هـ ـ دعاؤه صلى الله عليه وسلم
على سراقة بن مالك رضي الله عنه.
لحق سراقة النبي صلى الله عليه وسلم
يريد أن يقتله وأبا بكر،
لكي يحصل على دية كل واحدٍ منهما،
لأن قريشاً جعلوا
لمن يقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر
أو أسرهما
دية كل واحد منهما،
فلحق سراقة النبي صلى الله عليه وسلم
وعندما رآه أبو بكر قال:
يا رسول الله!
هذا فارسٌ قد لحق بنا،
فالتفت إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
” اللهم اصرعه “
وساخت يدا فرس سراقة في الأرض
حتى بلغت الركبتين.
فقال سراقة:
يا رسول الله!
ادع الله لي،
فدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم
ونجحت فرسه،
ورجع يخفي عنهما،
فكان أول النهار جاهداً على النبي صلى الله عليه وسلم
وكان آخر النهار مسلحة [1] له يُخفي عنه[2].
`````````````````````
([1]) المسلحة: القوم الذين يحفظون الثغور من العدو،
ويرقبون العدو لئلا يطرقهم،
فكذلك سراقة كان مدافعاً ومخفياً عن النبي صلّى الله عليه وسلّم،
انظر النهاية 2/388، والقاموس المحيط ص287.
([2]) البخاري مع الفتح 7/238 و240 و249، برقم 3906، 3908، 3911.