تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 28

الموضوع: للمناقشة (5) هل في القرآن مجاز ؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي للمناقشة (5) هل في القرآن مجاز ؟

    يا جماعة الخير ما قولكم دام فضلكم ؟
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  2. افتراضي رد: للمناقشة (5) هل في القرآن مجاز ؟

    المسألة فيها خلاف واسع ومشهور، فهناك من يثب المجاز، وهناك من ينفيه، وهناك من يرى أن الأمر لا يعدو إلَّا أن يكون خلافًا لفظيًا.
    وقد استوعب شيئًا كبيرًا من هذا، الشيخ محمد الأمين الشنقيطي في رسالته الماتعة: "منع المجاز في المنزل للتعبد والإعجاز"، فهل طالتعها؟.
    أبو عاصم أحمد بن سعيد بلحة.
    حسابي على الفيس:https://www.facebook.com/profile.php?id=100011072146761
    حسابي علي تويتر:
    https://twitter.com/abuasem_said80

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    513

    افتراضي رد: للمناقشة (5) هل في القرآن مجاز ؟

    إذا أردت فهم هذه المناقشة فعليك بعلم البلاغة و بدونها لن تفهم شيئا
    و الذي أميل إليه أن الخلاف بين أهل السنة لفظي
    و إذا أردت المناقشة لا بأس لكن على أساس من البلاغة و الذي لا يعرف البلاغة لا يمكن أن يفهم
    قال بن عمــر
    "مجلس فقـــه خيـــر من عبـــادة ستيــن سنـــة"

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي رد: للمناقشة (5) هل في القرآن مجاز ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بوقاسم رفيق مشاهدة المشاركة
    إذا أردت فهم هذه المناقشة فعليك بعلم البلاغة و بدونها لن تفهم شيئا
    و الذي أميل إليه أن الخلاف بين أهل السنة لفظي
    و إذا أردت المناقشة لا بأس لكن على أساس من البلاغة و الذي لا يعرف البلاغة لا يمكن أن يفهم
    حبذا لو ذكرت لنا كلام أهل البلاغة .
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    513

    افتراضي رد: للمناقشة (5) هل في القرآن مجاز ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة مشاهدة المشاركة
    حبذا لو ذكرت لنا كلام أهل البلاغة .
    لا المسألة ليس ذكر كلام أهل البلاغة ثم الترجيح
    المسألة إذا درست البلاغة استشعرت بلاغة القرآن و جمال تراكيبه و صوره و وقفت على معاني الإيجاز و غرضه و الاطناب و تفصيله و الحذف و روعته و استحسنت التشبيه في موضعه و الاستعارة في مكانها و طباق الالفاظ و الجمل و تأديتها للمعاني بعمق إلى غير ذلك
    لكن لو حملت الألفاظ على الحقيقة العرفية لانطمس ما سبق و كان تعاملك مع النصوص تعاملا جامدا و كأن القرآن كتاب علمي لا أدبي آخذا بألباب السامعين مذهلا للناظرين مطأطئا لرؤس البلغاء معجزا للنابهين و النابغين
    كما أن ترجيح هذا القول على نظيره يعطي فرصة لعبث العابثين من أهل الزيغ فيتجوزوا في المجاز لأبعد حدوده فيبطلوا به ما أحق الله
    و الحق وسط بين رذيلتين و الموفق من وفقه الله للجمع بين الحسنيين و الله الهادي إلى سواء السبيل
    قال بن عمــر
    "مجلس فقـــه خيـــر من عبـــادة ستيــن سنـــة"

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي رد: للمناقشة (5) هل في القرآن مجاز ؟

    اعلم أن العلماء مختلفين في مسألة : هل في اللغة مجاز أم لا ؟ ومن ثمَّ هل في القرآن مجاز أم لا ؟
    فقد منع ابن تيمية وتلميذه ابن القيم وقوع المجاز في اللغة([1])، وهذا ما رجع إليه ابن عثيمين بعد قوله بجواز المجاز .
    أما المجاز في القرآن فمن منع المجاز في اللغة فمن باب أولى منعه في القرآن، ومن مال إلى جواز وقوع المجاز في القرآن، قال بشرط منعه في آيات الصفات، وممن قال بهذا الشافعي و الخطيب البغدادي .
    ومن منع المجاز في القرآن من أهل السنة منعه سدًا للذريعة، حتى لا يكون مدخل لتأويل الصفات .([2])

    انظر الرسالة، للشافعي ( 62 – 63 )، والفقيه والمتفقه، للخطيب البغدادي ( 1/65 )، وشرح الأصول من علم الأصول لابن عثيمين ( 74 - 86 )، ومعالم الفقه للجيزاني ( 110 – 115 ) .


    ([1]) قد نازع صاحب كتاب : ( المجاز في اللغة والقرآن )، وهو الأستاذ الدكتور عبد العظيم المطعني، نسبة القول بعدم وقوع المجاز في اللغة، لابن تيمية وابن القيم، وخَلُص إلى أن ابن تيمية وكذا تلميذه ابن القيم يقولان بوقوع المجاز في اللغة والقرآن، دون وقوعه – أي المجاز - في آيات الصفات، ووافقه صاحب كتاب موقف السلف من المجاز في الصفات ( 169 – 173 )، الدكتور محمد محمد عبد العليم دسوقي .


    ([2]) بعد أن سطرت هذا الكلام وقع في يدي كتاب ماتع وشافي في هذه المسألة، وهو كتاب : ( موقف السلف من المجاز في الصفات، الرد العلمي على آراء البلاغيين من خلال كتابات سعد الدين التفتازاني (23 – 25) للأستاذ الدكتور محمد محمد عبد العليم دسوقي أساذ البلاغة والنقد المساعد بكلية اللغة العربية جامعة الأزهر بالقاهرة، حيث قال : ( لاقت قضية وقوع المجاز في محكم التنزيل بصفة عامة ووقوعه في صفات الله – تعالى – خاصة، لغطًا كثيرًا طوال الحقب الماضية حتى ما خلا مكان من دولة الإسلام على مدى العصور والأزمان، من الحديث عنها وإثارتها .
    وعلى الرغم من بيان وجه الصواب في هذه القضية التي حسبوها شائكة كلما أثيرت، وأنه ينحصر في وجوب إثباتها على النحو اللائق برب العزة سبحانه على الحقيقة لا المجاز على ما قضت به أدلة العقل والنقل وانعقد عليه إجماع الأمة، إلا أنها – و إلى يوم الناس هذا – لا تزال تستحوذ على فكر الكثير من البلاغيين وينشغل بالحديث عنها العديد من الباحثين والمعنيين بتلقي العلوم الشرعية، وما تفتأ كذلك تثار بشكل أو بآخر ويدور حولها ذات اللغط ونفس الشغب الذي أحدثته من قبل .
    وقد كتب الدكتور علي العماري رسالة موجزة سماها ( الحقيقة والمجاز في القرآن )، ناقش فيها حجج المنكرين للمجاز، وأفرغها مما تنهض به، وأكد : أنه من الممكن أن نعتقد مذهب السلف في الأسماء والصفات – وهو مذهب قويم سليم – دون أن ننكر المجاز، وأن كثيرًا من المثبتين للمجاز يدينون بمذهب السلف في إثبات الأسماء والصفات )، ولم يؤثر – والكلام هنا للدكتور أبي موسى – إثبات المجاز شيئًا من عقيدتهم، وهذه الرسالة الموجزة – والكلام لا يزال للدكتور أبي موسى – جديرة بأن تكون جزءًا مهمًا في تراث هذه القضية ) .
    وكان الأستاذ الدكتور عبد العظيم المطعني – تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته – قد تتبع آراء اللغويين والنحاة والأدباء والنقاد والإعجازيين والبلاغيين والمفسرين والمحدثين، وأفاض في كل ما دبجه جميع أولئك من آراء واستدلالات حول هذه القضية الشديدة الحساسة، وأشار إلى أن منشأ الخلاف هو : ( البحث في أسماء الله وصفاته، فقد وردت في القرآن الكريم نصوص يوهم ظاهرها المشابهة بالحوادث، مثل إثبات اليد لله سبحانه والوجه والعين والمعية والقرب، والمجيء والاستواء، وفي الحديث الشريف وردت نسبة القدم والإصبع والصورة والنزول والضحك والكف لله تعالى، مع أن القرآن نصًّا عاصمًا من اعتقاد التشبيه والتجسيم وأية مماثلة، وهو قوله تعالى : ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ) الشورى : 11
    في إشارة منه إلى وجوب إثبات الله لنفسه وصح عن الرسول الكريم إثباته له سبحانه، لكون الكلام عن الصفات فرع عن الكلام عن الذات، فكما لا مثل له في ذاته لا مثل له في صفاته، وانتهى إلى القول بأن المجاز في القرآن موجود، ولكن يحظر إعماله إذا أدى إلى محظور، وهو التعطيل الذي يلهج به منكرو المجاز كثيرًا، وهذا تقييد للمجاز وليس إبطالًا له جملة وتفصيلًا ) .
    كما أنصف صاحب كتاب : ( البيان عند الشهاب الخفاجي )، وأعجبني كلامه كثيرًا حين جمع شتات هذه القضية الخطيرة ولخصها في قوله : ( من العلماء من يولع في ذلك بالمجاز ويغالي في ذلك لدرجة تجعله يقول أن اللغة كلها مجاز كابن جني، ومنهم من يتشدد حتى يصل إلى القول بنفي المجاز كلية من اللغة فضلًا عن وقوعه في كتاب الله عز وجل كابن تيمية، ومنهم من يرى أن اللغة مشتملة على المجاز بكل صوره؛ لكنه يرى أن المجاز غير واقع في كتاب الله تعالى تنزيهًا له عن الطعن فيه بوقوع الكذب أولًا، وبنسبة العجز لله سبحانه وتعالى عن التعبير بالحقيقة ثانيًا ) .
    ثم خَلُص فضيلته أيضًا من ذلك إلى القول بأن : ( من العلماء المعتدلين من يذهب إلى أن المجاز واقع في القرآن، إلا أنه يجب تنزيه صفات الله سبحانه وتعالى وكل ما أخبر به عن نفسه، وعن القول بوقوع المجاز فيه؛ لأن الله تعالى ليس كمثله شيء ) .





    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  7. #7

    افتراضي رد: للمناقشة (5) هل في القرآن مجاز ؟

    المجاز طاغوت كما سماه ابن القيم وقد رده من أوجه كثيرة وهو محدث غير معروف في القرون الأولى وقد أحدثه أهل البدع لضرب آيات الصفات وتعطيلها .
    وكما سبق التفصيل أن من أهل السنة من أثبت المجاز ولكن بمنع ذلك بالوقوع في آيات الصفات .
    والكلام كله حقيقة وأي كلام فيه مجاز يجد له من يمنع ذلك مخرجا .

    والله الموفق .

  8. #8

    افتراضي رد: للمناقشة (5) هل في القرآن مجاز ؟

    بسم الله
    والصلاة والسلام على رسول الله
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة مشاهدة المشاركة
    ... لكنه يرى أن المجاز غير واقع في كتاب الله تعالى تنزيهًا له عن الطعن فيه بوقوع الكذب أولًا، وبنسبة العجز لله سبحانه وتعالى عن التعبير بالحقيقة ثانيًا ) .

    أما الطعن في كتاب الله بوجود ا
    لكذب فيه من خلال المجاز فطعن سخيف لا يستحق الالتفات إليه ولا الخوف وقوعه، لأن المجاز أصلا مبني على قلب الحقائق، وهو أسلوب من أساليب التعبير لا نوع من أنواع الكذب. ولن يجعلَ المجازَ نوعا من أنواع الكذب إلا من أراد أن ينادي على نفسه بين الناس بالحمق أو الجهل في أخف الأحوال. فلم الخوف إذن ؟
    وأما أن يكون المجاز مدعاة لنسبة العجز لله تعالى عن التعبير بالحقيقة فعكسه هو الصحيح. إذ لو خلا كلامه تعالى من التعبير بالمجاز لحق
    عندئذ للطاعنين أن يطعنوا فيه بكل سهولة، وذلك لأن المجاز من الأساليب الراقية المعجزة التي يعجز عن فهم معانيها كثير من الناس فضلا عن أن يبدعوها.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة مشاهدة المشاركة
    ثم خَلُص فضيلته أيضًا من ذلك إلى القول بأن : ( من العلماء المعتدلين من يذهب إلى أن المجاز واقع في القرآن، إلا أنه يجب تنزيه صفات الله سبحانه وتعالى وكل ما أخبر به عن نفسه، وعن القول بوقوع المجاز فيه؛ لأن الله تعالى ليس كمثله شيء ) .

    قد أخبر الله تعالى عن نفسه بالمجاز صراحة من خلال حديث قدسي
    في صحيح مسلم، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إن الله عز وجل يقول يوم القيامة يا ابن آدم مرضت فلم تعدني قال يا رب كيف أعودك وأنت رب العالمين قال أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلم تعده أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده ... " الحديث
    ففسر الله تعالى في نفس الحديث ما كان مشكلا ليبين لنا بأوضح عبارة أنه عز وجل قد
    يعبر عن نفسه بالمجاز إن شاء من دون مانع.
    وهذا الحديث من أقوى حجج القائلين بإمكان وجود المجاز في الصفات
    . لكن أخطأ البعض فظنهم يجعلون كل الصفات مجازية وهذه فرية كبيرة. فلا خلاف أن مثل صفة الكرم أو القوة هي مما لا يتصور فيه مجاز ولا تأويل.
    وإنما ذهبوا إلى التأويل في الصفات - والتأويل من لوازم القول بالمجاز - منعا من حصول اللبس في الأذهان أو الوقوع في المحذور، ولم يجزموا أن تأويلهم هو مراد الله تعالى قطعا، ولو فعلوا لكان ذلك هو المذموم في كلامهم.
    وقد أول من السلف كثير، منهم ابن عباس رضي الله عنه
    والإمام أحمد رحمه الله وغيرهما، حتى لقد جمع بعضهم أكثر من 300 تأويل للسلف الصالح في آيات الصفات في بحث مستقل.
    ومنتهى العلم إلى الله.

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي رد: للمناقشة (5) هل في القرآن مجاز ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد المهيمن السلفي مشاهدة المشاركة

    والكلام كله حقيقة وأي كلام فيه مجاز يجد له من يمنع ذلك مخرجا .

    والله الموفق .
    بارك الله فيك ، وماذا عن قول العرب رأيت أسدًا ، وهو يعني أنه رأى رجلًا .
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  10. #10

    افتراضي رد: للمناقشة (5) هل في القرآن مجاز ؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد المهيمن السلفي مشاهدة المشاركة
    المجاز طاغوت كما سماه ابن القيم وقد رده من أوجه كثيرة وهو محدث غير معروف في القرون الأولى وقد أحدثه أهل البدع لضرب آيات الصفات وتعطيلها .
    وكما سبق التفصيل أن من أهل السنة من أثبت المجاز ولكن بمنع ذلك بالوقوع في آيات الصفات .
    والكلام كله حقيقة وأي كلام فيه مجاز يجد له من يمنع ذلك مخرجا .

    والله الموفق .
    وماذا عن قوله تعالى {وَلَنَبْلُوَنّك ُمْ حَتّـٰى نَعْلَمَ ٱلمُجَـٰهِدِي َ مِنْكُمْ وَٱلصّـٰبِرِينَ} سورة محمد/31
    أليس ظاهرها إخبار الله تعالى عن نفسه بالعلم الحادث الذي يتجدد بتجدد الأحداث ؟
    لكن الاجماع واقع على انتفاء ذلك في حقه تعالى وأن علمه أزلي لا يتجدد لأن الله تعالى يخفى عليه شيء حتى يحتاج إلى أن ينتظر وقوع الحدث ليعلم ما وراءه.
    ومعنى الآية كما في تفسير الطبري : (( حتى يعلم حزبي وأوليائي أهل الجهاد في الله منكم ، وأهل الصبر على قتال أعدائه ، فيظهر ذلك لهم ، ويعرف ذوو البصائر منكم في دينه من ذوي الشك والحيرة فيه ، وأهل الإيمان من أهل النفاق ، ونبلو أخباركم ، فنعرف الصادق منكم من الكاذب .
    وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ))
    اهـ
    أليس هذا صرفا لظاهر العبارة إلى غير ما يفهم منها ؟
    لكن العرب في عهد النبوة أقحاح يدركون معاني أمثال هذه الآية بلا تكلف لجريان المجاز على ألسنتهم جريان الماء والهواء.
    فإن لم يكن هذا مجازا متعلقا بصفة من صفات الله تعالى فلا مجاز على وجه الأرض.
    ومن جوز التأويل في هذه الآية ومنعه في غيرها فقد تحكم في شرع الله بلا دليل.

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي رد: للمناقشة (5) هل في القرآن مجاز ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الواحد بن عبد الصمد مشاهدة المشاركة
    لأن الله تعالى يخفى عليه شيء حتى يحتاج إلى أن ينتظر وقوع الحدث ليعلم ما وراءه.
    .
    الصواب : لأن الله لا يخفى عليه شيء حتى يحتاج إلى أن ينتظر وقوع الحدث ليعلم ما وراءه.


    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي رد: للمناقشة (5) هل في القرآن مجاز ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الواحد بن عبد الصمد مشاهدة المشاركة
    فإن لم يكن هذا مجازا متعلقا بصفة من صفات الله تعالى فلا مجاز على وجه الأرض.
    ومن جوز التأويل في هذه الآية ومنعه في غيرها فقد تحكم في شرع الله بلا دليل.

    بارك الله فيك ، أحتاج منك أن تبيِّن وتوضيح لي الجملة الأخيرة .
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  13. #13

    افتراضي رد: للمناقشة (5) هل في القرآن مجاز ؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة مشاهدة المشاركة

    بارك الله فيك ، أحتاج منك أن تبيِّن وتوضح لي الجملة الأخيرة .
    بداية أعتذر عن الخطإ الذي وقع مني سهوا، وأشكركم على تداركه وتصحيحه.
    أما كلامي في آخر جملة فأبينه بعبارة أوضح إن شاء الله تعالى.
    فالمجاز كما تعلمون هو كلام ظاهره شيء والمراد به شيء آخر مخالف لظاهر العبارة، كما ذكرتم في مثال الأسد الذي يراد به الرجل الشجاع.
    والآية التي أوردتها سابقا وهي قوله تعالى {وَلَنَبْلُوَنّك ُمْ حَتّـٰى نَعْلَمَ ٱلمُجَـٰهِدِي َ مِنْكُمْ وَٱلصّـٰبِرِينَ} ظاهرها شيء والمراد بها شيء آخر فدخلت بذلك في مسمى المجاز.
    فظاهرها أن الله تعالى يبتلي عباده ليعلم بعد الابتلاء من الصادق ومن غير الصادق. وهذا المعنى الظاهر أوضح من أن يحتاج إلى مزيد توضيح.
    لكن المراد منها حقيقة والذي نقله الإمام الطبري عن المفسرين ووافقهم عليه هو ما قد علمتم من أن الله يبتلي من عنده ثم يحصل العلم لحزبه وأوليائه من المؤمنين وليس لله تعالى لأن علمه أزلي محيط بكل شيء ولا يتجدد.
    ولا خلاف أن هذا التفسير مغاير تماما للتفسير الظاهر قبله والذي فيه سوء أدب مع الله تعالى بل كفر بالإجماع.
    ومعلوم أن المجاز في القرآن إنما منعه البعض لمنع التأويل لا غير، أي لإبقاء الكلام على ظاهره ومنع تفسيره بكلام مخالف لهذا الظاهر.
    وبعضهم لم يجد بدا من الاعتراف بوجود المجاز في القرآن بعد سطوع الأدلة على ذلك فخص منعه بآيات الصفات من دون دليل ولا برهان. فعن هذا ومن قبله نتحدث ونعترض بالآية السابقة، إذ لا مفر لهم من تأويل ظاهرها وإبطال قاعدتهم بأنفسهم بصرف ما تدل عليه العبارة في ظاهرها إلى معنى آخر لا يقع في الذهن لأول وهلة. وإن هم خصصوا هذه الآية وحدها بلزوم التأويل فيها فقد تحكموا بلا دليل ولا برهان.
    أرجو أن يكون المعنى واضحا.

  14. #14

    افتراضي رد: للمناقشة (5) هل في القرآن مجاز ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيك ، وماذا عن قول العرب رأيت أسدًا ، وهو يعني أنه رأى رجلًا .
    بالقرينة بارك الله فيك هذا إن وجد من كلام العرب ، وأرجو أن تعطيني مثالا وجدت في كلام العرب يستعملون مثل هذه الجمل وفقك الله .

  15. #15

    افتراضي رد: للمناقشة (5) هل في القرآن مجاز ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الواحد بن عبد الصمد مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم

    وماذا عن قوله تعالى {وَلَنَبْلُوَنّك ُمْ حَتّـٰى نَعْلَمَ ٱلمُجَـٰهِدِي َ مِنْكُمْ وَٱلصّـٰبِرِينَ} سورة محمد/31
    أليس ظاهرها إخبار الله تعالى عن نفسه بالعلم الحادث الذي يتجدد بتجدد الأحداث ؟ قد أرحتني بذكر القرينة الصارفة عن الظاهر المتبادر وفقك الله وهو ما ستذكره تحت ما أنا كاتبه .
    لكن الاجماع واقع على انتفاء ذلك في حقه تعالى وأن علمه أزلي لا يتجدد لأن الله تعالى يخفى عليه شيء حتى يحتاج إلى أن ينتظر وقوع الحدث ليعلم ما وراءه.
    ومعنى الآية كما في تفسير الطبري : (( حتى يعلم حزبي وأوليائي أهل الجهاد في الله منكم ، وأهل الصبر على قتال أعدائه ، فيظهر ذلك لهم ، ويعرف ذوو البصائر منكم في دينه من ذوي الشك والحيرة فيه ، وأهل الإيمان من أهل النفاق ، ونبلو أخباركم ، فنعرف الصادق منكم من الكاذب .
    وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ))
    اهـ
    أليس هذا صرفا لظاهر العبارة إلى غير ما يفهم منها ؟
    لكن العرب في عهد النبوة أقحاح يدركون معاني أمثال هذه الآية بلا تكلف لجريان المجاز على ألسنتهم جريان الماء والهواء.
    فإن لم يكن هذا مجازا متعلقا بصفة من صفات الله تعالى فلا مجاز على وجه الأرض.
    ومن جوز التأويل في هذه الآية ومنعه في غيرها فقد تحكم في شرع الله بلا دليل.
    .............

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي رد: للمناقشة (5) هل في القرآن مجاز ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد المهيمن السلفي مشاهدة المشاركة
    بالقرينة بارك الله فيك هذا إن وجد من كلام العرب ، وأرجو أن تعطيني مثالا وجدت في كلام العرب يستعملون مثل هذه الجمل وفقك الله .
    قال الشاعر :

    أشاب الصغير وأفنى الكبير ... كر الغداة ومر العشي

    فهنا نسب الشاعر فعل الشيب ، والإفناء إلى تعاقب الأيام والليالي ، وهذا لا شك في أنه مجاز . قاله الدكتور النملة في المهذب (2/490) .


    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي رد: للمناقشة (5) هل في القرآن مجاز ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الواحد بن عبد الصمد مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم

    بداية أعتذر عن الخطإ الذي وقع مني سهوا، وأشكركم على تداركه وتصحيحه.
    أما كلامي في آخر جملة فأبينه بعبارة أوضح إن شاء الله تعالى.
    فالمجاز كما تعلمون هو كلام ظاهره شيء والمراد به شيء آخر مخالف لظاهر العبارة، كما ذكرتم في مثال الأسد الذي يراد به الرجل الشجاع.
    والآية التي أوردتها سابقا وهي قوله تعالى {وَلَنَبْلُوَنّك ُمْ حَتّـٰى نَعْلَمَ ٱلمُجَـٰهِدِي َ مِنْكُمْ وَٱلصّـٰبِرِينَ} ظاهرها شيء والمراد بها شيء آخر فدخلت بذلك في مسمى المجاز.
    فظاهرها أن الله تعالى يبتلي عباده ليعلم بعد الابتلاء من الصادق ومن غير الصادق. وهذا المعنى الظاهر أوضح من أن يحتاج إلى مزيد توضيح.
    لكن المراد منها حقيقة والذي نقله الإمام الطبري عن المفسرين ووافقهم عليه هو ما قد علمتم من أن الله يبتلي من عنده ثم يحصل العلم لحزبه وأوليائه من المؤمنين وليس لله تعالى لأن علمه أزلي محيط بكل شيء ولا يتجدد.
    ولا خلاف أن هذا التفسير مغاير تماما للتفسير الظاهر قبله والذي فيه سوء أدب مع الله تعالى بل كفر بالإجماع.
    ومعلوم أن المجاز في القرآن إنما منعه البعض لمنع التأويل لا غير، أي لإبقاء الكلام على ظاهره ومنع تفسيره بكلام مخالف لهذا الظاهر.
    وبعضهم لم يجد بدا من الاعتراف بوجود المجاز في القرآن بعد سطوع الأدلة على ذلك فخص منعه بآيات الصفات من دون دليل ولا برهان. فعن هذا ومن قبله نتحدث ونعترض بالآية السابقة، إذ لا مفر لهم من تأويل ظاهرها وإبطال قاعدتهم بأنفسهم بصرف ما تدل عليه العبارة في ظاهرها إلى معنى آخر لا يقع في الذهن لأول وهلة. وإن هم خصصوا هذه الآية وحدها بلزوم التأويل فيها فقد تحكموا بلا دليل ولا برهان.
    أرجو أن يكون المعنى واضحا.

    بارك الله فيك ، لو أذنت لي بسؤال ، الأصل في القرآن المجاز أم الحقيقة ؟

    وظني أن الإجابة هي أن الأصل الحقيقة لا المجاز ؛ لذا لا يجوز تأويل الصفات ، وحملها على حقيقتها بارك الله فيكم ، إذ لا يجوز حمل اللفظ من ظاهرها إلى غيره إلا بقرينة .
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  18. #18

    افتراضي رد: للمناقشة (5) هل في القرآن مجاز ؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد المهيمن السلفي مشاهدة المشاركة
    قد أرحتني بذكر القرينة الصارفة عن الظاهر المتبادر وفقك الله وهو ما ستذكره تحت ما أنا كاتبه .

    إن كان وجود القرينة الصارفة ( نفي ما لا يليق بالله عز وجل ) هو ما سوغ التأويل في هذه. فحجة من أول في غيرها وجود نفس القرينة أيضا وهي نفي ما لا يليق بالله عز وجل.
    وحيث جاز التأويل في واحدة فلا وجه لمنعه في غيرها إلا بدليل، إذ ما تأول من تأول إلا بعد أن رأى وجود قرينة صارفة ولابد وهي التي دفعته للتأويل حتى ينفي عن الله تعالى ما لا يليق به.

    ودونكم أمثلة من تأويلات الإمام المجتهد أحمد بن حنبل رضي الله عنه أكتفي بها دون غيرها من تأويلات السلف الصالح لكثرتها وحاجتها إلى عدة صفحات.

    تأويله المجيء :
    * (وجاء ربك) قال: جاء ثوابه. قال البيهقي: وهذا إسناد لا غبار عليه
    البداية والنهاية ج10 ص361 .. ورواه الخلال بسنده
    وقال أيضاً: جاء أمره
    دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه ص110
    الفصل في الملل والنحل ج1 ص235
    وقال أيضاً: تأتي قدرته. قال البيهقي: هذا إسناد صحيح لا غبار عليه
    مناقب أحمد للبيهقي
    نهاية المبتدئين ص35

    تأويله الإتيان:
    * (إلا أن يأتيهم الله) قال: قدرته وأمره
    دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه ص141
    نهاية المبتدئين ص35

    تأويله النزول:
    سأل حنبل بن سحاق أبا عبد الله الإمام أحمد بن حنبل عن حديث (إن الله ينزل إلى السماء الدنيا؟) نزوله بعلمه أم بماذا؟ فقال الإمام أحمد: اسكت عن هذا مالك ولهذا .. امض الحديث على ما روي بلا كيف ولا حد إنما جاءت به الآثار وبما جاء به الكتاب
    قال الله عز وجل (ولا تضربوا لله الأمثال)
    ينزل كيف يشاء بعلمه وقدرته وعظمته أحاط بكل شيء علماً لا يبلغ قدره واصف ولا ينأى عنه هرب هارب
    اعتقاد اللالكائي ج2 ص453
    فتح الباري لابن رجب ج2 ص334

    تأويله المحدث:
    * (ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث) قال: يحتمل أن يكون تنزيله إلينا هو المحدث لا الذكر نفسه هو المحدث. وعن أحمد بن حنبل أنه قال: يحتمل أن يكون ذكر آخر غير القرآن.
    الأسماء والصفات للبيهقي بتحقيق الكوثري ص229 - الأزهرية
    البداية والنهاية ج10 ص327

    تأويله الخلق:
    * (ما خلق الله من سماء ولا أرض أعظم من آية الكرسي) قال: إن الخلق واقع هاهنا على السماء والأرض وهذه الأشياء لا على القرآن.
    سير أعلام النبلاء ج10 ص578

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة مشاهدة المشاركة

    بارك الله فيك ، لو أذنت لي بسؤال ، الأصل في القرآن المجاز أم الحقيقة ؟

    وظني أن الإجابة هي أن الأصل الحقيقة لا المجاز ؛ لذا لا يجوز تأويل الصفات ، وحملها على حقيقتها بارك الله فيكم ، إذ لا يجوز حمل اللفظ من ظاهره إلى غيره إلا بقرينة .
    كلامكم صحيح ... وما تأول من تأول من السلف الصالح إلا بعد أن ظهرت له قرينة صارفة دعته لذلك.

  19. #19

    افتراضي رد: للمناقشة (5) هل في القرآن مجاز ؟

    السلام عليكم ورحمة الله ، بارك فيكم أيها الأخوة جميعًا ، بعيدًا عن أصل المناقشة ، سأرد على النقول التي أوردها الأخ عبد الواحد عن الإمام أحمد رحمه الله ؛
    قال شيخ الإسلام رحمه الله في مجموع الفتاوى (16 / 405 -407) : هذا الذي ذكره القاضي وغيره أن حنبلا نقله عن أحمد في كتاب " المحنة " أنه قال ذلك في المناظرة لهم يوم المحنة لما احتجوا عليه بقوله " تجيء البقرة وآل عمران " قالوا : والمجيء لا يكون إلا لمخلوق . فعارضهم أحمد بقوله { وجاء ربك } { أو يأتي ربك } وقال : المراد بقوله " تجيء البقرة وآل عمران " : ثوابهما كما في قوله { وجاء ربك } أمره وقدرته . وقد اختلف أصحاب أحمد فيما نقله حنبل . فإنه لا ريب أنه خلاف النصوص المتواترة عن أحمد في منعه من تأويل هذا وتأويل النزول والاستواء ونحو ذلك من الأفعال . ولهم ثلاثة أقوال . قيل : إن هذا غلط من حنبل انفرد به دون الذين ذكروا عنه المناظرة مثل صالح وعبد الله والمروذي وغيرهم . فإنهم لم يذكروا هذا وحنبل ينفرد بروايات يغلطه فيها طائفة كالخلال وصاحبه . قال أبو إسحاق ابن شاقلا : هذا غلط من حنبل لا شك فيه . وكذلك نقل عن مالك رواية أنه تأول " ينزل إلى السماء الدنيا " أنه ينزل أمره . لكن هذا من رواية حبيب كاتبه وهو كذاب باتفاقهم . وقد رويت من وجه آخر لكن الإسناد مجهول . والقول الثاني : قال طائفة من أصحاب أحمد : هذا قاله إلزاما للخصم
    على مذهبه لأنهم في يوم المحنة لما احتجوا عليه بقوله " تأتي البقرة وآل عمران " أجابهم بأن معناه : يأتي ثواب البقرة وآل عمران كقوله { أن يأتيهم الله } أي أمره وقدرته على تأويلهم لا أنه يقول بذلك . فإن مذهبه ترك التأويل . والقول الثالث : أنهم جعلوا هذا رواية عن أحمد وقد يختلف كلام الأئمة في مسائل مثل هذه لكن الصحيح المشهور عنه رد التأويل . وقد ذكر الروايتين ابن الزاغوني وغيره وذكر أن ترك التأويل هي الرواية المشهورة المعمول عليها عند عامة المشايخ من أصحابنا .
    وقال رحمه الله (12/ 367) : وسلك طريقة ابن كلاب - في الفرق بين " الصفات اللازمة " كالحياة و " الصفات الاختيارية " وأن الرب يقوم به الأول دون الثاني - كثير من المتأخرين : من أصحاب مالك والشافعي وأحمد : كالتميميين أبي الحسن التميمي وابنه أبي الفضل التميمي وابن ابنه رزق الله التميمي وعلى عقيدة الفضل التي ذكر أنها عقيدة أحمد اعتمد أبو بكر البيهقي فيما ذكره من مناقب أحمد من الاعتقاد .
    وأخيرا : فكتاب الحافظ ابن كثير البداية والنهاية قد طاله عبث النساخ وهذه الروايات المذكورة مما زيد في الكتاب من النساخ ينظر نسخة هجر (14/ 385) ، وإليكم رابط لمن أراد الاستزادة حول موضوع زيادات النساخ في الكتاب :
    http://alakhabr.blogspot.com/2013/11/blog-post_10.html
    والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل
    و



  20. #20

    افتراضي رد: للمناقشة (5) هل في القرآن مجاز ؟

    بسم الله الرحمن الرحيم

    بخصوص ما ذكره الإخوة من أن التأويل جائز عند وجود قرينة صارفة فهذا أشبه بقولنا : " ما كان في القرآن على الحقيقة فهو حقيقة، وما كان فيه على وجه المجاز فهو مجاز". وهذا من لغو الكلام الذي لا فائدة فيه. فأن القول بإباحة التأويل عند وجود قرينة صارفة معناه الإعتراف بوجود المجاز في القرآن، وهذا نقيض القول بعدم وجوده. ولا يعقل القول بنقيضين في نفس الوقت.
    فمن منع وجود المجاز في القرآن لا ينبغي أن يجوزه لأي سبب ولو في موضع واحد. وإن هو جوزه ولو في موضع واحد لأي سبب كان فلا يحق له بعدها أن يقول بامتناع وجوده وإلا صار متناقضا.

    وهذه تأويلات الصحابي الجليل ابن عباس رضي الله عنه.

    تأويله المجيء :
    * (وجاء ربك) قال : أمره وقضاؤه
    مسند الربيع بن حبيب رقم868
    الوسيط في تفسير القرآن المجيد ج4 ص484
    مدارك التنزيل وحقائق التأويل ج3 ص641


    تأويله النور :
    * (الله نور السموات والأرض) قال : الله سبحانه هادي أهل السموات والأرض
    جامع البيان عن تأويل آي القرآن ج18 ص135
    تفسير ابن أبي حاتم الرازي ج8 ص2593 رقم14550
    اعتقاد اللالكائي ج2 ص201 رقم330
    وقال أيضاً : (يدبر الأمر فيهما نجومهما وشمسهما وقمرهما)
    جامع البيان عن تأويل آي القرآن ج17 ص296
    تفسير ابن كثير ص1334

    تأويله الوجه :
    * (فثم وجه الله) قال : قبلة الله أينما توجهت شرقاً أو غرباً
    تفسير ابن أبي حاتم الرازي ج1 ص212 رقم1124
    الجامع لأحكام القرآن ج2 ص331
    وقال أيضاً : يريد علمه
    زاد المسير في علم التفسير ج1 ص134 - 135
    * (ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام) قال : الوجه عبارة عنه
    الجامع لأحكام القرآن ج20 ص132
    * (كل شيء هالك إلا وجهه) قال : إلا ما أريد به وجهه
    الوسيط في تفسير القرآن المجيد ج3 ص411

    تأويله الأعين :
    * (واصنع الفلك بأعيننا) قال : بحراستنا
    الجامع لأحكام القرآن ج11 ص109

    تأويله العين :
    * (ولتصنع على عيني) قال : ولتربى بأمري
    مسند الربيع بن حبيب رقم874

    تأويله الساق :
    * (يوم يُكشف عن ساق) قال : يريد القيامة والساعة وشدتها
    معاني القرآن للفراء ج3 ص177
    الأسماء والصفات للبيهقي بتحقيق الكوثري ص326 - الأزهرية
    وقال أيضاً : عن كرب شديد
    جامع البيان عن تأويل آي القرآن ج29 ص38
    الجامع لأحكام القرآن ج18 ص249
    وقال أيضاً :
    هذا يوم كرب وشدة
    تفسير ابن أبي حاتم الرازي ج10 ص3366 رقم18954
    المستدرك على الصحيحين ج2 ص499
    الأسماء والصفات للبيهقي بتحقيق الكوثري ص325 - الأزهرية
    وقال أيضاً :
    هو الأمر الشديد المفظع من الهول يوم القيامة
    جامع البيان عن تأويل آي القرآن ج23 ص188
    تفسير ابن أبي حاتم الرازي ج10 ص3366 رقم18956
    وقال أيضاً :
    يكشف عن أمر شديد يقال قد قامت الحرب على ساق
    معاني القرآن وإعرابه للزجاج ج5 ص210
    الأسماء والصفات للبيهقي بتحقيق الكوثري ص326 - الأزهرية

    تأويله الجنب :
    * (يا حسرتى على ما فرّطت في جنب الله) قال : تركت من طاعة الله وأمر الله وثوابه
    الوسيط في تفسير القرآن المجيد ج3 ص589
    روح المعاني في تفسير القرآن الكريم والسبع المثاني ج24 ص17

    تأويله الإتيان :
    * (أو يأتي ربك) قال : يتنزل أمر ربك فيهم بالقتل أو غيره
    الوسيط في تفسير القرآن المجيد ج2 ص340
    الجامع لأحكام القرآن ج7 ص129
    البحر المحيط ج4 ص258

    تأويله الدفع :
    * (ولولا دفع الله الناس) قال : ولولا دفع الله بجنود المسلمين وسراياهم ومرابطهم لغلب المشركون على الأرض
    الوسيط في تفسير القرآن المجيد ج1 ص361
    معالم التنزيل وحقائق التأويل ج1 ص307

    تأويله الخلق :
    * (فليغيرن خلق الله) قال : دين الله
    جامع البيان عن تأويل آي القرآن ج7 ص497

    تأويله اليد :
    * (يد الله فوق أيديهم) قال : يد الله بالوفاء بما وعدهم من الخير فوق أيديهم
    الكشف والبيان ج9 ص45
    معالم التنزيل وحقائق التأويل ج7 ص300

    تأويله اليمين :
    * (لأخذنا منه باليمين) قال : بالقدرة
    مسند الربيع بن حبيب رقم866
    تأويل مشكل القرآن ص154
    معالم التنزيل وحقائق التأويل ج8 ص214

    تأويله الرصد :
    * (إن ربك لبالمرصاد) قال : يسمع ويرى
    جامع البيان عن تأويل آي القرآن ج24 ص375
    تفسير ابن أبي حاتم الرازي ج10 ص3427 رقم19267
    الأسماء والصفات للبيهقي بتحقيق الكوثري ص399 - الأزهرية

    تأويله النسيان :
    * (فاليوم ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا) قال : نتركهم في النار كما تركوا لقاء يومهم هذا
    تفسير ابن أبي حاتم الرازي ج5 ص1492 رقم8543
    جامع البيان عن تأويل آي القرآن ج10 ص238
    الأسماء والصفات للبيهقي بتحقيق الكوثري ص452 - الأزهرية
    * (فنسيهم) قال : تركهم من ثوابه وكرامته
    تفسير ابن أبي حاتم الرازي ج6 ص1832 رقم10503

    تأويله الفراغ :
    * (سنفرغ لكم أيها الثقلان) قال : وهذا من الله وعيد لأنه عز وجل لا يشغله شيء عن شيء ، وليس بالله شغل
    معاني القرآن للفراء ج3 ص116
    جامع البيان عن تأويل آي القرآن ج22 ص216
    تفسير ابن أبي حاتم الرازي ج10 ص3325 رقم18738
    الأسماء والصفات للبيهقي بتحقيق الكوثري ص452 - الأزهرية

    تأويله القدرة :
    * (فظن أن لن نقدر عليه) قال : ظن أن لا يأخذه العذاب الذي أصابه
    جامع البيان عن تأويل آي القرآن ج16 ص378
    تفسير ابن أبي حاتم الرازي ج8 ص2463 رقم13706
    الأسماء والصفات للبيهقي بتحقيق الكوثري ص470 - الأزهرية

    تأويله القراءة :
    * (فإذا قرأناه) قال : بيّنّاه
    صحيح البخاري ج6 ص163 - دار طوق النجاة - النسخة اليونينية
    تفسير ابن أبي حاتم الرازي ج10 ص3387 رقم19063
    وقال أيضاً : فإذا أنزلناه
    صحيح البخاري ج6 ص163 - دار طوق النجاة - النسخة اليونينية
    جامع البيان عن تأويل آي القرآن ج23 ص502
    وقال أيضاً : إذا أتاه جبريل استمع فإذا انطلق جبريل قرأه (أي النبي) كما قرأه (أي جبريل)
    تفسير النسائي ج2 ص480 رقم654
    الوسيط في تفسير القرآن المجيد ج4 ص393

    تأويله الإنزال :
    * (سورة أنزلناها) قال : بيّنّاها
    صحيح البخاري ج6 ص99 - دار طوق النجاة - النسخة اليونينية

    تأويله إلقاء المحبة :
    * (وألقيت عليك محبة مني) قال : كان كل من رآه ألقيت عليه منه محبة
    تفسير ابن أبي حاتم الرازي ج7 ص2422 رقم13428

    تأويله الإطفاء :
    * (أطفأها الله) قال : ردَّهم الله تعالى وألزمهم الخوف منك ومن أصحابك
    الوسيط في تفسير القرآن المجيد ج2 ص207

    تأويله الفرار من الله :
    * (ففروا إلى الله) قال : فروا إلى الله بالتوبة من ذنوبكم
    الجامع لأحكام القرآن ج19 ص504
    وقال أيضاً : فروا منه إليه واعملوا بطاعته
    معالم التنزيل وحقائق التأويل ج7 ص379


الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •