الفصل بين الصفة والموصوف
الفصل بالفاعل
الفصل بالمبتدأ المؤخر
تقوم اللغة على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، والإنسان يتحدث بمستويات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ليكون بعيدا عن اللبس والتناقض وهو غاية كل لغة من لغات العالم كما هو الحال في قوله تعالى:" يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا " حيث فصل بين الصفة "لم تكن آمنت من قبل " والموصوف "نفسا " بواسطة الفاعل "إيمانها"وذلك بسبب أهمية الفاعل للفعل ، وتأخير هذا الفاعل يضعف العلاقة المعنوية بينه وبين الفعل ،وقد تم هذا الفصل رغم قوة العلاقة المعنوية بين الصفة والموصوف ، ورغم أن القاعدة النحوية تمنع الفصل بين الصفة والموصوف ، ولولا أهمية هذا الفاصل لما تم الفصل بين الصفة والموصوف.
وقال تعالى:"أفي اللهِ شكٌ فاطرِ السموات والأرض يدعوكم ليغفر لكم "فقد فصل بين الصفة والموصوف بواسطة المبتدأ المؤخر،بسبب الأهمية المعنوية بين المبتدأ والخبر،وتأخيرال مبتدأ إلى ما بعد الصفات يضعف العلاقة المعنوية بينه وبين الخبر المتقدم ،كما أن تأخير المبتدأيجعل التركيب قلقا ،ولهذا فقد وُضع هذا المبتدأ في أفضل مكان.
وبهذا يتضح أن اللغة تقوم على الأهمية المعنوية ، وأن الإنسان يتحدث بمستويات تحت رعاية الاحتياج المعنوي وعلامات أمن اللبس.