تمايز معنى وإعراب ومستوى التراكيب في إطار الصيغة
تقوم اللغة على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، والإنسان يتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ليكون بعيدا عن اللبس والتناقض وهو غاية كل لغة من لغات العالم ، كما هو الحال في هذه التراكيب:
يقول العرب:الحمد لله .
ويقولـون:حمدا لله .
ويقولون:أحمد الله.
التركيب الأول هو الأجود والأقوى معنويا يليه الثاني فالثالث،لأن التركيب الأول جملة اسمية مكونة من مبتدأ وخبر ، تدل على ديمومة وثبات الحمد لله ،لأنه لا وجود فيها للفعل أو الزمن لفظا أو تقديرا ، والتركيب الثاني جملة فعلية الفعل والزمن فيها مقدران، وهي تتكون من مفعول به وشبه جملة ، والتركيب الثالث جملة فعلية من فعل وفاعل ومفعول به ،الفعل فيها ملفوظ ،والجملة الفعلية متغيرة . وبهذا يتضح أن الإنسان يتحدث تحت رعاية منزلة المعنى وعلامات أمن اللبس ، وأن منزلة المعنى هي الضابط والمعيار في تمايز معنى التراكيب.