تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: حادثة عجيبة ومواقف عظيمة ..من التاريخ

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    المشاركات
    1,054

    افتراضي حادثة عجيبة ومواقف عظيمة ..من التاريخ



    بسم الله الرحمن الرحيم

    (( ورفعنا لك ذكرك ))
    حادثة أعجبتني ....أحببت أن انقلها لكم .... بتصرف من كتاب السير للذهبي وكتاب المعرفة والتاريخ للفسوي.

    قال علي بن خشرم: حدثنا وكيع عن إسماعيل بن أبي خالد بن عبد الله البهي
    أن أبا بكر الصديق جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته فأكب عليه فقبله وقال: "بأبي وأمي، ما أطيب حياتك وميتتك
    ثم قال البهي: وكان ترك يوماً وليلة حتى ربا بطنه وانثنت خنصراه.
    وقال ابن خشرم: فلما حدث وكيع بهذا بمكة اجتمعت قريش، وأرادوا صلب وكيع، ونصبوا خشبة لصلبه،
    فجاء سفيان بن عيينة فقال لهم: الله الله! هذا فقيه أهل العراق، وابن فقيهه وهذا حديث معروف.!!! قال سفيان: ولم أكن سمعته إلا أني أردت تخليص وكيع.


    وكان في مكة يوم حدث بهذا الحديث الخليفة هارون الرشيد رحمه الله وكانت سنة حج فسمع به فدعا الرشيد سفيان بن عيينة وعبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد
    فأما عبد المجيد فقال يجب أن يقتل هذا!! فإنه لم يرو هذا إلا وفي قلبه غش للنبي (صلى الله عليه وسلم) !!
    فسأل الرشيد سفيان بن عيينة فقال لا يجب عليه القتل!! رجل سمع حديثا فرواه لا يجب عليه القتل إن المدينة أرض شديدة الحر توفي النبي (صلى الله عليه وسلم) يوم الإثنين فترك إلى ليلة الأربعاء لأن القوم كانوا في صلاح أمر أمة محمد واختلفت قريش والأنصار فمن ذلك تغير .


    فرفع إلى العثماني أمير مكة فأرسل إليه فحبسه وعزم على قتله وصلبه وأمر بخشبة أن تنصب خارجا من الحرم !!!
    فدخل سفيان بن عيينه على العثماني فكلمه فيه والعثماني يأبى عليه !!!
    فقال له سفيان إني لك ناصح إن هذا رجل من أهل العلم
    وله عشيرة فإن أنت أقدمت عليه أقل ما يكون أن تقوم عليك عشيرته ، وولده بباب أمير المؤمنين ، فتشخص لمناظرتهم ،
    قال فعمل فيه كلام سفيان وأمر بإطلاقه من الحبس .
    ثم جاء الأخوان فأخرجوه من السجن وركب حمارا وحملنا متاعه وخرج .



    قال الحارث بن صديق فدخلت على العثماني من الغد فقلت الحمد لله الذي لم تبتل بهذا الرجل وسلمك الله
    فقال يا حارث ما ندمت على شيء ندامتي على الذي خطر ببالي هذه الليلة !!!!
    حديث جابر بن عبد الله حولت أبي والشهداء بعد أربعين سنة فوجدناهم رطابا ينثنون لم يتغير منهم شيء.


    فسمعت سعيد بن منصور يقول كنا بالمدينة فكتب أهل مكة إلى أهل المدينة بالذي كان من وكيع وابن عيينة والعثماني !!!
    وقالوا إذا قدم [ أي وكيع ] المدينة فلا تتكلوا على الوالي وارجموه بالحجارة حتى تقتلوه فعزموا على ذلك
    !!!!
    وبلغنا الذي هم عليه فبعثنا بريدا إلى وكيع أن لا يأتي المدينة ويمضي من طريق الربذة وقد كان جاوز مفرق الطر إلى المدينة فلما أتاه البريد رجع إلى الربذه ومضى إلى الكوفة .

    (( سبحان الله العامة من أهل مكة يبعثون برسالة إلى أهل المدينة أن يقتلوا وكيعا ولم يشفع له عندهم علمه وإمامته ! كان قد وصل أسماعهم أنه تنقص من رسول الله صلى الله عليه وسلم. ))
    قال الذهبي: فهذه زلة عالم فما لوكيع ولرواية هذا الخبر المنكر المنقطع الإسناد!! كادت نفسه أن تذهب غلطاً والقائمون عليه معذورون بل مأجورون، فإنهم تخيلوا من إشاعة هذا الخبر المردود غضاً ما لمنصب النبوة.
    والعجيب من الإمام وكيع أنه حدث بهذا الحديث مرة ثانية بعد نجاته من الصلب !!

    قال علي بن خشرم: سمعت الحديث من وكيع بعد ما أرادوا صلبه فتعجبت من جسارته.


    اللهم صل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المشاركات
    139

    افتراضي رد: حادثة عجيبة ومواقف عظيمة ..من التاريخ

    سبحان الله ... الذى أعجبنى حكام عندهم غيره على رسول الله صلى الله عليه وسلم

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    513

    افتراضي رد: حادثة عجيبة ومواقف عظيمة ..من التاريخ

    رحمة الله على إمام السنة سفيان ما كان أفقهه
    قال بن عمــر
    "مجلس فقـــه خيـــر من عبـــادة ستيــن سنـــة"

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    المشاركات
    1,054

    افتراضي رد: حادثة عجيبة ومواقف عظيمة ..من التاريخ

    والموقف المبكي هو موقف العثماني والي مكة رحمه الله تعالى... سير أعلام النبلاء للذهبي (9/ 163)
    [ فدخل سفيان على العثماني - يعني متولي مكة - فكلمه فيه، والعثماني يأبى عليه، فقال له سفيان: إني لك ناصح، هذا رجل من أهل العلم، وله عشيرة، وولده بباب أمير المؤمنين، فتشخص لمناظرتهم، قال: فعمل فيه كلام سفيان، فأمر
    بإطلاقه، فرجعت إلى وكيع، فأخبرته، فركب حمارا، وحملنا متاعه، وسافر، فدخلت على العثماني من الغد، فقلت: الحمد لله الذي لم تبتل بهذا الرجل، وسلمك الله، قال: يا حارث، ما ندمت على شئ ندامتي على تخليته،...... ] !!!! سبحان الله....ندم ... كيف أطلق سراحه !!!!

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •