دور الأهمية المعنوية واللفظية في صياغة الجملة الشرطيةتقوم اللغة على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، والإنسان يتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ليكون بعيدا عن اللبس والتناقض وهو غاية كل لغة من لغات العالم كما هو الحال في الجملة الشرطية التي تنشأ عن تدوير الأهمية المعنوية واللفظية ،فمن الأدلة على أن أصل الجملة الشرطية جملة فعلية قول الشاعر:
فإن المنية من يخشها//فسوف تصادفُه أينمايريد :أينما ذهب وأينما كان ،أي:تصادفُه المنية أينما ذهب وأينما كان ،ويمكن تحويلها إلى جملة شرطية ،فنقول:أينما ذهب تصادفْه المنية ، حيث تتقدم أداة الشرط بالصدارة ويتبعها ما يرتبط بها معنويا وهو فعل الشرط وكذلك:تصادفُ المنية من يخشاها "جملة فعلية" تصبح:من يخش المنية تصادفْه "جملة اسمية"حيث تتحول "مَن" إلى مبني عليه لأنها ليست مطلوبة لما بعدها ،وتصبح طالبة بعد أن كانت مطلوبة ،فبعد أن كانت مفعولا به مطلوبا صارت مبتدأ طالبا والمباني تترتب بعدها من الخاص إلى العام ،بينما لا تتحول "أينما" إلى مبني عليه"بل تبقى مبنية لأنها ما زالت مطلوبة للفعل بعدها .
وبهذا يتضح أن اللغة تقوم على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ،وأن الإنسان يتحدث تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس.