تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 21 إلى 28 من 28

الموضوع: للمناقشة (5) هل في القرآن مجاز ؟

  1. افتراضي رد: للمناقشة (5) هل في القرآن مجاز ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الواحد بن عبد الصمد مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم

    بخصوص ما ذكره الإخوة من أن التأويل جائز عند وجود قرينة صارفة فهذا أشبه بقولنا : " ما كان في القرآن على الحقيقة فهو حقيقة، وما كان فيه مجازا فهو مجاز". وهذا من لغو الكلام الذي لا فائدة فيه. فأن القول بإباحة التأويل عند وجود قرينة صارفة معناه الإعتراف بوجود المجاز في القرآن، وهذا نقيض القول بعدم وجوده. ولا يعقل القول بنقيضين في نفس الوقت.
    فمن منع وجود المجاز في القرآن لا ينبغي أن يجوزه ولو في موضع واحد. وإن هو جوزه ولو في موضع واحد فلا يحق له بعدها أن يقول بامتناع وجوده وإلا صار متناقضا.

    وهذه تأويلات الصحابي الجليل ابن عباس رضي الله عنه.

    تأويله المجيء :
    * (وجاء ربك) قال : أمره وقضاؤه
    مسند الربيع بن حبيب رقم868
    الوسيط في تفسير القرآن المجيد ج4 ص484
    مدارك التنزيل وحقائق التأويل ج3 ص641


    تأويله النور :
    * (الله نور السموات والأرض) قال : الله سبحانه هادي أهل السموات والأرض
    جامع البيان عن تأويل آي القرآن ج18 ص135
    تفسير ابن أبي حاتم الرازي ج8 ص2593 رقم14550
    اعتقاد اللالكائي ج2 ص201 رقم330
    وقال أيضاً : (يدبر الأمر فيهما نجومهما وشمسهما وقمرهما)
    جامع البيان عن تأويل آي القرآن ج17 ص296
    تفسير ابن كثير ص1334

    تأويله الوجه :
    * (فثم وجه الله) قال : قبلة الله أينما توجهت شرقاً أو غرباً
    تفسير ابن أبي حاتم الرازي ج1 ص212 رقم1124
    الجامع لأحكام القرآن ج2 ص331
    وقال أيضاً : يريد علمه
    زاد المسير في علم التفسير ج1 ص134 - 135
    * (ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام) قال : الوجه عبارة عنه
    الجامع لأحكام القرآن ج20 ص132
    * (كل شيء هالك إلا وجهه) قال : إلا ما أريد به وجهه
    الوسيط في تفسير القرآن المجيد ج3 ص411

    تأويله الأعين :
    * (واصنع الفلك بأعيننا) قال : بحراستنا
    الجامع لأحكام القرآن ج11 ص109

    تأويله العين :
    * (ولتصنع على عيني) قال : ولتربى بأمري
    مسند الربيع بن حبيب رقم874

    تأويله الساق :
    * (يوم يُكشف عن ساق) قال : يريد القيامة والساعة وشدتها
    معاني القرآن للفراء ج3 ص177
    الأسماء والصفات للبيهقي بتحقيق الكوثري ص326 - الأزهرية
    وقال أيضاً : عن كرب شديد
    جامع البيان عن تأويل آي القرآن ج29 ص38
    الجامع لأحكام القرآن ج18 ص249
    وقال أيضاً :
    هذا يوم كرب وشدة
    تفسير ابن أبي حاتم الرازي ج10 ص3366 رقم18954
    المستدرك على الصحيحين ج2 ص499
    الأسماء والصفات للبيهقي بتحقيق الكوثري ص325 - الأزهرية
    وقال أيضاً :
    هو الأمر الشديد المفظع من الهول يوم القيامة
    جامع البيان عن تأويل آي القرآن ج23 ص188
    تفسير ابن أبي حاتم الرازي ج10 ص3366 رقم18956
    وقال أيضاً :
    يكشف عن أمر شديد يقال قد قامت الحرب على ساق
    معاني القرآن وإعرابه للزجاج ج5 ص210
    الأسماء والصفات للبيهقي بتحقيق الكوثري ص326 - الأزهرية

    تأويله الجنب :
    * (يا حسرتى على ما فرّطت في جنب الله) قال : تركت من طاعة الله وأمر الله وثوابه
    الوسيط في تفسير القرآن المجيد ج3 ص589
    روح المعاني في تفسير القرآن الكريم والسبع المثاني ج24 ص17

    تأويله الإتيان :
    * (أو يأتي ربك) قال : يتنزل أمر ربك فيهم بالقتل أو غيره
    الوسيط في تفسير القرآن المجيد ج2 ص340
    الجامع لأحكام القرآن ج7 ص129
    البحر المحيط ج4 ص258

    تأويله الدفع :
    * (ولولا دفع الله الناس) قال : ولولا دفع الله بجنود المسلمين وسراياهم ومرابطهم لغلب المشركون على الأرض
    الوسيط في تفسير القرآن المجيد ج1 ص361
    معالم التنزيل وحقائق التأويل ج1 ص307

    تأويله الخلق :
    * (فليغيرن خلق الله) قال : دين الله
    جامع البيان عن تأويل آي القرآن ج7 ص497

    تأويله اليد :
    * (يد الله فوق أيديهم) قال : يد الله بالوفاء بما وعدهم من الخير فوق أيديهم
    الكشف والبيان ج9 ص45
    معالم التنزيل وحقائق التأويل ج7 ص300

    تأويله اليمين :
    * (لأخذنا منه باليمين) قال : بالقدرة
    مسند الربيع بن حبيب رقم866
    تأويل مشكل القرآن ص154
    معالم التنزيل وحقائق التأويل ج8 ص214

    تأويله الرصد :
    * (إن ربك لبالمرصاد) قال : يسمع ويرى
    جامع البيان عن تأويل آي القرآن ج24 ص375
    تفسير ابن أبي حاتم الرازي ج10 ص3427 رقم19267
    الأسماء والصفات للبيهقي بتحقيق الكوثري ص399 - الأزهرية

    تأويله النسيان :
    * (فاليوم ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا) قال : نتركهم في النار كما تركوا لقاء يومهم هذا
    تفسير ابن أبي حاتم الرازي ج5 ص1492 رقم8543
    جامع البيان عن تأويل آي القرآن ج10 ص238
    الأسماء والصفات للبيهقي بتحقيق الكوثري ص452 - الأزهرية
    * (فنسيهم) قال : تركهم من ثوابه وكرامته
    تفسير ابن أبي حاتم الرازي ج6 ص1832 رقم10503

    تأويله الفراغ :
    * (سنفرغ لكم أيها الثقلان) قال : وهذا من الله وعيد لأنه عز وجل لا يشغله شيء عن شيء ، وليس بالله شغل
    معاني القرآن للفراء ج3 ص116
    جامع البيان عن تأويل آي القرآن ج22 ص216
    تفسير ابن أبي حاتم الرازي ج10 ص3325 رقم18738
    الأسماء والصفات للبيهقي بتحقيق الكوثري ص452 - الأزهرية

    تأويله القدرة :
    * (فظن أن لن نقدر عليه) قال : ظن أن لا يأخذه العذاب الذي أصابه
    جامع البيان عن تأويل آي القرآن ج16 ص378
    تفسير ابن أبي حاتم الرازي ج8 ص2463 رقم13706
    الأسماء والصفات للبيهقي بتحقيق الكوثري ص470 - الأزهرية

    تأويله القراءة :
    * (فإذا قرأناه) قال : بيّنّاه
    صحيح البخاري ج6 ص163 - دار طوق النجاة - النسخة اليونينية
    تفسير ابن أبي حاتم الرازي ج10 ص3387 رقم19063
    وقال أيضاً : فإذا أنزلناه
    صحيح البخاري ج6 ص163 - دار طوق النجاة - النسخة اليونينية
    جامع البيان عن تأويل آي القرآن ج23 ص502
    وقال أيضاً : إذا أتاه جبريل استمع فإذا انطلق جبريل قرأه (أي النبي) كما قرأه (أي جبريل)
    تفسير النسائي ج2 ص480 رقم654
    الوسيط في تفسير القرآن المجيد ج4 ص393

    تأويله الإنزال :
    * (سورة أنزلناها) قال : بيّنّاها
    صحيح البخاري ج6 ص99 - دار طوق النجاة - النسخة اليونينية

    تأويله إلقاء المحبة :
    * (وألقيت عليك محبة مني) قال : كان كل من رآه ألقيت عليه منه محبة
    تفسير ابن أبي حاتم الرازي ج7 ص2422 رقم13428

    تأويله الإطفاء :
    * (أطفأها الله) قال : ردَّهم الله تعالى وألزمهم الخوف منك ومن أصحابك
    الوسيط في تفسير القرآن المجيد ج2 ص207

    تأويله الفرار من الله :
    * (ففروا إلى الله) قال : فروا إلى الله بالتوبة من ذنوبكم
    الجامع لأحكام القرآن ج19 ص504
    وقال أيضاً : فروا منه إليه واعملوا بطاعته
    معالم التنزيل وحقائق التأويل ج7 ص379

    جزاك الله خيرًا أخي الكريم.
    أراك تُحيل على مصادر عدة فيها ما يتعلق بتأويل ابن عباس-رضي الله عنه-، على العموم. ولكن كان ينبغي عليك-ليس الإحالة فحسب-، أن تتأكد من ثبوت هذا (التأويل)، لابن عباس-حسب القواعد العلمية المتعارف عليها-، ومِن ثمَّ تظهره للقارئ حتى يكون على بيِّنة من أمره، وكما قيل: ثبت العرش ثم انقش!
    ورأيت-فيما رأيت-، أنك تنقل عن مسند الربيع بن حبيب، وهو أباضي مشهور، لا يؤثر توثيقة عن أحد من أهل العلم المعتبرين، فهو مجهول، ومسنده هذا؛ قد حوى الأباطيل والمناكير والأكاذيب بين دفتيه، وكتابه هذا، لا يُعد من المراجع الأصيلة-ولا الفرعية حتى-، عند أهل السنة والجماعة، فكيف تنقل عنه بارك الله فيك؟!
    أبو عاصم أحمد بن سعيد بلحة.
    حسابي على الفيس:https://www.facebook.com/profile.php?id=100011072146761
    حسابي علي تويتر:
    https://twitter.com/abuasem_said80

  2. #22
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي رد: للمناقشة (5) هل في القرآن مجاز ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوعاصم أحمد بلحة مشاهدة المشاركة

    جزاك الله خيرًا أخي الكريم.
    أراك تُحيل على مصادر عدة فيها ما يتعلق بتأويل ابن عباس-رضي الله عنه-، على العموم. ولكن كان ينبغي عليك-ليس الإحالة فحسب-، أن تتأكد من ثبوت هذا (التأويل)، لابن عباس-حسب القواعد العلمية المتعارف عليها-، ومِن ثمَّ تظهره للقارئ حتى يكون على بيِّنة من أمره، وكما قيل: ثبت العرش ثم انقش!
    ورأيت-فيما رأيت-، أنك تنقل عن مسند الربيع بن حبيب، وهو أباضي مشهور، لا يؤثر توثيقة عن أحد من أهل العلم المعتبرين، فهو مجهول، ومسنده هذا؛ قد حوى الأباطيل والمناكير والأكاذيب بين دفتيه، وكتابه هذا، لا يُعد من المراجع الأصيلة-ولا الفرعية حتى-، عند أهل السنة والجماعة، فكيف تنقل عنه بارك الله فيك؟!
    أحسنت بارك الله فيك ، فمنها الضعيف الذي لا يثبت ومنها المجتزء من سياقه كما في تفسير الإمام أحمد للمجيء فهو في سياق ردِّه على من قال بأن القرآن مخلوق .

    قال صاحب الرد الشامل على عبدالله كامل : (نقل د. عمر عن البداية والنهاية لابن كثير أن الإمام أحمد تأول {وجاء ربك}[سورة الفجر، آية:22]، وبالرجوع للبداية والنهاية في الموضع الذي أشار إليه، وهو في ترجمة الإمام أحمد نجد أن هذا الذي نقله د. عمر زيادة عن بعض النسخ لا من كلام ابن كثير نفسه، والزيادات على هذه النسخ في الطبعات؛ كثيرٌ منها غير محرر، وبعضها يمتنع أن يكون من كلام ابن كثير كما في تكرار تراجم بعض التابعين كابن سيرين والحسن، وهو قطعاً ليس من كلام ابن كثير فإن الناسخ قال بعد أن ترجم ابن كثير للحسن وابن سيرين. ((فصل: كان اللائق بالمؤلف أن يذكر تراجم هؤلاء العلماء الأخيار قبل تراجم الشعراء المتقدم ذكرهم فيبدأ ثم يأتي بتراجم الشعراء ... إلى أن قال: والمؤلف غالباً في التراجم سيحيل على ما ذكره في التكميل الذي صنفه في أسماء الرجال، وهذا الكتاب لم نقف نحن عليه ولا من سألناه عنه من العلماء... ثم قال نقول وبالله التوفيق أما الحسن......))أ هـ. وأعاد الترجمة له ولابن سيرين مطولة، فهذا قطعاً ليس من كلام ابن كثير، فالزيادة التي ذكرها الدكتور عمر أيضاً تحتاج إلى أن يُحرر كونها من كلام ابن كثير حتى يصح تعليق د. عمر أنه ((انتهى كلام ابن كثير من غير انتقاد على الرواية)).
    أما الرواية في نفس الأمر فغير ثابتة عن أحمد، وقد وقع النزاع بين أصحابه في ذلك يقول شيخ الإسلام بعد أن ذكر احتجاجهم عليه بمجيء البقرة وآل عمران كأنهما غمامتان أي فهما مخلوقتان(1).
    ثم إن الإمام أحمد في المحنة عارضهم بقوله تعالى: {هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام} [البقرة: آية، 210]، قال قيل: إنما يأتي أمره هكذا نقل عنه حَنْبَلٌ ولم ينقل هذا غيره ممن نقل مناظرته في المحنة كعبد الله بن أحمد وصالح بن أحمد والمروزي وغيره فاختلف أصحاب أحمد في ذلك؛ فمنهم من قال غلط حنبل، لم يقل أحمد هذا. وقالوا حنبل له غلطات وهذا منها وهذه طريقة أبي إسحاق بن شاقلا. ومنهم من قال: بل أحمد قال ذلك على سبيل الإلزام لهم يقول إذا كان أخبر عن نفسه بالمجيء والإتيان ولم يكن ذلك دليلاً على أنه مخلوق بما تأولتم ذلك على أنه جاء أمره فكذلك قولوا جاء ثوب القرآن، لا أنه نفسه هو الجائي، فإن التأويل هنا ألزم، فإن المراد هنا الإخبار بثواب قارئ القرآن وثوابه عمل له لم يقصد به الإخبار عن نفس القرآن. فإذا كان الرب قد أخبر بمجيء نفسه ثم تأولتم ذلك بأمره فإذا أخبر بمجيء قراءة القرآن فلأن تتأولوا ذلك بمجيء ثوابه بطريق الأولى والأحرى.
    وإذا قاله لهم على سبيل الإلزام لم يلزم أن يكون موافقاً لهم عليه وهو يحتاج إلى أن يلتزم هذا. فإن هذا الحديث له نظائر كثيرة في مجيء أعمال العباد، والمراد مجيء قراءة القارئ التي هي عمله، وأعمال العباد مخلوقة وثوابها مخلوق .


    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  3. #23

    افتراضي رد: للمناقشة (5) هل في القرآن مجاز ؟

    بارك الله فيكم
    الحمد لله رب العالمين

  4. #24
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي رد: للمناقشة (5) هل في القرآن مجاز ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو فراس السليماني مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيكم
    وفيك بارك الله .
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  5. #25
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي رد: للمناقشة (5) هل في القرآن مجاز ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الرحمن المناوي مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله ، بارك فيكم أيها الأخوة جميعًا ، بعيدًا عن أصل المناقشة ، سأرد على النقول التي أوردها الأخ عبد الواحد عن الإمام أحمد رحمه الله ؛
    قال شيخ الإسلام رحمه الله في مجموع الفتاوى (16 / 405 -407) : هذا الذي ذكره القاضي وغيره أن حنبلا نقله عن أحمد في كتاب " المحنة " أنه قال ذلك في المناظرة لهم يوم المحنة لما احتجوا عليه بقوله " تجيء البقرة وآل عمران " قالوا : والمجيء لا يكون إلا لمخلوق . فعارضهم أحمد بقوله { وجاء ربك } { أو يأتي ربك } وقال : المراد بقوله " تجيء البقرة وآل عمران " : ثوابهما كما في قوله { وجاء ربك } أمره وقدرته . وقد اختلف أصحاب أحمد فيما نقله حنبل . فإنه لا ريب أنه خلاف النصوص المتواترة عن أحمد في منعه من تأويل هذا وتأويل النزول والاستواء ونحو ذلك من الأفعال . ولهم ثلاثة أقوال . قيل : إن هذا غلط من حنبل انفرد به دون الذين ذكروا عنه المناظرة مثل صالح وعبد الله والمروذي وغيرهم . فإنهم لم يذكروا هذا وحنبل ينفرد بروايات يغلطه فيها طائفة كالخلال وصاحبه . قال أبو إسحاق ابن شاقلا : هذا غلط من حنبل لا شك فيه . وكذلك نقل عن مالك رواية أنه تأول " ينزل إلى السماء الدنيا " أنه ينزل أمره . لكن هذا من رواية حبيب كاتبه وهو كذاب باتفاقهم . وقد رويت من وجه آخر لكن الإسناد مجهول . والقول الثاني : قال طائفة من أصحاب أحمد : هذا قاله إلزاما للخصم
    على مذهبه لأنهم في يوم المحنة لما احتجوا عليه بقوله " تأتي البقرة وآل عمران " أجابهم بأن معناه : يأتي ثواب البقرة وآل عمران كقوله { أن يأتيهم الله } أي أمره وقدرته على تأويلهم لا أنه يقول بذلك . فإن مذهبه ترك التأويل . والقول الثالث : أنهم جعلوا هذا رواية عن أحمد وقد يختلف كلام الأئمة في مسائل مثل هذه لكن الصحيح المشهور عنه رد التأويل . وقد ذكر الروايتين ابن الزاغوني وغيره وذكر أن ترك التأويل هي الرواية المشهورة المعمول عليها عند عامة المشايخ من أصحابنا .
    وقال رحمه الله (12/ 367) : وسلك طريقة ابن كلاب - في الفرق بين " الصفات اللازمة " كالحياة و " الصفات الاختيارية " وأن الرب يقوم به الأول دون الثاني - كثير من المتأخرين : من أصحاب مالك والشافعي وأحمد : كالتميميين أبي الحسن التميمي وابنه أبي الفضل التميمي وابن ابنه رزق الله التميمي وعلى عقيدة الفضل التي ذكر أنها عقيدة أحمد اعتمد أبو بكر البيهقي فيما ذكره من مناقب أحمد من الاعتقاد .
    وأخيرا : فكتاب الحافظ ابن كثير البداية والنهاية قد طاله عبث النساخ وهذه الروايات المذكورة مما زيد في الكتاب من النساخ ينظر نسخة هجر (14/ 385) ، وإليكم رابط لمن أراد الاستزادة حول موضوع زيادات النساخ في الكتاب :
    http://alakhabr.blogspot.com/2013/11/blog-post_10.html
    والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل
    و


    بارك الله فيك على النقولات الطيبة والتوضيح .
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  6. #26

    افتراضي رد: للمناقشة (5) هل في القرآن مجاز ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوعاصم أحمد بلحة مشاهدة المشاركة

    جزاك الله خيرًا أخي الكريم.
    أراك تُحيل على مصادر عدة فيها ما يتعلق بتأويل ابن عباس-رضي الله عنه-، على العموم. ولكن كان ينبغي عليك-ليس الإحالة فحسب-، أن تتأكد من ثبوت هذا (التأويل)، لابن عباس-حسب القواعد العلمية المتعارف عليها-، ومِن ثمَّ تظهره للقارئ حتى يكون على بيِّنة من أمره، وكما قيل: ثبت العرش ثم انقش!
    ورأيت-فيما رأيت-، أنك تنقل عن مسند الربيع بن حبيب، وهو أباضي مشهور، لا يؤثر توثيقة عن أحد من أهل العلم المعتبرين، فهو مجهول، ومسنده هذا؛ قد حوى الأباطيل والمناكير والأكاذيب بين دفتيه، وكتابه هذا، لا يُعد من المراجع الأصيلة-ولا الفرعية حتى-، عند أهل السنة والجماعة، فكيف تنقل عنه بارك الله فيك؟!
    أنا بصراحة قد نسخت الكلام نسخا ووضعته دون مراجعة لضيق الوقت، متكلا على همتكم في بيان رتبة كل نقل ضعفا أو صحة أو بطلانا كما فعلتم مع نقول الإمام أحمد. ويكفيكم إن شئتم أن تقتصروا على ما نقل في تفسير الطبري وغيره مما هو مقبول.
    فإن أثبتم ضعف ما سبق قدمت المزيد من تأويلات السلف والتي تفوق 300 تأويل. ثم تبينوا رتبتها واحدة واحدة حتى ننتهي منها كلها ونستفيد جميعا.
    وشكرا لكم.

  7. #27
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    17,333

    افتراضي رد: للمناقشة (5) هل في القرآن مجاز ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الواحد بن عبد الصمد مشاهدة المشاركة
    أنا بصراحة قد نسخت الكلام نسخا ووضعته دون مراجعة لضيق الوقت، متكلا على همتكم في بيان رتبة كل نقل ضعفا أو صحة أو بطلانا كما فعلتم مع نقول الإمام أحمد.
    تُريد إلزام المخالف بأقوال لم تتحقق من صحة نسبتها!
    وفوق ذلك تريده أن يعمل على توثيق أقوالا تستشهد بها!
    والأعجب بالرغم من أنك تعترف أنك نسخت هذه النقولات ولم تتأكد من صحتها , فصدرتها بقولك:
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الواحد بن عبد الصمد مشاهدة المشاركة
    وهذه تأويلات الصحابي الجليل ابن عباس رضي الله عنه
    أليس هذا من التلبيس!؟ أو لعله من التلبيس المجازي لا الحقيقي!


    إن القول بالمجاز في القرآن فتح بابا للباطنية وأهل الضلالة لتحريف التأويل وهذا ما رأيناه وقرأناه في كتب الصوفية الحلولية الاتحادية بل إن الدروز -الذين يقولون بالتناسخ - يزعمون أن ما جاء من آيات في وصف نعيم أهل الجنة وعذاب النار إنما هي مجازات عن ما قد تنتقل إليه الروح في مراحل التناسخ, فقد أنكروا البعث والجنة والنار والحساب وما يتعلق بيوم القيامة بحجة أن الألفاظ الواردة في ذلك ليست حقيقية المعاني إنما مجازية!
    وهكذا رأينا أهل البدعة والضلالة يُنكرون صفات الله تعالى بحجة أنها مجازية !
    بل بعض الباطنية والمتفلسفة أبطلوا الشرائع وألغوا العبادات والفرائض إذ زعموا أن معاني ألفاظها مجازية وتأولوا لها تأويلات الباطلة!

  8. #28

    افتراضي رد: للمناقشة (5) هل في القرآن مجاز ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد البكري مشاهدة المشاركة
    تُريد إلزام المخالف بأقوال لم تتحقق من صحة نسبتها!
    وفوق ذلك تريده أن يعمل على توثيق أقوالا تستشهد بها!
    والأعجب بالرغم من أنك تعترف أنك نسخت هذه النقولات ولم تتأكد من صحتها , فصدرتها بقولك:

    أليس هذا من التلبيس!؟ أو لعله من التلبيس المجازي لا الحقيقي!


    إن القول بالمجاز في القرآن فتح بابا للباطنية وأهل الضلالة لتحريف التأويل وهذا ما رأيناه وقرأناه في كتب الصوفية الحلولية الاتحادية بل إن الدروز -الذين يقولون بالتناسخ - يزعمون أن ما جاء من آيات في وصف نعيم أهل الجنة وعذاب النار إنما هي مجازات عن ما قد تنتقل إليه الروح في مراحل التناسخ, فقد أنكروا البعث والجنة والنار والحساب وما يتعلق بيوم القيامة بحجة أن الألفاظ الواردة في ذلك ليست حقيقية المعاني إنما مجازية!
    وهكذا رأينا أهل البدعة والضلالة يُنكرون صفات الله تعالى بحجة أنها مجازية !
    بل بعض الباطنية والمتفلسفة أبطلوا الشرائع وألغوا العبادات والفرائض إذ زعموا أن معاني ألفاظها مجازية وتأولوا لها تأويلات الباطلة!
    قد ذكرت لكم عذري في نسخ الكلام دون التحقق منه وليست تلك عادتي في كل مرة لكن الظروف دعتني لذلك هذه المرة.
    وليس كل ما وضعته باطلا بل فيه ما نقل من الكتب المعتمدة المعروفة والمشهورة كتفسير الطبري وغيره فلماذا لا تأخذ بذلك وحده وتترك غيره ؟
    أنا لم أفرض عليكم شيئا وإنما طرحت مادة للمناقشة، وليس لأن بعض ما فيها غير موثوق سيصبح الكل باطلا !!!
    لا تبحث عن حجج لتتهرب من الرد، فالتأويل وارد عن السلف ولم أقدم لكم منه سوى القليل.

    وإن كنت تنكر المجاز رأسا فما قولك في الآية التي ذكرتها سابقا ( ولنبلونكم حتى نعلم ... ) ؟
    أنتظر ردك.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •