حسد كفار قريش
أكرم الله نبيه محمدًا صلى الله عليه وسلم بالرسالة،
ولكن كفار قريش حسدوه على هذا الفضل،
وظنوا أنَّ النبوة مبنية على مقاييسهم الدنيوية المختلة،
وقد ذكر الله تعالى ذلك عنهم
ووبخهم على سوء فهمهم،
قال تعالى:
{ وَقَالُوا لَوْلا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ
عَلَى رَجُلٍ مِّنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ
أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ
نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا
وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ
لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضًا سُخْرِيًّا
وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ }
[الزخرف: 31- 32]
قال النسفي:
( وَرَبُّكَ يَعْلَمُ
مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ )
[القصص: 69]
تضمر صُدُورُهُمْ
من عداوة رسول الله صلى الله عليه وسلم وحسده،
وما يعلنون من مطاعنهم فيه،
وقولهم: هلا اختير عليه غيره في النبوة )