ] يمارس دوره في الحياة السياسية الحالية متبعا فيها منهج الموازنات في المصالح والمفاسد ؟ لماذا لا يكون في الأمة هكذا مشروع ..... نحن نقرأ لسياسيين مسلمين عندهم علم في السياسة الشرعية لكن ليس لهم دور في السياسة الحالية في بلدانهم .
    نعيب على من يقول بفصل الدين عن السياسة بل نقول إنها مقالة كفر ! لكن أظن والله أعلم أن تنحي أهل العلم الشرعي وعزوفهم عن الدخول في العمل السياسي مع وجود قدرة في الدخول والإصلاح هو يصب في صالح هذه المقولة فصل الدين عن الدولة ... ونحن نعلم أن صلاح الحاكم والمحكومين بإقامة الدين وتحكيمه .
    قال تعالى :(( ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين )).
    أولا ...عن أية سياسة تتكلمون ...سياسة الديمقراطية هذا الكفر بعينه أم السياسة الشرعية و هل يمكن لأحد أن يطبقها هكذا سواء كان فردا أم جمعية لا
    تسألون عن الآلية التي سيطبق بها الشرع و كم ناظرت ناسا في هذا و لكن لا يريدون الفهم لهم ذلك لهم ما يشاؤون من اهتدى فلنفسه و من عمي فعليها أمر الله سبحانه أنبياءه بإصلاح عباده بالدين و ما أمرهم بإصلاح الدنيا فلما صلح الناس أصلح الله دنياهم و يسر لهم من يسوسهم سياسة شرعية ...نحن اليوم نريد إصلاح الدنيا باسم الدين و هذا أولى بالعقوبة لا بالتمكين و كلام شيخ الإسلام ليس موجها للأفراد و لا الجماعات و لكن يتكلم على ما ينبغي أن يكون واقعا و هذا محل اتفاق فما سمعت بعالم يخالف هذا أنصح باتباع منهج الأنبياء فغيرها كلها ...مسدودة
    .
    قال بن عمــر
    "مجلس فقـــه خيـــر من عبـــادة ستيــن سنـــة"

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    المشاركات
    1,054

    افتراضي

    جزاك الله خيرا .. أخي خذ على سبيل المثال الاوقاف الدينية في البلدان ورئيس الوقف وهو المسؤول عن المساجد ما عساه أن يفعل في بلدان العلمنة أليس هذا المنصب بحاجة لشخص له علم بالسياسة الشرعية حتى يحافظ على وظيفة المسجد الشرعية قدر الإمكان أم نقول لندع عنا هذا العمل فليشغله من شاء لما يشاء .

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    المشاركات
    1,054

    افتراضي

    في السياسة الشرعية في إصلاح الراعي والرعية (ص: 132) (( وَإِنْ انْفَرَدَ السُّلْطَانُ عَنْ الدِّينِ، أَوْ الدِّينُ عَنْ السُّلْطَانِ فَسَدَتْ أَحْوَالُ النَّاسِ ))

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    المشاركات
    1,054

    افتراضي

    السياسة الشرعية في إصلاح الراعي والرعية (ص: 20)
    فَلِهَذَا لَمَّا غَلَبَ عَلَى أَكْثَرِ الْمُلُوكِ قَصْدُ الدُّنْيَا، دُونَ الدِّينِ؛ قَدَّمُوا فِي وِلَايَتِهِمْ مَنْ يُعِينُهُمْ عَلَى تِلْكَ الْمَقَاصِدِ، وَكَانَ مَنْ يَطْلُبُ رِئَاسَةَ نَفْسِهِ، يُؤْثِرُ تَقْدِيمَ مَنْ يُقِيمُ رِئَاسَتَهُ؛

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    المشاركات
    1,054

    افتراضي

    السياسة الشرعية في إصلاح الراعي والرعية (ص: 21)
    فَالْمَقْصُودُ الْوَاجِبُ بِالْوِلَايَاتِ : إصْلَاحُ دِينِ الْخَلْقِ الذيِ مَتَى فَاتَهُمْ خَسِرُوا خُسْرَانًا مُبِينًا، وَلَمْ يَنْفَعْهُمْ مَا نَعِمُوا بِهِ فِي الدُّنْيَا؛ وَإِصْلَاحُ مَا لَا يَقُومُ الدِّينُ إلَّا بِهِ مِنْ أَمْرِ دُنْيَاهُمْ. وَهُوَ نَوْعَانِ: قَسْمُ الْمَالِ بَيْنَ مُسْتَحِقِّيهِ؛ وعقوبات المعتدين، فَمَنْ لَمْ يَعْتَدِ أَصْلَحَ لَهُ دِينَهُ وَدُنْيَاهُ: وَلِهَذَا كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَقُولُ: [إنَّمَا بَعَثْت عُمَّالِي إلَيْكُمْ لِيُعَلِّمُوكُم ْ كِتَابَ رَبِّكُمْ، وَسُنَّةَ نبيكم، ويقسموا بينكم فيئكم ". فَلَمَّا تَغَيَّرَتْ الرَّعِيَّةُ مِنْ وَجْهٍ، وَالرُّعَاةُ مِنْ وجه؛ تناقصت الْأُمُورُ. فَإِذَا اجْتَهَدَ الرَّاعِي فِي إصْلَاحِ دِينِهِمْ ودنياهم بحسب الْإِمْكَانِ كَانَ مِنْ أَفْضَلِ أَهْلِ زَمَانِهِ، وَكَانَ مِنْ أَفْضَلِ الْمُجَاهِدِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ .

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    513

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابراهيم العليوي مشاهدة المشاركة
    جزاك الله خيرا .. أخي خذ على سبيل المثال الاوقاف الدينية في البلدان ورئيس الوقف وهو المسؤول عن المساجد ما عساه أن يفعل في بلدان العلمنة أليس هذا المنصب بحاجة لشخص له علم بالسياسة الشرعية حتى يحافظ على وظيفة المسجد الشرعية قدر الإمكان أم نقول لندع عنا هذا العمل فليشغله من شاء لما يشاء .
    لا هذا المنصب ليس بحاجة لشخص له علم بالسياسة بل بحاجة لشخص له علم بالأحكام الفقهية فقط يعني لو كان سياسيا بارعا ما عساه يفعل سوى تطبيق ما أملي عليه من قرارات أعلى منه و السياسي ليس له تأثير إلا في مناقشات البرلمان إن كانت لحزبه الأغلبية ثم لو حدث هذا لن يخرج عن القوانين الدولية الوضعية مهما حاول
    قال بن عمــر
    "مجلس فقـــه خيـــر من عبـــادة ستيــن سنـــة"

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    المشاركات
    1,054

    افتراضي

    أخي بارك الله فيك ... لعلي أكون مخطئا بحقك فإن كان فأعتذر .. لعلك أسرعت في قراءة السؤال !! أخي أنا أدعوا الى أن يكون في الأمة سياسيين شرعيين انتبه لكلمة شرعيين (( سياسة شرعية )) يدخلوا السياسة لتقليل الضرر الحاصل على الأمة في دينها ودنياها ..أليس الذي ذكرت أنت أنه تملى عليه قرارات من الأعلى منه وليس له إلا التطبيق ... هذا الذي أريد كيف يتعامل مع الإملاءات ؟ باستعمال مقاصد الشريعة عند التزاحم .نعم اليد الواحدة لا تكفي في حمل ما يحتاج لحمله رجلان وثلاثة لكن خطوة خطوة ... أرى والله أعلم أن المزاحمة السياسية اليوم والتدافع واجب على الأمة القيام به وعن طريق إيجاد سياسيين شرعيين ..كما هي الحاجة لقضاة شرعيين !

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    المشاركات
    1,054

    افتراضي

    مهما طغى الحاكم أو تجبر وسار على مبدأ ( ما أريكم إلا ما أرى ) .. لابد وأن يتعامل مع الواقع ... فعامل الكثرة النوعية والقوة لها أثر في الحوار والتنازل وإعطاء الحقوق .. هذه أمريكا مع غطرستها وكبريائها أحيانا يفرض عليها الواقع أن تسالم وتساير وتسايس .... فالقانون اليوم عند الحاكم هو ما يحفظ له أمنه وكرسيه فلا غرابة أن يقرر أو يقنن أو يغير الى ما يوافقك وينفعك إذا ظن أن هذا لا يهدد مكانه وسلطانه .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •