تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 12 1234567891011 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 236

الموضوع: الجامع الكبير عن الزنديق ابن عربي الصوفي

  1. #1

    Exclamation الجامع الكبير عن الزنديق ابن عربي الصوفي


    ```````````````````````````
    ( 1 )

    من هو ابن عربي ؟

    هل يمكن أن توضح من هو ابن عربي ...؟

    الجواب :
    الحمد لله

    من هو ابن عربي ؟

    هو الصوفي الجلد ، بل هو من غلاة الصوفية :
    محمد بن علي بن محمد الطائي الأندلسي

    ويعرفنا العلماء بحاله إجابة عن سؤال طرح عليهم ،
    وهذا نصه :

    ما يقول السادة أئمة الدين وهداة المسلمين في كتاب أُظهر للناس ،
    زعم مصنفه أنه وضعه وأخرجه للناس ،
    بإذن النبي صلى الله عليه وسلم ، في منامٍ زعم أنه رآه ،
    وأكثر كتابه ضدّ لما أنزل الله من كتبه المنزّلة ،
    وعكس وضدّ لما قاله أنبياؤه .


    فمما قال فيه :
    إن آدم إنّما سمّي إنساناً ،
    لأنه من الحق بمنزلة إنسان العين من العين ،
    الذي يكون به النظر .


    وقال في موضع آخر :
    إن الحقّ المنزّه ، هو الخلق المشبّه .


    وقال في قوم نوح :
    إنهم لو تركوا عبادتهم لودٍّ وسواعٍ ويغوث ويعوق ،
    لجهلوا من الحق أكثر مما تركوا .


    ثم قال :
    إن للحقّ في كلّ معبود وجهاً يعرفه من يعرفه ،
    ويجهله من يجهله ،
    فالعالم يعلم من عبد ،
    وفي أي صورة ظهر حين عُبد ،
    وإن التفريق والكثرة ،
    كالأعضاء في الصورة المحسوسة .


    ثم قال في قوم هود :
    إنهم حصلوا في عين القرب ، فزال البعد ،
    فزال به حر جهنم في حقهم ،
    ففازوا بنعيم القرب من جهة الاستحقاق ،

    فما أعطاهم هذا الذوقي اللذيذ من جهة المنّة
    وإنما استحقته حقائقهم من أعمالهم التي كانوا عليها ،
    وكانوا على صراط مستقيم .


    ثم أنكر فيه حكم الوعيد
    في حقّ من حقّت عليه كلمة العذاب من سائر العبيد .



    فهل يكفر من يصدّقه في ذلك ،
    أو يرضى به منه ، أم لا ؟

    وهل يأثم سامعه إذا كان بالغاً عاقلاً ،
    ولم ينكره بلسانه أو بقلبه ، أم لا ؟


    أفتونا بالوضوح والبيان ،
    كما أخذ الله على العلماء الميثاق بذلك ،
    فقد أضر الإهمال بالجهال .


    " عقيدة ابن عربي وحياته "
    لتقي الدين الفاسي ( ص 15 ، 16 ) .
    الحمد لله رب العالمين

  2. #2

    افتراضي رد: الجامع الكبير عن الزنديق ابن عربي الصوفي

    ونذكر أجوبة بعض العلماء :



    قال القاضي بدر الدين بن جماعة :



    هذه الفصول المذكورة ، وما أشبهها من هذا الباب :
    بدعة وضلالة ، ومنكر وجهالة ،
    لا يصغي إليها ولا يعرّج عليها ذو دِين .



    ثم قال :



    وحاشا رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
    يأذن في المنام بما يخالف ويعاند الإسلام ،
    بل ذلك من وسواس الشيطان ومحنته وتلاعبه برأيه وفتنته .



    وقوله في آدم : أنه إنسان العين ،
    تشبيه لله تعالى بخلقه ،

    وكذلك قوله : الحق المنزه ، هو الخلق المشبّه
    إن أراد بالحق رب العالمين ، فقد صرّح بالتشبيه وتغالى فيه .



    وأما إنكاره ما ورد في الكتاب والسنة من الوعيد :
    فهو كافر به عند علماء أهل التوحيد .



    وكذلك قوله في قوم نوح وهود :
    قول لغوٍ باطل مردود

    وإعدام ذلك ، وما شابه هذه الأبواب من نسخ هذا الكتاب ،
    من أوضح طرق الصواب ،

    فإنها ألفاظ مزوّقة ، وعبارات عن معان غير محققة ،

    وإحداث في الدين ما ليس منه ،
    فحُكمه : رده ، والإعراض عنه .


    " المرجع السابق " ( ص 29 ، 30 ) .
    الحمد لله رب العالمين

  3. #3

    افتراضي رد: الجامع الكبير عن الزنديق ابن عربي الصوفي

    وقال خطيب القلعة
    الشيخ شمس الدين محمد بن يوسف الجزري الشافعي :



    الحمد لله ،

    قوله : فإن آدم عليه السلام ، إنما سمّي إنساناً :

    تشبيه وكذب باطل ،
    وحكمه بصحة عبادة قوم نوح للأصنام كفر ،
    لا يقر قائله عليه ،


    وقوله : إن الحق المنزّه : هو الخلق المشبّه ،
    كلام باطل متناقض وهو كفر ،


    وقوله في قوم هود : إنهم حصلوا في عين القرب ،
    افتراء على الله وردّ لقوله فيهم ،


    وقوله : زال البعد ، وصيرورية جهنم في حقهم نعيماً :
    كذب وتكذيب للشرائع ،
    بل الحقّ ما أخبر الله به من بقائهم في العذاب .



    وأمّا من يصدقه فيما قاله ، لعلمه بما قال :
    فحكمه كحكمه
    من التضليل والتكفير إن كان عالماً ،


    فإن كان ممن لا علم له :
    فإن قال ذلك جهلاً : عُرِّف بحقيقة ذلك ،
    ويجب تعليمه وردعه مهما أمكن .



    وإنكاره الوعيد في حق سائر العبيد :

    كذب وردّ لإجماع المسلمين ،
    وإنجاز من الله عز وجل للعقوبة ،
    فقد دلّت الشريعة دلالة ناطقة ،
    أن لا بدّ من عذاب طائفة من عصاة المؤمنين ،
    ومنكر ذلك يكفر ،


    عصمنا الله من سوء الاعتقاد ، وإنكار المعاد .

    " المرجع السابق " ( ص 31، 32 ) .
    الحمد لله رب العالمين

  4. #4

    افتراضي رد: الجامع الكبير عن الزنديق ابن عربي الصوفي

    قال ابن تيمية :

    وقد علم المسلمون واليهود والنصارى بالاضطرار من دين المسلمين ،
    أن من قال عن أحد من البشر : إنه جزء من الله ،
    فإنه كافر في جميع الملل ،

    إذ النصارى لم تقل هذا ،
    وإن كان قولهم من أعظم الكفر ،


    لم يقل أحد :
    إن عين المخلوقات هي أجزاء الخالق ،
    ولا إن الخالق هو المخلوق ،
    ولا إن الحق المنزه هو الخلق المشبّه .




    وكذلك قوله :
    إن المشركين لو تركوا عبادة الأصنام ،
    لجهلوا من الحق بقدر ما تركوا منها ،

    هو من الكفر المعلوم بالاضطرار بين جميع الملل ،


    فإن أهل الملل متفقون على أن الرسل جميعهم
    نهوا عن عبادة الأصنام ،
    وكفّروا من يفعل ذلك ،

    وأن المؤمن لا يكون مؤمناً ،
    حتى يتبرأ من عبادة الأصنام ،
    وكل معبود سوى الله ،


    كما قال الله تعالى :

    { قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه
    إذ قالوا لقومهم إنّا برءاء منكم
    ومما تعبدون من دون الله
    كفرنا بكم
    وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبداً
    حتّى تؤمنوا بالله وحده }
    [ الممتحنة / 4 ] ،

    - واستدل على ذلك بآيات أخر - ،



    ثم قال :



    فمن قال إن عبّاد الأصنام ،
    لو تركوهم لجهلوا من الحق بقدر ما تركوا منها :

    أكفر من اليهود والنصارى ،


    ومن لم يكفّرهم :
    فهو أكفر من اليهود والنصارى ،


    فإن اليهود والنصارى يكفّرون عبّاد الأصنام ،
    فكيف من يجعل تارك عبادة الأصنام
    جاهلاً من الحق بقدر ما ترك منها ؟!


    مع قوله :
    فإن العالم يعلم من عبد ،
    وفي أي صورة ظهر حين عبد ،
    فإن التفريق والكثرة كالأعضاء في الصورة المحسوسة ،
    وكالقوة المعنوية في الصورة الروحانية ،
    فما عبد غير الله في كل معبود ،

    بل هو أعظم كفراً من عبّاد الأصنام ،


    فإن أولئك اتخذوهم شفعاء ووسائط ،

    كما قالوا:
    { ما نعبدهم إلا ليقرّبونا إلى الله زلفى }
    [ الزمر / 40 ] ،


    وقال تعالى :
    { أم اتخذوا من دون الله شفعاء
    قل أولو كانوا لا يملكون شيئاً ولا يعقلون }
    [ الزمر /43 ]


    وكانوا مقرين بأن الله خالق السماوات والأرض ، وخالق الأصنام ،


    كما قال تعالى :
    { ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض
    ليقولنّ الله }
    [ الزمر / 38 ] .


    " المرجع السابق " ( ص 21 - 23 ) .
    الحمد لله رب العالمين

  5. #5

    افتراضي رد: الجامع الكبير عن الزنديق ابن عربي الصوفي

    وقال شيخ الإسلام أيضاً :

    وقال الفقيه أبو محمد بن عبد السلام ،

    لمّا قدم القاهرة ، وسألوه عن ابن عربي ،
    قال :


    هو شيخ سوء مقبوح ، يقول بقدم العالم ، ولا يحرم فرجاً أ.هـ



    فقوله بقدم العالم ؛ لأن هذا قوله ، وهو كفر معروف
    فكفّره الفقيه أبو محمد بذلك ،


    ولم يكن ـ بعد ـ ظهر من قوله : أن العالم هو الله ،
    وأن العالم صورة الله وهوية الله ،
    فإن هذا أعظم من كفر القائلين بقدم العالم
    الذي يثبتون واجباً لوجوده
    ويقولون أنه صدر عنه الوجود الممكن.


    وقال عنه من عاينه من الشيوخ :
    أنه كان كذاباً مفترياً ،

    وفي كتبه مثل "الفتوحات المكية "
    وأمثالها من الأكاذيب مالا يخفى على لبيب .


    ثم قال:

    ولم أصف عُشر ما يذكرونه من الكفر ،
    ولكن هؤلاء التبس أمرهم على يعرف حالهم ،
    كما التبس أمر القرامطة الباطنية ،
    لما ادعوا أنهم فاطميون ،
    وانتسبوا إلى التشيع ،
    فصار المتشيعون مائلين إليهم ،
    غير عالمين بباطن كفرهم.


    ولهذا كان من مال إليهم أحد رجلين :
    إما زنديقاً منافقاً ،
    أو جاهلاً ضالاً


    هؤلاء الاتحادية ،
    فرؤوسهم هم أئمة كفر يجب قتلهم ،
    ولا تقبل توبة أحد منهم إذا أُخذ قبل التوبة ،

    فإنه من أعظم الزنادقة ،
    الذين يظهرون الإسلام ويبطنون الكفر ،


    وهم الذين يبهمون قولهم ومخالفتهم لدين الإسلام ،
    ويجب عقوبة كل من انتسب إليهم ،
    أو ذب عنهم ، أو أثنى عليهم ،
    أو عظّم كتبهم ، أو عرف بمساعدتهم ومعاونتهم ،
    أو كره الكلام فيهم ،
    وأخذ يعتذر عنهم أو لهم
    بأن هذا الكلام لا يدرى ما هو ،
    .........

    وأمثال هذه المعاذير التي لا يقولها إلا جاهل أو منافق ،
    بل تجب عقوبة كل من عرف حالهم
    ، ولم يعاون على القيام عليهم ،

    فإن القيام على هؤلاء من أعظم الواجبات ؛

    لأنهم أفسدوا العقول والأديان ،
    على خلق من المشايخ والعلماء والملوك والأمراء ،
    وهم يسعون في الأرض فساداً ،
    ويصدون عن سبيل الله ،


    فضررهم في الدين
    أعظم من ضرر من يفسد على المسلمين دنياهم ويترك دينهم ،
    كقطاع الطريق ،
    و كالتتار الذي يأخذون منهم الأموال ، ويبقون لهم دينهم ،


    ولا يستهين بهم من لم يعرفهم ،
    فضلالهم وإضلالهم أطمّ وأعظم من أن يوصف .


    ثم قال :


    ومن كان محسنا للظن بهم وادعى أنه لم يعرف حالهم :
    عُرِّف حالهم ، فإن لم يباينهم وتظهر لهم الإنكار،
    وإلا ألحق بهم وجعل منهم .


    وأما من قال :

    لكلامهم تأويل يوافق الشريعة ،
    فإنه من رؤوسهم وأئمتهم ،

    وإن كان معتقداً لهذا باطناً وظاهراً :
    فهو أكفر من النصارى.


    باختصار " المرجع السابق " ( ص 25 - 28 ) .
    الحمد لله رب العالمين

  6. #6

    افتراضي رد: الجامع الكبير عن الزنديق ابن عربي الصوفي

    قال ابن حجر :


    أنه ذكر لمولانا شيخ الإسلام سراج الدين البلقيني ،


    شيئاً من كلام ابن عربي المشكل ،

    وسأله عن ابن عربي ،


    فقال له شيخنا البلقيني :

    هو كافر .



    " المرجع السابق " ( ص 39 ) .
    الحمد لله رب العالمين

  7. #7

    افتراضي رد: الجامع الكبير عن الزنديق ابن عربي الصوفي

    قال ابن خلدون :

    ومن هؤلاء المتصوفة :
    ابن عربي ، وابن سبعين ، وابن برّجان ، وأتباعهم ،
    ممن سلك سبيلهم ودان بنحلتهم ،
    ولهم تواليف كثيرة يتداولونها ،

    مشحونة من صريح الكفر ،
    ومستهجن البدع ،

    وتأويل الظواهر لذلك على أبعد الوجوه وأقبحها ،
    مما يستغرب الناظر فيها
    من نسبتها إلى الملّة أو عدّها في الشريعة .



    " المرجع السابق " ( ص 41 ) .
    الحمد لله رب العالمين

  8. #8

    افتراضي رد: الجامع الكبير عن الزنديق ابن عربي الصوفي

    وقال السبكي :


    ومن كان من هؤلاء الصوفية المتأخرين ،


    كابن العربي وأتباعه ،

    فهم ضلّال جهال ،

    خارجون عن طريقة الإسلام ،

    فضلاً عن العلماء .


    " المرجع السابق " ( ص 55 ) .
    الحمد لله رب العالمين

  9. #9

    افتراضي رد: الجامع الكبير عن الزنديق ابن عربي الصوفي

    قال أبو زرعة ابن الحافظ العراقي :


    لا شك في اشتمال" الفصوص" المشهورة
    على الكفر الصريح الذي لا شك فيه ،
    وكذلك " فتوحاته المكية " ،

    فإن صحّ صدور ذلك عنه ،
    واستمر عليه إلى وفاته :
    فهو كافر
    مخلد في النار بلا شك .



    " المرجع السابق " ( ص / 60 ) .




    وبعد ،



    فهل يستطيع عاقل
    أن يسمي هؤلاء الجهابذة من العلماء
    بأنهم لم يفهموا ابن عربي
    فإذا لم يفهمه هؤلاء
    فمن يفهمه إذاً . ؟
    الحمد لله رب العالمين

  10. #10

    افتراضي رد: الجامع الكبير عن الزنديق ابن عربي الصوفي

    حادثة فيها عبرة


    قال الفاسي :


    وسمعت صاحبنا الحافظ الحجة ، القاضي
    شهاب الدين أحمد بن علي بن حجر الشافعي

    يقول:
    جرى بيني وبين بعض المحبين لابن عربي
    منازعة كثيرة في أمر ابن عربي ،
    حتى نلتُ منه لسوء مقالته ،


    فلم يسْلَ ذلك بالرجل المنازع لي في أمره ،
    وهددني بالشكوى إلى السلطان بمصر ،
    بأمر غير الذي تنازعنا فيه ، ليتعب خاطري ،


    فقلت له : ما للسلطان في هذا مدخل !
    ألا تعالَ نتباهل ،
    فقلَّ أن تباهل اثنان ، فكان أحدهما كاذباً إلا وأصيب ،


    قال : فقال لي : بسم الله ،
    قال : فقلت له : قل :
    اللهم إن كان ابن عربي على ضلال فالعني بلعنتك ،
    فقال ذلك ،


    وقلت أنا :
    اللهم إن كان ابن عربي على هدى فالعني بلعنتك ،
    وافترقنا ،


    قال : ثم اجتمعنا في بعض متنزهات مصر في ليلة مقمرة ،
    فقال لنا : مرّ على رجلي شيء ناعم ،
    فانظروا فنظرنا فقلنا : ما رأينا شيئاً ،
    قال : ثم التمس بصره ، فلم يرَ شيئاً .
    ( أي أصابه الله بالعمى )


    هذا معنى ما حكاه لي
    الحافظ شهاب الدين بن حجر العسقلاني .


    " المرجع السابق " ( ص 75 ، 76 ) .
    الحمد لله رب العالمين

  11. #11

    افتراضي رد: الجامع الكبير عن الزنديق ابن عربي الصوفي


    فهذه بعض ضلالات الرجل وخزعبلاته
    لمن أراد الحق أو أراد أن يتبع سبيل الرشاد ،

    فهو مهرطق زنديق
    لم يسبق زمانه إلا بالضلال والكفر ،
    وليس له نور وحكمة
    بل هو في ظلمة الجهل .


    وقد سقنا إليك من كلام العلماء غير ابن تيمية
    ما يبين كفر ابن عربي
    حتى لا تظن أن شيخ الإسلام انفرد بتكفيره



    ونحن نسألك بالله الذي لا إله إلا هو
    هل الذي يقول إن المخلوق جزء من الخالق
    هو إنسان مسلم ؟


    بناء على جوابك تعرف حقيقة إسلامك ،
    والله الهادي إلى سواء السبيل ..



    الإسلام سؤال وجواب


    انتهى مختصرا
    الحمد لله رب العالمين

  12. #12

    افتراضي رد: الجامع الكبير عن الزنديق ابن عربي الصوفي

    ```````````````````````````
    فضائح الزنديق ابن عربي الصوفي

    ```````````````````````````
    ( 2 )


    ملاحظات على أفكار صوفية


    د. لطف الله بن ملا عبد العظيم خوجه ( * )


    ( 2 ) ما هو ابن عربي ؟!!


    يكثر المتصوفة من الاعتذار لابن عربي، مع ما جاء عنه من قول بالحلول والاتحاد والوحدة، لأجل:



    - الإبقاء عليه ضمن دائرة التصوف؛ فهو يمثل عمق التصوف وحقيقته، ومشكلته عندهم:


    أنه أفصح بوضوح عن الفكرة الصوفية، كما هي؛


    وبذلك أحرج المتصوفة:



    - فبراءتهم منه يعني إبطال حقيقة التصوف، القائم على الحلول والاتحاد والوحدة. وهذا يحرجهم مع الفكرة، ومع أنفسهم.



    - وقبولهم به يعني الاعتراف بأن فكره هو التصوف الحقيقي. وهذا يحرجهم مع غير المتصوفة، فلا يستطيعون ترويج الفكرة، ولا الذب عن أنفسهم.



    ما وجدوا من هذا الحرج مخرجا إلا أن يقولوا:



    - أن كلامه دقيق، لا يفهمه أحد من خارج التصوف،


    بل فهمه يحتاج إلى شروط صوفية،


    وهو أن يرتقي السالك في المنازل والمعارج،



    حتى يصل إلى مرتبة يصح له فيها فهم الكلام الصوفي.




    وهكذا تخلصوا، ولو ظاهريا، من إلزامهم بالفكرة الحلولية،


    بدعواهم دقة كلام ابن عربي،



    واحتفظوا في الوقت نفسه بالصلة بينهم وبين هذه الفكرة،



    بتعظيم ابن عربي وكلماته.



    هذه الطريقة المترددة بين وجهين من الكلام،


    هي طريقة ابن عربي نفسه،


    فمرة يقول الكلام، ثم يكر عليه ليأتي بضده،


    وهو بذلك سهل لأتباعه التزام العذر له...



    سئل مرة عما يعنيه بقوله:


    يا من يراني ولا أراه **** كم ذا أراه ولا يراني


    يشير بذلك إلى مذهبه في وحدة الوجود،

    وأنه يرى الحق متجليا في صور أعيان الممكنات،

    ولا يراه الحق؛ لأنه هو المتجلي في صورته،



    فأجاب من فوره:


    يا من يراني مجرما **** ولا أراه آخذا


    كم ذا أره منعما **** ولا يراني لائذا(7).




    يقول محقق كتاب الفصوص أبو العلا عفيفي،


    وهو تلميذ المستشرق الإنجليزي نـيــكلسون:



    "يغلب على ظني أنه يعتمد تعقيد البسيط وإخفاء الظاهر لأغراض في نفسه،


    فعباراته تحتمل في أغلب الأحيان معنيين على الأقل:



    - أحدهما ظاهر، وهو ما يشير به ظاهر الشرع.


    - والثاني باطن، وهو ما يشير به إلى مذهبه.


    ولو أن من يعمق النظر في معانيه ويدرك مراميه،


    لا يسعه إلا القول بأن الناحية الثانية


    هي الهدف الذي يرمي إليه،



    أما ما يذكره مما له صلة بظاهر الشرع،


    فإنما يقدمه إرضاء لأهل الظاهر من الفقهاء،



    الذين يخشى أن يتهموه بالخروج والمروق"
    (8).



    وكل من تعمق في مذهبه، وقرأ له زمنا،


    وكان منصفا، مبتغيا الحق،


    لم يجد عذرا صحيحا يحسن به مذهبه،


    إلا أن يكون على عقيدته، فيلبس كتلبيسه.



    غير أنه قد يرد ذلك إلى مرض غلب عليه،


    اختل به مزاجه، فصدر منه ما صدر،



    فقد نقل ملا علي القارئ عن الجزري قوله:


    "وأحسن ما عندي في أمر هذا الرجل أنه لما ارتاض غلبت عليه السوداء، فقال ما قال،


    فلهذا اختلف كلامه اختلافا كثيرا،


    وتناقض تناقضا ظاهرا،


    فيقول اليوم شيئا، وغدا بخلافه"(9).



    ************

    =======================

    (*) عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى.

    (7) الفتوحات المكية 2/491.

    (8) مقدمة الفصوص 1/17، 18.

    (9) الرد على القائلين بوحدة الوجود ص34.
    الحمد لله رب العالمين

  13. #13

    افتراضي رد: الجامع الكبير عن الزنديق ابن عربي الصوفي



    إذا كان الأمر كذلك،
    فالاعتذار عنه بادعاء أن كلامه دقيق، لا يفهمه كل أحد:
    غير مقبول.

    وكذلك القول بأنه مدسوس عليه،
    دع عنك القول ببطلان نسبة كتبه إليه: الفصوص، والفتوحات.


    مردود غير مقبول للأسباب التالية:


    1- أن أصل فكرته: التجلي الإلهي في صور الكائنات.
    وهي نفس فكرة الحلول والاتحاد والوحدة، تملؤ كتبه،
    فإنك تجدها في كل صفحة، وفصل، وباب.
    وفي مثل هذا الحال يتعذر قبول دعوى أنها مدسوسة،
    فالمدسوس لا يغلب.

    2- أن المتصوفة المتقدمين قبلوا بهذه الكتب،
    وشرحوها، كالقاشاني، والنابلسي.

    3- أن المعتنين بتراث ابن عربي اليوم، الناشرين لها،
    كالدكتور عثمان يحيى، والدكتور أبو العلا عفيفي، والدكتور سعاد الحكيم،
    وكل هؤلاء باحثون مدققون،
    لم يؤثر عنهم إنكار النسبة.


    ****
    الحمد لله رب العالمين

  14. #14

    افتراضي رد: الجامع الكبير عن الزنديق ابن عربي الصوفي

    نبذ من كلام ابن عربي


    هذه نبذ من كلام ابن عربي، الذي يزعمون أنه دقيق،
    يظهر فيه حقيقة مذهبه،
    فماذا يقول:

    * "فشهوده للحق في المرأة أتم وأكمل.


    لأنه يشاهد الحق من حيث هو فاعل منفعل،
    ومن نفسه من حيث هو منفعل خاصة.


    فلهذا أحب صلى الله عليه وسلم النساء،
    لكمال شهود الحق فيهن...


    فشهود الحق في النساء أعظم الشهود وأكمله،
    وأعظم الوصلة النكاح،

    وهو نظير التوجه الإلهي على من خلقه على صورته،
    ليخلقه فيرى فيه نفسه،
    فسواه وعدله، ونفخ فيه من روحه الذي هو نفسه،
    فظاهره خلق وباطنه حق ".

    الحمد لله رب العالمين

  15. #15

    افتراضي رد: الجامع الكبير عن الزنديق ابن عربي الصوفي

    وفي الفص الإدريسي في تفسير قوله تعالى:
    { وخلق منها زوجها } قال

    ـ تعالى الله عما يقول هذا وأمثاله من الملحدين:

    "فما نكح سوى نفسه،

    فمنه الصاحبة والولد والأمر الواحد في العدد".


    وجاء عبدالغني النابلسي فشرح هذه الكلمة شرحا موافقا لقول ابن عربي، فقال:

    " وفي الحقيقة حضرة إلهية توجهت على حضرة إلهية أخرى
    من قبيل المغايرة بين الواحد ونفسه إذا كان معلوما"


    انظر: شرح جواهر النصوص في حل كلمات الفصوص للنابلسي 1/129.

    الحمد لله رب العالمين

  16. #16

    افتراضي رد: الجامع الكبير عن الزنديق ابن عربي الصوفي

    * يقول في ترجمان الأشواق(11) :


    كل ما أذكره من طلل **** أو ربوع أو مغان كل ما
    أو نساء كاعبات نهّد **** طالعات أو شموس أو دمى
    صفة قدسية علوية **** أعلمت إن لمثلي قدما


    وتمثل الحضرة الإلهية في المرأة، تعالى وتقدس،
    ليست شناعة انفرد بها ابن عربي،
    بل سبق إليها المتصوفة القدماء،
    حيث نزلوا أشعار الغزل في الذات الإلهية،


    وتغزلوا كما يتغزلون
    بالمرأة،


    كما قال أبو عبد الله المغربي:


    لا تدعني إلا بيا عبدها **** فإنها أصدق أسمائي (12).



    وهي موجودة عند ابن الفارض، والجيلي الذي يقول:


    وكل كحيل الطرف يقتل صبّه ****
    بماض كسيف الهند حالا مضارع



    وكل اسمرار في القوائم كالقنا ****

    عليه من الشعر الرسيل شرائع


    وكل مليح بالملاحة قد زها ****

    وكل جميل بالمحاسن بارع



    وكل لطيف جلّ أو دق حسنه ****

    وكل جليل فهو باللطف صادع



    محاسن من أنشاه ذلك كله ****

    فوحد ولا تشرك به فهو واسع (13).



    والمقام لا يتسع لاستزادة من الأمثلة،
    لكنها حقائق ثابتة في التصوف.



    http://www.saaid.net/Doat/khojah/32.htm


    =================
    (11) ص10.
    (12) طبقات الصوفية للسلمي ص245.
    (13) الإنسان الكامل 1/90.
    الحمد لله رب العالمين

  17. #17

    افتراضي رد: الجامع الكبير عن الزنديق ابن عربي الصوفي

    ```````````````````````````
    فضائح الزنديق ابن عربي الصوفي

    ```````````````````````````
    ( 3 )



    قول الصوفية للقرآن ظاهر وباطن




    يقول الشيخ عباس بن منصور السكسكي رحمه الله ،
    المتوفى سنة (683 هـ)،
    في كتابه: البرهان في معرفة عقائد أهل الأديان:

    ((قد ذكرتُ هذه الفرقة الهادية المهديَّة -أي: أهل السنة -
    وأنَّها على طريقةٍ متَّبعةٍ لهذه الشريعة النبويَّة...
    وغير ذلك مما هو داخل تحت الشريعة المطهرة،

    ولم يشذ أحدٌ منهم عن ذلك سوى فرقة واحدةٍ تسمَّت بـالصوفية ،
    ينتسبون إلى أهل السنة ، وليسوا منهم،
    قد خالفوهم في الاعتقاد، والأفعال، والأقوال.

    أمَّا الاعتقاد: فسلكوا مسلكاً للباطنية الذين قالوا:
    إن للقرآن ظاهراً، وباطناً،
    فالظاهر: ما عليه حملة الشريعة النبويَّة،
    والباطن: ما يعتقدونه، وهو ما قدَّمتُ بعض ذكره.

    فكذلك أيضاً فرقة الصوفية ،
    قالت: إنَّ للقرآن والسنَّة حقائق خفيَّة باطنة
    غير ما عليه علماء الشريعة مِن الأحكام الظاهرة
    التي نقلوها خَلَفاً عن سلف،
    متصلة بالنَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالأسانيد الصحيحة،
    والنقلة الأثبات، وتلقته الأمَّة بالقبول،
    وأجمع عليه السواد الأعظم،

    ويعتقدون أنَّ الله عز وجل حالٌّ فيهم!!
    [ وممازج ] لهم!!

    وهو مذهب الحسين بن منصور الحلاج
    المصلوب في بغداد في أيام المقتدر
    -الذي قدمتُ ذكره الروافض في فصل فرقة الخطابيَّة -

    ولهذا قال: أنا الله -تعالى الله عن ذلك علوّاً كبيراً-

    وأنَّ ما هجس في نفوسهم، وتكلموا به في تفسير قرآنٍ،
    أو حديثٍ نبويٍّ، أو غير ذلك مما شَرَعوه لأنفسهم،
    واصطلحوا عليه:
    منسوب إلى الله تعالى، وأنَّه الحق،

    وإِنْ خالف ما عليه جمهور العلماء، وأئمَّة الشريعة،
    وفسَّرتْه علماء أصحابه، وثقاتهم،
    بناءً على الأصل الذي أصَّلوه مِن الحلول، والممازجة،

    ويدَّعون أنَّهم قد ارتفعت درجتُهم
    عن التعبدات اللازمة للعامَّة،

    وانكشفت لهم حُجُب الملكوت،
    واطَّلعوا على أسراره،
    وصارت عبادتهم بالقلب لا بالجوارح.

    الحمد لله رب العالمين

  18. #18

    افتراضي رد: الجامع الكبير عن الزنديق ابن عربي الصوفي

    وقالوا:
    لأنَّ عمل العامة بالجوارح سُلَّمٌ يؤدِّي إلى علم الحقائق،
    إذ هو المقصود على الحقيقة، وهي البواطن الخفيَّة عندهم،
    لا عملٌ بالجوارح،


    قد وصلنا، واتصلنا، واطَّلعنا على علم الحقائق
    الذي جهلته العامَّة، وحملة الشرع،


    وطعنوا حينئذٍ في الفقهاء والأئمَّة والعلماء،
    وأبطلوا ما هم عليه،
    وحقَّروهم وصغَّروهم عند العوام والجهَّال،

    وفي أحكام الشريعة المطهرة،



    وقالوا:
    نحن العلماء بعلم الحقيقة،
    الخواص الذين على الحق،
    والفقهاء هم العامة؛
    لأنَّهم لم يطلعوا على علم الحقيقة،
    وأعوذ بالله من معرفة الضلالة،


    فلمَّا أبطلوا علم الشريعة، وأنكروا أحكامها:
    أباحوا المحظورات، وخرجوا عن إلزام الواجبات،


    فأباحوا النظر إلى المردان، والخلوة بأجانب النسوان،
    والتلذذ بأسماع أصوات النساء والصبيان،
    وسماع المزامير والدفاف والرقص والتصفيق
    في الشوارع والأسواق بقوة العزيمة، وترك الحشمة،


    وجعلوا ذلك عبادة يتدينون بها، ويجتمعون لها،
    ويؤثرونها على الصلوات، ويعتقدونها أفضل العبادات،


    ويحضرون لذلك المغاني من النساء، والصبيان،
    وغيرهم مِن أهل الأصوات الحسنة للغناء بالشبابات،
    والطار، والنقر، والأدفاف المجلجلة، وسائر الآلات المطربة،

    وأبيات الشعر الغزلية التي توصف فيها محاسن النِّسوان،
    ويذكر فيها ما تقدم من النساء التي كانت الشعراء تهواها،
    وتشبب بها في أشعارها، وتصف محاسنها
    كليلى، ولبنى، وهند، وسعاد، وزينب، وغيرهنَّ،


    ويقولون:
    نحن نُكنِّي بذلك عن الله عز وجل!!
    ونَصرف المعنى إليه )).


    (الدر النضيد في إخلاص كلمة التوحيد 59 /60).
    الحمد لله رب العالمين

  19. #19

    افتراضي رد: الجامع الكبير عن الزنديق ابن عربي الصوفي

    وقال الإمام المفسر أبو الحسن الواحدي:

    ((صنف أبو عبد الرحمن السلمي ، حقائق التفسير،
    ـوهو تفسير على الطريقة الصوفية بما يعرف بالتفسير الإشاري ـ
    فإن كان يعتقد أن ذلك تفسير فقد كفر)).

    (فتاوى ابن الصلاح: صفحة 29).



    ويقول عبد الغني النابلسي الدمشقي الصوفي في كتابه:
    (الفتح الرباني والفيض الرحماني صفحة 133):

    (فكل من اشتغل بالعلوم الظاهرة،
    ولم يعتقد أن وراء ما هو ساع في تعلمه
    من الفقه والحديث والتفسير حقائق وعلوماً باطنة،
    رمزها الشارع تحت ما أظهر من هذه الرسوم هي مقصودة له،
    لأنها المنجية عند الله تعالى،

    فهو غافل عن الله تعالى،
    جاهل بدين محمد صلى الله عليه وسلم،

    داخل تحت قوله تعالى:
    {يعلمون ظاهراً من الحياة الدنيا
    وهم عن الآخرة هم غافلون}).



    الحمد لله رب العالمين

  20. #20

    افتراضي رد: الجامع الكبير عن الزنديق ابن عربي الصوفي

    وقد وقع في كتب الصوفية
    الكثير من التفاسير لآي القرآن بغير ظاهرها منها:


    ما أورده السيوطي في كتابه الإتقان (2ـ184)
    عن أحد الصوفية أنه فسر قوله تعالى في الآية (255)
    من سورة البقرة

    {من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه}

    فقال: معناه: (من ذل) من الذل
    (ذي) إشارة النفس،
    (يشف) من الشفاء
    (ع) من الوعي)."

    ولا حول ولا قوة إلا بالله.

    وقول ابن عطاء الله السكندري:

    ((سمعت شيخنا ـ يقصد المرسي أبو العباس ـ

    يقول في قوله عز وجل:
    {ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها}

    أي: ما نذهب من ولي لله
    إلا ونأتِ بخير منه أو مثله.


    (لطائف المنن صفحة: 63)
    الحمد لله رب العالمين

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •