تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: المذهب لمالك والشافعي، والظهور لأحمد!!

  1. Post المذهب لمالك والشافعي، والظهور لأحمد!!

    قال شيخ الإسلام ابن تيميَّة: "وأحمد بن حنبل، وإن كان قد اشتهر بإمامة السنة والصبر فيالمحنة، فليس ذلك لأنه انفرد بقول أو ابتدع قولا، بل لأن السنة التي كانت موجودة معروفة قبله علمها ودعا إليها وصبر على من امتحنه ليفارقها، وكان الأئمة قبله، قد ماتوا قبل المحنة، فلما وقعت محنة الجهمية نفاة الصفات في أوائل المائة الثالثة - على عهد المأمون وأخيه المعتصم ثم الواثق -، ودعوا الناس إلى التجهم، وإبطال صفات اللهتعالى، وهو المذهب الذي ذهب إليه متأخرو الرافضة، وكانوا قد أدخلوا معهم من أدخلوه من [ولاة الأمور ، فلم يوافقهم أهل السنة والجماعة، حتى تهددوا بعضهم بالقتل، وقيدوا بعضهم، وعاقبوهم (وأخذوهم) بالرهبة والرغبة، وثبت الإمام أحمد بن حنبل على ذلك الأمر حتى حبسوه مدة، ثم طلبوا أصحابهم لمناظرته، فانقطعوا معه في المناظرة يوما بعد يوم، ولم يأتوا بما يوجب موافقته لهم، بل بين خطأهم فيما ذكروه من الأدلة، وكانوا قد طلبوا له أئمة الكلام من أهل البصرة وغيرهم، مثل أبي عيسى محمد بن عيسى برغوث صاحب حسين النجار وأمثاله، ولم تكن المناظرة مع المعتزلة فقط، بل كانتمع جنس الجهمية من المعتزلة والنجارية والضرارية وأنواع المرجئة، فكل معتزلي جهمي وليس كل جهمي معتزليا، لكن جهم أشد تعطيلا؛ لأنه نفى الأسماء والصفات، والمعتزلة تنفي الصفات دون الأسماء].

    وبشر المريسي كان من المرجئة، لم يكن من المعتزلة، بل كان من كبار.

    وظهر للخليفة المعتصم أمرهم، وعزم على رفع المحنة، حتى ألح عليه ابن أبي دؤاد يشير عليه: إنك إن لم تضربه وإلا انكسر ناموس الخلافة، فضربه، فعظمت الشناعة من العامة والخاصة، فأطلقوه.
    ثم صارت هذه الأمور سببا في البحث عن مسائل الصفات، وما فيها من النصوص والأدلة والشبهات من جانبي المثبتة والنفاة للصفات، وصنف الناس في ذلك مصنفات.

    وأحمد وغيره من علماء أهل السنة والحديث ما زالوا يعرفون فساد مذهب الروافض والخوارج والقدرية والجهمية والمرجئة، ولكن بسبب المحنة كثر الكلام، ورفع الله قدر هذا الإمام، فصار إماما من أئمة السنة، وعلما من أعلامها، لقيامه بإعلامها، وإظهارها، واطلاعه على نصوصها وآثارها، وبيانه لخفي أسرارها، لا لأنه أحدث مقالة أو ابتدع رأيا.


    ولهذا قال بعض شيوخ المغرب: المذهب لمالك والشافعي، والظهور لأحمد ; يعني أن مذاهب الأئمة في الأصول مذهب واحد. وهو كما قال فتخصيص الكلام من أحمد وأصحابه في مسائل الإمامة والاعتزال، كتخصيصه بالكلام معه في مسائل الخوارج الحرورية، بل في نبوة نبينا - صلى الله عليه وسلم - والرد على اليهود والنصارى". اهـ. "منهاج شيخ السنة النبوة" (2/601-602).








    أبو عاصم أحمد بن سعيد بلحة.
    حسابي على الفيس:https://www.facebook.com/profile.php?id=100011072146761
    حسابي علي تويتر:
    https://twitter.com/abuasem_said80

  2. #2

    افتراضي رد: المذهب لمالك والشافعي، والظهور لأحمد!!

    بورك فيك يا بلحة

    ===============

    داعية الشرك [ محمد علوي مالكي الصوفي ]

    الحمد لله رب العالمين

  3. افتراضي رد: المذهب لمالك والشافعي، والظهور لأحمد!!

    وفيك بارك أبا فراس.
    أبو عاصم أحمد بن سعيد بلحة.
    حسابي على الفيس:https://www.facebook.com/profile.php?id=100011072146761
    حسابي علي تويتر:
    https://twitter.com/abuasem_said80

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •