تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 36

الموضوع: نقولات ماتعة نافعة من "الدُّرَر السَّنية في الأجوبة النَّجدية"

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    17,333

    افتراضي نقولات ماتعة نافعة من "الدُّرَر السَّنية في الأجوبة النَّجدية"


    قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله تعالى- "الرافضي إذا سب الصحابة , فاختلف العلماء في كفره , وأما إذا اعتقد في علي أو الحسين, فهو كافر إجماعاً, والسني الذي يشك في كفره كافر". [الدرر السنية 10/ 129].
    https://archive.org/details/WAQ41814

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    17,333

    افتراضي رد: نقولات ماتعة نافعة من "الدُّرَر السَّنية في الأجوبة النَّجدية"

    "والمتعصبون لمذاهب الآئمة تجدهم في أكثر المسائل, قد خالفوا نصوص آئمتهم, واتَّبَعوا أقوال المتأخرين من أهل مذهبهم, فهم يحرصون على ما يقوله الآخر, فالآخر, وكلما تأخر الرجل, أخذوا بكلامه, وهجرو أو كادوا يهجرون كلام من فوقه, فأهل كل عصر إنما يقضون بقول الأدنى فالأدنى إليهم, وكلما بعد العهد ازداد كلام المتقدمين هجرا ورغبة عنه, حتى إن كتب المتقدمين لا تكاد توجد عندهم, فإن وقعتْ في أيديهم, فهي مهجورة."
    [الدرر السنية في الأجوبة النجدية مج4 ص57]

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    17,333

    افتراضي رد: نقولات ماتعة نافعة من "الدُّرَر السَّنية في الأجوبة النَّجدية"


    { واعلم أن المشركين في زماننا قد زادوا على الكفار في زمن النبي صلى الله عليه وسلم بأنهم يدعون الملائكة والأولياء والصالحين، ويريدون شفاعتهم والتقرب إليهم وإلا فهم مقرون بأن الأمر لله فهم لا يدعونها إلا في الرخاء فإذا جاءت الشدائد أخلصوا لله قال الله تعالى: (( وإذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون إلا إياه فلما نجاكم إلى البر أعرضتم )) الآية, واعلم أن التوحيد: هو إفراد الله سبحانه بالعبادة وهو دين الرسل الذي أرسلهم الله به إلى عباده فأولهم نوح عليه السلام أرسله الله إلى قومه لما غلوا في الصالحين ودّ وسواع ويغوث ويعوق ونسر, وآخِر الرسل محمد صلى الله عليه وسلم وهو الذي كسر صور الصالحين أرسله اللهُ إلى أناس يتعبدون ويحجون ويتصدقون ويذكرون الله كثيراً ولكنهم يجعلون بعض المخلوقات وسائط بينهم وبين الله تعالى يقولون نريد منهم التقرب إلى الله تعالى ونريد شفاعتهم عنده مثل الملائكة وعيسى ومريم وأناس غيرهم من الصالحين. فبعث الله محمداً صلى الله عليه وسلم يجدد لهم دين إبراهيم ويخبرهم أن هذا التقرب والاعتقاد محض حق الله تعالى لا يصلح منه شيء لا لملك مقرب ولا نبي مرسل فضلا عن غيرهما وإلا فهؤلاء المشركون يشهدون أن الله هو الخالق وحده لا شريك له وأنه لا يخلق ولا يرزق إلا هو، ولا يحيي ولا يميت إلا هو، ولا يدبر الأمر إلا هو وأن جميع السموات السبع ومن فيهن والأرضين السبع ومن فيهن كلهم عبيده وتحت تصرفه وقهره، فإذا أدرت الدليل على أن هؤلاء المشركين الذين قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يشهدون بهذا فاقرأ قوله تعالى : (( قل من يرزقكم من السماء والأرض أمن يملك السمع والأبصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الأمر فسيقولون الله فقل أفلا تتقون )) وقوله تعالى: (( قل لمن الأرض ومن فيها إن كنتُم تعلمون سيقولون لله قل أفلا تذكرون. قل من رب السموات السبع ورب العرش العظيم سيقولون لله قل أفلا تتقون. قل من بيده ملكوت كل شىء وهو يجير ولا يجار عليه إن كنتم تعلمون، سيقولون لله قل فأنَّى تسحرون )) وغير ذلك من الآيات الدالات على تحقق أنهم يقولون بهذا كله,وأنه لم يدخلهم في التوحيد الذي دعاهم إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعرفت أن التوحيد الذي جحدوه هو توحيد العبادة الذي يسميه المشركون في زماننا الاعتقاد كما كانوا يدعون الله سبحانه وتعالى ليلا ونهاراً خوفاً وطمعاً، ثم منهم مَن يدعو الملائكة لأجل صلاحهم وقربهم من الله عز وجل ليشفعوا لهم ويدعو رجلا صالحاً مثل اللات أو نبيا مثل عيسى.
    وعرفت: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قاتلهم على ذلك ودعاهم على إخلاص العبادة لله وحده كما قال تعالى: ((
    وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً )) وقال تعالى: (( له دعوة الحق والذين يدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشيء إلا كباسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه وما هو ببالغه وما دعاء الكافرين إلا في ضلال )) وعرفت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قاتلهم ليكون الدين كله لله والذبح كله لله والنذر كله لله ؛ والاستغاثة كلها لله، وجميع أنواع العبادة كلها لله وعرفت أن إقرارهم بتوحيد الربوبية لم يدخلهم في الإسلام وأن قصدهم الملائكة والأنبياء والأولياء يريدون شفاعتهم والتقرب إلى الله تعالى بهم هو الذي أحل دماءهم وأموالهم ؛ عرفت حينئذ التوحيد الذي دعت إليه الرسل وأبى عن الإقرار به المشركون، وهذا التوحيد هو معنى قولك لا إله إلا الله، فإن الإله عندهم هو الذي يقصد لأجل هذه الأمور سواء كان ملكاً أو نبياً أو ولياً هو معنى قولك لا إله إلا الله، فإن الإله عندهم هو الذي يقصد لأجل هذه الأمور سواء كان ملكاً أو نبياً أو ولياً أو شجرة أو قبراً أو جنياً لم يريدوا أن الإله هو الخالق الرازق المدبر فإنهم يقرون أن ذلك لله وحده كما قدمت لك وإنما يعنون بالإله ما يعني المشركون في زماننا بلفظ السيد فأتاهم النبي صلى الله عليه وسلم يدعوهم إلى كلمة التوحيد وهي لا إله إلا الله والمراد من هذه الكلمة معناها لا مجرد لفظها والكفار والجهال يعلمون أن مراد النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الكلمة هو إفراد الله بالتعلق والكفر بما يعبد من دونه، والبراءة منه فإنه لما قال لهم قولوا لا إله إلا الله قالوا أجعل الآلهة إلهاً واحداً إن هذا لشيء عجاب.
    فإذا عرفت أن جهال الكفار يعرفون ذلك فالعجب ممن يدعي الإسلام وهو لا يعرف من تفسير هذه الكلمة ما عرفه جهال الكفار، بل يظن أن ذلك هو التلفظ بحروفها من غير اعتقاد القلب بشيء من المعاني والحاذق منهم يظن أن معناها لا يخلق ولا يرزق ولا يحيي ولا يميت ولا يدبر الأمر إلا الله فلا خير في رجل جهال الكفار أعلم منه بمعنى لا إله إلا الله}.
    [الدرر السنية مج10ص67-70].


  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    17,333

    افتراضي رد: نقولات ماتعة نافعة من "الدُّرَر السَّنية في الأجوبة النَّجدية"

    "وصرف الشيء من أنواع العبادة لغير الله كصرف جميعها، لأنَّه سبحانه أغنى الأغنياء عن الشركاء، ولا يقبل من العمل إلا ما كان خالصا ، كما قال تعالى: {فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ. أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ} [الزمر 2-3]. فأخبر سبحانه أنه لا يرضى من الدين إلا ما كان خالصا لوجهه, وأن المشركين يدعون الملائكة والأنبياء والصالحين ليُقربوهم إلى الله زلفى، ويشفعوا لهم عنده، وأخبر أنه لا يهدي من هو كاذب كفار, فكذَّبهم في هذه الدعوى, وكفَّرهم, فقال {إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ} وقال تعالى: (وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ) [يونس18]، فأخبر أن من جعل بينه وبين الله وسائط لأجل الشفاعة فقد عبدهم وأشرك بهم، وذلك أن الشفاعة كلها لله كما قال تعالى: ( قل لله الشفاعة لله جميعا) [الزمر44], فلا يشفع عنده أحد إلا بإذنه, كما قال تعالى: ( من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه) [البقرة 255]، وقال تعالى: (يَوْمَئِذٍ لَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا ) [طه109]. وهو سبحانه لا يرضى إلا التوحيد، كما قال تعالى: (وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ) [الأنبياء 28], وقال تعالى: {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِن شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُم مِّن ظَهِيرٍ (22) وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ } [سبأ 22-23], فالشفاعة حق ولا تطلب في الدنيا إلا من الله تعالى، كما قال تعالى :(وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا) [الجن18]. وقال تعالى: (وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ ) [يونس 106].
    فإذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو سيد الشفعاء وصاحب المقام المحمود، وآدمُ فمن دونه تحت لوائه لا يشفع إلا بإذن الله، ولا يشفع ابتداء، بل: "يأتي فيخر ساجدا، فيحمده بمحامد يعلمه إياها، ثم يقول له: ارفع رأسك, وقل يُسمع, وسل تعط, واشفع تشفع، ثم يحد له حدا فيدخلهم الجنة"، فكيف بغيره من الأنبياء والأولياء؟.
    وهذا الذي ذكرنا لا يخالف فيه أحد من علماء المسلمين، بل قد أجمع عليه السلف الصالح من الصحابة والتابعين والأئمة الأربعة وغيرهم ممن سلك سبيلهم ودرج على منهاجهم. وما حدث من سؤال الأنبياء والأولياء من الشفاعة بعد موتهم وتعظيم قبورهم ببناء القباب عليها وإسراجها والصلاة عندها وجعل الصدقة والنذور لها، فكل ذلك من حوادث الأمور التي أخبر بوقوعها النبي صلى الله عليه وسلم أمنه وحذر منها، كما في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم: ( لا تقوم الساعة حتى يلحق حي من أمتي بالمشركين وحتى تعبد فئام من أمتي الأوثان)."

    [الدرر السنية مج1 ص85-86]

  5. #5

    افتراضي رد: نقولات ماتعة نافعة من "الدُّرَر السَّنية في الأجوبة النَّجدية"

    بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله.
    قال محمد بن عبد الوهاب :
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد البكري مشاهدة المشاركة
    وإلا فهؤلاء المشركون يشهدون أن الله هو الخالق وحده وأنه لا يخلق ولا يرزق إلا هو، ولا يحيي ولا يميت إلا هو، ولا يدبر الأمر إلا هو وأن جميع السموات السبع ومن فيهن والأرضين السبع ومن فيهن كلهم عبيده وتحت تصرفه وقهره
    وهذا خطأ واضح يبينه القرآن نفسه. فالله تعالى يقول على لسان المشركين ( أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشيء عجاب ). فبين أنهم اتخذوا عدة آلهة ولم يوحدوا الله. ثم قال تعالى ( وما كان معه من إله إذا لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض سبحان الله عما يصفون ). فبين تعالى أن الإله من شأنه الخلق لأنه لم يستثن إلها واحدا من بين كل الآلهة التي نفى وجودها لما عقب بقوله " إذا لذهب كل إله بما خلق ".
    وبهذا تعرف أن مسمى الإله لغة لا يطلق على من يعبد دون أن يضاف إلى عبادته اعتقاد كونه يخلق. إذ لولا هذا الشرط لصح لغة أن نطلق على كل من طُلِب منه شيء رغبة أو رهبة اسم إله، وليس المراد من العبادة في النهاية سوى الطلب رغبة أو رهبة، وهذا خطأ. لأن الغني لا يسمى في اللغة إلها بمجرد أن يطلب منه الفقير عونا، ولا الحاكم إلها بمجرد أن تُطلب منه المساعدة ... الخ، حتى يضاف إلى الطلب اعتقاد خلقه أو تصرفه في الكون تصرفا مستقلا.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد البكري مشاهدة المشاركة
    فإذا أدرت الدليل على أن هؤلاء المشركين الذين قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يشهدون بهذا فاقرأ قوله تعالى : (( قل من يرزقكم من السماء والأرض أمن يملك السمع والأبصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الأمر فسيقولون الله فقل أفلا تتقون ))
    هذا قد يشهد على اعترافهم بخلق الله تعالى للكون، لا على اعتقادهم بتصرفه فيه لوحده. ولولا أنهم كانوا يعتقدون تصرف غيره تعالى لما أنكر عليهم النبي صلى الله عليه وسلم في حديث نبوي شريف قولهم : " مطرنا بنوء كذا وكذا ... ". فهذا اعتقاد صريح منهم في نسبة التصرف لغير الله استقلالا.وأركز على قولي استقلالا حتى لا يقع الخلط والتعميم في حق من يرى مثلا أنه تنقل بفضل السيارة أو شبع بأكل الطعام أو شفي باستعمال الدواء وهو يعلم يقينا أن كل ذلك بإذن الله تعالى وحده لا بإذن تلك المخلوقات. فالفرق كبير جدا ما بين اعتقاد استقلال المخلوق بالفعل دون الله تعالى وبين نسبة الفعل للمخلوق تبعا لإرادة الله تعالى ومشيئته، ولولا ذلك لما وجد فرق بين من قال : " مطرنا بنوء كذا وكذا ... " ومن قال : " شفيت بالحبة السوداء " وهو يعتقد أنها ليست إلا سببا من الأسباب. وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه يقول في حديث رواه الشيخان وغيرهما واللفظ للبخاري : " ... إن هذه الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا من السام ... " ورغم ذلك لا يظن مؤمن بالله تعالى أنه صلى الله عليه وسلم يراها شفاء مستقلا عن إرادة الله تعالى ومشيئته. فما مثل هذه الألفاظ إلا تعابير درج الناس عليها بألسنتهم، أما قلوبهم فتضمر اعتقادا خفيا إما أن يكون صحيحا أو باطلا والمدار كله على ما يعتقدون.


  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    17,333

    افتراضي رد: نقولات ماتعة نافعة من "الدُّرَر السَّنية في الأجوبة النَّجدية"

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الواحد بن عبد الصمد مشاهدة المشاركة
    وبهذا تعرف أن مسمى الإله لغة لا يطلق على من يعبد دون أن يضاف إلى عبادته اعتقاد كونه يخلق.
    ما قلتَه لا يصح لغة ولا شرعا!

    قال تعالى:
    {أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ} فهل أعتقد هذا أن هواه يخلق!؟

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    17,333

    افتراضي رد: نقولات ماتعة نافعة من "الدُّرَر السَّنية في الأجوبة النَّجدية"

    ولأنك غلطتَ في معنى لفظ "إله" فقد أخطأتَ في تعقيبك وردك

  8. #8

    افتراضي رد: نقولات ماتعة نافعة من "الدُّرَر السَّنية في الأجوبة النَّجدية"

    بورك فيكم
    الحمد لله رب العالمين

  9. #9

    افتراضي رد: نقولات ماتعة نافعة من "الدُّرَر السَّنية في الأجوبة النَّجدية"

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد البكري مشاهدة المشاركة
    ما قلتَه لا يصح لغة ولا شرعا!

    قال تعالى:
    {أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ} فهل أعتقد هذا أن هواه يخلق!؟
    هذا الذي ذكرته يطلق على سبيل المجاز وليس على الحقيقة وهو من باب التشنيع فلا يفيدك في التعريف اللغوي. والمجاز واسع قد يجعل من الرجل أسدا أو غيره من الحيوانات.
    أما آلهة المشركين التي يذكرها القرآن فحقيقية وليست مجازية بلا خلاف.
    ولو كان الهوى إلها حقيقيا لما نجى من الشرك الأكبر أحد إلا الأنبياء وبعض المعدودين على رؤوس الأصابع ممن لا يملؤون الجنة بمجموعهم، لكن فضل الله وتجاوزه أوسع.
    من الناس من يتخذ المال إلها ومنهم من يتخذ النساء آلهة ومنهم من يتخذ الطعام إلها ... الخ. فهل تجعلهم بذلك مشركين خارجين عن الملة ؟

  10. #10

    افتراضي رد: نقولات ماتعة نافعة من "الدُّرَر السَّنية في الأجوبة النَّجدية"

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد البكري مشاهدة المشاركة
    "والمتعصبون لمذاهب الآئمة تجدهم في أكثر المسائل, قد خالفوا نصوص آئمتهم, واتَّبَعوا أقوال المتأخرين من أهل مذهبهم, فهم يحرصون على ما يقوله الآخر, فالآخر, وكلما تأخر الرجل, أخذوا بكلامه, وهجرو أو كادوا يهجرون كلام من فوقه, فأهل كل عصر إنما يقضون بقول الأدنى فالأدنى إليهم, وكلما بعد العهد ازداد كلام المتقدمين هجرا ورغبة عنه, حتى إن كتب المتقدمين لا تكاد توجد عندهم, فإن وقعتْ في أيديهم, فهي مهجورة."
    [الدرر السنية في الأجوبة النجدية مج4 ص57]
    رحم الله تعالى السلف الصالح
    ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
    الحمد لله رب العالمين

  11. #11

    افتراضي رد: نقولات ماتعة نافعة من "الدُّرَر السَّنية في الأجوبة النَّجدية"

    وأزيدك شيئا آخر من تفسير الإمام الطبري رحمه الله :
    ( أَرَأَيْتَ ) يا محمد( مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ ) شهوته التي يهواها وذلك أن الرجل من المشركين كان يعبد الحجر، فإذا رأى أحسن منه رمى به، وأخذ الآخر يعبده، فكان معبوده وإلهه ما يتخيره لنفسه، فلذلك قال جلّ ثناؤه( أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلا ) إنتهى

    ومن تفسير القرطبي أيضا :
    قوله تعالى: (أرايت من اتخذ إلهه هواه) عجب نبيه صلى الله عليه وسلم من إضمارهم على الشرك وإصرارهم عليه مع إقرارهم بأنه خالقهم ورازقهم، ثم يعمد إلى حجر يعبده من غير حجة.
    قال الكلبى وغيره: كانت العرب إذا هوى الرجل منهم شيئا عبده من دون الله، فإذا رأى أحسن منه ترك الاول وعبد الاحسن، فعلى هذا يعنى: أرأيت من اتخذ إلهه بهواه، فحذف الجار.
    إنتهى

    تبعا لهذا التفسير لا يكون مفهوم الآية كما يبدو لأول وهلة من أن الهوى قد يكون إلها، وإنما معناها أن الإله المتخذ من دون الله يتم اختياره بالهوى.
    وبهذا التفسير لا تنفعك الآية كدليل أو حجة في الموضوع.

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    17,333

    افتراضي رد: نقولات ماتعة نافعة من "الدُّرَر السَّنية في الأجوبة النَّجدية"

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الواحد بن عبد الصمد مشاهدة المشاركة
    هذا الذي ذكرته يطلق على سبيل المجاز وليس على الحقيقة
    يا بُني أي مجاز!؟ وهل في القرآن مجاز بلْه اللغة العربية؟

    ثبت العرش ثم انقش

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    17,333

    افتراضي رد: نقولات ماتعة نافعة من "الدُّرَر السَّنية في الأجوبة النَّجدية"

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الواحد بن عبد الصمد مشاهدة المشاركة
    تبعا لهذا التفسير لا يكون مفهوم الآية كما يبدو لأول وهلة من أن الهوى قد يكون إلها، وإنما معناها أن الإله المتخذ من دون الله يتم اختياره بالهوى.
    وبهذا التفسير لا تنفعك الآية كدليل أو حجة في الموضوع.

    ولماذا تلزمني بهذا التفسير وفي التفاسير أقوال أخر!؟
    كـ"مَن اتخذ هواه قُدوة له في أعماله لا يأتي عملاً إلا إذا كان وفاقاً لشهوته فكأنَّ هواهُ إلهه "!

    وليتكَ نقلتَ القول -كذلك- الذي رجحه الطبري - وهو غير الذي نقلتَه عنه- فقال: "وأولى التأويلين في ذلك بالصواب قول من قال: معنى ذلك: أفرأيت يا محمد من اتخذ معبوده هواه، فيعبد ما هوى من شيء دون إله الحق الذي له الألوهة من كل شيء؛ لأن ذلك هو الظاهر من معناه دون غيره". (انظر تفسير الآية 23 من سورة الجاثية).

    ثم إنك زعمتَ:
    وبهذا تعرف أن مسمى الإله لغة لا يطلق على من يعبد دون أن يضاف إلى عبادته اعتقاد كونه يخلق.
    فاثبت ذلك من اللغة ! وهيهات هيهات!


  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    17,333

    افتراضي رد: نقولات ماتعة نافعة من "الدُّرَر السَّنية في الأجوبة النَّجدية"

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الواحد بن عبد الصمد مشاهدة المشاركة
    ولو كان الهوى إلها حقيقيا لما نجى من الشرك الأكبر أحد إلا الأنبياء وبعض المعدودين على رؤوس الأصابع ممن لا يملؤون الجنة بمجموعهم، لكن فضل الله وتجاوزه أوسع.
    يا بُني ليتك تنظر فيما تكتب , وهل أجريتَ احصاءا فوجدتهم بهذا العدد!؟

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    17,333

    افتراضي رد: نقولات ماتعة نافعة من "الدُّرَر السَّنية في الأجوبة النَّجدية"

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الواحد بن عبد الصمد مشاهدة المشاركة
    وأزيدك شيئا آخر من تفسير الإمام الطبري رحمه الله :
    ( أَرَأَيْتَ ) يا محمد( مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ ) شهوته التي يهواها وذلك أن الرجل من المشركين كان يعبد الحجر، فإذا رأى أحسن منه رمى به، وأخذ الآخر يعبده، فكان معبوده وإلهه ما يتخيره لنفسه، فلذلك قال جلّ ثناؤه( أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلا ) إنتهى

    ومن تفسير القرطبي أيضا :
    قوله تعالى: (أرايت من اتخذ إلهه هواه) عجب نبيه صلى الله عليه وسلم من إضمارهم على الشرك وإصرارهم عليه مع إقرارهم بأنه خالقهم ورازقهم، ثم يعمد إلى حجر يعبده من غير حجة.
    قال الكلبى وغيره: كانت العرب إذا هوى الرجل منهم شيئا عبده من دون الله، فإذا رأى أحسن منه ترك الاول وعبد الاحسن، فعلى هذا يعنى: أرأيت من اتخذ إلهه بهواه، فحذف الجار.
    إنتهى
    وما نقلتَه حجة عليكَ -كذلك- فهل كان عابد الحجر يعتقد أن الحجر يَخلق!؟

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    17,333

    افتراضي رد: نقولات ماتعة نافعة من "الدُّرَر السَّنية في الأجوبة النَّجدية"

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الواحد بن عبد الصمد مشاهدة المشاركة
    تبعا لهذا التفسير لا يكون مفهوم الآية كما يبدو لأول وهلة من أن الهوى قد يكون إلها، وإنما معناها أن الإله المتخذ من دون الله يتم اختياره بالهوى.
    وبهذا التفسير لا تنفعك الآية كدليل أو حجة في الموضوع.
    وبالرغم من أن القول (التفسير) الذي نقلتَه مرجوح إلا أنه حجة لي وحجة عليك, فإلا هل يعتقد عابد الحجر أن الحجر يَخلق!؟

  17. #17

    افتراضي رد: نقولات ماتعة نافعة من "الدُّرَر السَّنية في الأجوبة النَّجدية"

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد البكري مشاهدة المشاركة
    يا بُني أي مجاز!؟ وهل في القرآن مجاز بلْه اللغة العربية؟

    ثبت العرش ثم انقش
    على رسلك يا أبتِ ... إن لم يكن في القرآن مجاز فما تفسيرك لقوله تعالى ( واسأل القرية التي كنا فيها ). أليس المقصود : "اسأل أهل القرية ...".
    وماذا عن قوله تعالى ( ولباس التقوى ذلك خير ) . هل للتقوى لباس ؟
    ومثله قوله تعالى ( فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ ) .
    وماذا عن قوله تعالى ( واخفض لهما جناح الذل من الرحمة ) . هل للذل جناح ؟
    الخ ... والأمثلة كثيرة جدا.
    وأتركك مع مسك الختام عند قوله تعالى {وَلَنَبْلُوَنّك ُمْ حَتَّـى نَعْلَمَ ٱلمُجَـٰهِدِي َ مِنْكُمْ وَٱلصّـٰبِرِينَ} سورة محمد/31
    أليس ظاهرها إخبار الله تعالى عن نفسه بالعلم الحادث الذي يتجدد بتجدد الأحداث ؟
    لكن الاجماع واقع على انتفاء ذلك في حقه تعالى وأن علمه أزلي لا يتجدد لأن الله تعالى لا يخفى عليه شيء حتى يحتاج إلى أن ينتظر وقوع الحدث ليعلم ما وراءه.
    ومعنى الآية كما في تفسير الطبري : (( حتى يعلم حزبي وأوليائي أهل الجهاد في الله منكم ، وأهل الصبر على قتال أعدائه ، فيظهر ذلك لهم ، ويعرف ذوو البصائر منكم في دينه من ذوي الشك والحيرة فيه ، وأهل الإيمان من أهل النفاق ، ونبلو أخباركم ، فنعرف الصادق منكم من الكاذب . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . )) اهـ
    أليس هذا صرفا لظاهر العبارة إلى غير ما يفهم منها لأول وهلة ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد البكري مشاهدة المشاركة
    ولماذا تلزمني بهذا التفسير وفي التفاسير أقوال أخر!؟
    كـ"مَن اتخذ هواه قُدوة له في أعماله لا يأتي عملاً إلا إذا كان وفاقاً لشهوته فكأنَّ هواهُ إلهه "!

    وليتكَ نقلتَ القول -كذلك- الذي رجحه الطبري - وهو غير الذي نقلتَه عنه- فقال: "وأولى التأويلين في ذلك بالصواب قول من قال: معنى ذلك: أفرأيت يا محمد من اتخذ معبوده هواه، فيعبد ما هوى من شيء دون إله الحق الذي له الألوهة من كل شيء؛ لأن ذلك هو الظاهر من معناه دون غيره". (انظر تفسير الآية 23 من سورة الجاثية).
    ليس الغرض إلزامك بالتفسير السابق ولكن إبطال حجتك بوجود تفسير مخالف. وإن كنت لا تعلم أنه لا حجة فيما يقبل أكثر من وجه فأنصحك بمطالعة كتب الأصول.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد البكري مشاهدة المشاركة
    فاثبت ذلك من اللغة ! وهيهات هيهات!
    أثبتُّه لك من القرآن وتريد غيره !!!
    هل أصابك الخرف يا أبتِ ؟. ( مجرد ابتسامة )

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد البكري مشاهدة المشاركة
    يا بُني ليتك تنظر فيما تكتب , وهل أجريتَ احصاءا فوجدتهم بهذا العدد!؟
    يكفيك أن تنظر حولك لتعلم يقينا ان الهوى مسيطر على قلوب الناس.
    وليس يصح في الأفهام شيء إذا احتاج النهار الى دليل.

  18. #18

    افتراضي رد: نقولات ماتعة نافعة من "الدُّرَر السَّنية في الأجوبة النَّجدية"

    للفائدة والاطلاع

    الدرر السنية في الأجوبة النجدية


    للشيخ عبد الرحمن بن قاسم

    رحمه الله تعالى رحمة واسعة


    http://www.saaid.net/book/open.php?cat=1&book=11101

    الحمد لله رب العالمين

  19. #19

    افتراضي رد: نقولات ماتعة نافعة من "الدُّرَر السَّنية في الأجوبة النَّجدية"

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد البكري مشاهدة المشاركة
    وبالرغم من أن القول (التفسير) الذي نقلتَه مرجوح إلا أنه حجة لي وحجة عليك, فإلا هل يعتقد عابد الحجر أن الحجر يَخلق!؟
    لولا إعتقادهم ذلك لما تسنى لسيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام أن يقول لهم ( بل فعله كبيرهم هذا فاسألوهم إن كانوا ينطقون ).
    لا تظن أن كل الناس يفكرون تفكيرا واحدا كتفكيرك، وأن مجرد وجود العقل يكفي لدفع الفاسد من الاعتقاد.
    وما يدريك أنهم يرون الحجر قادرا على الخلق بقوة خفية مودعة فيه، إذ ليس الخلق دائما يستوجب آلة أو حركة أو ما إلى ذلك. حتى الله عز وجل يقول للشيء كن فيكون دون الحاجة إلى واسطة كيفما كان نوعها.

  20. #20

    افتراضي رد: نقولات ماتعة نافعة من "الدُّرَر السَّنية في الأجوبة النَّجدية"

    للفائدة والاطلاع

    برنامج الدرر السنية في الأجوبة النجدية



    http://www.saaid.net/book/open.php?cat=95&book=1951
    الحمد لله رب العالمين

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •