دور منزلة المعنى في تمايز المستوى البلاغي للتراكيب
تقوم اللغة على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، والإنسان يتحدث بمستويات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ليكون بعيدا عن اللبس والتناقض وهو غاية كل لغة من لغات العالم كما هو الحال في هذه التراكيب التي يتمايز مستواها البلاغي في إطار الصيغة نظرا لتغير منزلة المعنى بين أجزاء التركيب:
نقـول:الطفل كالقِطِّ
ونقول:الطفل كالأسدِ
لا شك أن التركيب الأول هو التركيب الجميل بسبب منزلة المعنى بين الطفل والقط لأن كلا منهما كائن حي ناعم بريء ناعم الصوت وحريري الملمس.........، وكلمة الطفل تحتاج إلى نوع خاص من الكلمات لترتبط معها ، أما التشبيه الآخر فبعيد ولا أهمية معنوية بين طرفي التشبيه ، أو احتياج معنوي بينهما ، والعناصر المشتركة بينهما قليلة جدا ومواصفات كل طرف منهما لا تلتقي مع مواصفات الطرف الآخر ولذلك فهو تشبيه قبيح.
ولو قلنا: البطل كالقط
وقلـنا:البطل كالأسد
لانعكس جمال التركيب بسبب تغير منزلة المعنى بين أجزاء التركيبين.