ولكنها ليست على البال
حينما افتخر العالِم والداعية والأستاذ الجامعي والطبيب والصيدلي والقاضي والمهندس والتاجر والرجل والمرأة ... بالجلوس والاعتصام لأكثر من يوم في الطريق من أجل هدف سياسي وإسقاظ نظام فاسد ( كما حدث في ثورة 25 يناير ).
وحينما خرج هؤلاء وساروا في الشوارع والطرقات لنفس الغرض ، وأغراض أخرى سياسية كترشيح في برلمان وانتخابات حزبية ، يسلمون على المارة ويقولون لهم : انتخبونا فنحن الأفضل !!

بعد عرض ما سبق ... للأسف حينما نطلب العمل مثل ما سبق وأكثر من ذلك فننزل إلى الناس لننصحهم وندعوهم إلى الله ونأمرهم بالمعروف وننهاهم عن المنكر بحكمة وموعظة حسنة ... يقولون لنا : ( ده مش من مقامنا ننزل الشارع علشان كده ، أمال المساجد إيه لازمتها ) .
أيقنتُ من هذ الكلام أنها ليست على البال ... وهي الدعوة إلى الله ... وأن الأمر مناصب واستحواذ وكراسي وشعب الله المختار ....