تمايز معنى وصحة نظم التراكيب في إطار الرتبة
تقوم اللغة على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، والإنسان يتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ليكون بعيدا عن اللبس والتناقض وهو غاية كل لغة من لغات العالم كما هو الحال في هذين التركيبين اللذين يتمايزان من حيث المعنى وصحة النظم في إطار الرتبة نظرا لتغير منزلة المعنى بين أجزاء التركيب .
نقــول:خالد شاعرا أحسن منه ناثرا .
ولا يجوز :خالد ناثرا أحسن منه شاعرا .
لنفس المعنى ،لأن المعنى سينعكس ،وسبب ذلك هو منزلة المعنى بين أجزاء التركيب ، ففي التركيب الأول فضلت خالدا في حالة كونه شاعرا على نفسه في حالة كونه ناثرا ،وفي التركيب الثاني فضلت خالدا في حالة كونه ناثرا على نفسه في حالة كونه شاعرا ،وسبب اختلاف المعاني هو اختلاف منزلة الحال من صاحب الحال .
وهذا يعني أن اللغة تقوم على الاحتياج المعنوي ،وأن كل العمليات التي تحدث داخل اللغة تعتمد على منزلة المعنى ، وأن الإنسان يتحدث تحت رعاية الاحتياج المعنوي وعلامات أمن اللبس ،وأن منزلة المعنى هي الضابط والمعيار في تمايز معنى وصحة نظم التراكيب.