...................
...................
نفع الله بكم.
- اللآلئ المتناثرة في الأحاديث المتواترة . لابن طولون.
- لقط اللآلئ المتناثرة في الأحاديث المتواترة . للزبيدي لخصه من كتاب ابن طولون.
- الحرز المكنون من لفظ المعصوم المأمون. للقنوجي جمع فيه 40 حديثا أصلها من كتاب الزبيدي.
- الكواكب الزاهرة في الأحاديث المتواترة : لمفتي الشام الشيخ محمود حمزة الدمشقي (ت:1305هـ).
جزاكم الله خيرا
قال الشيخ د. أبو حفص محمود بن أحمد الطحان في تيسير مصطلح الحديث :
خبر الآحاد
1) تعريفه:
أ*) لغة: الآحاد جمع أحد بمعني الواحد، وخبر الواحد هو ما يرويه شخص واحد.
ب*)اصطلاحاً: هو ما لم يجمع شروط المتواتر
2) حكمه :
يفيد العلم النظري ، أي العلم المتوقف على النظر والاستدلال .
هذا ولخبر الآحاد تقسيمان ، كل تقسيم باعتبار. وسأذكر هذين التقسيمين في الفصل الثاني.
قال ابن حجر في " النزهة " ( ص 33- 34) :
" ( وقد يقع فيها ) - أي في أخبار الآحاد المنقسمة إلى مشهور وعزيز ، وغريب - ( ما يفيد العلم النظري بالقرائن ، على المختار ) خلافا لمن أبى ذلك .
والخلاف في التحقيق لفظي ؛ لأن من جوز الإطلاق خص لفظ العلم بالمتواتر ، وما عداه عنده ظني ، ولكنه لا ينفي أن ما احتف بالقرائن أرجح مما خلا عنها .
والخبر المحتف بالقرائن أنواع ، منها :
- ما أخرجه الشيخان في صحيحيهما ، مما لم يبلغ حد التواتر فإنه احتف به قرائن ، منها :
- جلالتهما في هذا الشأن .
- وتقدمهما في تمييز الصحيح على غيرهما .
- وتلقي العلماء لكتابيهما بالقبول ، وهذا التلقي وحده أقوى في إفادة العلم من مجرد كثرة الطرق القاصرة عن التواتر .."
جزاكم الله خيرا، وكما قال ابن حجر رحمه أنه "يفيد العلم النظري بالقرائن" أي القرائن تحتف به.
قال الشيخ د. أبو حفص محمود بن أحمد الطحان في تيسير مصطلح الحديث :
المَشهور
1- تعريفه:
أ*) لغة : هو اسم مفعول من " شَهَرْتٌ الأمر " إذا أعلنته وأظهرته وسمى بذلك لظهوره .
ب*)اصطلاحاً: ما رواه ثلاثة ـ فأكثر في كل طبقة ـ ما لم يبلغ حد التواتر.
2- مثاله:
حديث: " أن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه ..... "
3- المٌسْتَفِيض:
أ*) لغة: اسم فاعل من " استفاض " مشتق من فاض الماء وسمى بذلك لانتشاره.
ب*)اصطلاحاً : اختلف في تعريفه على ثلاثة أقوال وهي :
1- هو مرادف للمشهور .
2- هو أخص منه ، لأنه يشترط في المستفيض أن يستوي طرفا إسناده ، ولا يشترط ذلك في المشهور .
3- هو أعم منه أي عكس القول الثاني .
4- المشهور غير الاصطلاحي:
ويقصد به ما اشتهر على الألسنة من غير شروط تعتبر، فيشمل:
أ*- ما له إسناد واحد .
ب*- وما له أكثر من إسناد .
ت*- وما لا يوجد له إسناد أصلا .
5) أنواع المشهور غير الاصطلاحي:
له أنواع كثيرة أشهرها :
أ*- مشهور بين أهل الحديث خاصة : ومثاله حديث أنس " أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قنت شهراً بعد الركوع يدعو على رِعْلٍ وذَكْوان "
ب*- مشهور بين أهل الحديث والعلماء والعوام: مثاله " المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده "
ت*- مشهور بين الفقهاء: مثاله حديث " أبغض الحلال إلى الله الطلاق "
ث*- مشهور بين الأصوليين: مثاله حديث " رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه " صححه ابن حبان والحاكم .
ج*- مشهور بين النحاة : مثاله حديث " نِعْمَ العبدٌ صٌهَيْبُ لو لم يَخَفِ الله لم يَعْصِهِ " لا أصل له .
ح*- مشهور بين العامة : مثاله حديث " العجلة من الشيطان" أخرجه الترمذي وحسنه .
6- حكم المشهور :
المشهور الاصطلاحي وغير الاصطلاحي لا يوصف بكونه صحيحاً أو غير صحيح ، بل منه الصحيح ومنه الحسن والضعيف بل والموضوع ، لكن إن صح المشهور الاصطلاحي فتكون له ميزة ترجحه على العزيز والغريب .
7- أشهر المصنفات فيه :
المراد بالمصنفات في الأحاديث المشهورة هو الأحاديث المشهورة على الألسنة وليس المشهورة اصطلاحاً ، ومن هذه المصنفات .
أ*- المقاصد الحسنة فيما اشتهر على الألسنة للسخاوي .
ب- كشف الخفاء ومزيل الإلباس فيما اشتهر من الحديث على السنة الناس للعجلوني .
جـ- تمييز الطيب من الخبيث فيما يدور على ألسنة الناس من الحديث لابن الديبغ الشيباني .
في تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي ( 10 / 328):
(فإن أهل الحديث يستغربون الحديث) أي يجعلونه غريبا ويطلقون عليه اسم الغريب.
(لمعان) أي لوجوه عديدة
(فهذا حديث تفرد به حماد بن سلمة عن أبي العشراء) فهذا الحديث غريب لتفرد حماد بن سلمة بروايته عن أبي العشراء ويقال له الفرد المطلق
(وإن كان هذا الحديث مشهورا عند أهل العلم فإنما اشتهر من حديث حماد بن سلمة لا نعرفه إلا من حديثه) يعني أن هذا الحديث غريب لتفرد حماد بن سلمة عن أبي العشراء ومشهور عند أهل العلم لاشتهاره عن حماد بن سلمة فرواه عنه غير واحد كعفان وهدبة بن خالد وإبراهيم بن الحجاج وحوثرة بن أشرس فإنهم كلهم رووا هذا الحديث عن حماد بن سلمة عن أبي العشراء عن أبيه كما في مسند الإمام أحمد
(يعني) هذا بيان وتفسير لما قبله
(ورب رجل من الأئمة يحدث بالحديث لا يعرف إلا من حديثه ويشتهر الحديث لكثرة من روى عنهم) كحماد بن سلمة فإنه إمام الأئمة حدث بحديث أبي العشراء المذكور عن أبيه لا يعرف هذا الحديث إلا عنه ثم اشتهر عنه هذا الحديث لكثرة من روى عنه كما عرفت.
"...والناظر في طرق هذا الحديث يظهر له عدم مطابقة هذا المثال للمشهور الاصطلاحي عند المؤلف الفاضل، وهو: ( ما رواه ثلاثة فأكثر -في كل طبقة- مالم يبلغ حد التواتر).
فقد رواه جماعة كثيرون، عن هشام بن عروة، عن أبيه عروة بن الزبير، عن عبدالله بن عمرو بن العاص.
فهو مشهور عن هشام.
ولم يتفرد به هشام عن أبيه، بل تابعه يحيى بن أبي كثير وأبوالزناد، وأبو الأسود محمد بن عبدالرحمن يتيم عروة، ومحمد بن شهاب الزهري -في إحدى الروايتين عنه-، عن هشام؛ كلاهما عن عروة به.
