وقوله الذي ذكرناه في البخاري يؤيد هذا ويعضده ، فإن صح شيء عن ابن عباس في هذا الصدد فسيكون قليلا جدا ، فلا يكون مبررا أن نجعله من الصحابة الذين أخذوا عن أهل الكتاب ، فضلا عن أن نجعله في صدارة هذا الباب ، والعلم عند الله .
معذرة عن التأخير ؛ لكن السبب انقطاع النت عندي ، بارك الله في الجميع .
وهذا النقاش قد يثري الحوار :
http://vb.tafsir.net/tafsir6111/#.VBO2MqM_5YA
بارك الله فيكم
قلت (أبو البراء) : مما لفت نظري في النقاش الذي وضعت رابطه آنفًا هذا النقل من أحد المشاركين وهو (خالد الباتلي) :
فائدة:
أفاد فضيلة الدكتور محمد الخضيري في دراسته المتميزة (تفسير التابعين) - 2/883 - أن روايات ابن عباس رضي الله عنهما عن بني إسرائيل قاربت 350 رواية.
أقول: وهذا رقم كبير.
وهذ أيضًا :
http://vb.tafsir.net/tafsir42/#.VBO85KM_5YA
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مقدمة التفسير (137) : (فإن غالب ما يرويه إسماعيل بن عبد الرحمن السدي الكبير في تفسيره عن هذين الرجلين ابن مسعود وابن عباس ولكن في بعض الأحيان ينقل عنهم ما يحكونه من أقاويل أهل الكتاب التي أباحها رسول الله صلى الله عليه و سلم حيث قال : [بلغوا عني ولو آية وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار] رواه البخاري عن عبد الله بن عمرو) .
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ...
بسم الله الرحمن الرحيم
عندي -أنا القاصر- نظر في كثير مما قيل أعلاه !!!
عدا هذا فمذهبي في الحبر رضوان الله عليه قريب جداً من قول أخينا المديني : إن صح شيء عن ابن عباس في هذا الصدد فسيكون قليلا جدا ، فلا يكون مبررا أن نجعله من الصحابة الذين أخذوا عن أهل الكتاب ، فضلا عن أن نجعله في صدارة هذا الباب .
وأحسب أنّ مذهب الأخ علاوة تجاوز الله عنه ، هو هذا في الجملة .
نفع الله بكم .
للفائدة :
ذكرت الباحثة د آمال محمد عبد الرحمن ربيع في كتابها : "الإسرائيليات في تفسير الطبري - دراسة في اللغة والمصادر العبرية " ص 411 - تحت عنوان : أبرز رواة الإسرائيليات في تفسير الطبري - ستة عشر ( 16 ) أثرا عن ابن عباس .
بارك الله فيكم ،، أليس مراد العلماء في الصحابي الذي يروي عن أهل الكتاب موقوفاته ليس لها حكم الرفع في الغيبيات بشكل عام، وما اختصت به الأمة الاسلامية لها حكم الرفع، لان الصحابي كيف يأخذه من أهل الكتاب؟
قال ابن كثير في مقدمة تفسيره: (1/ 8- 9): (وَلِهَذَا غَالِبُ مَا يَرْوِيهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّدِّيُّ الْكَبِيرُ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ هَذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ: عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ وَابْنِ عَبَّاسٍ، وَلَكِنْ فِي بَعْضِ الْأَحْيَانِ يَنْقُلُ عَنْهُمْ مَا يَحْكُونَهُ مِنْ أَقَاوِيلِ أَهْلِ الْكِتَابِ، الَّتِي أَبَاحَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَيْثُ قَالَ: "بَلِّغوا عَنِّي وَلَوْ آيَةً، وحَدِّثوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا حَرَج، وَمَنْ كَذَبَ عَلَىَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ" رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ؛ وَلِهَذَا كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو يَوْمَ الْيَرْمُوكِ قَدْ أَصَابَ زَامِلَتَيْنِ مِنْ كُتُبِ أَهْلِ الْكِتَابِ، فَكَانَ يُحَدِّثُ مِنْهُمَا بِمَا فَهِمَهُ مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ مِنَ الْإِذْنِ فِي ذَلِكَ).