وجدتُ في موضوع سابق:
وبحثتُ فوجدتُ قول البخاري:
((أكثر مغاليط الناس من هذه الأوجه الذي لم يعرفوا المجاز من التحقيق))
وقول أبي حاتم في عيسى بن يزداد:
((لا يصح حديثه، وليس لأبيه صحبة، ومِن الناس مَن يدخله في المسند على المجاز وهو وأبوه مجهولان))
واستخدام هؤلاء للمجاز بمعناه الاصطلاحي يدل على تقدم وضعه.
والإنكار فرع عن الوجود والاستخدام، فلا يتصور إنكار ما لا وجود له، وما لم ينطق به أحد.
إذًا الترتيب المنطقي هو:
وضع المصطلح - استخدامه - إنكاره.
وقد وقفنا على ما يثبت استخدامه في أوائل القرن الثالث.
فيكون وضعه قبل ذلك أو معه على سبيل التنزل في الكلام
وإنكاره بعد ذلك يقينا
فورد في ذهني:
ماذا لو ناقشنا القضية باتجاه معاكس؟ وإلامَ سنصل؟
فالسؤال الآن:
1- مَن أوّل مَن أنكر المجاز؟
2- لماذا أنكره؟
3- ما بين ظهور المصطلح وإنكاره، أين كان أهل العلم، وما موقفهم منه؟
أتمنى أن تنحصر المشاركات في إجابة هذه الأسئلة أو ما يتعلق بها.
وأما مناقشة قضية المجاز نفسها فقد نوقشت في موضوعات أخرى وما زال الكلام فيها مفتوحا.
ولا مانع من مناقشتها هنا من وجهة تعلق الموضوع بها لكن بشرط استيفاء الكلام عن إجابة الأسئلة المطروحة أوَّلا.