امتن الله على عباده في السنة بيومين يجازيهم فيهما و يغفر لهم و ندبهم للتسامح فيما بينهم ليجدد في الأمة دينها و ليكون الجزاء أوفره امتن عليهم بعشر يتنافس فيها المتنافسون و يجاهد فيها المجاهدون نعمة منه و فضلا
امتن الله على عباده في السنة بيومين يجازيهم فيهما و يغفر لهم و ندبهم للتسامح فيما بينهم ليجدد في الأمة دينها و ليكون الجزاء أوفره امتن عليهم بعشر يتنافس فيها المتنافسون و يجاهد فيها المجاهدون نعمة منه و فضلا
و الذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا و إن الله لمع المحسنين
و ما هذه الحيوة الدنيا إلا لهو و لعب و إن الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون
عموم " العمل الصالح أحب " لا يخصص بقول عائشة " ما صام رسول الله"
فالقول له عموم بخلاف الفعل لا عموم له
قول الطحاوي رحمه الله
"فَكَانَ جَوَابُنَا لَهُ فِي ذَلِكَ : بِتَوْفِيقِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنَّهُ قَدْ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَكُنْ يَصُومُ فِيهَا عَلَى مَا قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ؛ لِأَنَّهُ كَانَ إذَا صَامَ ضَعُفَ عَنْ أَنْ يَعْمَلَ فِيهَا مَا هُوَ أَعْظَمُ مَنْزِلَةً مِنْ الصَّوْمِ ، وَأَفْضَلُ مِنْهُ مِنْ الصَّلَاةِ ، وَمِنْ ذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ"
يظهر لي أن هذا غير صحيح لأنه كان يصوم في رمضان و لا يضعف عن العمل
أظن أن العلماء يعلمون ذلك ، لكن قد يكون بدر إلى أذهانهم أنه ربما يكون في أيام العشر ما هو أشغل منه في رمضان وغيره . أقول : ربما . وكلام العلماء في هذه المسألة مسطور في كتبهم .
ورمضان فرض لا يسع أحد تركه ، بخلاف العشر ، فقد حث عليه ، وتركه لأمر أهم . والله أعلم .
قوله "و لا الجهاد"
و معلوم أن الجهاد فيه بذل النفس لله و هي أغلى ما يملك العبد و فيه تعلق القلب بالله توكلا و رجاء و مراقبة و ذكرا و انقطاعا عن الدنيا
فعلى العبد أن يكون في العشر كحال المجاهد المرابط و يكون هذا بحق أحب العمل إلى الله