تبادل الأهمية المعنوية بين الركوع والسجود
تبادل التقديم بين الركوع والسجود
يترتب الكلام من الخاص إلى العام أصلا ومن العام إلى الخاص عدولا ،وهو يترتب بحسب الأهمية المعنوية في الأصل وفي العدول عن الأصل ، ومن الآيات الكريمة التي تترتب من الخاص إلى العام قوله تعالى :"يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير "(الحج 77)فذكر أربعة أشياء أخصها الركوع الذي لا يشرع إلا في الصلاة فلا يسن الإتيان به منفردا فهو أخص مما بعده ،ثم ذكرالسجود الذي يشرع وحده كسجود الشكر والتلاوة ويشرع في الصلاة فهو أعم من الركوع ،ثم جاء بالعبادة وهي أعم من السجود ثم فعل الخير العام المتضمن لذلك كله ، ومن الآيات الكريمة التي تترتب بحسب الأهمية المعنوية من العام إلى الخاص عدولا عن الأصل قوله تعالى:"يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي "(آل عمران 43) حيث تقدم السجود على الركوع لتقدم القنوت الذي هو أعم من السجود ، والسجود أعم من الركوع ، وأقرب إلى القنوت ولهذا تقدم عل الركوع لتترتب الآية الكريمة من العام إلى الخاص .