نعلم علم يقين أن السخرية برسول الله (صلى الله عليه وسلم) لا تُضيرهُ فى قليل ولا كثير ولا قبيل ولا دبير.. لأن الله رفع قدره وأعلى ذكره .
فوالله وبالله وتالله لو تحول رعاع أهل الأرض ومع حثالة الدنمارك إلى زبالين ليُغبِروا على السماء, لبقيت السماء صافيه متلألأة ثم لم يرجع الغبار إلا على رؤوس من أثاروه..زكاه الله وكفاه
زكىَ استقامته (مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمۡ وَمَا غَوَىٰ)ونطقه (وَمَا يَنطِقُ عَنِ ٱلۡهَوَىٰٓ) وعلمه (عَلَّمَهُ ۥ شَدِيدُ ٱلۡقُوَىٰ) وفؤاده (مَا كَذَبَ ٱلۡفُؤَادُ مَا رَأَىٰٓ )وبصره (مَا زَاغَ ٱلۡبَصَرُ وَمَا طَغَىٰ ) وصدره (أَلَمۡنَشۡرَحۡ لَكَ صَدۡرَكَ ) وذكره (وَرَفَعۡنَا لَكَ ذِكۡرَكَ)وخلقه (وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ۬) وزكاه كله (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)
فإذا كان كتاب الله أثنى مفصحا كان القصور قصارى كل فصيح
فما على البدر أن قالوا به كلف ... ولا على المسك أن المسك مفتوتُ
وطالما أخلى الياقوت جمر غضبا ... ثم إنطفى الجمر والياقوت ياقوت
ومن العجائب والعجائب جمة ... أن تسخر القرعاء بالفرعاء
والشمس لا تخفى محاسنها ... وإن غطى عليها برقع الأنواء
لكن أنَّى يرى الشمس خفاش يلاحظها والشمس تُبهر أبصار الخفافيش
فإلى كل زنيم ليس يعرف من أبوه نقول...
أرعد وأبرق يا سخــيف فما .. على آســاد غيلٍ من نباح جراءِ
إخسأ رقيع فليس كفؤك غير .. ما يجرى من الأعفاج والأمعاء
لولا ذات سوار لطمتني.. والضرورة دعتني.. ولولا الضرورة لم آته.. وعند الضرورات آتي الكنيف!!
آلا أرغم الله معطسك من شآن.. مغالط أنتن من حلتيت.. وأثقل من كبريت.. وأهدى إلى الظلال من خريت.. وعريت وهريت.. وقطعت وفريت.. وأحرقت وذريت.. وأذبت وأجريت.. أَغريت أم أُغريت.. وضريت أم ضريت.. وتطوعت أم كريت.. ألا خبت.. لو ضربت الجبل بالزجاج ألف ضربة ما انكسر..!! ولو سترت الصبح بكل شيء ما أنستر..!! إنه خيار من خيار من خيار, أبى الله إلا رفعه وعلوه.. وليس لما يُعليه ذو العرش واضعُ.
فما أنت وما معك جُعلتم فداءاً أجمعين لنعله, فكلكم من جيفة ال*** أقذر..وكلكم منها أذل أحقر, لأن الذي جئتم ضلال مزور, تمارون فى المحسوس ولا يمارى فى المحسوس إلا ممسوس.
فالحس يشهد انه فاق الورى خُلقا وحِلما
عينٌ إلى العليا سمت أذنٌ عن الفحشاء صما
إن روحت تفتُم حبه لن تستطيع للمسك فتما
فهو الذي لولاه ما مُلِئت بيوت الله عِلما
شهد الأنام بأنه ما مثله عُرُباً وعجما
من ذا يساوى علمه بالبحر إن أمسى خِضمَّا
لا يستوي البحران ذا عذبٌ وذاك الملح طعما
من لم يغترف من در بحره ولم يعترف برفيع قدره
سقط قدره وهانت نفسه إذا ما أهان امرئ نفسه
فلا أكرم الله من يُكرمُ
قع أنت ومن معك أو طيروا فإنا نعرف قدر نبينا ونحن له فداء ومعه على الهدى ولو فى سم الخياط أو على مثل حد الصراط.
كلمات عبَّر عنها أولنا,ويقولها آخرُنا,ومات عليها سلفنا,ويلقى عليها الله خلفنا بإذن ربنا وحسَّان إمامنا. فإن أبى ووالده وعرضي لعرض محمد منكم وقاءلتحميل الكتاب كاملاً