تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 123
النتائج 41 إلى 54 من 54

الموضوع: سؤال للمناقشة عن رؤية الله في المنام

  1. #41
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي رد: سؤال للمناقشة

    [quote=محمد طه شعبان;734289]
    وَقَالَ الْغَزَّالِيُّ ....
    فَأَجَابَ رحمه الله: ((لَيْسَ هُنَاكَ مَا يَدُلُّ عَلَى الْخُصُوصِيَّةِ ))اهـ.
    الغزالي ، في ضبطه خلاف مشهور ، والميل إلى التخفيف . ( خفف علينا يا أبا يوسف ) ابتسامة .
    وقد ذكرت في أثناء الكلام أنه لا دليل على الخصوصية ، فالحمد لله على توفيقه .

  2. #42
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي رد: سؤال للمناقشة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك المديني مشاهدة المشاركة
    عذرا على التأخير في الرد ، لكن ظننت أن الموضوع انتهى النقاش فيه ، ولما فتحت الموضوع ـ الآن ـ وجدت بعض النقولات منكما ـ نفع الله بكما ـ ومما لفت انتباهي أن القاضي عياض لم يتوقف ـ كما قال أخونا الحبيب أبو البراء ـ بل نقل عن بعض شيوخه فقال :
    (ووقف بعض مشايخنا في هذا ....إلخ .
    وهو يتكلم عن رؤية النبي لربه بالعين في اليقظة ، وهي محل خلاف كما تعلمون ، والأرجح عمد رؤيته يقظة ، وكلامنا هنا عن الرؤية في المنام ، وحكى القاضي الاتفاق ، وانعقد الاجماع ، ولا يقال هنا ـ إذا ثبت الإجماع ـ أين دليله ؟ وهل لابد من دليل للإجماع مسألة نظرية ـ كما قال أخونا الحبيب أبو يوسف ـ وإن كان الراجح أن الإجماع لابد له من مستند
    ، والدليل على الإجماعات موجود ؛ إما نصا أو استنباطا ، وقد يخفى المستند على المستدل ، ولا يكون أمامه إلا الإجماع ، وقد لا يخفى على المستدل ، لكن يأتي بالإجماع لقطع النزاع ، وقد يكون المستند ظاهرا بينا ، أو خفيا غير ظاهر ، وربما يعلمه من يعلمه ، ويجهله من يجهله .
    بارك الله فينا شيخنا الحبيب، هذا هو المختصر المفيد
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  3. #43
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي رد: سؤال للمناقشة

    ثم وجدت المسألة قد بحثت قبل ، هنا :
    http://majles.alukah.net/t25246/
    وهنا أيضا : http://majles.alukah.net/t4916/

  4. #44
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي رد: سؤال للمناقشة

    بارك الله في مشايخنا ؛ لكن يبدو أني لم استطع أن أُصِل ما أردت وهو النقاش وذكر الإشكالات الواردة في المسألة ، أو أن مشايخنا لم يتابعوا كل التعليقات ، بارك الله في الجميع .
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  5. #45
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي رد: سؤال للمناقشة

    غفرالله لنا جميعًا
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  6. #46
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي رد: سؤال للمناقشة

    اللهم آمين
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  7. #47
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي رد: سؤال للمناقشة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك المديني مشاهدة المشاركة
    وقد سئل العلامة ابن عثيمين رحمه الله في اللقاء المفتوح :
    بالنسبة لرؤية الله عزوجل هل يصح القول بأنها يمكن أن تقع لأي مؤمن من المؤمنين ؟

    الجواب : رؤية الله تعالى في المنام ـ في الدنيا ـ طبعا لأن الآخرة ليس فيها نوم ، هذه جاءت في حديث اختصام الملأ الأعلى الذي أخرجه أهل السنن أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى ربه في المنام . ورؤية الله لغير النبي لاأعلم أنها ثابتة ولاأدري تقع أم لا ؟ لكنه قد ذكر أن الإمام أحمد ـ رحمه الله ـ رأى ربه في المنام . وذكر شيخ الإسلام أن الإنسان قد يرى ربه في المنام وذلك بأن الله سبحان وتعالى يضرب له مثلا بحسب تمسكه بالدين ، يعني يراه رؤية حسنة يكون في ذلك مساعدة له على التمسك بالدين فالله تعالى أعلم .( اللقاء المفتوح 30/17 ).
    سبحان الله لم انتبه لكلام ابن عثيمين إلا الآن .
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  8. #48
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    وسئل فضيلة الشيخ: محمد بن صالح بن عثيمين. كما في لقاء الباب المفتوح هذا السؤال.
    السؤال: هل صحيح ما يروى عن الإمام أحمد بن حنبل -رحمه الله- أنه رأى ربه في المنام؟ وإذا كان صحيحًا فكيف كانت الرؤية؟
    الجواب:
    الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد: فهذه مسألة عظيمة: وهي رؤية الله سبحانه وتعالى. فرؤية الله تعالى في الآخرة أمر ثابت بالقرآن، والسنة، وإجماع السلف ولكن هل إذا رؤي يدرك؟! الجواب: لا، لأن الله قال: لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار [الأنعام:103] سبحانه وتعالى. وكم من شيء نراه ولا ندركه، إما لصغره، وإما لبعده، وإما لغير ذلك من الأسباب! فالله عز وجل يرى ولا يدرك. ولا حاجة إلى سرد الأدلة كلها في ذلك؛ ولكن نشير إشارة يسيرة: يقول الله تبارك وتعالى: وجوه يومئذ ناضرة * إلى ربها ناظرة [القيامة:22-23]. فالأولى بالضاد بمعنى: حسنة. والثانية: بالظاء بمعنى: النظر بالعين. وهذا يكون في المؤمنين؛ لأنه قال في مقابل ذلك: ووجوه يومئذ باسرة * تظن أن يفعل بها فاقرة [القيامة:24-25]. وقال تعالى في الكفار: كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون [المطففين:15]: مفهومها: أن غير الكفار غير محجوبين. وفي السنة المتواترة: أن الله تعالى يرى: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إنكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر، لا تضامون في رؤيته، فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها فافعلوا) فالأولى: صلاة العصر، والثانية: صلاة الفجر. والأحاديث في ذلك كثيرة ومتواترة. وأما السلف فمجمعون على ذلك. هذا في الآخرة.
    أما في الدنيا فإن الله لا يرى، ولقد سأل موسى عليه الصلاة والسلام وهو أحد أولي العزم من الرسل، سأل ربه أن ينظر إليه: قال رب أرني أنظر إليك قال لن تراني ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا [الأعراف:143] اندك الجبل بمجرد أن تجلى الرب له، فلما رأى موسى هذا المنظر خر صعقا، وغشي عليه من هول ما رأى، وعلم أنه لا يمكن أن يرى ربه؛ لأنه إذا كان الجبل لم يستطيع أن يبقى على ما هو عليه حين تجلى له الرب عز وجل، فإن الإنسان من باب أولى. ففي الدنيا لا يرى الله، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (واعلموا أنكم لن تروا ربكم حتى تموتوا).
    بقي هل يمكن أن يرى الله في المنام؟ نقول: أما النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقد رأى ربه في المنام. وأما غيره ففي النفس شيء من ذلك، حتى ما يروى عن الإمام أحمد في نفسي منه شيء؛ لأن عموم قوله صلى الله عليه وسلم: (واعلموا أنكم لن تروا ربكم حتى تموتوا) يشمل اليقظة والمنام، وإذا كان يشمل هذان فلا يمكن أن نقول: إنه يمكن أن يرى في المنام! وإذا رؤي في المنام فكيف يرى؟! إذا كان الشيطان لا يتمثل بالنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فلن يتمثل بالله! وأنت إذا رأيت الله سبحانه وتعالى على ما هو عليه في المنام فلست أدري، وأنا في شك مما يروى عن الإمام أحمد أو غيره أنه رأى الله عز وجل. وأما في الآخرة فإن المؤمنين يرون ربهم، نسأل الله أن يجعلنا وإياكم منهم.
    السائل:
    أليس صحيحًا ذلك عن الإمام أحمد؟

    الشيخ:
    والله أنا في شك. ا.ه.

    وسئل أيضًا سؤالاً آخر وفي لقاء الباب المفتوح

    السؤال: هل يرى الله في المنام؟

    الجواب:
    إن الله سبحانه وتعالى يعلم بما أوحاه إلى نبيه صلى الله عليه وسلم, فالقرآن كلام الله كأنما يخاطبك الله به, كما قال عز وجل: وأنزلنا إليكم نورا مبينا [النساء:174] هذا يكفيك عن رؤية الله, ورؤية الله في الدنيا يقظة لا تمكن, حتى موسى عليه الصلاة والسلام وهو من أولي العزم من الرسل لما سأل الله الرؤية, قال الله له: لن تراني [الأعراف:143] أي: لا يمكن أن تصبر على رؤيته, ثم ضرب له مثلا فقال: انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا [الأعراف:143] صار الجبل كالرمل حينئذ خر موسى صعقا, وعلم أنه ليس بإمكانه أن يرى الله عز وجل.
    أما رؤيته في المنام فقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم ربه في المنام كما في حديث اختصام الملأ الأعلى,
    أما غير الرسول فذكر عن الإمام أحمد أنه رأى ربه والله أعلم هل يصح هذا أم لا يصح؟
    لكن نحن لسنا في حاجة في الهداية إلى رؤية الله عز وجل, حاجتنا أن نقرأ كلامه ونعمل بما فيه, وكأنما يخاطبنا,
    ولهذا ذكر الله أنه أنزل الكتاب على محمد وأنزله إلينا أيضا حتى نعمل به, ولا تشغل نفسك بهذه الأمور, فإنك لن تصل إلى نتيجة مرضية, عليك بالكتاب والسنة والعمل بما فيهما.ا ه.
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  9. #49
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  10. #50
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

  11. #51
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    هل رؤية الله عز وجل في المنام جائزة؟


    هل رؤية الله عز وجل في المنام جائزة أم لا ؟.

    الحمد لله
    رؤية الله تعالى في الدنيا يقظة غير ممكنة ، والدليل على ذلك أن موسى عليه السلام وهو من أفضل الرسل ، وهو أحد أولى العزم الخمسة (قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ ) قال الله له : ( لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً ) ، اندك الجبل أمام موسى وهو يشاهد : ( وَخَرَّ مُوسَى صَعِقاً ) . غشي عليه لأنه شاهد شيئاً لا تتحمله نفسه : ( فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ) الأعراف/143 . فتاب إلى الله من هذا السؤال ، لأنه سؤال ما لا يمكن ، والله عز وجل يقول : ( ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) الأعراف/55 .
    فرؤية الله في الدنيا حال اليقظة لا يمكن حتى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليلة المعراج لم ير ربه ، وقد سئل هل رأيت ربك ؟ قال : ( رأيت نوراً ) . وفي لفظ : ( نورٌ أنَّى أراه ) . يعني بيني وبينه حجب عظيمة من النور ، وقد جاء في الحديث في الصحيح أن الله عز وجل محتجب بالنور ، وذلك في قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( حجابه النور لو كشفه لأحرقته سبحات وجهه من انتهى إليه بصره من خلقه ) .
    وسبحاته : بهاؤه وعظمته ، فلو كشف هذا النور الذي بينه وبين الخلق لاحترق الخلق جميعاً ، لأن بصره ينتهي إلى كل شيء ، فيحترق كل شيء بهذا النور العظيم ، وعلى هذا نقول : لا تمكن رؤية الله في الدنيا في اليقظة .
    أما في المنام فإن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رأى ربه في المنام ، لكن هل غيره يمكن أن يراه ؟ يذكر أن الإمام أحمد رحمه الله رأى ربه ، وذكر بعض العلماء أن ذلك ممكن ، فالله أعلم ، لكن أخشى إن فتح الباب أن تدخل علينا شيوخ الصوفية وغيرهم فيقول أحدهم رأيت ربي البارحة ، وجلست أنا وإياه ، وتنادمنا وتناقشنا ، ثم يجيء من هذه الخزعبلات التي لا أصل لها ، فأرى أن سد هذا الباب هو الأولى .

    https://islamqa.info/ar/43176



  12. #52
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    رؤية الله عز وجل في المنام


    ما حكم من يدعي أنه قد رأى رب العزة في المنام ؟ وهل كما يزعم البعض أن الإمام أحمد بن حنبل قد رأى رب العزة والجلال في المنام أكثر من مائة مرة ؟.

    الحمد لله
    ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وآخرون أنه يمكن أنه يرى الإنسان ربه في المنام ، ولكن يكون ما رآه ليس هو الحقيقة ؛ لأن الله لا يشبهه شيء سبحانه وتعالى ، قال تعالى : ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ) الشورى / 11 فليس يشبهه شيء من مخلوقاته ، لكن قد يرى في النوم أنه يكلمه ربه ، ومهما رأى من الصور فليست هي الله جل وعلا ؛ لأن الله لا يشبهه شيء سبحانه وتعالى ، فلا شبيه له ولا كفو له .
    وذكر الشيخ تقي الدين رحمه الله في هذا أن الأحوال تختلف بحسب حال العبد الرائي ، وكل ما كان الرائي من أصلح الناس وأقربهم إلى الخير كانت رؤيته أقرب إلى الصواب والصحة ، لكن على غير الكيفية التي يراها ، أو الصفة التي يراها ؛ لأن الأصل الأصيل أن الله لا يشبهه شيء سبحانه وتعالى .
    ويمكن أن يسمع صوتا ويقال له كذا وافعل كذا ، ولكن ليس هناك صورة مشخصة يراها تشبه شيئا من المخلوقات ؛ لأنه سبحانه ليس له شبيه ولا مثيل سبحانه وتعالى ، وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه رأى ربه في المنام ، من حديث معاذ رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه رأى ربه ، وجاء في عدة طرق أنه رأى ربه ، وأنه سبحانه وتعالى وضع يده بين كتفيه حتى وجد بردها بين ثدييه ، وقد ألف في ذلك الحافظ ابن رجب رسالة سماها : " اختيار الأولى في شرح حديث اختصام الملأ الأعلى " وهذا يدل على أن الأنبياء قد يرون ربهم في النوم ، فأما رؤية الرب في الدنيا بالعيان فلا .
    وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه لن يرى أحد ربه حتى يموت ، أخرجه مسلم في صحيحه . ولما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم هل رأيت ربك قال : ( رأيت نورا ) وفي لفظ ( نور أنى أراه ) رواهما مسلم من حديث أبي ذر رضي الله عنه ، وقد سئلت عائشة رضي الله عنها عن ذلك فأخبرت أنه لا يراه أحد في الدنيا ؛ لأن رؤية الله في الجنة هي أعلى نعيم المؤمنين ، فهي لا تحصل إلا لأهل الجنة ولأهل الإيمان في الدار الآخرة ، وهكذا المؤمنون في موقف يوم القيامة ، والدنيا دار الابتلاء والامتحان ودار الخبيثين والطيبين ، فهي مشتركة فليست محلا للرؤية ؛ لأن الرؤية أعظم نعيم للرائي فادخرها الله لعباده المؤمنين في دار الكرامة وفي يوم القيامة ، وأما الرؤيا في النوم التي يدعيها الكثير من الناس فهي تختلف بحسب الرائي - كما قال شيخ الإسلام رحمه الله - بحسب صلاحهم وتقواهم ؛ وقد يخيل لبعض الناس أنه رأى ربه وليس كذلك ، فإن الشيطان قد يخيل لهم ويوهمهم أنه ربهم ، كما روي أنه تخيل لعبد القادر الجيلاني على عرش فوق الماء ، وقال أنا ربك وقد وضعت عنك التكاليف ، فقال الشيخ عبد القادر : اخسأ يا عدو الله لست بربي ؛ لأن أوامر ربي لا تسقط عن المكلفين ، أو كما قال رحمه الله ، والمقصود أن رؤية الله عز وجل يقظة لا تحصل في الدنيا لأحد من الناس حتى الأنبياء عليهم الصلاة والسلام كما تقدم في حديث أبي ذر ، وكما دل على ذلك قوله سبحانه لموسى عليه الصلاة والسلام لما سأل ربه الرؤية . قال له : ( لَنْ تَرَانِي ... الآية ) الأعراف / 143 ، لكن قد تحصل الرؤية في المنام للأنبياء وبعض الصالحين على وجه لا يشبه فيها سبحانه الخلق ، كما تقدم في حديث معاذ رضي الله عنه ، وإذا أمره بشيء يخالف الشرع فهذا علامة أنه لم ير ربه وإنما رأى شيطانا ، فلو رآه وقال له : لا تصل قد أسقطت عنك التكاليف ، أو قال ما عليك زكاة أو ما عليك صوم رمضان أو ما عليك بر والديك أو قال لا حرج عليك في أن تأكل الربا . . . فهذه كلها وأشباهها علامات على أنه رأى شيطانا وليس ربه . أما عن رؤية الإمام أحمد لربه لا أعرف صحتها ، وقد قيل : إنه رأى ربه ، ولكني لا أعلم صحة ذلك .

    https://islamqa.info/ar/14096



  13. #53
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    أما ما يذكر من رؤية الإمام أحمد لربه في المنام ، فلا تصح .

  14. #54
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي

    بارك الله فيكم
    من جوز الرؤيا فعمدته القياس على حديث النبي عليه الصلاة والسلام
    وهذا قياس مع الفارق والفوارق , فهو نبي يوحى اليه , و رؤيته ليست كرؤيتنا لأن رؤيا الأنبياء وحي وحق
    وقد رأى ابراهيم عليه الصلاة والسلام أنه يذبح ابنه , فعلم أن هذا وحي فيه الأمر بالذبح
    وما رآه النبي عليه السلام ليس شيئا كالأشياء فيصح القياس عليه
    فهذا قياس مختلف من حيث الرائي والمرئي
    ومن جهة أخرى فالحادثة حادثة عين لا عموم لها , واثبات الأخص لا يستلزم اثبات الأعم
    ولا بد لمن جوزها أن يقول انها رؤية القلب وليست رؤية عينية , وهذا أيضا شيء خاص بالنبي عليه الصلاة والسلام
    فقد رأى ربه ليلة الاسراء بفؤاده , وكذلك في حديث اختصام الملأ الأعلى رآه بفؤاده , فهل يجوز لأحد غيره أن يراه بفؤاده ؟

    قال الدارمي
    ((وَإِنَّمَا هَذِهِ الرُّؤْيَةُ كَانَتْ فِي الْمَنَامِ؛ وَفِي الْمَنَام يُمْكِنُ رُؤْيَةُ اللَّهِ تَعَالَى عَلَى كُلِّ حَالٍ وَفِي كُلِّ صُورَةٍ)
    كيف يمكن أن يرى في كل صورة ؟
    هل الصورة لله تعالى ؟
    وهل صورته متعددة , فيراه كل واحد بصورة مختلفة عما يراه الآخر ؟
    نحن نثبت لله تعالى الصورة بأحاديث صحيحة وهذا منها , والغريب أنهم يثبتون الرؤيا ثم يقولون أن الصورة التي رأيتها ليست لله عزوجل لأن الله ليس كمثله شيء , وأن صفاته لا يمكن ادراكها
    فاما أن يكون الذي رآه هو الله أو يكون غيره ,
    فان كان هو , كانت الصورة التي رآها هي الله تعالى , وهذا يناقض قولهم في المخالفة بين صفات الله التي لا يمكن رؤيتها على حقيقتها وبين الصورة المرئية
    وان كان غيره فقد أثبتوا أن الله لا يرى في المنام
    قال شيخ الاسلام
    (
    ومن رأى الله عز وجل في المنام فإنه يراه في صورة من الصور بحسب حال الرائي إن كان صالحا رآه في صورة حسنة ؛ ولهذا رآه النبي صلى الله عليه وسلم في أحسن صورة
    .
    )
    وان لم يكن صالحا , هل سيراه في صورة غير حسنة , ؟
    وفي الحديث أن الله تعالى وضع يده بين كتفيه عليه السلام , فهل يمكن ادراك هذا الأمر الا بالتسليم له والاعتراف بالخصوصية الشديدة لهذا الحديث وهاته الرؤيا
    وقال
    ((فَالْإِنْسَانُ قَدْ يَرَى رَبَّهُ فِي الْمَنَامِ، وَيُخَاطِبُهُ، فَهَذَا حَقٌّ فِي الرُّؤْيَا، وَلَا يَجُوزُ أَنْ يَعْتَقِدَ أَنَّ اللهَ تَعَالَى فِي نَفْسِهِ، مِثْلَ مَا رَأَى فِي الْمَنَامِ؛ فَإِنَّ سَائِرَ مَا يُرَى فِي الْمَنَامِ لَا يَجِبُ أَنْ يَكُونَ مُمَاثِلًا)
    هل يكلم الله تعالى أحدا غير الرسل من الملائكة والانس ؟
    (ما كان لبشر أن يكلمه الله الا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا ...))
    ولا يقال أن التكليم هنا تكليم منام , لأن كلام الله تعالى واحد , يتكلم بصوت وحرف , فلا فرق بين أن يخاطب أحدا نائما أو مستيقظا
    وقوله (وَلَا يَجُوزُ أَنْ يَعْتَقِدَ أَنَّ اللهَ تَعَالَى فِي نَفْسِهِ، مِثْلَ مَا رَأَى فِي الْمَنَامِ؛)
    اذا هذا يدل على أن الذي رآه ليس هو ربه الأعلى , وانما هو شيء خيل اليه أنه الله تعالى
    وهم يقولون أن الله تعالى يتمثل في صورة للرائي ,وهذه الصورة ليست صورته الحقيقية , وكلا الأمرين ليس عليه دليل
    وما رآه النبي عليه السلام هو الله تعالى بصفاته الحقيقية و قوله (في أحسن صورة) , يدل على أن صورته هي الحسنى كما هي صفاته كلها
    وفي الآية (الله نزل أحسن الحديث ) فكلامه كله حسن لا يبلغ حسنه أي حديث آخر غيره
    واذا كان النبي عليه السلام قد أشار الى أن من رآه في المنام فقد رآه حقا لأن الشيطان لا يتمثل بصورته الحقيقية , دل على أن الله تعالى العلي بصفاته يمكن أن يتمثل الشيطان في صورة من الصور ثم يوهم الرائي أنه هو الله تعالى

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •