إذا فسدت عمرة المسلم أو حَجُّه وكان يجب عليه القضاء لتك العمرة أو الحج ، وجهل بوجوب القضاء عليه ، لكنه أحرم بعمرة جديدة في رمضان وفي غيره يريد الأجر دون نية قضاء تلك العمرة ، وكذلك أحرم بالحج دون نية قضاء ذلك الحج ، وأتم ذلك دون فساد لعمرته أوحجه ، هل يجب عليه بعد ذلك الإحرامُ بعمرة جديدة بنية القضاء ، لأنه لم ينو القضاء ؟ أم يقع مافعله من عمرة وحج على القضاء .
مع العلم بأنه لايصح القياس على الصلاة والصيام ، فلابد من نية في قضاء الصلاة والصيام لمن فسدت صلاته وصيامه ، وذلك لأن الصلاة يتكرر وجوبها ، وكذلك الصيام يتكرر وجوبه
فلو أنه فسد عليه أيام من رمضان وجاء رمضان من السنة القادمة فعليه صيامٌ جديد واجب مستقل الوجوب ، فلايقع عن فساد صومه الأول ، وكذلك الحال في الصلاة .
أما الحج والعمرة فوجوبها ليس متكررا ، وإنما مرةٌ في العمر .