فهو مشهور عن عروة أيضا.
لكن عروة، لم يتابعه -فيما نعلم- إلا رجل واحد، وهو: عمر بن الحكم بن ثوبان، وحديثه في صحيح مسلم.
فعلى هذا؛ لا يكون الحديث مشهورا بالمعنى الاصطلاحي عند المؤلف الفاضل؛ لعدم روايته في هذه الطبقة -وهي طبقة التابعين- ثلاثة من الرواة، بل رواه اثنان فقط، فهو -بمقتضى تعريف المؤلف الفاضل- عزيز لا مشهور...
...فالحديث ليس مشهورا بالمعنى الاصطلاحي في طبقة الصحابة، بل هو في هذه الطبقة غريب أو عزيز، ولا في طبقة التابعين، بل هو فيها عزيز ؛ لما سبق. والله أعلم.
تنبيه: كلامنا هنا إنما ينصب على نفي شهرة الحديث بالمعنى الاصطلاحي؛ بهذه السياقة وتلك الألفاظ، وإلا فإن معنى الحديث له ما يشهد له..." .
[المصدر: إصلاح الاصطلاح]
في الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث ( 2 / 455 ):
" والشهرة أمر نسبي، فقد يشتهر عند أهل الحديث أو يتواتر ما ليس عند غيرهم بالكلية.
ثم قد يكون المشهور متواترا أو مستفيضا، وهو (1) ما زاد نقلته على ثلاثة.
وعن القاضي الماوردي: أن المستفيض أقوى من المتواتر!
وهذا اصطلاح منه.
__________________________
(1)أي: المستفيض.
وأما المشهور: فهو ما رواه أكثر من اثنين، كما في (شرح النخبة) لابن حجر.
وأما المتواتر: فقد اختلفوا اختلافا كثيرا في عدده، كما هو مشروح في (المسودة) (ص236) من أربعة فصاعدا.
وجزم فيه (235) بأنه ( لا يعتبر في التواتر عدد محصور، بل يعتبر ما يفيد العلم على حسب العادة في سكون النفس إليهم، وعدم تأتي التواطؤ على الكذب منهم؛ إما لفرط كثرتهم، وإما لصلاحهم ودينهم ونحو ذلك) [ الشيخ الألباني رحمه الله]
المشهور اللغوي (غير الاصطلاحي):
ويُقصَد به الشهرة؛ أي: معروف لدَى الناس، فالمشهور اللُّغوي يُمكن ألاَّ يكونَ حديثًا أصلاً، يُمكِن أن يكونَ كلامًا، أو أيَّ شيء؛ لأنَّه لُغويًّا متعارَفٌ عليه.قسَّم العلماء الأحاديث المشهورة (غير الاصطلاحي) إلى:
1- مشهورٌ عند المحدِّثين: ((أنَّ النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - قنَت شهرًا يدْعو على رِعْل وذكْوان)).2- مشهورٌ عند الفقهاء: ((إنَّ أبغضَ الحلالِ عندَ الله الطَّلاق)).3- مشهورٌ عند العوامِّ: ((العَجَلة مِن الشَّيطان)).4- مشهورٌ عند الأطبَّاء: ((المَعِدة بيتُ الدَّاء))، وهو ليس حديثًا، ولكنَّه مِن قولِ الحارثِ بن كِلدة طبيبِ العرَب.5- مشهورٌ عند الأُدباء: ((أدَّبَني ربِّي فأحسنَ تأديبي))، وهو حديثٌ ضعيف.6- مشهورٌ عند النحاة: قولُ النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((نِعم العبدُ صهيبٌ! لو لم يَخفِ اللهَ لم يَعْصِه))، هذا الحديثُ مشهورٌ عندَ النحاة؛ لأنَّ فيه نُكتةً نحوية مِثل الآية: ﴿ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ﴾ [فاطر: 28].7- مشهورٌ عند الأصوليِّين: ((رُفِع عن أمَّتي الخطأُ والنسيانُ وما اسْتُكرِهوا عليه)).
رابط الموضوع: http://www.alukah.net/sharia/0/38939/#ixzz3zn9PISqh
نفع الله بكم.
للرفع
في مكتبتي من التصانيف في موضوع الأحاديث المشتهرة على الألسنة غير ما ذكرتم:
- اللآلئ المنثورة في الأحاديث المشهورة، للإمام الزركشي (ت 794 هـ)، طبع بتحقيق محمد بن لطفي الصباغ، المكتب الإسلامي ، الطبعة الأولى سنة 1417هـ / 1996م.
- مختصر المقاصد الحسنة ، لمحمد بن عبد الباقي الزرقاني (ت 1122 هـ )، تحقيق محمد بن لطفي الصباغ، طبعه مكتب التربية العربي لدول الخليج سنة 1424هـ / 2003م.
- أسنى المطالب في أحاديث مختلفة المراتب، للشيخ محمد درويش الحوت رحمه الله ، طبع في دار الكتاب العربي بيروت.
- (المشتهر من الحديث الموضوع والضعيف والبديل الصحيح)، للدكتور عبد المتعال محمد الجبري، مكتبة وهبة، القاهرة.
وأفضل كتب الأحاديث المشهورة على الألسنة - فيما أرى - كتاب المقاصد الحسنة للسخاوي ، وذلك لعلو كعب صاحبه في هذا العلم ، رحمه الله وأنزل على قبره شآبيب الرحمات.
بارك الله فيكم
قال الشيخ د. أبو حفص محمود بن أحمد الطحان في تيسير مصطلح الحديث :
العَـــزيز
1- تعريفه:
أ*- لغة: هو صفة مشبهة من " عَزَّ يَعِزّ" بالكسر أي قَلَّ و نَدَرَ، أو من "عَزَّ يَعّزُّ" بالفتح، أي قوي واشتد، وسمي بذلك أما لقلة وجوده وندرته. وأما لقوته بمجيئه من طريق آخر.
ب- اصطلاحاً: أن لا يقل رواته عن اثنين في جميع طبقات السند.
2- شرح التعريف :
يعني أن لا يوجد في طبقة من طبقات السند أقلٌّ من اثنين أما إن وجد في بعض طبقات السند ثلاثة فأكثر فلا يضر ، بشرط أن تبقي ولو طبقة واحدة فيها اثنان ، لأن العبرة لأقل طبقة من طبقات السند .
هذا التعريف هو الراجح كما حرره الحافظ ابن حجر
3- مثاله:
ما رواه الشيخان من حديث أنس ، والبخاري من حديث أبي هريرة أن رسول صلي الله عليه وسلم قال : " لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبَّ إليه من والده وولده والناس أجمعين"
ورواه عن أنس قتادة وعبد العزيز بن صهيب ، ورواه عن قتادة شعبة وسعيد ورواه عن عبدالعزيز إسماعيل بن عٌلَيَّه وعبدالوارث ، ورواه عن كل جماعة .
4- أشهر المصنفات فيه :
لم يصنف العلماء مصنفات خاصة للحديث العزيز، والظاهر أن ذلك لقلته ولعدم حصول فائدة مهمة من تلك المصنفات.
لأن وصف الحديث بكونه عزيزًا أو مشهورًا، لا علاقة له بصحة الحديث أو بضعفه، وعليه فلا دخل هنا لمسألة عدالة الرواة.
فقد يكون الحديث عزيزًا وهو ضعيف أو مشهورًا وهو ضعيف.
ومن فوائد معرفة الغريب والعزيز والمشهور: الترجيح عند التعارض؛ فاعتبار ذلك في طبقة الصحابة له فائدة هنا؛ بحيث لو تعارض حديث مروي عن صحابي واحد مع حديث مروي عن جمع من الصحابة، فإنه يقدم المشهور على الغريب.